«سنرجع يوماً إلى حينا ونغرق فى دافئات المنى، سنرجع مهما يمر الزمان وتنأى المسافات ما بيننا»، كلمات كانت ترددها ألسنة أهالى قطاع غزة الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلى على مدار 15 شهراً على النزوح وترك أراضيهم وديارهم وذكرياتهم، لتعلو أصواتهم بها مرة أخرى.

ولكن بعد أن قرعت أجراس العودة نحو الشمال، بدت المشاهد مختلفة، فالديار باتت ركاماً والذكريات دُفِنت مع أصحابها الذين مزقتهم صواريخ الاحتلال إلى أشلاء، لتكون تلك المشاهد الدامية رداً صريحاً ودليلاً دامغاً على أن «الفلسطينى» لم يبع أرضه، ولكن رواها بدمه وصبره وصموده وثباته، ولتصبح كلمتهم الخالدة «تقلقش بنعمرها»، و«معلش كله فدا فلسطين» شعار اليوم الثانى من الحرب.

«الوطن» ترصد قصص الصمود وعودة النازحين إلى ديارهم، بداية من شمال قطاع غزة مرورا بوسطه وصولاً إلى جنوبه، وتحدثت إلى أبطالها الذين كتبت لهم النجاة من المذبحة، وعادوا لدفن الأحباب وتعمير البيوت والتمسك بالهوية والأرض، وكأن لسان حالهم يردد «وما زال بين تلال الحنين وناسِ الحنين مكان لنا فيا قلب كم شرَّدتنا الرياح تعالى سنرجِع هيّا بِنا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية

إقرأ أيضاً:

وشوشاتُ الغيبِ حين يشتدّ الحنين .

وشوشاتُ الغيبِ حين يشتدّ #الحنين .
بقلم : #مريم_عنانزة

أجملُ ما خالفَ الظنّ
أن يجيءَ الحُبُّ
لا كزائرٍ يُطرقُ الباب
بل كقدرٍ يُملي على القلبِ
صيغتَه الجديدة….
الحُبُّ…..
لا يستأذنُ #العقل
ولا يعبأُ بقوانينِ الاحتمال
هو طفرةٌ في جيناتِ الروح
وثورةٌ ناعمة….
تنسفُ أسوارَ اليوميِّ فينا.

ليسَ هديةً في موسمِ الاحتفال
ولا قنينةَ عطرٍ في حقيبةِ السفر
بل، هو ارتباكُ اللحظةِ
حين تعجزُ اللغة
عن استيعابِ مَن دخل
فأعادَ ترتيبَ الوجودِ على مهل.

هو:
لم تكن امرأةً وحسب
بل استعارةً لليقينِ
حين يضيعُ المعنى
ونبوءةً هبطت من غيمِ الدهشة
لتصيرَ هويةً ناطقةً بالاحتراق.

مقالات ذات صلة مقاومة (أنسولين) 2025/04/23

منذ أن جاءت
والمسافةُ بيني وبينها
لم تَعُد تُقاسُ بالأمتار
بل بنبضِ المعنى
وانفلاتِ الدمعِ
من قصائدِ الصمت.

تسكنني
لا كما يسكنُ الاسمُ جوازَ السفر
بل كما يسكنُ الخوفُ قلبَ من نجا
وكما يسكنُ الصوتُ قوقعةَ الأعمى
وكما تسكنُ البلادُ
ذاكرةَ المنفى.

الزمن؟
وهمٌ
حين تُعيدني نظرتها إلى بداءةِ الضوء.
والمنافي؟
مرايا مكسورة
لا تستطيعُ أن تعكسَ سواها.

أُحبّها؟
بل أتحوّل بها
من صيغةِ #الغياب
إلى زمنِ الكينونة.

فهي
لا تشبهُ الصدف
بل تشبهُ الحكمةَ
التي خبّأها الله
في طيّاتِ فوضاه الجميلة.

مقالات مشابهة

  • بلاك ميرور 7.. كوابيس رقمية وأصابع بشرية
  • ممثلة مصر أمام العدل الدولية: يجب العودة لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • الجزيرة نت ترصد عودة الحياة إلى طبيعتها في سوق أم درمان
  • عودة النازحين السودانيين-مناورة سياسية فوق أنقاض وطن ممزق
  • السودانيون في إثيوبيا بين تحديات النزوح ومعيقات العودة إلى الوطن
  • كاميرا صدى البلد ترصد أسراب البجع تعبر طور سيناء عائدة إلى أوروبا
  • "الأونروا" تعلن نفاد إمداداتها من الطحين في غزة
  • وشوشاتُ الغيبِ حين يشتدّ الحنين .
  • بالأسماء: شهداء وإصابات في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة
  • تأمين امتحانات الشهادة السودانية.. هيئة قيادة شرطة ولاية جنوب كردفان تؤكد هدوء وإستقرارالأحوال الأمنية والجنائية