الكونغو تصدر مذكرة اعتقال دولية بحق زعيم حركة إم 23
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أصدرت المحكمة العسكرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية مذكرة اعتقال دولية بحق الزعيم السياسي لحركة "إم 23" المتمردة، كورنيل نانغا، بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتمرد والخيانة. وحُكم عليه بالإعدام غيابيا في أغسطس/آب 2024 بتهم مماثلة.
وجاءت هذه الخطوة في وقت تشهد فيه شرق الكونغو تصاعدا في العنف، حيث سيطر المتمردون على مدينة غوما الإستراتيجية مؤخرا، مما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين وفرار العديد منهم إلى رواندا، بما في ذلك موظفون من منظمات دولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي.
وفقا للمدعي العام العسكري، فإن مذكرة الاعتقال تنص على ضرورة اعتقال نانغا أينما كان ونقله إلى أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية لتسليمه للسلطات المختصة.
وحركة "إم 23" هي جماعة متمردة نشطة في شرق الكونغو، متهمة بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان. وتعتبر الحركة الجناح المسلح لإثنية التوتسي، ويواجه قادتها اتهامات بوجود ارتباطات مع حكومة رواندا المجاورة، وهو ما تنفيه الأخيرة.
ونظمت الحركة تجمعا كبيرا في ملعب مدينة غوما يوم الخميس في محاولة لكسب التأييد الشعبي، ووعدت السكان بـ”السلام والاستقرار“ في ظل إدارتها. وألقى نانغا كلمة أمام الحشد، مؤكدا أن المدينة قد ”تحررت وطهرت“، مشيرا إلى تعيين إدارة جديدة للإشراف على شؤونها.
إعلانويتزامن إصدار مذكرة التوقيف مع بيان صادر عن المحكمة الجنائية الدولية يطلب معلومات حول الوضع في الكونغو. وأكد مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أنه يواصل التحقيق في جرائم الحرب المرتكبة في المنطقة. وأشارت التقارير أيضا إلى أن رواندا تواجه ضغوطا دولية متزايدة لدورها المزعوم في تصاعد العنف.
بدورها، تعهدت حكومة الكونغو باستعادة السيطرة على غوما، في حين يواصل المتمردون تعزيز وجودهم في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
منظمة "أنقذوا الأطفال": أكثر من 375 ألف طفل عرضة للتجنيد في شرق الكونغو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكر تقرير لمنظمة "أنقذوا الأطفال"، البريطانية غير الحكومية، أن أكثر من 375 ألف طفل محرومون من التعليم في مقاطعة "كيفو الشمالية" بشرق الكونغو الديمقراطية عرضة للتجنيد من قبل الجماعات المسلحة. ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن التقرير قوله، إن 17% من المدارس أغلقت أبوابها في مقاطعة كيفو الشمالية بسبب هجوم حركة 23 مارس ولا سيما بعد استيلاء الحركة على مدينة جوما عاصمة المقاطعة في نهاية شهر يناير الماضي.
وقال جريج رام، مدير منظمة "أنقذوا الأطفال" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن: "إغلاق المدارس لا يحرم الأطفال من التعليم فحسب؛ بل يعرضهم أيضا لمخاطر متزايدة منها التجنيد من قبل الجماعات المسلحة وعمالة الأطفال وأشكال الاستغلال الأخرى".
وأشار إلى أن حضور الأطفال في المدارس تراجع بشكل ملحوظ منذ شهر يناير الماضي في مقاطعة كيفو الشمالية التي يبلغ عدد الطلاب المسجلين في مدارس فيها 1.3 مليون طالب.. قائلا: "الوضع كارثي؛ فالأطفال محرومون من حقهم الأساسي في التعليم والعواقب بعيدة المدى على مستقبلهم ومستقبل البلاد كارثية".
ووفقا لمنظمة "أنقذوا الأطفال"؛ فإن 775 مدرسة مغلقة حاليا في مقاطعة "كيفو الشمالية" وجرى تحويل العديد منها إلى ملاجئ للعائلات التي شردها القتال.. موضحة أن الأطفال في (كيفو الشمالية) أهداف محتملة للعنف، وخاصة العنف الجنسي، وأنهم "معرضون للمخاطر المرتبطة بذخائر الحرب غير المنفجرة والتي لا تزال متناثرة في الحقول والقرى".
يذكر أن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يعاني من العنف منذ ما يقرب من ثلاثة عقود؛ بسبب انتشار العديد من الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية.
وفي عام 2021 حملت حركة 23 مارس السلاح مرة أخرى ضد حكومة كينشاسا وشنت هجوما خاطفا في نهاية يناير الماضي سمح لها بالاستيلاء على مدينة "جوما" عاصمة مقاطعة "كيفو الشمالية"، ثم في منتصف فبراير الماضي بسطت سيطرتها على مدينة "بوكافو"، عاصمة مقاطعة "كيفو الجنوبية" المجاورة، وهما مدينتان يُقدر عدد سكان كل واحدة منهما بحوالي مليون نسمة.