تحت عنوان "من النيل إلى تاترا: تبادل ثقافي" نظّم المتحف القومي للحضارة المصرية فعالية ثقافية وفنية متميزة، بالتعاون مع سفارة جمهورية سلوفاكيا بالقاهرة، لتعزيز أواصر الصداقة بين مصر وسلوفاكيا وتوطيد التعاون بينهما في مجال العمل الثقافي والتراثي.

وشهدت الفعالية حضوراً كبيراً من الشخصيات العامة والفنانين وعشاق الفن والتراث، وعدد من الوزراء السابقين وسفراء الدول الأجنبية بالقاهرة، والذين أعربوا عن إعجابهم بالفعالية التي حرصوا على المشاركة فيها.

وإستهل الدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، الفعالية بكلمة ترحيبية بالحضور معرباً عن سعادته بالنجاح المتواصل الذي تحققه الفعاليات التي يتم إقامتها بالمتحف، مشيدًا بالدور الريادي الذي يلعبه المتحف في دعم التبادل الثقافي بين مصر ودول العالم من خلال ما ينظمه من فعاليات ثقافية وفنية بالتعاون السفارات والهيئات الدبلوماسية المختلفة بالقاهرة، مما يساهم في تعريف الزائرين المصريين والأجانب بعراقة الحضارة المصرية وإرثها الغني بالإضافة إلى استعراض الجمال الفني والتاريخي لمصر والبلاد الأخرى، وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.

ومن جانبها، أعربت السفيرة لينكا ميهاليكوفا، سفيرة دولة سلوفاكيا بالقاهرة، عن تقديرها العميق للجهود المبذولة في تنظيم هذه الفعالية، مشيدةً بالشراكة المثمرة بين السفارة والمتحف، ومؤكدة على أن هذه الفعاليات تعد فرصة لتعريف الشعب المصري بجوانب من الفن والثقافة السلوفاكية، مما يساهم في تعزيز التقارب الثقافي والعلاقات الثنائية بين البلدين. 

كما أعربت عن سعادتها بخروج هذه الفعالية إلى النور بهذا المستوى الرفيع، مشيرةً إلى أن المتحف القومي للحضارة المصرية يُعد من أبرز المشروعات الثقافية على مستوى العالم.

 

المتحف القومى للحضارة المصرية

وتعود فكرة إنشاء المتحف القومى للحضارة المصرية إلى عام 1982 عندما قامت يونسكو بالإعلان عن حملة دولية لإنشاء المتحف القومى للحضارة ومتحف النوبة بأسوان، وفي عام 1999 تم اختيار الموقع الحالي للمتحف بالفسطاط بدلاً من موقعه السابق بالجزيرة، وتم عمل الحفائر الأثرية بموقع المتحف في الفترة من 2000 حتى 2005، ووضع حجر الأساس لمبنى المتحف في عام 2002، بعد أعمال الحفائر التي نفذت في عام 2000. تم افتتاح المتحف رسميا في 3 أبريل 2021.

ويقع المتحف القومي بمنطقة الفسطاط في مصر القديمة بالقرب من حصن بابليون ويطل على بحيرة عين الصيرة. تبلغ مساحة المتحف حوالي 33,5 فدان منها 130 ألف متر مربع من المباني، ومن المتوقع أن يضم 50 ألف قطعة أثرية من مختلف عصور مصر القديمة وحتى التاريخ المعاصر، ويضم مجموعة من المخازن لحفظ الآثار مجهزة بأحدث التقنيات.

وشُيد المتحف بتمويل مصري كامل يتوزع ما بين صندوق إنقاذ آثار النوبة بنسبة 45%، والمجلس الأعلى للآثار بنسبة 55%، فيما تقدم منظمة اليونسكو الدعم الفني في مجال التدريب، والاستشارات حول كيفية تنفيذ المتحف، بطرق علمية حديثة.

يتضمن المتحف مساحات واسعة للعرض، قاعة ومركز للتعليم والبحث، فضلا عن معرض متعلق بتطور مدينة القاهرة الجديدة. وسيكون بمثابة مكان لمجموعة متنوعة من المناسبات، بما في ذلك عرض الأفلام والمؤتمرات والمحاضرات والأنشطة الثقافية وسيستهدف الجماهير المحلية والوطنية والدولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المتحف القومي للحضارة المصرية سفارة جمهورية سلوفاكيا سفراء الدول الأجنبية السفارات الجمال الفني للحضارة المصریة المتحف القومی

إقرأ أيضاً:

أمسية ثقافية في الجوف بذكرى رحيل العلامة المؤيدي

الثورة نت/

أحيا مكتبا هيئتي الأوقاف والزكاة في محافظة الجوف، الذكرى السنوية لرحيل العلامة مجدالدين المؤيدي، بأمسية ثقافية.

وفي الأمسية استعرضت كلمات ألقيت من الشيخ صالح الخولاني، وعدد من الحاضرين مواقف من حياة العلامة المؤيدي، الحافلة بالعلم والعطاء والخير والفلاح، ومواجهة الفكر الوهابي.

وأشارت إلى مكانة ودور العلامة المؤيدي، في نشر العلم، والإرشاد والتوعية بهدى الله والتي تخريج على يده العديد من العلماء والقادة الذين تلقوا العلوم على يديه.

مقالات مشابهة

  • "الفوانيس الرمضانية".. فعالية ثقافية وترفيهية تجسد روح الشهر الكريم
  • ”ويبقى أثرهم“.. الدمام تحتفي برموز العطاء في فعالية ثقافية
  • المنيا تستعيد بريقها السياحي.. أفواج أجنبية تتوافد على كنوز الحضارة المصرية القديمة
  • من تراث شيخ الظرفاء في رمضان!
  • أمسية ثقافية في الجوف بذكرى رحيل العلامة المؤيدي
  • التسامح في رمضان.. تراث أصيل عند اليمنيين
  • أسهم بـ 3 أهداف.. تريزيجيه يتألق في اكتساح الريان للخور بالدوري القطري
  • “الشؤون الإسلامية” توزع 9 أطنان من التمور الفاخرة في النمسا وسلوفينيا وسلوفاكيا
  • “الشؤون الإسلامية” تُنفِّذ برنامج خادم الحرمين الشريفين في جمهوريات النمسا وسلوفينيا وسلوفاكيا
  • من الهلال إلى الموائد.. العادات الرمضانية تراث عريق متجدد في الجوف