ندوة في «معرض لاهور الدولي للكتاب» حول وثيقة الأخوة الإنسانية
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
لاهور (وام)
عقد جناح مجلس حكماء المسلمين أولى ندواته في معرض لاهور الدولي للكتاب 2025، تحت عنوان: «الاحتفال باليوم العالمي للأخوَّة الإنسانية: أهمية ودور وثيقة الأخوة الإنسانية في تعزيز الانسجام بين الأديان»، بمشاركة الدكتور سعيد أحمد سعيدي، رئيس قسم المعرفة الإسلامية بجامعة البنجاب في لاهور، والقس نديم كامران، الأسقف العاشر لمدينة لاهور بكنيسة باكستان الأنجليكانية، والدكتور كليان سينغ، أستاذ قسم اللغة البنجابية بجامعة كلية الحكومية بلاهور، وأرون كومار، منسق المجلس الهندوسي في باكستان.
قدمت الندوة رؤية متكاملة حول أهمية تعزيز الحوار والتسامح بين الأديان، مؤكدة ضرورة تحويل وثيقة الأخوة الإنسانية إلى منهج عملي في الحياة اليومية، بما يُسهم في تحقيق السلام والاستقرار العالميين.
وأكد أرون كومار، في بداية الندوة، أن جميع الأديان تدعو إلى التعايش السلمي واحترام التنوع، لافتًا إلى أن الوحدة والأخوة الإنسانية هما الحل لمواجهة التحديات العالمية.
من جانبه، قدَّم الأسقف نديم كامران الشكر لمجلس حكماء المسلمين على إتاحة الفرصة لممثلي الأديان المختلفة للجلوس معًا على مائدة واحدة، مؤكداً أهمية دور رجال الدين في تعزيز قيم التعايش والاحترام المتبادل، وضرورة نشر مفهوم الأخوَّة الإنسانية في جميع المحافل. وأشار إلى أن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين رمزين دينيين عالميين هما فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي عام 2019 جاء في وقت يحتاج فيه العالم إلى السلام والأمان.
وأشار الدكتور كليان سينغ إلى أن توقيع الإمام الأكبر شيخ الأزهر والبابا فرنسيس على وثيقة الأخوة الإنسانية في دولة الإمارات العربية كان «هدية للعالم»، وأن نشر ثقافة الأخوة الإنسانية هو المفتاح لتحقيق مستقبل آمن ومستقر للأجيال القادمة، لافتاً إلى أن شبه القارة الهندية تمثل نموذجاً للتنوع الديني والثقافي، حيث تتعايش الأديان والحضارات بسلام.
في ختام الندوة، تحدث الدكتور سعيد أحمد سعيدي، عن أهمية القيم الإسلامية في تعزيز الأخوة الإنسانية، مستشهدًا بوثيقة المدينة التي وضعت أسس التعددية الدينية والتعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين، لافتاً إلى أن تحقيق الأخوة الإنسانية يتطلب احترام الكرامة الإنسانية، وتبني خطاب لين قائم على الحوار، وتعزيز التواصل والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات.
ويشارك مجلس حكماء المسلمين، للمرة الأولى، في معرض لاهور الدولي للكتاب 2025، المقام خلال الفترة من 5 إلى 9 فبراير الجاري في مركز إكسبو لاهور. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وثيقة الأخوة الإنسانية مجلس حكماء المسلمين وثیقة الأخوة الإنسانیة حکماء المسلمین إلى أن
إقرأ أيضاً:
معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 يستعرض أكثر من 2000 فعالية
أكد سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أن المعرض هذا العام يعكس تنوعًا استثنائيًا؛ إذ يضم أكثر من 2000 فعالية متنوعة إلى جانب البرامج والأنشطة التي تقدمها المؤسسات والجهات المشاركة.
وأشار إلى أن الدورة الرابعة والثلاثين تشهد مشاركة أكثر من 1400 عارض من 96 دولة، مع انضمام أكثر من 20 دولة جديدة.
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن برنامج المعرض يتضمن فعاليات مخصصة للأطفال، وبرامج مجتمعية متنوعة تستهدف جميع فئات المجتمع، لا سيما فئة الشباب، كما يشهد فعاليات خاصة بثقافة الطهي، بالإضافة إلى عروض متقدمة في التقنيات الحديثة والتكنولوجيا عبر “المربع الرقمي”، الذي يشكل جزءًا محوريًا من الحدث ويعرض أحدث ما وصلت إليه صناعة النشر من تقنيات.
ولفت إلى أن المعرض يحتفل هذا العام بكتاب “ألف ليلة وليلة”، ويربط هذا الاحتفاء بمساهمات العالم ابن سينا عبر تسليط الضوء على كتابه “القانون في الطب”، الذي ألّفه قبل ألف عام، ما يبرز أهمية الربط بين التراث العلمي والثقافي.
وأكد الطنيجي أن المعرض يولي اهتمامًا خاصًا بالناشر الإماراتي عبر تسليط الضوء على تجربته في مجال صناعة النشر، إلى جانب تعزيز البرامج المشتركة للنشر والترجمة بين الناشرين العرب والعالميين، موضحاً أن هذه المبادرات توفر فرصة حقيقية للناشر الإماراتي لعرض محتواه وطموحاته، وتسهم في إبراز تقدم صناعة النشر في دولة الإمارات وتوسيع آفاق التعاون مع الناشرين العالميين.
وقال إن المعرض يوفر أيضًا مساحة كبيرة للكتاب الإلكتروني والتقني، ما يتيح للجمهور الاطلاع على أحدث تطورات تقنيات صناعة النشر العالمية، مشيرا إلى “ركن الفنون” الذي يعد من الأركان المميزة ويعرض تجارب إبداعية في مجال صناعة الكتاب.
وأردف أن “مجلس الشعر” يقدم هذا العام تجربة متميزة تشمل الشعر الشعبي والفصيح، بالإضافة إلى الدراسات والتجارب الأدبية التي تسلط الضوء على الحركة الشعرية المحلية والعربية، من خلال جلسات متخصصة، مؤكدا أن هذه المؤشرات تعكس حجم الثراء والتنوع الذي يقدمه معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام، ما يلبي تطلعات شرائح المجتمع المختلفة ويعزز مكانته كمنصة ثقافية رائدة على المستوى العالمي في مجال صناعة النشر.وام