حيروت ـ عدن

شهدت عدد من مديريات العاصمة عدن، مساء اليوم الاثنين احتجاجات شعبية واعمال شغب تنديدا بعملية انهيار خدمة الكهرباء بعدن.

 

وقالت مصادر محلية إن مواطنين أقدموا قبل قليل على قطع طرق رئيسية بالإطارات في مديرية الشيخ عثمان احتجاجا عل تردي خدمة الكهرباء.

 

واضافت المصادر ان مديرية خورمكسر هي الأخرى شهدت احتجاجات غاضبة وقطع الخطوط الرئيسية المؤدية إلى مطار عدن الدولي تنديدا بعملية انقطاع خدمة التيار الكهربائي وتدهور الوضع المعيشي والخدمات الاخرى.

 

وجاءت هذه الاحتجاجات عقب تزايد ساعات انقطاع خدمة التيار الكهربائي واعلان المؤسسة العامة للكهرباء في مدينة عدن توقف 80%من المنظومة عن الخدمة بسبب نفاذ وقود محطات التوليد الكهربائي وخروج محطة الحسوة عن الخدمة.

 

وقالت المؤسسة أن جميع مناشداتها المتكررة لم تلق استجابة حقيقية تضمن استمرارية التشغيل لمنظومة التوليد مما ادى الى توقف أكثر 80‎%‎ من المنظومة عن الخدمة في ظل ارتفاع حجم الطلب على الطاقة.

 

وبحسب مصادر عاملة في المؤسسة العامة للكهرباء فإن قرابة 110 ميجا وات هي إجمالي ما تبقى من التوليد في الخدمة من أصل 320 ميجا في حين بلغت أحمال مدينة عدن أكثر من 650 ميجا .

 

وأكدت أن توربين محطة الرئيس بترومسيلة هو الذي لايزال بالخدمة بقدرة طاقة انتاجية بلغت 90 ميجا وات والذي يعمل بالنفط الخام الى جانب عدد ضئيل جدا من مولدات محطات الديزل في حين توقف  عدد كبير منها خلال الساعات الماضية .

 

وفي السياق أكد مواطنون أن مدينة عدن دخلت منذ أمس الأحد في ظلام دامس وتفاقمت معاناتهم جراء ارتفاع درجة الحرارة وذلك بسبب تزايد عمليات انقطاع التيار الكهربائي.

 

واوضحوا ان ساعات انقطاع التيار الكهربائي تجاوزت الثمان ساعات مقابل ساعتين يعود فيها التيار للخدمة في ظل عدم وجود اي حلول او معالجات تتخذها الحكومية وسلطة الأمر الواقع المتمثلة بالانتقالي للتخفيف من معاناة أهالي المدينة.

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

ما تيسر من التيار

يتميز المصريون دائمًا، بخفة الظل والدعابة والفُكاهة والتندر، كما أنهم يختلفون عن غيرهم من سائر الأمم بروحهم المَرِحَة، حتى في أحلك الظروف الحياتية المريرة والقاسية.

خلال الأيام والأسابيع والشهور الفائتة، لم يتخلَّ المصريون عن عادتهم في السُّخرية، من أزمات كبيرة مستمرة كالغلاء وارتفاع الأسعار، لكن انقطاع التيار الكهربائي، منذ أكثر من عام ـ بشكل يومي ولساعات عدة ـ أصبح مادة للتندر، على «التوالي» و«التوازي»!

بالطبع «مصر منورة بأهلها»، لكن هذا النور لا يكفي لـ«انقطاع» معاناة الناس مع تلك الأزمة المستمرة والقاسية، التي ولَّدت شعورًا عامًا بالسَّخط والاستياء، إذ لم يكن في الحسبان أن تنقطع الكهرباء بهذا الشكل المُخيف خلال فصل الصيف الحارق، ودرجات الحرارة غير المسبوقة.

لذلك، لن نتحدث عن الفشل الذريع في مواجهة تلك الأزمة المخيفة أو تخفيف وطأتها، وما خلَّفته خطة «تخفيف الأحمال»، من زيادة أوجاع الناس ومعاناتهم، خصوصًا الطلبة وكبار السن والنساء والرجال والأطفال والشباب وذوي الاحتياجات!

كما لن نتحدث عن الخسائر المتزايدة التي تعرض لها مجال السياحة وكافة القطاعات الإنتاجية، أو فداحة فقدان الأرواح، أضف إلى ذلك تلف الأجهزة والممتلكات، التي «أصلحها» المصريون بـ«السُّخرية»، المقرونة بتساؤلات حول جدوى دفع فواتير «استهلاك الظلام»!

اللافت أن روح الدعابة لم «تنقطع» أبدًا مع معاناة «قطع» الكهرباء، أو «ما تيسر من التيار»، ولذلك نقول لهؤلاء المستائين والممتعضين من هذا الأمر: حاولوا أن تتجنَّبوا تلك النظرة البائسة التشاؤمية، فقطع الكهرباء فيه من الفوائد التي لا يمكن حصرها.

إن انقطاع التيار، غاية لم يُدركها الكثيرون منذ عقود، خصوصًا أنها تجربة ثرية، يجب أن تحرص على خوضها والإفادة منها بشتى السبل، فلا يمكن أن تقضي هذه الساعات اليومية من دون أن تستفيد منها.

نتصور أنه يمكنك إعادة الترابط الأسري بينك وبين زوجتك وأولادك، فهي فرصة مثالية أن تتجاذبوا أطراف الحديث في أمور حياتكم التي ضاعت في الزحام والانشغال بأعباء الحياة.

تلك الساعات فرصة سانحة لاسترجاع ذكريات الماضي السحيق، وأن تشرح لأبنائك تجربة حياتك البدائية ونجاحك في التحصيل العلمي على «لمبة الجاز»، و«الكلوب أبورتينة»، و«الطبلية»، وبعض الأدوات «التراثية» التي لم يعاصروها!

يجب استثمار تلك الساعات في التأمل، بعيدًا عن صخب الحياة والضوضاء والازدحام، لأن حالك ليس أفضل من الكثيرين الذين يلزمون منازلهم، كما أنك عندما تعتاد على الأمر، ستكون أكثر هدوءًا، وتصالحًا مع نفسك، وبالتالي ستتحلى بالصبر والجلد والتحمل.

أخيرًا.. ساعات قليلة فقط كل يوم من قطع الكهرباء، كفيلة بالاستغفار و«تخفيف الذنوب»، وتجعلك أكثر إحساسًا وشاعرية على أضواء الشموع، وكذلك لتشعر أيضًا بمعاناة غير المبصرين، وبالتالي التخلي عن كلمات مأثورة من المجاملات الكاذبة، مثل «الله ينور»، «كفاية نورك علينا»، «تسلم يا نور عينيا».

فصل الخطاب:

حكمة: «الاستغناء عن الأشياء والأشخاص يجعلك دائمًا أقوى».

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • هل الألواح الشمسية الحل الأمثل لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي؟.. نواب يجيبون
  • انقطاع التيار الكهربائي في كافة ارجاء مدينة عكا المحتلة
  • مراسل رؤيا: انقطاع التيار الكهربائي في كافة ارجاء مدينة عكا المحتلة
  • انقطاع الإنترنت عن الهواتف بعد احتجاجات أعقبت انتخابات الرئاسة بموريتانيا
  • انقطاع خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول في موريتانيا بعد احتجاجات على الانتخابات الرئاسية  
  • انقطاع خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول في موريتانيا بعد احتجاجات على الانتخابات الرئاسية
  • أزمة الكهرباء.. مصر تعلن خطة لمعالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي
  • عاجل- البترول تعلن وقف تخفيف الأحمال نهائيًا بعد تأمين شحنات الغاز المسال
  • ما تيسر من التيار
  • الكهرباء: انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء محدودة من منطقة ميناء عبدالله