حزب النور: تصريحات ترامب بشأن التهجير تدعو إلي الفوضى والتوتر بالمنطقة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جدد حزب النور رفضه بشدة لتصريح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة، وتعتبر هذه الرغبة الأمريكية فى السيطرة على القطاع، ما هى إلا وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر فى المنطقة وإشعال الحروب فيها لعقود، بدلًا مِن تحقيق السلام، معلنًا تأييد المواقف الرسمية المصرية والعربية والإسلامية والدولية، المساندة للحق الفلسطينى فى تقرير مصيره، وبناء دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، مع رفض أى مساس بحقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف، والتى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، كما عبر عنه اجتماع القاهرة السداسى (مصر، السعودية، فلسطين، الأردن، الإمارات، قطر).
وشدد حزب النور، على أن حديث الرئيس الأمريكى، عن تطهير غزة وتهجير الفلسطينيين يدخل تحت طائلة جرائم القانون الدولى، طبقًا للمادة رقم (49) مِن اتفاقية جنيف الرابعة، التى تحظر بشكل قاطع، النقل القسرى الجماعى أو الفردى للأشخاص المحميين من الأراضى المحتلة، كما يصنف نظام روما الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية فى مادته رقم(8)، التهجير القسرى كجريمة حرب تستوجب المحاكمة، وتصنف المادة (85) من البروتوكول الإضافى الأول نقل السكان المدنيين قسرًا كانتهاك جسيم يستوجب المحاكمة، وتمتلك المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية على هذه الجرائم.
وأضاف الحزب أنه مع كفالة الإعلان العالمى فى مادته رقم (13) حق كل فرد فى التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود دولته، ونذكر بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بحق العودة رقم (194)، وقرارات مجلس الأمن، ومنها (242)، (338).
وأشار حزب النور، إلى أن إرادة الشعب الفلسطينى وصموده على أرضه منذ عقود تؤكد رفضه القاطع لكل مشاريع التهجير والتوطين، وقد أثبت التاريخ تمسك الفلسطينيين بحقوقهم المشروعة رغم كل الضغوط والمؤامرات، مؤكدًا على ضرورة الحرص على وحدة الموقف العربى والإسلامى، وضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع وإنفاذ المعدات الخاصة بالإعمار والتعامل مع كل منطقة فى غزة بشكل مستقل لسرعة إنجاز الأعمال، ونعتبر الحديث عن الحاجة إلى من (10) لـ (15) عام لإعادة إعمار قطاع غزة هو أمر غير دقيق.
وأكد حزب النور، على أن تصريح ترامب بالإستيلاء على قطاع غزة ماهو إلا عودة الاستعمار الهمجى والإستيلاء على أراضى الغير بالقوة وسلب حقوق الشعوب فى العيش آمنين مستقلين فى أوطانهم مما يؤدى إلى اشتعال المنطقة، كما أنه منافى لكل الأعراف والقوانين الدولية والأخلاق وسيادة قانون الغاب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتفاقية جنيف الرابعة اشتعال المنطقة التهجير القسري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القضية الفلسطينية حزب النور
إقرأ أيضاً:
رغم التنديدات الدولية الواسعة.. ترامب يصر أن الجميع يحبون مقترحه بشأن غزة
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرة أخرى أمس الأربعاء أن "الجميع يحبون" اقتراحه بأن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، رغم أن إعلانه الصادم واجه إدانات عالمية.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي أمس الأربعاء: "الجميع يحبون ذلك".
ورفض الرئيس الأميركي الإجابة عن مزيد من الأسئلة في أثناء إشرافه على أداء النائبة العامة الأميركية الجديدة بام بوندي اليمين الدستورية.
ومساء الثلاثاء، كشف ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.
وزعم ترامب في المؤتمر الصحفي أن كل من تحدث إليهم "يحبون فكرة امتلاك الولايات المتحدة تلك القطعة من الأرض"، في إشارة إلى قطاع غزة.
ووجد مقترح ترامب بشأن غزة انتقادات دولية واسعة واعتبرت منظمة العفو الدولية أن اقتراحه "مروع" و"انتهاك صارخ" للقانون الدولي، في حين حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أيّ محاولة لإجراء "تطهير عرقي" في غزة، ودعا في المقابل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون غزة جزءا "لا يتجزأ منها".
وأعربت دول أوروبية عديدة، أمس الأربعاء، عن رفضها القاطع لمخططات ترامب الرامية إلى الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، محذرة من أن ذلك يشكل "انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي"، وقد يؤجج الكراهية والاضطرابات بالشرق الأوسط.
إعلانوأكدت هذه الدول ضرورة الدفع نحو تنفيذ حل الدولتين ليكون سبيلا وحيدا لإنهاء الصراع وتحقيق السلام بالمنطقة.
كما أثار مقترح ترامب الصادم تنديدات من القوى الدولية، ومنها روسيا والصين، ورفضته السعودية ذات الثقل الإقليمي رفضا قاطعا، كما رفضته جامعة الدول العربية وعديد من دول العالم الأخرى.