مأساة فى عين شمس ..عامل يمزق جسد «شريكة العمر»
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
ذات ليلة شتوية هادئة وبينما كانت الأجواء فى منطقة عين شمس تسير بشكل طبيعى، الظلام قد خيم على المكان، الهدوء يسود المنطقة، لكن فجأة تحول الهدوء إلى صراخ وعويل.. وإذ بصوت صراخ وأنين واستغاثة تدوى من داخل أحد المساكن ليشق أجواء الهدوء، إذ شهدت المنطقة جريمة قتل مروعة راح ضحيتها ربة منزل.. هرع الجيران فى هلع وفزع قاصدين شقة جيرانهم لإنقاذهم لعل أن يكون قد أصابهم مكروه، انقطع الصوت، وصعق الأهالى بمشهد جثة «جارتهم» فى العقد الثالث من عمرها غارقة فى دمائها.
لم يكن مرتكب جريمة قتل الزوجة سارقًا أو ناقمًا أو شخصًا غريبًا، بل كان زوجها هو الذى أنهى حياتها إلى الأبد بسبب خلافات زوجية بينهما، لتفارق الزوجة ويتم إلقاء القبض على الزوج الذى سطر مأساة بشعة لن تمحى من الذاكرة.
وفى مشهد مُفزع تّحول هدوء المدينة إلى حزن وفزع إذ تعالت أصوات الصراخ والبكاء، التف السكان حول جثة الضحية محاولين إنقاذها ونقلها إلى المستشفى، ولكنها كانت النهاية الابدية الدماء أغرقت أرجاء الشقة، وعلى الفور أخطروا الأجهزة الأمنية بالمأساة، لحظات قليلة من البلاغ ودوت أصوات «سرينة» سيارات الشرطة والإسعاف، قد حضرت لمكان الجريمة، وتم العثور على جثة القتيلة، وحضرت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة عين شمس إلى مسرح الجريمة، ومن خلال الفحص وجمع المعلومات، حيث عُثر على جثة ربة منزل، عمرها 33 عامًا، مصابة بجروح متفرقة فى الذقن والرأس، إضافة إلى كدمات واضحة.
تم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، ودلت التحريات أن الزوج، 35 عامًا، هو مرتكب الجريمة، حيث أقدم على قتل زوجته لخلافات أسرية ،وتمكنت مباحث القاهرة من إلقاء القبض عليه وعلل المتهم ارتكابه لقتل زوجته بدافع الشك فى سلوكها.
وفتحت النيابة العامة تحقيقات موسعة فى هذه المأساة البشعة، وباشرت التحقيق مع المتهم بقتل زوجته وقررت حبسه ، وأمرت النيابة بإعداد تقرير مفصل عن سبب الوفاة، كما كلفت المباحث الجنائية بسرعة إنهاء التحريات حول الواقعة للوقوف على ملابساتها، وتم إيداع جثة الضحية داخل المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وطالبت مصلحة الطب الشرعى بإعداد تقرير بأسباب الوفاة والتصريح بدفن جثة المجنى عليها عقب استيفاء كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
انساق الزوج المتهم وراء شيطانة اللعين الذى سول له قتل زوجته، فأرداها قتيلةً، وفارقت الحياة تاركة وراءهما الحسرة والأسى فى قلوب أسرتها ومحبيها، وتم إيداع الزوج القاتل خلف القضبان يصرخ نادما على قتل شريكة حياته ولكن لا ينفع الندم بعد فوات الآوان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شريكة العمر يمزق جسد منطقة عين شمس الهدوء يسود قتل زوجته
إقرأ أيضاً:
النيابة الإدارية تحيل 21 عامل بإدارة السَنطة الصحية بالغربية إلى المحاكمة التأديبية
أمرت النيابة الإدارية بإحالة واحدٍ وعشرين من العاملين بمركز للرعاية الأولية تابع لإدارة السَنطَة الصحية بمحافظة الغربية إلى المحاكمة التأديبية؛ وذلك لقيامهم باصطناع قوالب بصمات أصابع من مادة مطاطية - السيليكون - تحاكي بصمات اليد الحقيقية، واحتفاظهم بها داخل مقر عملهم بغرض استعمالها في التلاعب بنظام البصمة الإلكتروني لإثبات الحضور والانصراف، دون التواجد الفعلي بمقر العمل فضلًا عن ارتكابهم عددًا من المخالفات الأخرى.
وشملت قائمة المحالين: مديرة المركز، وعددًا من أطباء وممارسي العلاج الطبيعي، وطاقم التمريض، ومسئولي إعدادات جهاز البصمة الإلكتروني، ومسئولة دفتر الحضور والانصراف الورقي.
كان مركز الإعلام والرصد برئاسة النيابة الإدارية، قد أبلغ نيابة السَنطَة الإدارية حيال ما جرى تداوله إعلاميًا بشأن ضبط عدد من قوالب بصمات أصابع مصنوعة من مادة مطاطية – السيليكون - داخل أحد مراكز الرعاية الأولية التابعة لإدارة السَنطَة الصحية بمعرفة لجنة مشكلة من وزارة الصحة والسكان والمكلفة بمتابعة انتظام العمل وتواجد الأطباء والعاملين بالمنشآت الطبية.
وخلال التحقيقات التي باشرها المستشار محمد علي الشباسي، بإشراف المستشارة مروة صلاح – مديرة النيابة، اطلعت النيابة على محضر إثبات الحالة المحرر بمعرفة اللجنة، كما استمعت لشهادة أعضائها حول واقعة الضبط، ولشهادة نائب مدير إدارة الرعاية الأساسية، ونائب مدير إدارة العلاج الطبيعي بمديرية الشئون الصحية بالغربية، واللذان قررا مطابقة الأسماء المدونة على البصمات الصناعية لبعض أفراد الطاقم الطبي بقسم العلاج الطبيعي بالمركز، وأن الجهة الإدارية قد أصدرت قرارًا بانتدابهم إلى وحدات صحية أخرى لحين انتهاء التحقيقات.
وإذ كلفت النيابة لجنة فنية متخصصة ضمت بعضويتها مدير إدارة الشبكات بمركز المعلومات بوزارة الصحة والسكان، وأحد مهندسي الإدارة، بإجراء الفحص الفني لجهاز البصمة بالمركز، بالتوازي مع تكليف رئيس قسم التفتيش المالي والإداري بالإدارة الصحية بفحص دفتر الحضور والانصراف الورقي بالمركز.
حيث أسفرت أعمال الفحص الفني عن أن قوالب البصمات المضبوطة تخص خمسة عشر من المحالين، وتطابق إحدى البصمات المصطنعة مع بصمة إحدى المحالات المسجلة بالنظام الالكتروني، وتعذر قراءة باقي قوالب البصمات المضبوطة مع البصمات المسجلة، بسبب قيام اثنين من المتهمين المحالين - مسئولي ضبط إعدادات جهاز تسجيل البصمة الإلكترونية - بالتلاعب في بيانات الجهاز بحذف بعض البصمات المسجلة للعاملين بالمركز من الجهاز ومن البرمجيات الخاصة به فور اكتشاف الواقعة؛ بهدف إخفاء مطابقة البصمات المصطنعة مع البصمات الأصلية للعاملين المسجلة بالنظام الإلكتروني، وقيامهما بإضافة بصمات تخص عاملين آخرين بالمركز مقترنة ببصماتهما المسجلة بالنظام الإلكتروني ومن بينهم مديرة المركز نفسها. كما تبين من التحقيقات وجود تلاعب بدفتر الحضور والانصراف الورقي الخاص بالمركز، وإهمال مديرة المركز في متابعة انتظام العمل وانضباطه بالمركز رئاستها.
وبمواجهة المتهمين بما أسفرت عنه التحقيقات في حق كل منهم، اعترفوا بارتكابهم تلك المخالفات، وبناءً عليه أمرت النيابة بإحالتهم جميعا للمحاكمة التأديبية.
مشاركة