الدكتور عمرو عبد الحميد كاتب وطبيب تخرج في كلية الطب بجامعة المنصورة عام 2010، بدأ الكتابة عبر الإنترنت في 2007، ونشر أول أعماله في 2010، أصدر إلى الآن 8 أعمال روائية، وقصة للأطفال، أبرزها «أرض زيكولا»، حصل على جائزة عبد العزيز المنصور 2020 من الناشرين العرب، وحاليا يعمل في دولة الكويت طبيب أنف وأذن وحنجرة.

تحدث عمرو عبد الحميد لـ«الوطن» عن بدايته مع الكتابة وعن ظاهرة التريند التي تصدرها أكثر من مرة، وعلاقته بالقراء ومعرض القاهرة الدولي للكتاب، وتأثير السوشيال ميديا على تسويق أعماله.

نريد منك نبذة عن بداياتك مع الكتابة؟

بدأت كتابة في 2007، كنت أكتب قصص على منتديات الإنترنت، وكنت متوقع ردود فعل معينة، فوجدت ردود أفعال فاقت توقعاتي، أذكر أني كنت أكتب قصة «حسناء القطار» وكانت عبارة عن 15 جزء، وقلت وقتها لو القصة حققت 1000 مشاهدة فسأعتبر نفسي ناجح، ففوجئت بالقصة تحصل على 36 ألف مشاهدة، وقتها كنت أدرس في رابعة طب، وهو ما حمسني لمواصلة الكتابة، حتى رواية «أرض زيكولا» كتبتها في البداية على الإنترنت قبل النشر، وبعدها كلمني الناشر لنشرها ورقيا في 2010 بسبب الصدى الجيد لها.

ما علاقتك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب؟

منذ 2015 وأنا لا أفوت فرصة لحضور دورات معرض الكتاب بانتظام، وبالنسبة لي ككاتب، فالمعرض العيد الخاص بي، وأعتبره فرصة لمقابلة أكبر عدد من القراء من القاهرة والمحافظات، أو حتى من الدول العربية.

تصدرت «التريند» أكثر من مرة أمر غير معتاد للكتاب.. ما تعليقك؟

الترند كان مفاجأة بالنسبة لي، بين يوم وليلة وجدت نفسي تريند وكان هذا بعد «أرض زيكولا»، بسبب إعجاب الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة التيك توك بالرواية، وأرى إنه هذه الشهرة توفيق من الله، وإنها بسبب إعجاب الشباب بالفكرة الجديدة، والأسلوب الخاص في الرواية التي ارتبطت مع الناس، لأني نشرت الجزء الأول منها في 2010 وأصبح لها 15 سنة.

وكانت تريند في العام الماضي، وأسعدني جدا أن السن الصغيرة من الشباب الذين لا يحبون القراءة أن يدخلوا عالم القراءة من خلال رواية لي، ورأيت هذا الكلام في حفلات توقيع الرواية، كنت أسمع من الصغار جمل مثل: دخلنا عدم القراءة من خلال «أرض زيكولا»، وكملنا عدد كبير من الروايات، وهذا بالنسبة لي مصدر فخر، وبعد هذه الرواية أصبح بيني وبين القراء علاقة ثقة.

 

وكيف أفادك التريند؟

التريند أسهم في رفع المبيعات للرواية، وقتها كنا في معرض الجزائر عرفت بوجود التريند من خلال الإقبال عليها، حتى أن عدد الإصدارات نفدت قبل ختام المعرض، وعندما سألت الشباب قالوا عرفنا بالرواية من خلال «تيك توك» وإنستجرام، الرواية منتشرة في الوطن العربي كله، وصارت من أكثر الكتب مبيعا.

ما تأثير «السوشيال ميديا» على تسويق الأدب؟

المنصات هي الأساس الآن، الجمهور كله على السوشيال ميديا، انتهى عصر التسويق التقليدي، خصوصا للجيل الجديد من الشباب، أفضل دعاية، ونحن كجيل محظوظ جدا بوجود السوشيال ميديا، بسبب سرعة الانتشار.

هل تتفرغ للكتابة؟

لا أتفرغ للكتابة، لكن أوازن بين الطب والكتابة، والطب نفسه يفيدني في الكتابة من خلال الشخصيات التي أقابلها.

ما عدد الطبعات والنسخ المباعة من أرض زيكولا؟

لا أستطيع أن أعرف عدد المباع منها، لكن الرواية منتشرة في مصر والعالم العربي، وإلى جانب العديد من الطبعات المزيفة، وهى من المشكلات التي تواجه الناشرين، مشكلة تزوير الكتب تؤثر سلبيا على الناشر، وبالتالي على دخل كتابي، وعلى المبيعات، يعني لا أحصل على حقوق من المزورين.

من أبرز المؤثرين في مشوارك أو كتابتك؟

أنا كنت محظوظ إني في جيل قرأ للدكتور أحمد خالد توفيق ومكتبة الأسرة والقراءة للجميع، ووالدي كان يشتري لي روايات الأدب المترجم، تأثرت بالخيال فيها، وأحمد خالد توفيق من أكثر الكتاب الذي تأثرت بهم، وأتمنى أن أقدم أعمالا كالتي قدمها، نحن ظروفنا متشابهة، كلانا تخرج في كلية طب وكلانا من الأقاليم، وأحب النوعية التي كان يكتب فيها، وكنت أتمنى أن نلتقي لكن لم يحدث نصيب.

ما الجديد في روايتك الجديدة «واحة اليعقوب» عن الأعمال السابقة؟

نفس خط الفانتازيا بأفكار جديدة، بطل الرواية عنده 16 سنة والرواية تروى من خلاله.

هل فكرت في تحويل أعمالك للدراما؟

هناك عروض لتحويل رواية «أرض زيكولا» لفيلم، لكن لم يتم أي اتفاق بشكل نهائي بعد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب السوشیال میدیا من خلال

إقرأ أيضاً:

الرئيس عباس يمنح الروائي والأكاديمي البرازيلي ميلتون حاطوم وسام الثقافة

منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، الروائي والمترجم والأكاديمي البرازيلي ميلتون حاطوم، وسام الثقافة والعلوم والفنون "مستوى الإبداع"، تقديرا لمساهماته الإبداعية والروائية ودوره الأكاديمي البارز وترجماته الوازنة، ولدوره في دعم القضية الفلسطينية وثقافتها الأصيلة.

وجرى التكريم في مدينة ساو باولو البرازيلية، بحضور الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، الذي سلم وسام التكريم نيابة عن الرئيس للروائي حاطوم، وبحضور رئيس اتحاد كتاب البرازيل ريكاردو راموس، والأمين العام للاتحاد ريكاردو فيرنانديز وهيئة اتحاد كتاب البرازيل، ورئيس الجالية الفلسطينية وليد رباح، والبروفيسور الأكاديمي والمترجم البرازيلي محمد الجاروش والمترجمة ماريا كارولينا.

وعبّر حاطوم عن سعادته بهذا التكريم الذي جاء من فلسطين في وقت تتعرض فيه لإبادة وتطهير عرقي.

وأضاف: لقد تلقيت العديد من الجوائز والتكريمات في البرازيل والعالم ولكن هذا الوسام هو أهم وأعلى وأغلى تكريم حصلت عليه في حياتي وهو ما يجعلني في كل لقاءاتي الثقافية ومحاضراتي الأكاديمية أدافع عن فلسطين وقضيتها العادلة أمام ما تتعرض له من دمار وموت وتهجير وإبادة يومية.

وأكد حاطوم أن اللوبي الصهيوني حاول التأثير على موقفه من القضية الفلسطينية ولكنه بقي ثابتا على موقفه في دعم القضية، مشددا على أن فلسطين وقضيتها ستبقى حاضرة في كل لقاءاته.

وتابع: أدرك تماما أن هذا الوسام الفلسطيني للثقافة والفنون والعلوم ليس لي وحدي ولا لقرائي فقط، بل لكل البرازيليين والبرازيليات الذين يدعمون نضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرير وتقرير المصير، وهذا النضال يمر أيضًا عبر الأدب.

وأضاف حاطوم، "من أفظع قضايا عصرنا هي القمع، والشعب الفلسطيني ورغم الكارثة المستمرة التي حلت به، مُنذ عام 1948، ورغم السياسات والممارسات التي هي الآن أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، خاصة الإبادة التي يمارسها الاحتلال منذ 7 تشرين الأول 2023، فإن شعراءهم وكتابهم ومغنيهم ومنتجيهم للسينما يرون ويُقرأون ويسمعون في جميع أنحاء العالم، الأمل يكمن في أشكال المقاومة المتعددة، وإحداها -ولا تَقِلُّ أَهَميَّةً - هي الخطاب الأدبي".

وأشار إلى اغتيال إسرائيلي في أواخر 2023 الشاعر رفعت العرعير، صاحب قصيدة "إذا كان لا بد أن أموت"، المترجمة إلى 30 لغة والتي قرأها أكثر من 30 مليون شخص، وقال: "لقد أسكنت القنابل الشاعر، لكنها لم تسكت القصيدة التي يحمل عنوانها نبوءة بموت الكاتب: فالأبيات تذكرنا بشاعرية بالحياة والطفولة والحرية، رفعت العرعير سيعيش في هذه القصيدة، التي أصبحت رمزا قويا للمقاومة: إنها أغنية فلسطينية عالمية، مكتوبة بالعربية، صوت عال نَقِفُ جَمِيعًا في تَضَامُنِ عميقٍ مَعَهم".

بدوره، نقل السوداني تحيات الرئيس محمود عباس ومثقفي فلسطين للروائي حاطوم، مشيدا بسيرته الإبداعية والأكاديمية وترجماته وفعله الثقافي الأكيد، مؤكدا مساهماته الواسعة في الدفاع عن القضية الفلسطينية في الأوساط الأكاديمية والثقافية البرازيلية والعالمية، وتحديدا في هذه اللحظات الحرجة التي تمرُّ بها فلسطين قضية وشعبا مكانا ومكانة، وما تتعرض له غزة من محو وتهجير واقتلاع يومي، وما تشهده من ويلات وعذابات يومية وحصار ظالم وانعدام لمقومات الحياة.

وتابع: إن هذا التكريم يأتي في سياق اهتمام فلسطين وعلى رأسها الرئيس محمود عباس للنخب الثقافية ولأحرار العالم الذين وقفوا وما زالوا مع القضية الفلسطينية وظلمتها وحقها وحقيقتها في مواجهة رواية النقيض الاحتلالي وممارساته الوحشية ضد شعبنا.

وقال السوداني: "نحن نحتاج في هذه اللحظات تحديدا لوقوف كل ضمير ثقافي وأكاديمي وإبداعي كوني مع فلسطين وتاريخها وإرثها وموروثها، ففلسطين تتعرض لأبشع حملة تطهير عرقي واستباحة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية وهذا يستدعي وقوف النخب العالمية مع شعبنا وما يتعرض له جراء المجازر التي تتجدد يومياً كما لم يحدث في التاريخ".

وشدد على أن تكريم المبدع الاستثنائي حاطوم هو تأكيد على وفاء فلسطين لمن وقف معها وأسند وعيها الثابت بالتضامن والمساعدة بتعميم الثقافة الفلسطينية على كل المنابر والساحات والمساحات والإبداعية تثبيتا لدور مثقفينا وتحقيق التواصل مع مثقفي وأحرار العالم ونخبه وهي تدافع عن الحرية لفلسطين.

واختتم السوداني: "المبدع حاطوم يستحق التكريم لأنه حافظ على مقولته تجاه فلسطين نقية وبيضاء من غير سوء، ونقف اليوم مع اتحاد كتاب البرازيل وهذا الحضور الثقافي والإعلامي لنقول بصوت واحد: شكرا على هذا الوفاء لفلسطين وشعبها وثقافتها".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين تفاصيل لقاء الرئيس التركي مع رئيس الوزراء الفلسطيني شهداء ومصابون إثر استهداف الاحتلال لمواطنين في مدينة غزة ودير البلح شاهد: القسام تنشر مقطع فيديو جديد لأحد أسرى إسرائيل لديها في غزة الأكثر قراءة كاتس يُرجئ زيارته إلى واشنطن بسبب توجه نتنياهو للقاء ترامب إصابة مواطن من بلدة بديا برصاص الاحتلال شمال القدس تفاصيل لقاء وزير الخارجية المصري مع وفد حركة فتح  السيسي يبحث مع ماكرون عقد قمة ثلاثية مصرية فرنسية أردنية بالقاهرة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • محمد رمضان في صداره التريند بعد سخرية نجوم الفن من إطلالته الأخيرة
  • رئيس جامعة أسيوط يستقبل الناقد السينمائي عماد يسري خلال مشاركته بمسابقة "قمة ميديا مصر"
  • وفاة الروائي ماريو يوسا آخر عمالقة الجيل الذهبي للأدب اللاتيني
  • بالشورت.. بشري بجلسة تصوير تثير الجدل بالسوشيال ميديا
  • اتحاد القيصر ينظم لقاء أدبي عربي حول الكتابة الإبداعية الخاطرة نموذجا وأسس التحكيم
  • بعد تصدره التريند.. تفاصيل المبادرة الخيرية التي أطلقها سعد الصغير
  • وفود من 10 دول تتفقد وحدات الإسكان الاجتماعي.. ومي عبد الحميد: التجربة المصرية رائدة
  • تحقيق جديد لواشنطن بوست ينسف الرواية الإسرائيلية عن مذبحة مسعفي رفح
  • الرئيس عباس يمنح الروائي والأكاديمي البرازيلي ميلتون حاطوم وسام الثقافة
  • محمود الجندي يتصدر التريند في ذكرى رحيله.. ماذا قدم خلال مسيرته الفنية؟