«جيل جديد».. «مواليد النازحين» تشهد العودة إلى غزة: الفرحة صارت فرحتين
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
«الطريق إلى البيت أجمل من البيت»، وقد يتغير المثل قليلاً إذا كان الطريق يتشاركه مولود جديد للأسر الفلسطينية النازحة التى عادت قبل أسبوع من جنوب قطاع غزة إلى شماله، ليصبح الطريق أكثر متعة وسعادة، فالعودة إلى الديار شهدت قدوم أفراد جدد للعائلات التى أقامت أكثر من عام داخل الخيام قبل أن تتيح لهم الهدنة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى اصطحاب أبنائهم للمرة الأولى إلى أراضيهم التى دمرها الجنود خلال العدوان.
على شاطئ بحر غزة وبالقرب من الميناء الذى شهد عشرات العمليات العسكرية والتجريف والاشتباكات الدامية وتفجير آليات الاحتلال، جلس محمد المصرى على الرمال رفقة حفيدته التى حملها بين يديه أثناء مداعبتها، وحكى الرجل الستينى الذى نزح أواخر شهر أكتوبر 2023 من منزله فى مدينة غزة متجهاً إلى المنطقة الوسطى وتحديداً مدينة دير البلح، قبل أن يضطر إلى تكرار التجربة القاسية 11 مرة على مدار أكثر من عام، وقال: «نزحت مع بنتى الحامل فى الشهر الثانى وزوجها وأطفالها من بيتنا اللى تم استهدافه وخرجنا من تحت ركامه أحياء بمعجزة إلهية، وجلسنا فى خيمة بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى بالدير، وبعدين نزحت مرات كثيرة هرباً من القصف والموت».
تجربة النزوح المريرة كان لها أثرها البالغ على ابنة «المصرى»، أضاف: «سهام بنتى ما كانت متأملة حملها يكمل وتولد، وكنا متوقعين تتعرض للإجهاض فى أحسن الأحوال، لكن سبحان الله كان كرمه واسع ومن علينا للمرة الثانية وأنجبت حفيدتى يافا الجميلة»، وصف «المصرى» شعوره بالعودة إلى الديار بصحبة المولودة الجديدة، قائلا: «الفرحة صارت فرحتين رجعنا لبيوتنا رغم كونها ركام وكمان معانا فرد جديد فى العيلة، وغزة هتضل ولادة وعامرة بأهلها».
حال الرجل الستينى لا يختلف عن آلاف الأسر الفلسطينية التى أنجبت نساؤها خلال العدوان، رغم خطورة الظروف وانعدام الرعاية الطبية والغذاء والحياة الصحية للسيدات الحوامل، وتقول أمل الهواملة التى تمكنت من العودة لشمال القطاع بعد السماح بعودة النازحين: «كنت أتمنى أولد بنتى فى بيتنا بمخيم جباليا ولكن قدر الله أن يكون ميلادها داخل خيمة بخان يونس واتبهدلت معايا ولكن وجهها كان حلو وختامها مسك وبعد شهر ونص من ولادتها وقفت الحرب ورجعت على دارى وأنا حاملاها على إيدى، والحمد لله إنها هتمشى أولى خطواتها فى أرضها وفى بيت مش فى النزوح والقهر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية
إقرأ أيضاً:
بالصور.. آداب عين شمس تكرم الكاتب مجدي صابر عن مجمل أعماله
كرمت كلية الأداب بجامعة عين شمس الكاتب مجدي صابر، عن مجمل أعماله الفنية، فى أمسية ثقافية أقيمت خصيصًا للإحتفاء به حضرها عدد كبير من طلبة وطالبات الجامعة وأدارت الندوة الدكتورة حنان كامل عميد كلية الآداب.
تفاصيل الندوة
تحدث الكاتب مجدي صابر عن مشواره الفني وبدايته مع الكتابة، ورحلة تقديمه قصص وأعمال للأطفال فقدم لهم أكثر من 350 عمل متنوع بين الأسطورية والبوليسية، كما قدم العديد من القصص الشبابية التي تنوعت بين الرومانسي والخيال العلمي ليقدم أعمالا أثرت في تكوين أجيال مختلفة.
وتحدث خلال الندوة عن نشأته في حي شبرا العريق وأثر ذلك في تكوينه الثقافي والاجتماعي والإنساني والذي ساعد فى تقديمه أعمالا درامية من واقع المجتمع اثرت فى عقول وقلوب جمهوره، وتطرق فى الحوار إلى بداياته في عالم كتابة الأعمال الدرامية، التى بدأها في سن مبكره بالكتابه للاطفال، قبل أن ينتقل للكتابة للكبار مع المنتج إبراهيم شوقي الذي أعجب ببعض رواياته فقرر أن يحولها إلى مسلسلات.
وتطرق حديث السيناريست مجدي صابر عن تعاونه مع كبار النجوم، على رأسهم الراحل نور الشريف ويحيى الفخراني وعبلة كامل، وغيرهم وكواليس كثيرة في مشواره، التي جمعته بكبار المخرجين أمثال محمد فاضل ومجدي أبو عميرة واحمد صقر ومجدي أحمد علي ورباب حسين وسمير سيف وخيري بشارة، وكشف أيضًا عن اكتشافه العديد من الوجوه الفنية التي أصبحت نجومًا للصف الأول أمثال أحمد زاهر، منة شلبي، مي عز الدين، أحمد رزق، ريهام عبد الغفور، خالد سرحان، غادة عبد الرازق.
واختتم حديثه بالإشادة باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بالدراما، ووصف اهتمام القيادة السياسية بالحديث عن المنتج الدرامي والإعلامي بالأمر المحمود، مؤكدًا أن القيادة السياسية تؤكد دائمًا على تقديم القيم الايجابيه والإعلاؤ من قيمة المواطن المصرى، وتستهدف تقديم أعمالا فنية، تعبر عن النسيج الوطني الأصيل.
وقدم مجدي صابر، الشكر لأعضاء هيئة التدريس وطلبة جامعة عين الشمس، وقدم للطلبة النصيحة بكثرة القراءة،وضرورة الاهتمام بالثقافة والمعرفة والتاريخ المصرى العظيم في الأدب والفنون والهندسة وكل العلوم، مؤكدًا على أن من لا ماضي له، لا يملك حاضرًا ليصنعه.
أعمال مجدي صابر
يذكر أن السيناريست مجدي صابر قدم العديد من الأعمال لكبار النجوم؛ من أهمها “الرجل الآخر لنور الشريف، للعدالة وجوه كثيرة ليحيى الفخراني، أين قلبي ليسرا، يا ورد مين يشتريك لسميرة أحمد وحسين فهمي، وسلسال الدم بأجزائه الخمسة وغيرها من الأعمال الفنية التى اثرت الفن المصرى.