الوطن:
2025-03-09@21:09:33 GMT

حصاد «معرض الكتاب».. صورة مُشرفة للثقافة المصرية

تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT

حصاد «معرض الكتاب».. صورة مُشرفة للثقافة المصرية

مع انتهاء فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56، والذى نظمته الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهى الدين العساسى، سجل المعرض حضوراً كبيراً فى يومه الأخير، حيث بلغ عدد زائريه نحو 388 ألفاً و643 زائراً، ليصل بذلك إجمالى الحضور إلى 5 ملايين و547 ألفاً و970 زائراً على مدار أيام الدورة الـ56 من المعرض، وهو رقم غير مسبوق مقارنة بالدورات السابقة.

وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن سعادته بهذا الحضور الكبير، قائلاً: «إن الحضور الجماهيرى الكبير الذى شهدته فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب يؤكد الريادة الثقافية المصرية، كما يعزز مكانة مصر كمنارة للفكر والثقافة».

وأشار «هنو» إلى أن تنوع الجمهور من مختلف الجنسيات يعكس قيم التبادل الثقافى والحوار الإنسانى، مشيداً بالدور البارز للأسرة المصرية من خلال مشاركتها المميزة فى فعاليات المعرض، مما يؤكد على أهمية بناء أجيال واعية ومثقفة تساهم فى نهضة المجتمع.

وشدد وزير الثقافة على أن معرض القاهرة الدولى للكتاب هو إحدى صور دعم صناعة النشر، كما يُعزز دعائم بناء الإنسان ونشر الوعى، وهو ما يتماشى مع رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية.

ووجَّه الوزير الشكر والتقدير لرئيس الوزراء على دعمه المستمر للأنشطة والفعاليات الثقافية، والتى يأتى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى مقدمتها، وهذا الدعم يُعد محفزاً رئيسياً لاستمرار النجاحات الثقافية التى تشهدها مصر على مختلف الأصعدة.

وقال الدكتور أشرف قادوس، رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية بدار الكتب والوثائق القومية: إن المعرض يمثل صورة متكاملة لمصر، مشيداً بأداء القائمين على الخدمات المقدمة فى المعرض، قائلاً: «كل واحد من الشباب والعاملين والرجال يستحق كلمة شكر لأنهم شرفوا مصر».

وأضاف «قادوس»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن «معرض الكتاب خدمة ثقافية تقدم للجمهور، ومدى رضاه عن الخدمة هو أحد أهم المقاييس، وإن كان حجم الإقبال يُعد أحد المؤشرات الإيجابية حول الدورة، خاصة أن من بينهم من يأتى من المحافظات البعيدة أو من خارج مصر، ليلبى احتياجاته من خلال المعرض».

وتابع: «ومن خلال متابعتى للمعرض ولآراء الناس من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى، لم ألحظ سلبيات فى كلام الزوار، ولو هناك أى ملاحظات نتداركها فى الدورات المقبلة»، وفيما يتعلق بالنشاط الثقافى عموماً، كان هناك إقبال كبير ملحوظ على الأنشطة، وهذا العام كان هناك تميز على مستوى الكم والكيف فيما يخص النشاط الثقافى، والجمهور مهتم بمتابعة هذه الأنشطة.

وبالنسبة لدار الكتب والوثائق القومية، قال «قادوس»: هذا العام قدمنا 14 نشاطاً متنوعاً على مدار الدورة، منها أنشطة للطفل ما بين ورش حكى وورش فنية بمشاركة كُتاب متخصصين، منهم الكاتب أحمد زحام والكاتبة سماح أبوبكر عزت، إضافة إلى مشاركة الأطفال أنفسهم وجميعها نُفذت فى صالة الطفل. مضيفاً: «لأول مرة هذا العام شاركت دار الكتب فى النشاط العام الموجَّه للكتاب، بينها 5 ندوات لمناقشة إصدارات المراكز العلمية المتميزة، وبمشاركة كُتاب وباحثين من محافظات مختلفة».

وأكمل: «كما شاركنا بمجموعة متميزة من الكتب، التى أعدنا طبعها بناء على رغبة القراء الذين يدركون أهميتها وقيمتها العلمية»، مؤكداً أن دار الكتب فى العموم لها عميل مميز لا يلبى احتياجاته العلمية إلا فى دار الكتب لأن الدار ترتبط بكتب التراث والتى تعتمد على المخطوطات بالأساس.

وأعرب «قادوس» عن سعادته بحصول اثنين من الباحثين بدار الكتب على جائزة أفضل كتاب لتحقيق التراث من معرض الكتاب، والتى تمنحها هيئة الكتاب ودار الكتب، وفاز كتاب «نزهة النفوس والأفكار فى خواص الحيوان والنبات والأحجار - الجزء الثالث»، تحقيق كل من الدكتور إكرامى عشرى، والدكتور أشرف غنام.

وذكر أن هناك تراجعاً فى القدرة الشرائية مقارنة بالعام الماضى بسبب ارتفاع أسعار الكتب نتيجة زيادة التكلفة والخامات، وإن كانت هناك كتب مخفضة، سواء فى صالة 6 أو من خلال العروض التى تقدمها قطاعات الوزارة، ومنها دار الكتب، موضحاً: «حركة النشر تواجه تحديات، منها ارتفاع تكلفة أسعار الورق والأحبار عالمياً، لذك تنخفض حركة الشراء؛ كونها مرتبطة بحركة السوق وظروف المستهلك وغيرها، مع ملاحظة أن الدورة شهدت إقبالاً كبيراً من المترددين على المعرض من الخارج، سواء عرب أو غيرهم، وكان لديهم قدرة شرائية كبيرة، خاصة أن سعر الكتاب فى مصر منخفض نسبياً قياساً بالأسعار فى الدول الأخرى».

ومن جهته قال محمد ناصف، نائب رئيس هيئة قصور الثقافة، إن الهيئة هذا العام شاركت بـ165 عنواناً جديداً فى المعرض، كما شاركت بالعديد من الفعاليات الفنية المتميزة للكبار والأطفال، وحققت إقبالاً كبيراً يومياً وتفاعلاً من الجمهور على تنوعه.

وأشار «ناصف» إلى أن هذه الدورة كانت ممتازة بالنسبة لقصور الثقافة، فقد باعت الهيئة 68 ألفاً و300 كتاب، بما يقرب من حوالى 700 ألف جنيه، لافتاً إلى أنه رقم جيد، خاصة أن قصور الثقافة تقدم إصداراتها بأسعار مدعومة ومخفضة للقراء. وتابع: «خلال هذه الدورة تم إطلاق تطبيق (تحوت) للأطفال، وهذا حقق نجاحاً وتفاعلاً جيداً ومحترماً للأطفال، يضم إلى الآن 150 إصداراً للأطفال، منها 15 كتاباً مسموعاً للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة».

ومن جهته، قال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن معرض القاهرة الدولى للكتاب كل عام يكون فيه جديد للأفضل، ووصل لمكانة كبيرة جداً باعتباره من أقدم المعارض فى المنطقة، وأكبرها، ودائماً ما يكون الأكثر جماهيرية ويضم معظم صُناع النشر من مختلف البلدان العربية ناشرين أو فنيين أو كُتاب أو شركات توزيع وأصحاب المكتبات أو أصحاب مطابع أو مستوردى مستلزمات إنتاج، ومن خلال أيام المعرض يتاح لهم عقد اتفاقيات فيما بينهم من مختلف البلدان العربية

وأضاف «رشاد» أن «زيادة الإقبال الجماهيرى والذى تجاوز 5.5 ملايين زائر هذا العام دليل على تألق المعرض ونجاحه، ويؤكد أيضاً أنه دليل على أن الجمهور يجد ما يحتاجه من الخدمة الثقافية متوفراً فى المعرض»، لافتاً إلى أن هذا الإقبال نفسه يؤكد أن جملة «الشباب لا يقرأون» غير صحيحة، لأن معظم الرواد كانوا من الشباب، وأن الكتاب الورقى رائج عند جمهوره.

وقال رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن العالم العربى كله يمر بأزمة اقتصادية طاحنة، ورغم ذلك كان هناك معدلات طيبة فى أرقام المبيعات. وهى متفاوتة، ويتوقف الأمر على مدى مصداقية الدار فيما تقدمه، مؤكداً أن القارئ الآن أصبح أكثر وعياً يتلمس إنتاج الدُور الجادة التى تلتزم بالحرفية الكاملة بالنسبة لصناعة النشر، ويبحث عن الكاتب الذى يرتبط به.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب معرض القاهرة الدولى للکتاب هذا العام دار الکتب من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

مشاركة واسعة في «معرض دار العطاء الـ ٢٧» خدمة للعمل الخيري وتعزيز التنمية المستدامة

شهدت فعاليات «معرض دار العطاء» في نسخته الـ ٢٧ بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض مشاركة واسعة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان وعدد من المشاريع الخليجية والعربية ليبلغ عددها ٥١٥ مشروعا مشاركا، تنوعت بين الحلويات والورود، والعطور، والبخور، والمكياج، والملابس بأنواعها للأولاد والبنات والنساء، والعبايات بأشكالها وألوانها والكماليات الرجالية التي ضمت الكميم والمصار والعصي والساعات الأنيقة، بالإضافة إلى وجود أكشاك الطعام بشكل أكبر وعربات القهوة مما ساهم في تعزيز تجربة الزوار بشكل أكبر مقارنة بالسنوات السابقة.

حيث يعتبر معرض دار العطاء منصة مهمة لدعم رواد الأعمال المحليين وتعزيز الاقتصاد الوطني، الذي استمر في تطوره ليصبح واحدًا من أبرز الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية المنتظرة في سلطنة عمان، ويستمر المعرض حتى غداً.

وأكدت الدكتورة شمسة بنت حمد الحارثية، الرئيسة التنفيذية لجمعية دار العطاء، أن الهدف من تنظيم المعرض هو تنشيط المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع تخصيص جزء من العائدات لكسوة العيد وبرامج دعم الأسر، مشيرةً إلى أن المعرض يمثل ملتقى كبيرًا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة النسائية التي شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مما يسهم ذلك بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني، كما حرصت الجمعية على تشجيع الشباب العماني على الانخراط في ريادة الأعمال والشروع في مشاريعهم الخاصة، فقد أصبح الشباب أكثر اهتمامًا بالريادة التجارية، مما يعكس تحولًا إيجابيًا في تفكيرهم.

وأضافت الحارثية: إن اختيار شهر رمضان المبارك لإقامة المعرض كان قرارًا استراتيجيًا يتماشى مع روحانيات الشهر الفضيل، حيث يشهد شهر رمضان حركة شرائية كبيرة، خاصة من قبل المرأة العمانية التي تكثر مشترياتها استعدادًا للعيد، كما يعتبر هذا الوقت فرصة لتكثيف أعمال الخير والعطاء، حيث يتم جمع التبرعات والصدقات لدعم الأسر وكفالتها وتقديم كسوة العيد.

وأشارت الحارثية إلى أن التوقيت في رمضان يعزز من قوة الرسالة التسويقية لأي مؤسسة خيرية في العالم الإسلامي، إذ يتزامن مع روحانية الشهر الكريم، مما يجعل هذا الوقت مثاليا للنشاطات الخيرية، فنحن نعتبر هذه الفترة موسم العطاء، حيث يتمتع المسلمون في هذا الوقت بالروحانية التي تدفعهم للمشاركة في الأعمال الخيرية، سواء من خلال التبرعات أو الدعم المادي والمعنوي للأسر المحتاجة.

وحول طريقة تحصيل العائدات لصالح الخدمات المجتمعية التي تقدمها الجمعية وأضحت الحارثية أنهم يستخدمون وسائل مثل تذاكر الدخول، وتأجير الأركان، والكوبونات، بالإضافة إلى بيع المنتجات الخاصة بالأسر المنتجة من خلال ركن الجمعية في المعرض.

موضحةً أن العائدات التي تم تحصيلها من المعارض السابقة قد ساهمت بشكل ملحوظ في تمويل المشاريع المستدامة التي تنفذها الجمعية، حيث تُصرف سنويًا ما يقارب 4 ملايين ريال عماني كمساعدات للأسر المحتاجة، التي تشمل فك كربة، وتفريج هموم الأسر، وبناء المنازل، وتنفيذ برامج أخرى تهدف إلى تحسين جودة حياة العائلات.

وأكدت الحارثية أن الجمعية لا تستخدم التبرعات التي تتلقاها مثل الصدقات والزكوات من الأفراد لدفع رواتب موظفيها أو لتغطية نفقات إدارية، بل يتم تخصيص تلك المبالغ بالكامل للأسر المحتاجة والمشاريع الخيرية، موضحة أن الجمعية تعتمد على الفعاليات والمعارض والأنشطة الجانبية التي تنفذها لتغطية مصاريف الفعاليات وتمويل المصاريف الإدارية، بينما يتم تخصيص الصافي المتبقي لتمويل برامج الجمعية المستدامة، مشيرةً إلى أن الجمعية تتبع نهجًا شفافًا، حيث يتم تخصيص الأموال وفقًا لما يطلبه المتبرع، مع تقديم تقارير تفصيلية بشأن كيفية صرف تلك الأموال، وخاصة عندما تكون المبالغ كبيرة.

وأوضحت الحارثية أن الجمعية تحرص على التعاون المستمر مع شركائها من الشركات الراعية التي تقدم دعما ماديا وآخر لوجستيا، حيث تسهم هذه الشركات في توفير الأماكن والأدوات اللازمة، مما يساعد في تغطية جزء كبير من المصاريف التشغيلية للمعرض، مما يعزز هذا التعاون المشاريع والمبادرات الخيرية للجمعية، بما يتماشى مع أهدافها الإنسانية.

وأضافت الحارثية: إنه بجانب الشراكات المتميزة مع الشركات الراعية التي قدمت دعماً سخيا لهذا القطاع الخيري، كان هناك أيضا تعاون مثمر مع العديد من المؤسسات الحكومية التي وفرت التسهيلات اللوجستية اللازمة لإقامة المعرض وضمان نجاحه، مؤكدةً أن الجمعية تواصل في كل عام البحث عن رعاة جدد لضمان استمرارية فعالياتها الخيرية وتعزيز دورها في خدمة المجتمع، بما يعكس التزامها العميق بتقديم الدعم المستدام وتنفيذ البرامج التي تلبي احتياجات الفئات المستفيدة.

كما أشارت الحارثية إلى جانب فلسفي تاريخي عميق يتعلق بالتجارة العمانية، حيث أكدت أن العمانيين في الأصل كانوا تجارًا معروفين، وقد وصلوا إلى مناطق بعيدة مثل زنجبار والهند وأقصى الأماكن بسبب نشاطهم التجاري، موضحةً أن التجارة كانت جزءًا أساسيًا من تاريخ عمان وهويتها، لكن مع بداية فترة النفط أصبح هناك اعتماد كبير على الثروات النفطية، وتراجع الإقبال على التجارة وبدأت تظهر منافسة خارجية، حيث استحوذ الأجانب على العديد من الفرص التجارية في سلطنة عمان.

وقد اعتبرت الحارثية أن هذا التراجع في النشاط التجاري بين العمانيين يعود إلى تحول في العقليات، حيث أصبح البعض يعتقد أن التجارة ليست مجالًا يمكن للعماني أن يبرع فيه، بينما استفاد الأجانب من هذه الفرص التجارية المتاحة، وأكدت أن هذا الأمر يُعد إجحافًا بحق التاريخ العماني وإمكانيات العقل العماني الذي كان قادرًا على اقتناص الفرص التجارية في الماضي. ودعت الحارثية الشباب العماني إلى العودة إلى هذا الإرث التجاري والاعتقاد بأن التجارة جزء من هوية العمانيين، متمنية أن تعود الثقة في النفس لدى العمانيين لاغتنام الفرص التجارية التي تتوافر لهم اليوم، تمامًا كما كان يفعل أسلافهم.

مقالات مشابهة

  • اقترب الموعد.. تفاصيل إقامة معرض الزهور فى دورته الـ 92
  • إبداع من قلب التراث .. افتتاح معرض ببيت السناري باليوم العالمي للمرأة
  • تنشيط السياحة تشارك في معرض KITF 2025 بـ كازاخستان
  • اللحوم بـ280 والبطاطس بـ3 جنيهات.. الزراعة: تخفيضات على منتجات الوزارة تصل لـ30%
  • شقة تشتعل في مدينة صور.. هل من غارة إسرائيلية هناك؟ (صورة)
  • تأجيل معرض "القلم" لفنون الخط العربي بالهناجر
  • افتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" رسميًا في طوكيو
  • مشاركة واسعة في «معرض دار العطاء الـ ٢٧» خدمة للعمل الخيري وتعزيز التنمية المستدامة
  • قوى الأمن تشارك في المهرجان اللبناني للكتاب في انطلياس
  • وزير السياحة وعمدة طوكيو يفتتحان معرض رمسيس وذهب الفراعنة