رد قوي من الشيخ خالد الجندي على منكري رحلة المعراج
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن إنكار المعراج هو إنكار جزء جوهري من ديننا الإسلامي، لافتا إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام قال في حديثه الصحيح: "ثم عرج بنا إلى السماء"، وهذه الكلمة ‘عرج’ تعني صعد، والمعراج هو الصعود، وهذا لا يمكن التشكيك فيه، فهي مذكورة بوضوح في القرآن الكريم.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "الذين ينكرون المعراج، ينكرون ليس فقط الحديث النبوي، بل ينكرون جزءًا من القرآن، مثل سورة المعارج، التي تتحدث عن وسائل الصعود إلى الله سبحانه وتعالى، ومعراج النبي صلى الله عليه وسلم ليس مجرد رحلة معنوية، بل هي حقيقة نقلتها النصوص الشرعية بشكل واضح".
وأشار الجندي إلى أن بعض المنتقدين يطرحون فكرة استحالة حدوث المعراج بسبب مفهوم "التنزيه" لله، حيث يعتقد البعض أن الإيمان بالمعراج يعني تقليص قدرة الله، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل أنه هو من عرج، بل قال ‘عرج بي’، هذا تفصيل دقيق يظهر أن الفاعل الحقيقي لهذه الرحلة هو الله تعالى، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو مجرد المبلغ لهذه المعجزة الإلهية.
وأضاف: "البعض يسأل لماذا يحتاج الله إلى وسائط مثل المعراج، والجواب هو قانون السببية، الذي وضعه الله للبشر، وهو يتناقض مع المفهوم القدري في نظرتهم، وفي توضيح دور الملائكة في تدبير الأمور، قائلاً: "الملائكة تقوم بتدبير كثير من الأمور بامر من الله، مثل قبض الأرواح، وهذا لا يتناقض مع قدرته سبحانه وتعالى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي رحلة الإسراء والمعراج المزيد
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: هذه الآية ليست دعوة للكفر وإنما تحدٍ إلهي
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن فهم القرآن الكريم يحتاج إلى تدبر عميق وعدم اجتزاء الآيات من سياقها، مشيرًا إلى أن بعض الناس يسيئون تفسير بعض الآيات، مثل قوله تعالى: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، ويعتبرونها دعوة للكفر، وهو أمر غير صحيح.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت، أن هذه الآية ليست تخييرًا أو دعوة مفتوحة للكفر، وإنما هي تحدٍ إلهي لمن يظن أنه قادر على مخالفة أمر الله دون حساب، مستشهدًا بمثال بسيط في الحياة اليومية: "كأنك تقول لابنك: جرب ألا تفعل هذا الأمر، لترى العواقب".
وأضاف أن الآية التي تليها تؤكد المعنى الحقيقي، حيث يقول الله تعالى: "إنا أعتدنا للظالمين نارًا أحاط بهم سرادقها..."، مما يوضح أن هناك عاقبة وخطورة لمن يختار طريق الكفر.
وتطرق الجندي إلى قوله تعالى: "ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة" في سورة الأنعام، موضحًا أن الآية ليست دعوة للاستماع إلى الباطل، بل بيانًا لحقيقة أن من في قلبه زيغ هو الذي يميل إلى سماع الباطل والانحراف عن الحق.
وأشار إلى دقة التعبير القرآني في قوله تعالى: "وما كان ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون"، حيث أوضح أن الله تعالى لا يهلك القرى لمجرد أن أهلها في غفلة، وإنما حين يتعمدون الظلم ويفسدون في الأرض، مؤكدا أن الغفلة هنا تعني الجهل وعدم التعمد، مما يبيّن أن الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده ولا يعاقبهم إلا بعد إقامة الحجة عليهم.
وشدد على أهمية التدبر الصحيح لآيات القرآن وعدم أخذها خارج سياقها، محذرًا من تفسير الآيات وفق الأهواء الشخصية، ومشددًا على ضرورة الرجوع إلى العلماء المتخصصين لفهم معاني القرآن الكريم فهمًا صحيحًا.