بوابة الوفد:
2025-03-10@07:55:37 GMT

«الرَّئيس آلَسَيَسِى».. «يَصْدَعُ بِالْحَقِّ»

تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT

عِنْدَمَا تَحَدَّثَ الرئيس الأمريكى  «دونالد جون ترامب»، بحديثه الْبَاطِل والضائع هدرا، الذى  أدلى به أواخر الشهر الماضى، على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، عن تهجير أهالى قطاع غزة أصحاب الأرض الْأَصْلِيِّينَ، وكأنه يعيد المنطقة الى عَهِدَ وعد بلفور المشؤوم، الذى أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق، حيث إنّ «ترامب» ذكر  الأماكن التى سوف يتم نقلهم إليها تَحْدِيدَا «مصر والأردن»، وقد تحدث برأيه هذا عدة مرات، دون أن يعدَل أو يَثْنِيهِ أَحَدَ عَنْه، وكأنه يُمَضِّي قُدُمًا لتنفيذ خطّته وخطة الصهيونية العالمية، بنقل مايزيد عن ١،٥ مليون فلسطينى من سكان غزة وتَسْرِيح أهلها وتصبح خالية خربَة من دُونِهِمَا، مُتَعَلْلَا فى تَبْرِيرُهُ وتَذَرِّعه لهذا التهجير  حسب قوله، عن قَسْوَةَ الْعَيْشِ وصُعوبة الْحَيَاةِ وشِدَّتَها، فى هذا القطاع المنكوب الذى ساده الخراب والدّمار، فكيف يقَاسَى أبناء غزة تَحَمَّلَهم مُكَابَدَةُ هذا الشَّقَاءَ وَالْعَذَابَ الأَلِيمَ، وَانٍ هذا التهجير يكون بصورة دائمة أو مؤقتة، لحين الانتهاء من إعادة إعمار غزة، لِكَيْ تُكَوِّنّ صَالِحَة لِعُيِّش مَعيشَةً الحَيَاةُ الآدَمِيُّة فِيهَا، وهذا يُعِدّ قول خاطئ وَفَهْمٍ غَيْرِ صحيح وَعَلَى غَيْرِ حَقيقَتِهِ، لأن الذى كَبَّدَ أهل غزة كل هذه الخَسائِرَ الفادِحَةً، والفَجِيعَةُ المُوجِعةُ المُؤْلِمَة فى الأرواح والممتلكات، وتدمير بنيتها التحتية تَحُتّ جَحِيْمُ الحَرْبُ وَوَطْأَتِهِا، وَنِيرَانها المُشْتَعِلَةٌ المُتَأَجْجَة شَّدِيْدَةُ التَّأَجُّجِ، وَقَامَ يُخَطِّطُ لارْتِكَابِ مَجَازِرُ أَشَدُّ قَسْوَةً وَوَحْشِيَّةٌ، وَجَرَائِمَ اُرْتُكِبت وَلاَزَالَ تَرْتَكِب ضِدُّ الْإِنْسانِيَّةِ، لِأَيُّ شَكْلٍ مِنْ أَشْكَالِ الْإِبَادَةِ الْجَمَاعِيَّةِ للقضاء على شعبها الأعزل، وشَرَدَ سُّكَّانِها وطَرْدُهُمْ وَتَرْكُهُمْ بِلاَ مَأْوىً، وفرض عليهم الحِصَار للتّضييق عليهم وتَجْوِيعُهم، ومنع وصول المُؤَن والإمدادات الإنسانية إليهم، وتسبب فى حدوث كوارث اقتصادية عالمية  وَتَهْدِيدُهُ للسلم والأمن الدوليين، لِاِسْتِخْدَامه  غَطْرَسَةِ وَجَبَرُوتِ القوة المفرطة، كل هذه الْجَرَائِمُ الْمُرْتَكِبَةُ جَرَائِمَ ضِدُّ سكان غزة جَرَائِمُ حَرْبِ، اِرْتِكَابها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، بدَعَمَ من الرئيس الأمريكى السابق «جو بايدن»، الذى أعانَه وأيَّدَه وسانده وقوَّاه عسكريا وماديا ومعنويا، على كل هذه الجرائم والفظائع العلنية، التى شاهدها العالم أجمع، وأصبح نتنياهو وجالانت  مطلوب تَوْقِيفهُمَّا  دُوَليا كمجرمين حرب، من قبل المدعى العام للمحكمة «الجنائية الدولية».

ومن تُرَّهَات ترامب الْبَاطِلة الْمُنَافِيَة اللَّحَقُ والعَدْلُ، وفيها اختراق وعدم احترام لسيادة الدول، بدعوته ومقترحه المعلن لتهجير سكان أهالى قطاع غزة،  إلى رد قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِى يَصْدَعُ وَيُجَاهِرُ مُصَرِّحاً به «الرَّئيس آلَسَيَسِى» فى مؤتمر صحفى علنى عالمى، بقصر «الاتحادية» مع نظيره الكينى «ويليام روتو»، حيث قال سيادته ردا على اِدِّعَاءَات «ترامب» وفكرته بخصوص هذا الشأن، بأن تهجير الفلسطينيين ظلم لن نشارك فيه، وهذه ليست المرة الأولى التى صرح فيها «الرَّئيس آلَسَيَسِى» على رفضه مخَطِّطُ التهجير القسرى للشعب الفلسطينى، بل تحدث فيه قبل ذلك فى مؤتمر صحفى والذي تم عُقده أيضا بقصر «الاتحادية  بتاريخ  ١٨/١٠/٢٠٢٣ عندما استقبل سيادته، «أولاف شولتس» المستشار الفيدرالى لجمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث قال سيادته لَوّ طَلَّبْتُ من المصريين الخروج للتعبير عن رفضهم مخَطِّطُ التهجير، فأن الملايين منهم مستعدون للتظاهر فى الميادين رافضينه، وقد تحقق ذلك بالفعل فى حينه، وقد خرجت جموع الشعب المصرى فى شوارع وميادين مصر كلها تندد بهذا المخَطِّطُ، و«الرَّئيس آلَسَيَسِى» مُصَمِّمُ بِآرَائِهِ وَمَبَادِئِهِ وَعَزِيمَته الوَطَنِيَّةُ الْحَقَّةُ، الصَّادِقَةُ الخالِصَةُ الثَّابِتَة،لحُبَّه لِوَطَّنهُ وَلشَّعْبُه وَ لِأُمَّته الْعَرَبِيَّةِ، وخُصوصاً ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، و عَلَى حَقٍّه فى تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها «القدس الشرقية»، وهذا ما دلَّل على عزمه تأكُّيدًا و تصميمًا، على رفضه لطَلَبِ  «ترامب» ومقصده بتهجير الفلسطينيين إلى مصر، حتى لا يتصدع الأمن القومى ووحدة وسيادة البلاد لهذا التهجير، ولا يكون سببا فى إفشال عملية السلام الذى كسبته مصر وإسرائيل، الى جانب ما ينطوى عليه من المطامع الإسرائيلية، وليس ثمة شك الى تحقيق اطماعها التوسعية على حساب الأراضى العربية، وتكون الضفة وغزة فى طليعتها، وقد  اتضحت سوء نيتها ومقصدها السىء فى ذلك، بعد ما أَقْدَمَت عَلَيْهِ من جُرْمٍ عن عَمْد، بتوغلها نهاية العام المنصرم داخل الجنوب السورى، فى مدينة «البعث والقنيطرة»، إن مقصد ترامب بتهجير الفلسطينيين ليس شعوره بالعطف والرحمة وَالشَّفَقَةُ عليهم، ولكن سياسته مبنية على تحقيق مصالح  سياسية وشخصية له، وتحقيق مصالح توسعية لإسرائيل وتحقيق مصالح أمريكية فى هذه المنطقة العامرة، لأن لا يُهِمّهُم إلا تقويضًا للقضية الفلسطينية، والتوسع على حساب الأراضى العربية، ونهب ثرواتها المادية والتاريخية، إن إجهاض مخَطِّطُ التهجير القسرى للشعب الفلسطينى، عمل مصرى كامِلٌ مُتَكَامِل أَتَمّه الشعب تَضَامَنَا وَ مُؤازِرٌ وَ مُدَعِّمٌ، لمبدأ ومواقف»الرَّئيس آلَسَيَسِى» الرافض لَهّ، ولا يَخْفَى أن الحشود الشعبية، أمام معبر رفح الجمعة الماضية، فى إعلان  رفضها لهذا المخَطِّطُ، هو انتصارا للسياسة المصرية، وإضعاف نفوذ السياسة الغربية الداعمة لأمريكا وإسرائيل، وَمَهَّدَ  السَّبِيلَ لِطَرِيق الْحَقِّ الْمُسْتَقِيم، للقادة والزعماء العرب، لِيَحْذُوَ حَذْوَ «الرَّئيس آلَسَيَسِى»، فسَارَوَ عَلَى نَهْجَهُ السَالِكٌ الوَاضِحٌ نَهْجَة  الْحَقِّ، فَسْتَقَامَ أَمْرُهُم لصُوِّت كَلِمَةِ الْحَقِّ الْأعْلَى وَالثَّبَاتِ عَلَيْهَا، وهى لا لتهجير الفلسطينيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دونالد جون ترامب المنطقة الى هذه ال

إقرأ أيضاً:

سموتريتش: نقيم إدارة لتنفيذ خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة

أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأحد 9 مارس 2025، عن بدء العمل على إنشاء "إدارة للهجرة" لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة توطينهم في دولة ثالثة، وذلك تحت مزاعم "تشجيع الهجرة الطوعية".

وجاءت تصريحات سموتريتش خلال اجتماع عقدته مجموعة الضغط البرلمانية اليمينية "أرض إسرائيل"، والتي تضم أعضاء كنيست عن أحزاب الائتلاف والمعارضة وتعمل بالشراكة مع مجلس المستوطنات (يشاع)؛ وشدد على ضرورة "اغتنام الفرصة" للمضي قدمًا في الخطة.

وقال سموتريتش "يجب أن نأخذ هذه الخطة بكل قوة. اللوجستيات معقدة، لأن علينا تحديد وجهة كل فرد يغادر القطاع. نحن نستعد لذلك تحت قيادة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس"، علما بأن كاتس كان قد أعلن عن إنشاء إدارة خاصة لهذا الغرض.

وتطرق سموتريتش إلى حجم العمليات المطلوبة لتنفيذ الخطة، وقال إن الحديث عن "مشروع لوجستي ضخم. لإخراج الجميع من غزة، سنحتاج إلى ترحيل 5000 شخص يوميًا، سبعة أيام في الأسبوع، لمدة عام كامل، أو 10,000 شخص يوميًا لمدة ستة أشهر".

من جهتها، قالت وزيرة الاستيطان والمهام القومية، أوريت ستروك، إن التهديد الأمني من غزة لا يمكن القضاء عليه إلا عبر تنفيذ برنامج هجرة واسع لسكان القطاع. وقالت: "حتى لو تمكنا من القضاء على حماس كسلطة مدنية وعسكرية، فإننا لن نتمكن من إزالة التهديد".

واعتبرت أن إزالة التهديد الأمني على إسرائيل من قطاع لن يتم "طالما لم نسمح لغالبية السكان في غزة بالهجرة. هؤلاء الناس لا يعرفون سوى التفكير في القضاء علينا".

وأضافت ستروك، التي تشغل أيضًا عضوية المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) أن "هذه هي الوجهة التي نتجه إليها، وأقول ذلك كعضو في الحكومة والكابينيت؛ الحكومة ستتحمل المسؤولية".

وكان كاتس قد أشار إلى أن هذه الإدارة التي تحدث عنها سموتريتش ستضم ممثلين من وزارات حكومية أخرى وجهات أمنية، وستشرف على تنفيذ مخطط يتيح لكل فلسطيني من غزة يرغب بالمغادرة الحصول على "رزمة" تشمل ترتيبات خروج عبر البحر أو الجو أو الطرق البرية.

وقال كاتس إن "الخطة تشمل مساعدة واسعة النطاق تتيح لكل شخص يسكن في قطاع غزة يرغب في الهجرة طوعًا إلى دولة ثالثة الحصول على حزمة تشمل، من بين أمور أخرى، ترتيبات خروج خاصة عبر البحر، والجو، والبر".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل ستُبدي مرونة - صحيفة عبرية تتحدث عن مستجدات مفاوضات غزة مسؤول إسرائيلي يزعم: حماس ترفض كل المقترحات ولا تقدم في المفاوضات هآرتس: مئات الحريديم اقتحموا أراضي لبنان تحت حماية الجيش الإسرائيلي الأكثر قراءة المجلس الوطني والخارجية يعقبان على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة إصابتان إثر قصف شقة سكنية في رفح وانتشال 4 شهداء بغزة نتنياهو: إغلاق معابر غزة مستمر وسيكون هناك "تبعات إضافية" بهذه الحالة كيف علقت الفصائل الفلسطينية على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • سموتريتش: نقيم إدارة لتنفيذ خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة
  • كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
  • أربع دول أوروبية تعلن دعمها للخطة العربية لإعادة إعمار غزة ورفض خطط التهجير
  • الثلاثاء .."المخططات الاستعمارية من التقسيم إلى مشروع ترامب ومحاولات التهجير" بنقابة الصحفيين
  • التعاون الإسلامي تتبنى الخطة العربية لإعادة إعمار غزة ورفض التهجير
  • حماس ترحب بتأكيد الوزاري الإسلامي رفض التهجير ودعم خطة إعمار غزة
  • «المخططات الاستعمارية من التقسيم إلى مشروع ترامب ومحاولات التهجير».. ندوة بنقابة الصحفيين
  • اجتماع إسرائيلي مرتقب لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • اجتماعي إسرائيلي مرتقبة لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة