في قاعة محكمة الأسرة، جلست فتاة في اوائل العقد الثانى من العمر تحتضن طفلها الصغير، الذي بالكاد تجاوز عامه الأول.

كانت عيناها تحملان مزيجًا من الإرهاق والخذلان، بينما تنتظر دورها في الجلسة، ملف القضية الخاصه بها يضم مستندات تثبت حقوق ابنها، ذلك الصغير الذي باتت تتحمل مسؤوليته بالكامل، رغم أن والده ما زال على قيد الحياة.

 

لم يكن طلاقها صاخبًا أو مليئًا بالمشاكل كما يحدث مع كثيرات عندما انفصلت عن زوجها بعد الزواج بشهور قليله لعدم وجود انسجاماً بينهما .

ولأنها كانت في شهور حملها الأخيرة تم الاتفاق بينهما وديًا على نفقة قدرها 700 جنيه للطفل، مبلغ لم يكن كافيًا، لكنه على الأقل كان يعبر عن التزام مبدئي.  

مرت الأيام، ولضعف صحه الأم بدأ الطفل في الاعتماد على اللبن الصناعي بعد أن فشلت في ارضاعه طبيعيا .

وبسبب غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار المبالغ فيه طلبت من والده أن يشارك في توفير اللبن لكنه رفض بحجة رفضه إرسال أى مبالغ أخرى طالبها بالاعتماد علي مبلغ النفقه وتوفير احتياجات الطفل منه.

الشعور بالقهر

شعرت الزوجة بالقهر،سألت نفسها هل من العدل أن تطلب من أب أن يوفر لطفله أبسط احتياجاته الأساسية وهو اللبن ويقابل طلبها بالرفض؟  

وأمام إصرار طليقها عن عدم تسديد نفقات أبنها أو المشاركه في تكاليف اللبن الصناعى الذى يحتاجه قررت منعه من رؤيته أملا في تغيير موقفه ومشاركتها شئون طفلهما فبعد أن كان يراة ثلاثه مرات بالاسبوع منعته من أخد طفله نهائيا

وبدلا من أن يحاول الأب تخطى الموقف وإحضار ما يحتاجه إبنه قام بشن حرب علي طليقته وابنها وقرر عدم إرسال ايه نفقات لابنه ولم يكتفى بذلك فقط بل قام بالسفر إلى عمله تاركا طليقته وابنه يواجهون الحياة وحدهما بالرغم من علمه بأن طليقته لا تعمل وليس لديها إيه دخل تنفق بها علي أبنها الوحيد .

مرّت الشهور، وكانت كل لحظة تمضي على الام كانت تحتاج إلى تدبير المال بأي وسيلة. باعت جزءًا من مصوغاتها الذهبيه  لتتمكن من شراء مستلزمات ابنها. لم تلجأ لأهلها، ولم تطلب مساعدة من أحد، بل تكفلت بكل شيء وحدها، بينما كان الأب يعيش بعيدًا، غير مكترث بمعاناة طفله.  

قررت أقامه دعوى نفقه ضد طليقها وتقدمت بجميع المستندات الداله علي دخله ليحكم لصالحها بنفقه 1500 جنيه شهرياً وبالرغم من قلّته مقارنة بدخله، إلا أنه كان أفضل مما كانت تحصل عليه سابقًا.

وبالرغم من صدور القرار لصالحها إلا أن والد الطفل أمتنع عن إرسال نفقات طفله لمعاقبه الأم علي منعه من رؤيته.

وحتى تحصل علي حق أبنها قررت أقامه دعوى قضائية اخرى بتسديد متجمد النفقه لتتمكن من توفير حياة كريمه لطفلها الوحيد

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محكمة الأسرة فتاة عشرينية بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

محاكمة تاجر خضروات وضع سم فى الكشرى لسرقة تروسيكل جاره بالإسكندرية.. غدا

قررت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار أحمد محمود رئيس المحكمة وعضوية كل من المستشار تامر وفائى والمستشار محمد توفيق محمد، ومصطفى الشافعى وكيل النائب العام لنيابات اول العامرية وسكرتير المحكمة أحمد عبد الوهاب ومصطفى البربرى، بتأجيل محاكمة المتهم "م.م.ع" تاجر خضروات لجلسة غدا لاستكمال المرافعة،لاتهامه فى قتل المجنى عليه " ح.ع.س".

تعود أحداث القضية المقيدة برقم 31511 لسنة 2024 جنايات قسم شرطة أول العامرية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا بالعثور على جثة المجنى عليه بدائرة القسم.

تبين من التحقيقات، إلى قيام المتهم " م.م.ع " تاجر خضروات، بأن عقد العزم وبيت النية على قتل المجنى عليه "ح.ع.س" بعد أن استدراجه إلى مكان مظلم بعيد عن أعين الرقباء بالطريق العام،معدا لذلك مادة سامة جلبها من محل لبيع المبيدات الزراعية،زما أن ارتاى جاهزيته لتنفيذ مخططه حتى تقابل مع المجنى عليه وأوهمه بعثورة على فرصة عمل له بنقل بعض الأغراض محددا له زمان ومكان التقابل فاستجاب له المجنى عليه وتوجه المتهم لشراء طعام له وللمجنى عليه وقام خلسة بدس السم فى وعاء الطعام وقدمه للمجنى عليه لتناوله عبارة عن علبة كشرى،واستقل رفقته الدراجة البخارية تروسيكل ملك المجنى عليه، وبعد أن تناول المجنى عليه الطعام المسموم ظهرت عليه علامات الوفاه حتى قصد به أحد الأماكن النائية بالطريق، وما أن تيقن المتهم أن المجنى عليه انعدام المقاومة وأحضر حبل وأخذ يطبق على رقبته ورأسه حتى أيقن مفارقته الحياة، حمل جثته وارقده إلى ارض بها حشائش، وقد ارتكب تلك الجناية بقصد سرقة التروسيكل ملك المجنى عليه وتركه وفر هاربا حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق التى قررت إحالته إلى محكمة جنايات الإسكندرية التى أصدرت حكمها.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • محاكمة تاجر خضروات وضع سم فى الكشرى لسرقة تروسيكل جاره بالإسكندرية.. غدا
  • أعظم أجرًا .. وزير الأوقاف السابق: خصّصوا نفقات حج التطوّع إلى إعمارة غزة
  • من بينها مصر والأردن .. ما هي الدول التي قررت السعودية وقف التأشيرات لها استعداداً لموسم الحج؟
  • تفتيش منزل والد عمدة إسطنبول
  • تأجيل محاكمة موظف قتل عامل بالخطأ فى مطاردة بسبب هاتف لـ4 مايو
  • زوج يلاحق زوجته بجنحة ضرب ودعوى سب وقذف بعد 18 سنة زواج.. تفاصيل
  • لهذا السبب قررت واشنطن قطع المساعدات عن “حكومة عدن”
  • ترامب يؤيد إرسال مجرمي أمريكا إلى مقبرة العصابات في السلفادور
  • نائب يطالب الحكومة بإعادة إرسال قانون تعديل سلم الرواتب
  • زوجة تلاحق زوجها بدعوى حبس بسبب متجمد النفقة عن 3 سنوات