بوابة الوفد:
2025-02-06@22:30:22 GMT

أمة لها ضمير

تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT

 أفضل استثمار حصل من فوائض عوائد البترول الكبيرة كان فى مجال الاعلام والذى شهد فى العقود الأخيرة طفرة نوعية هائلة هدفها الأساسى اعادة هندسة تشكيل الوعى العام العربى بتعمد طمس الحقائق وتزييف التاريخ وللأسف نجح نجاحًا باهرًا برفع أقدار اقوام وخفض أقدار أقوام اخرى ويا لسخرية القدر فهناك دول لم تبلغ بعد سن الرشد السياسى اصبحت بفضل اذرعها الاعلامية القوية هى قلب العروبة النابض وحامية حمى القضية الفلسطينية!! ومصر الصابرة على تطاول الأقزام والتى قدمت الغالى والنفيس هى الخائنة التى باعت دورها التاريخى بثمن بخس بعدما عقدت اتفاقية كامب ديفيد واستردت كامل ترابها الوطنى مقابل السلام، لقد اختلط الأمر على الاجيال الجديدة التى يتم استغلال عاطفتها القومية بطريقة خبيثة تحدث فوضى كبيرة فى الشارع العربى المحتقن بفعل الجرائم الاسرائيلية.

لا شك ان ارتباط مصر بالقضية الفلسطينية ايمان لا يتزعزع مهما تغيرت النظم السياسية فهو ارتباط وثيق ثابت ودائم لا يخضع لحسابات ضيقة آو انية ولم يكن أبداً ورقة لمساومات إقليمية أو دولية، تحدده اعتبارات عليا تحكمها روابط الجغرافيا والدم والقومية العربية وتاريخ قديم. فلسطين هى بوابة مصر الشرقية وخط الدفاع الأول الذى يؤثر على الأمن القومى.

ففى أعقاب الحرب العالمية الثانية هيأت بريطانيا الأوضاع فى فلسطين لليهود الفارين من الهولوكست وعددهم 100 الف لإقامة وطن قومى لهم من خلال لجنة التحقيق الأنجلو - أمريكية والتى قدمت مشروع موريسون عام 1946 والذى تبنى فكرة تقسيم فلسطين الى مناطـق: منطقـة يهوديـة، ومنطقـة عربيـة، تتمتعـان بسـلطة حكـم ذاتـى تحـت إشـراف المنـدوب السـامى البريطانـى وحكومـة مركزيـة، ومنطقتـى القـدس والنقـب، وتخضعـان للحكومة المركزيـة. ولذلك حرصت مصر على مجابهة هذه الفكرة الشيطانية بعقد مؤتمرات دولية عديدة وحتى أنشئت جامعة الدول العربية خصيصا لهذا الغرض وبعدها اعلن الملك فاروق عن مشاركة الجيش المصرى فى حرب 1948 حيث ادرك ان الرأى العام المصرى والعربى لديه رغبة فى الاسهام فى عملية انقاذ فلسطين وبعـد ان وضعت الحرب أوزارها لجـأ إلى مصر عـدد آخـر مـن اللاجئين قُدِر بنحـو سـتة آلاف لاجـئ فلسطينى، خصصـت لهم الدولة المصرية معسـكرًا فى العباسية، لم تقدم أى دولة عربية أو إسلامية تضحيات عظيمة مثلما قدمت مصر خيرة شبابها فهناك أكثر من 100 ألف شهيد و200 ألف جريح خلال حروبها مع إسرائيل من أجل القضية الفلسطينية. ولطالما سعت الدولة المصرية جاهدة لتقريب وجهات نظر الفصائل الفلسطينية وتحقيق المصالحة لإنهاء الانقسام ورأب الصدع، وتشكيل موقف وطنى موحد يلبى طموحات الشعب الفلسطينى المشروعة فى حياة آمنة ومستقرة.

مصر الكبيرة هى من لعبت على الدوام الدور الرئيسى والاهم فى دعم الشعب الفلسطينى ولا تزال بمفردها هى حائط الصد الصامد فى وجه الصلف والغرور الصهيونى بعدما تساقطت دول الطوق الواحدة تلو الأخرى وهى من تتصدر الجهود الإقليمية والدولية الدافعة نحو تنفيذ وقف فورى ودائم لإطلاق النار، وصد كافة المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية.

مهارة الخطابة جزء أصيل من وظيفة الرؤساء والسياسيين عادة ما يتم استخدام هذه الأداة المهمة بشكل مبالغ فيه فتفقد سحرها وتاثيرها على الجمهور لكن هنالك لحظات تاريخية نادرة فى مسيرة اولئك المسئولين تصنع منهم زعماء عندما ينطقون بكلمات مليئة بالصدق مشحونة بالوطنية تعبر عن مشاعر وتطلعات الناس الحقيقية مثلما حدث مع عبدالناصر فى خطبة تأميم قناة السويس أو خطاب السادات بإعلان نصر اكتوبر وكلمة السيسى الاخيرة الرافضة تصفية القضية الفلسطينية والذى قال فيها بشجاعة ونبل إنسانى إن تهجير الشعب الفلسطينى ظلم كبير لن تشارك مصر فيه.

حسنًا نحن المصريين برغم الفقر وشظف العيش لا يزال لدينا افضلية اخلاقية نابعة من ميراثنا الحضارى فالضمير المصرى هو ذلك الوعى الجمعى الذى يرفض فكرة الظلم بشكل مطلق وبشكل خاص للفلسطينيين.

صدق المثل الروسى فى داخل كل منا محكمة عادلة تبقى أحكامها يقظة فى نفوسنا، هى الضمير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العقود الأخيرة طفرة نوعية اصبحت بفضل

إقرأ أيضاً:

حزب الإصلاح والنهضة: نرفض بشكل قاطع أي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق


أكد حزب الإصلاح والنهضة موقفه الراسخ والداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ورفض بشكل قاطع أي محاولات أو طروحات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري أو الحلول المؤقتة التي تتجاهل الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني.

وقال حزب الإصلاح والنهضة، إن الطروحات التي يتم تداولها بشأن تهجير الفلسطينيين هي انتهاك صارخ للهوية الوطنية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة. 

واعتبر أن هذه الطروحات ليست فقط غير قابلة للتطبيق، بل تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي وتزيد من تأجيج الصراعات.

وشدد حزب الإصلاح والنهضة على أن الحل العادل للقضية الفلسطينية يبدأ من الالتزام بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تقر بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وقال إن أي مساس بهذه الحقوق، سواء من خلال التهجير القسري أو فرض حلول غير عادلة، هو تعدٍّ على مبادئ العدالة والشرعية الدولية.

ودعا حزب الإصلاح والنهضة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته التي تهدف إلى إفراغ فلسطين من أهلها من الشعب الفلسطيني صاحب الأرض.

وثمن الموقف المصري الرافض لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا دعمه الكامل للجهود المبذولة لتحقيق التهدئة في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، وإعادة إعمار القطاع بما يحقق حياة كريمة للفلسطينيين ويضمن بقاءهم على أرضهم.

واشاد حزب الإصلاح والنهضة بالتزام القيادة المصرية بمواقفها الثابتة تجاه دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ودورها المحوري في تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

ودعا كافة الأطراف الدولية والإقليمية إلى دعم حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما جدد رفضه القاطع لأي محاولات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني أو النيل من حقوقه الوطنية.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: إيطاليا تحافظ على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية
  • «خبير»: مصر شاركت في أكثر من حرب للدفاع عن القضية الفلسطينية «فيديو»
  • حزب الإصلاح والنهضة: نرفض بشكل قاطع أي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية
  • مصر: نرفض أي طرح من شأنه تصفية القضية الفلسطينية
  • مصر تؤكد رفضها لأي طرح من شأنه تصفية القضية الفلسطينية
  • الحرية المصرى يدعو المجتمع الدولى للتصدى لمخططات تصفية القضية الفسلطينية
  • عضو بـ«الشيوخ»: مصر تواجه ضغوطا دولية لكنها ثابتة في دعم القضية الفلسطينية
  • ترامب يعلن تصفية القضية الفلسطينية
  • أحمد موسى: مصر على مدار 77 عاما تدافع عن القضية الفلسطينية