الجفاف يشتد في العراق.. وحديث عن فرصة كبيرة
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
شفق نيوز/ تشتد أزمة الجفاف في العراق على نحو غير مسبوق، بسبب قلّة هطول الأمطار خلال السنوات الماضية نتيجة التغير المناخي، والسبب الثاني يعود إلى تراجع مستويات المياه الواصلة عبر نهري دجلة والفرات، بسبب سياسات مائية لإيران وتركيا، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية في البلاد.
وتعد محافظات الوسط والجنوب الأشد تأثراً بالجفاف، نظراً لانخفاض مناسيب مياه دجلة والفرات فيها بدرجة كبيرة، أما المناطق الشمالية ففيها روافد داخلية تساعدها إلى حد ما في تحمل هذه الأزمة، بحسب الخبير الزراعي، خطاب الضامن.
وعن السكان الأكثر تضرراً من الجفاف، يوضح الضامن لوكالة شفق نيوز أن "سكان القرى والأرياف يعتمدون على المصادر المائية في زراعتهم وتربية مواشيهم، وبجفاف الروافد الفرعية لدجلة والفرات هلكت مزارعهم ونفقت حيواناتهم وتكبدوا خسائر مالية كبيرة ما اضطرهم للهجرة نحو المدن، لذلك هم الأكثر تضرراً من الجفاف".
ويهدد الجفاف القطاع الزراعي والحيواني والبيئي بالدرجة الأولى، إذ تفقد البلاد 400 ألف دونم من الأراضي الزراعية سنوياً بسببه، فيما يتسبب انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات بتلوّث المياه، وفق النائب الأول لرئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، زوزان علي صالح.
وتؤكد صالح لوكالة شفق نيوز، أن "الجفاف يهدد الأمن المائي والزراعي والاقتصادي والمجتمعي، ما يستدعي تكاتف الجميع لتجاوز هذه المرحلة الحرجة، وهذا يكون من خلال إجراء مفاوضات جدّية وحاسمة مع دول الجوار لزيادة الاطلاقات المائية، وفي الوقت نفسه التحرك داخلياً بالزام الفلاحين استخدام الطرق الحديثة للري في الزراعة، ومنع هدر المياه، ورفع التجاوزات".
من جهته، يحذر المستشار المائي والزراعي السابق للجنة الزراعة والمياه النيابية، عادل المختار، "من جفاف أكبر، وربما نهاية نهري دجلة والفرات، وكارثة حقيقية، في حال استمرار سوء الإدارة للموارد المائية، والسياسة الزراعية في هدر المياه".
وينبّه المختار في حديثه مع وكالة شفق نيوز، إلى أن "البلاد أمام فرصة كبيرة، إذ تشير التوقعات إلى شتاء ممطر بامتياز، فإذا استطاعت وزارتي الزراعة والموارد المائية استغلال هذه الفرصة بإعادة النظر بالسياسة الزراعية وإدارة الموارد المائية بالشكل الصحيح، ووضع حلول عملية للشتاء المقبل، حينها سيتوفر خزين مائي يكفي لمدة تصل إلى 6 سنوات، لكن بخلافه سيكون الوضع خطيراً".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد شح المياه الاراضي الزراعية الجفاف في العراق دجلة والفرات شفق نیوز
إقرأ أيضاً:
غرفة صناعة الأخشاب: فرصة كبيرة لزيادة صادرات الأثاث المصرية بعد غلاء المنتج التركي
أكد المهندس محمد مندي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات، وجود فرصة كبيرة لقطاع الأثاث المصري لتعزيز مكانته في الأسواق المختلفة، وذلك مدعومًا بارتفاع أسعار المنتجات التركية نتيجة للتحديات الاقتصادية التي تواجهها تركيا حالياً، ما يساهم في إستعادة بعض الأسواق وفتح أسواق جديدة أمام منتجات الأثاث المصرية.
وقال مندي في تصريحات صحفية اليوم، إن الإرتفاعات الكبيرة في أسعار الفائدة والتضخم في تركيا تسببت في زيادة تكلفة الإنتاج هناك، مما انعكس على أسعار منتجات الأثاث التركية، لافتاً إلي أن هذا الأمر يمنح المنتجات المصرية ميزة تنافسية كبيرة في الأسواق التي كانت تعتمد على الأثاث التركي".
وتابع تصريحاته قائلا : " نحن أمامنا فرصة كبيرة لاستعادة قوتنا ونشاطنا في بعض الأسواق التقليدية العربية والأفريقية مثل السعودية والإمارات وليبيا والمغرب وفلسطين وغيرها من الأسواق، بالإضافة إلى التوسع في أسواق اخري جديدة، خاصة أن منتجاتنا أصبحت اكثر تنافسية أمام المنتجات التركية التي كانت تعد من أكبر المنافسين في مجال الأثاث.
وأشار مندي إلي قوة وصلابة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات، وكذلك قدرة الدولة المصرية علي تنفيذ سياسات اقتصادية جيدة مقارنة بنظيرتها التركية، لافتا إلي إعلان البنك المركزي المصري قبل أيام عن انخفاض معدل التضخم الأساسي في مصر إلي 10%، في فبراير الماضي، مقابل 22.6% في يناير 2025.
وألمح أيضاً إلي تطور قطاع الأثاث المصري وزيادة جودته وقدرته التنافسية، وهو الأمر الذي ساهم في تلبية أذواق المستهلك المحلي والخارجي، مشيراً إلي أهمية دور مكاتب التمثيل التجاري في توفير الفرص التصديرية والتعريف بالاحتياجات المطلوبة.
وفي سياق متصل أشاد مندي بإعلان نائب وزير المالية عن الاتجاه لإقرار حزمة تسهيلات جمركية بجانب التسهيلات الضريبية، مؤكدًا أن هذا القرار سيكون له انعكاس إيجابي على واردات مستلزمات الإنتاج وخفض أسعارها، وبالتالي خفض التكلفة النهائية للمنتجات المصرية.
وأضاف: "هذه التسهيلات ستعزز من قدرتنا التنافسية في الأسواق العالمية وتساهم في زيادة الصادرات".
وفي ختام تصريحاته، أثنى «مندي» على جهود غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات في دعم المصنعين وتسهيل عملية الإنتاج، وتوفير التدريب اللازم، مما يسهم في تحقيق تخفيض ملموس في التكلفة النهائية، ويعزز من قدرة القطاع على المنافسة في الأسواق المحلية العالمية.