قضت محكمة بريطانية، اليوم الإثنين، بالسجن مدى الحياة، على الممرضة لوسي ليتبي المتهمة بقتل 7 أطفال رُضع ومحاولة قتل 6 آخرين، في قضية رأي عام استمرت لسنوات وهزت المجتمع البريطاني.

وقال القاضي البريطاني في حكمه - بحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية -: "كانت هذه تصرفات قاسية ومحسوبة لقتل الأطفال، وشملت أصغر الأطفال وأكثرهم ضعفًا، مع العلم أن أفعالها ستتسبب في معاناة جسدية كبيرة، ومعاناة نفسية لا توصف".

وأضاف القاضي: "لوسي ليتبي، في كل من جرائم القتل السبع والجرائم الست للشروع في القتل، أحكم عليك بالسجن مدى الحياة".

وتابع قائلًا: "نظرًا للخطورة الاستثنائية لجرائمك، أوعز بعدم تطبيق أحكام الإفراج المبكرة عليكِ، لذلك فإن أمر المحكمة هو السجن مدى الحياة لكل جريمة ارتكبتها المتهمة لتقضي بقية حياتها في السجن".

كما جاء في نص حكم القاضي أن المتهمة "تصرفت بطريقة تتعارض تمامًا مع الغرائز البشرية الطبيعية التي تميل لرعاية الأطفال والاهتمام بهم، وتمثل انتهاكًا صارخًا للثقة التي يضعها جميع المواطنين في أولئك الذين يعملون في المهن الطبية والرعاية الصحية"، موضحًا أن الحكم ضد ليتبي حكم غيابي لأنها رفضت حضور جلسة المحكمة، وسيتم تزويدها بنسخة من نص الحكم ونسخة من أقوال الضحايا.

وفي هذا السياق، قال وزير العدل البريطاني أليكس تشوك: "لا شيء يمكن أن يصحح الضرر الذي أحدثته لوسي ليتبي. العدالة أخذت مجراها، لكن كانت إهانة لعائلات ضحاياها أن ليتبي لم تظهر في قفص الاتهام لسماع الحكم الصادر ضدها. لقد اتبعت نهج الجبان، وأهانت ضحاياها للمرة الأخيرة عن طريق حرمان عائلاتهم من فرصة النظر في عينيها عندما قرر القاضي مصيرها".

وأضاف تشوك: "مثل هذه القضايا تجعلني أكثر تصميمًا على التأكد من أن أسوأ الجناة يحضرون إلى المحكمة لمواجهة العدالة، عندما يأمرهم القاضي بذلك، لهذا السبب نحن نبحث في خيارات لتغيير القانون في أقرب فرصة لضمان أن إدانة المجتمع ستدق في آذان السجناء".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأطفال السجن لوسي ليتبي لوسی لیتبی مدى الحیاة

إقرأ أيضاً:

رحلة إلى الجحيم.. الاحتلال ينكل بالأسرى الأطفال

الخليل - صفا

"أهلاً بك في الجحيم"، بهذه العبارة بدأ ضابط الاحتلال التحقيق مع الطفل عدي رائد عوض (14 عاماً)، من بلدة بيت أمر شمالي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت قبل نحو أسبوع، الطفل عوض إلى جانب ثلاثة أطفال آخرين، بينهم طفل جريح، بعد اقتحام منازل ذويهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرح.

وأفاد عوض في حديثٍ لوكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال حاصرت المنزل في ساعات متأخرة من الليل، بعشرات الجنود المدججين بالسلاح، وقاموا بتكيله وتعصيب عينيه قبل اعتقاله.

وقال "منعني الجنود من وداع والدتي وهددوا عائلتي بالسلاح عندما حاولوا منعهم، وقاموا بتعنيفي وضربي أمام والدتي وإخوتي الصغار".

وأضاف الطفل عوض أن الجنود اعتدو عليه أيضاً داجل الجيب العسكري وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، وقاموا بشتمه بألفاظ نابية.

وحول ظروف الاعتقال داخل قسم الأشبال في سجن عوفر، بيّن أنه التقى بأسرى أطفال من أبناء بلدته، حمّلوه رسائل لذويهم، لافتاً إلى أن القسم كان معزولاً بشكل كامل عن ما يحدث في الخارج ولا يوجد أي اتصال بين الأسرى وذويهم أو حتى المحامين.

وأوضح أنه أمضى أربعة أيام داخل السجن قبل الإفراج عنه بكفالة مالية، خسر فيها 4 كيلو غرام من وزنه، نتيجة ظروف الاعتقال القاسية.

واشتكى عوض من شح الطعام داخل السجن، مشيراً إلى أن إدارة السجن كانت تقدم أرغفة خبز صغيرة وعفنة، إذ يتشارك أسيرين في الرغيف الواحد.

وبين أنه تعرض للضرب والصراخ الشديد والشتم خلال التحقيق، ولم يسمح له بالاتصال مع محاميه أو ذويه، فضلاً عن قضائه ساعات في العزل وحرمانه من النوم.

وقال منسق اللجان الشعبية في بلدة بيت أمر يوسف أبو ماريا، إن أعداد حالات اعتقال الأطفال في البلدة زادت بشكل كبير منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، رافقها تصاعداً لوحشية الاحتلال وعنجهيته أثناء عمليات الاعتقال وداخل السجن.

وبيّن أبو ماريا في حديثه لوكالة "صفا"، أن قوات الاحتلال نفّذت عشرات الاعتقالات في حق أطفال البلدة، منهم من لم تتجاوز أعمارهم 10 أعوام، وبعضهم جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداري.

وأضاف أن الاحتلال يستهدف الأطفال لترهيبهم وتخويف ذويهم، حتى لايتفاعلوا مع الحالة الوطنية القائمة، ولمنعهم من المشاركة في المواجهات التي تدور في البلدة بشكل شبه يومي.

وقال "اعتقلت قوات الاحتلال نجلي أبيّ، البالغ من العمر 17 عاماً مرتين خلال الحرب، واعتدوا عليه بالضرب المبرح ما أدى لنقله إلى المستشفى خلال اعتقاله، وأصدر في حقه أمراً بالاعتقال الإداري"

وأشار إلى أن ظروف الاعتقال التي يواجهها الأسرى الأطفال لا تقل قساوة عن الكبار، فالأطفال كمار الكبار يجوّعون، ويحرمون من الزيارات، ويتعرضون للضرب والإهانة.

وذكر أبو ماريا أن أحد الأطفال المعتقلين كان يذكِّر والدته بحال أطفال غزة لطمأنتها خلال لحظة اعتقاله، موضحاً أن الأطفال يزدادون تمسكاً بالمقاومة ومواجهة الاحتلال، كلما تصاعدت الانتهاكات ومحاولات الترهيب.

وأوضح أن بلدة بيت أمر تشهد حالة مقاومة متصاعدة، نتيجة التضييق على الأهالي ومحاولات السلب لأراضيهم، فضلاً عن الاقتحامات المتكررة وإغلاق الحواجز ومنع تنقل المواطنين.

وتعجب أبو ماريا من غياب المنظمات الحقوقية الدولية والمؤسسات الرسمية، عن توثيق ممارسات الاحتلال في حق الأطفال وانتهاكه لكل القوانين والمواثيق الدولية.

ووفق مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، فقد بلغ عدد حالات اعتقال الأطفال 540 حالة، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، من أصل 9465 حالة اعتقال استهدفت مختلف الفئات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

مقالات مشابهة

  • تعرف على آلية نظام الحكم في بريطانيا
  • إيداع مدير قسم شرطة وضباطا تابعن للانتقالي في السجن لاعتدائهم على قاضي أثناء ممارسة عمله في عدن
  • ​تحذير عاجل من بريطانيا لمواطنيها: لا تسافروا إلى لبنان
  • بالفيديو.. قرار جديد من المحكمة بشأن قضية طفل شبرا الخيمة
  • رحلة إلى الجحيم.. الاحتلال ينكل بالأسرى الأطفال
  • محلل سياسي: أزمة كورونا أثرت سلبًا على شعبية حزب المحافظين في بريطانيا
  • محلل سياسي: البريطانيون حريصون على التخلص من سياسات حزب المحافظين
  • تفاصيل مروعة.. حيثيات الحكم على المتهم بقتل شقيق زوجته بأوسيم
  • نحرا عجوزًا مسنّة.. الحكم على طالب وخالته بالإعدام شنقًا حتى الموت في واسط
  • مد أجل الحكم على المتهم بقتل الطفلة مكة فى السلام لشهر سبتمبر المقبل