«كرسي السنوار».. مزار الأطفال لاستكمال مسيرة المقاومة الفلسطينية: سلاما على «يحيى»
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
في حي تل السلطان بمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، كان هناك مكان وقطعة أثاث مهترئة ذات لون برتقالى لم يتخيل الفلسطينيون أن تكون أثراً مقدساً ودليلاً على شجاعة وبسالة المقاوم الذى ضحى بدمه وروحه فى سبيل تحريرها من المحتل، فالكرسى الذى انتشرت صورته على وسائل التواصل الاجتماعى منتصف شهر أكتوبر الماضى، وشهد جلوس زعيم حركة حماس يحيى السنوار فوقه للمرة الأخيرة قبل أن تستهدفه آلة القتل الإسرائيلية أثناء مواجهته لها، أصبح وجهة لأهالى القطاع خاصة الأطفال الذين يرون فيه القائد الملهم الذى لا يهاب الموت.
وفوق الكرسى الشهير الذى لا يزال فى مكانه فوق ركام منزل عائلة «أبو طه»، الذى تحصن «السنوار» داخل إحدى غرفه، حرص الأطفال الذين أتوا رفقة أهاليهم لإلقاء السلام على شهيد المعركة والوقوف فى رحاب المكان الذى شهد آخر لحظات قائد المقاومة فى الحياة، لم يكن الأمر مقتصراً فقط على صغار السن ولكن اهتمامهم بتفاصيل الموقع وتتبع الأثر وارتداء الزى العسكرى الملطخ بالدماء والإمساك بالسلاح الذى استخرجه ملاك البيت من تحت الأنقاض والحجارة، ونظرة التحدى التى كانت واضحة أثناء التقاط الصور تنبئ بما يفكر به هؤلاء الأشبال.
زكريا محمد، طفل لم يبلغ العاشرة من عمره، نازح من شمال قطاع غزة أمضى 14 شهراً من الحرب داخل الخيام فى مستشفى شهداء الأقصى، بمنطقة دير البلح، وسط القطاع، اتجه إلى المنزل المنشود بمجرد سريان الهدنة وتنفيذ وقف إطلاق النار رفقة عدد من الصحفيين الذين قصدوا المكان للتصوير والتوثيق، ليركض نحو الكرسى الذى تمزقت كسوته ولم يعد باقياً منه سوى بعض الإسفنج المفتت المحشو داخله والحديد، ليجد أن هناك طابوراً من الأطفال ينتظرون دورهم للجلوس على الكرسى والتقاط الصور التى تحاكى جلسة صاحب «العصا».
وقال «زكريا»: «كنت أتوقع أننى الوحيد اللى هكون موجود هنا علشان أتصور على كرسى الشهيد السنوار الله يرحمه، بس اتفاجئت إن فيه أطفال كتير جاءوا لنفس السبب، ووقفت أكثر من نص ساعة عشان أطلع فوق الركام وأتصور واتبسطت كتير إنى ليا صورة وذكرى فى هذا المكان».
التقط الطفل الغزى الصورة بينما كان يرفع بإحدى يديه شارة النصر وبيده الأخرى أمسك بعصا حديدة صغيرة ليحاكى آخر صورة التقطتها الطائرة المسيرة التابعة للاحتلال الإسرائيلى لـ«السنوار» أثناء إمساكه بعصا مشابهة وإلقائها نحوها فى مشهد يجسد تمسكه بخيار المقاومة حتى الرمق الأخير، ليقوم «زكريا» عقب ذلك بحزم أمتعته والعودة رفقة أسرته مع النازحين نحو أراضيهم شمال القطاع.
الطفلة إيمان عزام، 9 أعوام، أحد سكان مدينة رفح هى الأخرى صعدت فوق الركام لتصل إلى الكرسى، بينما كانت عيناها تضحكان وهى تلتقط الصور، وقالت: «كنت كتير مبسوطة، بس أمى وأبى كانوا خايفين عليا وجاءوا معايا على المكان لما صممت أروح أتصور زى رفقاتى لأن الاحتلال كان بيترك قنابل وألغام فى الأماكن اللى بينسحبوا منها، بس الحمد لله اتصورت وما صار شىء».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية
إقرأ أيضاً:
بني مزار في الصدارة: تحرير 128 مخالفة إشغال وإزالة عشرات التعديات
أكد اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا، على استمرار تكثيف الحملات بشكل دورى لإزالة الإشغالات بمراكز وقرى المحافظة لتحقيق الانضباط وتحسين حركة السير أمام المواطنين وإعادة الوجه الحضاري لشوارع المدن، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين.
ففي مركز بنى مزار، تم القيام بحملة لرفع الإشغالات بشوارع المدينة لتحسين حركة السير أمام المواطنين، وأسفرت الحملة عن تحرير 128 مخالفة إشغال، منها 102 إزالة إدارية، وتحرير 12محاضر إشغال، و14 ضبط اشغال، كما قامت الوحدة المحلية برفع الإشغالات بقرية بنى صامت من إزالة 71 مخالفة اشغال، إلى جانب رفع الإشغالات بقرية صندفا، و بالمنطقة الأثرية بالبهنسا لتحسين حركة السير أمام الزائرين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
وفى مركز ملوى، نفذت الوحدة المحلية حملة لإزالة الإشغالات بشوارع المدينة، وأسفرت الحملة عن تحرير 98 محضراً، تنوع ما بين 10محاضر إزالة إدارية، و61 محضر اشغال طريق، 27 محضر بائع متجول، وذلك في إطار الاهتمام بعودة الانضباط للشارع والطريق العام.
وفى مركز مطاى، قامت الوحدة المحلية بحملة لرفع الإشغالات وتوسيع الطرق للمارة والسيارات، استهدفت الحملة شوارع الثورة وميدان النافورة والمدينة المنورة وشارع السلع، والطرق الرئيسية بالمدينة، كما تم إزالة عدد كبير من الإعلانات واللوحات المخالفة والغير مرخصة من الشوارع والميادين الرئيسية بمدينة مطاى، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للمخالفين.
وفى ديرمواس، قامت الوحدة المحلية بحملة مكبرة لإزالة الإشغالات بشوارع المدينة وفتح الطريق وعودة الانضباط ومنع التعدى على حرم الطريق، وأسفرت الحملة عن تحرير 50 محضر إشغال، تنوع مابين 10 إزالة إدارية، 30 محضر إشغال طريق، 10 محضر بائع متجول.