سر في الدين.. يسهل عليك العبادة والإلتزام بها
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، على أن التيسير في تطبيق الدين هو الأساس، مُشددًا على أهمية الابتعاد عن الغلو والتشدد.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول: "إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ"، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يوضح أن الدين لا ينبغي أن يكون عبئًا أو مصدرًا للضيق، بل يجب أن يُمارس بسهولة ويسر.
الرحمة والتيسير: كيفية تحقيقهما في الحياة اليومية
أوضح جمعة أن الرحمة تكمن في التيسير، فالتشدد في الدين لا يؤدي إلا إلى التنفير منه.
وقال إن النبي ﷺ فرض فرائض يجب على المسلم الالتزام بها، وحدّ حدودًا يجب احترامها، كما حرم أشياء يجب الابتعاد عنها، ولكن هناك أيضًا أمور سكت عنها الشريعة رحمةً بنا. لذا، فإن التشدد والتعسير على النفس يُعدان من الأخطاء التي يجب تجنبها في التعامل مع الدين.
التوازن في العبادة: لا غلو ولا تساهل
أشار جمعة إلى أنه يجب على المسلم أن يتحلى بالتوازن في عباداته، وألا يُفرط في التشدد أو التساهل. ولفت إلى أن النبي ﷺ قال: "إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ"، أي أنه يجب على المسلم أن يعكف على العبادة برفق، وأن يتجنب التشدد الذي يؤدي إلى النفور.
التشدد يثقل القلب: احذر من الغلو
في هذا السياق، أوضح جمعة أن التشدد في الدين يمكن أن يؤدي إلى حالة من النفور والملل من العبادة.
كما حذر من أن من يتشدد على نفسه قد يترك العبادة في النهاية لأنها تصبح عبئًا عليه، مثلما يُقال عن "المنبت" الذي لا يقطع أرضًا ولا يثبت على ظهر.
وأكد أن الدين يجب أن يُمارس بسهولة وراحة، ويجب أن يكون بمثابة مصدر للاطمئنان وليس للثقل.
التيسير والرحمة في القرآن الكريم
اختتم جمعة حديثه بتذكير المسلمين بآية الله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}، مشيرًا إلى أن هذه الآية تؤكد على أن الله تعالى يُيسر لعباده في الأوقات الصعبة، ولا ينبغي للمسلم أن يكون مصدرًا للعسر على نفسه أو على الآخرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التيسير الرحمة جمعة التشدد الدكتور علي جمعة إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف تحصل على أجر عمرة وحج وأنت في مكانك في رمضان؟ عليك بهذا العمل
كيف تحصل على أجر عمرة وحج وانت في مكانك؟.. إن من يرغب في أداء عمرة او حج ولكن حالت بينه وبين ما يتمناه الظروف فعليه بهذا العمل لا يكلفه شىء وهو الجلوس بعد أداء صلاة الفجر حتى تطلع الشمس.
وهو بعدما يصلى الفجر ثم يقعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم يصلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة قال رسول الله (تامة تامة تامة)
وجاء في فضل الجلوس للذكر بعد الفجر، ما رواه الترمذي (586) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ».
وأفتى بعض العلماء بأن من جلس في مصلاه بعد أداء صلاة الفجر يذكر الله حتى طلعت الشمس ثم أحدث فخرج من المسجد ليتوضأ ثم رجع بعد وضوئه لمصلاه من قريب ولم يطل مكثه خارج المسجد فصلى ركعتين بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، فإن خروجه ذلك لا يؤثر ولا يمنع من حصوله على الثواب العظيم المترتب على تلك العبادة إن شاء الله تعالى وهو إدراك حجة وعمرة تامتين والفوز بجنته.
وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو كبار هيئة العلماء، أنه فيما ورد عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن هناك ركعتين، من يُصليهما فله ثواب عمرة تامة.
وأضاف “جمعة”، أن صلاة ركعتي الشروق لها أجر عمرة تامة، كما أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: «مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثمّ قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتّى تَطْلُعَ الشمسُ، ثمّ صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ ، تامَّةٍ».
كيف يحصل الإنسان على أجر حجة وعمرة تامة؟قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله تعالى من فضله وكرمه علينا أعطى أجر حجة وعمرة تامة لمن صلى الفجر فى جماعة وجلس فى مقعده ذاكرا لله تعالى وذلك كما ورد فى الحديث الشريف فى سنن الترمذى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال «من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تامة تامة تامة».
وأضاف "ممدوح" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» فى إجابته على سؤال « ما معنى ان الإنسان بعد أن يصلى الفجر ويجلس حتى شروق الشمس فيأخذ ثواب عمرة؟»، أن بعض الناس يتساءلون كيف يكون يأخذ الإنسان أجر حجة وعمرة تامة؟ والرد على هؤلاء يكون بأن فضل الله واسع مثل قراءة قل هو الله أحد ثلاث مرات تعادل ثلث القرآن حيث أن أعمار الأمة الإسلامية قصيرة والله سبحانه وتعالى أراد أن يجبر خاطر نبيه عليه الصلاة والسلام فأعطانا فرص كثيرة لتكفير الذنوب و فرصا لمضاعفة الحسنات.
وأشار الى أن هذا الأجر مشروط له ان يصلى الإنسان فى جماعة ويظل فى مكانه ذاكرا لله تعالى حتى شروق الشمس.