مرصد الأزهر يطلع وكيل وزارة الدفاع الماليزية على جهوده في مكافحة التطرف
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
استقبلت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وكيل وزارة الدفاع الماليزية للسياسات والتخطيط الاستراتيجي، والوفد المرافق له، اليوم الخميس الموافق 6 فبراير. وخلال اللقاء، قدمت الدكتورة سلامة عرضًا تعريفيًا موجزًا عن طبيعة عمل المرصد، متناولةً عدد الوحدات العاملة به وأبرز القضايا التي يتم بحثها ودراستها.
وفي أثناء تفقد الحضور لوحدات المرصد الثلاثة عشر، اطلعوا على الدراسات التي أُجريت لتحديد العوامل التي تؤدي إلى التطرف، وكذلك على جهود متابعة أزمة اللاجئين حول العالم، مع التوصيات المتعلقة بذلك. كما قامت الدكتورة رهام سلامة بتقديم العدد الجديد من مجلة المرصد المتاحة بالعربية والإنجليزية والفرنسية.
وخلال اللقاء، أبرَزَت مديرة مرصد الأزهر أهمية مكافحة التطرف من خلال اعتماد حلول فعّالة لمعالجة العوامل المساهمة في الانخراط في الجماعات الإرهابية وامتثال الأفراد لأوامر قادتها. وأشارت إلى أن الظروف المعيشية الصعبة تعد من أهم هذه العوامل، حيث تُحسن التنظيمات استغلالها. ومن ثم، فإن تضافر الجهود الدولية يعتبر أمرًا حتمياً لضمان تحقيق أفضل النتائج في هذا المجال.
وكيل وزارة الدفاع الماليزيةمن ناحيته، أعرب وكيل وزارة الدفاع الماليزية عن تقديره الكبير للجهود التي يبذلها الأزهر الشريف، تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مؤكدًا على أهمية دور الهيئات التابعة للأزهر، بما في ذلك مرصد الأزهر، في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الأفراد والمجتمعات.
كما تناول المسؤول الماليزي التحديات التي تواجه المجتمعات نتيجة الغلو والتشدد، وأثرها السلبي على استقرار هذه المجتمعات، مشيدًا بالمساعي التي يقوم بها الأزهر لمواجهة هذه الظواهر السلبية.
مرصد الأزهر: انخفاض أعداد ضحايا الإرهاب في منطقة الغرب والساحل الإفريقيوعلى صعيد اخر، تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف العمليات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في منطقة الغرب والساحل الإفريقي على مدار شهر أكتوبر 2024م، والتي بلغت ( 3 ) عمليات إرهابية، أسفرت عن مقتل ( 106 ) ، وإصابة (267) آخرين.
هذا وقد شهدت منطقة الغرب والساحل الإفريقي خلال شهر أكتوبر انخفاضًا كبيرًا فى أعداد القتلى مقارنة بالشهر السابق له بمعدل (42.7 %)، نظرًا لانخفاض النشاط الإرهابي في هاتين المنطقتين بمعدل (57.2 %)، حيث بلغ عدد العمليات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في غرب القارة خلال شهر سبتمبر ( 7 ) عمليات إرهابية، أسفرت عن مقتل (185)، وإصابة (324) آخرين.
وقد أثار التراجع فى النشاط الإرهابي فى منطقة غرب إفريقيا تساؤلات حول العوامل التي أسهمت في انخفاض مستويات التهديدات الإرهابية فى دول المنطقة التي نمت على أراضيها العديد من التنظيمات الإرهابية، ويمكن القول إن من أبرز العوامل التي أدت إلى هذا التراجع، الحملات الأمنية المكثفة التي قامت بها القوات الحكومية والتي أجبرت تلك التنظيمات على تحويل دفتها نحو مناطق جديدة تصبح ملاذات آمنة بعيدًا عن العمليات العسكرية الموسعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر الأزهر وزارة الدفاع الماليزية رهام سلامة لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف التنظیمات الإرهابیة وکیل وزارة الدفاع مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
بالأدلة.. مرصد الأزهر يفند تصريحات عضو الكونجرس هاريس الرافضة لقيام دولة فلسطينية
أكد مرصد الأزهر، تعقيبا على ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، حول رسالة عضو الكونجرس الأمريكي، أندي هاريس، إلى رئيس وزراء الكيان الصـ،هـ،يوني، رفضه القاطع لمحاولات تقويض جهود إقامة دولة فلسطينية حرة.
وتأتي إدانة مرصد الأزهر، بعد نقل الصحيفة رسالة "هاريس" لـ "نتـ،نيا،هو"، والذي قال فيها إن "أرض إسر،ا،ئيل ملك لشعب إسر،ا،ئيل من النهر إلى البحر"، وإعلان تأييده لقرار الكنيست الذي عارض بشدة إقامة دولة فلسطينية غربي نهر الأردن بعد زعم أن قيامها يُشكل تهديدًا وجوديًا لإسر،ا،ئيل ومواطنيها، واستمرار الصراع العربي الإسر،ا،ئيلي، وتقويض الاستقرار في المنطقة.
وأدعى عضو الكونجرس الأمريكي في رسالته، أن شعب إسر،ا،ئيل له حق تاريخي ووطني في أرض إسر،ا،ئيل من النهر إلى البحر، معارضًا ما وصفه "إدخال أي كيان إرهابي يهدد سلامة إسر،ا،ئيل، وخاصة في قلب الوطن التور-اتي".
بدوره، يشير مرصد الأزهر إلى عدة نقاط تعليقًا على تلك التصريحات غير المسؤولة: إن تلك البقعة المباركة لم يكن يومًا اسمها "أرض إسر،ا،ئيل"، حتى أن التو-راة نفسها تذكر أن تلك الأرض كان يُطلق عليها عدة أسماء منها: "أرض الفلسطينيين"، "أرض كنعان"، "أرض الكنعانيين والحثيّن والأموريين" وبقية الشعوب السبعة العربية التي كانت تقطنها، وجميعها أسماء تؤكد تبعية هذه الأرض المباركة لسكانها الأصليين، وهو ما يؤكد كذبه حين يُطلق عليها اسم "أرض إسر،ا،ئيل" كذبًا وزروًا.
يوظف عضو الكونجرس الأمريكي، بعض نصوص التور-اة توظيفًا مغلوطًا بشكل كُلي لكي يُثبت صحة مزاعمه في وجود حق تاريخي أو حق ديني للصـ،هاينة، وهو ما فندته العديد من الدراسات الأكاديمية وأكدت زيفه وفقًا لما نصت عليه التوراة ذاتها؛ إذ أكدت التوراة أن تلك النصوص كانت خاصة بأقوام بعينهم، ومرتبطة بأزمان بعينها، وأن عين الخطأ مد تلك النصوص وسحبها على الصـ،هاينة الحاليين، التي أكدت بعض دراسات الأنثروبولوجيا أنهم لا ينتمون إلى بني إسر،ا،ئيل الذين شردهم الرومان من أرض فلسطين في القرن الأول الميلادي.
يزعم عضو الكونجرس، أن قيام دولة فلسطينية يقوض السلام في الشرق الأوسط، في حين يشهد التاريخ ويعي العالم أجمع أنه أينما حط الصـ،هاينة رحالهم في أرض لازمهم الحرب والدمار والخراب، وأن الشرق الأوسط لم يعرف السلام منذ وضع الصـ،هاينة أقدامهم في أرض فلسطين المباركة؛ ذلك لأن الصـ،هاينة راسخ في اعتقادهم أن افتعال الحروب أمر ضروري لغرضين رئيسيين:
- إلهاء المجتمع الإسر،ا،ئيلي غير المتجانس عرقيًّا، والذي يتكون من إثنيات عرقية متطاحنة.
- ضمان تلقي المساعدات الخارجية بواسطة الابتزاز، بهدف تحقيق مطامع استعمارية وصـ،هـ،يونية في المنطقة.
الأمر الذي يؤكد أن الصـ،هاينة لا يوجد في قاموس معتقداتهم البالية الفاسدة أي فكرة عن السلام والتعايش مع الآخر.
لذا يؤكد مرصد الأزهر رفضه لأي تصريحات غير مسؤولة تنال من حقوق الفلسطينيين تحت مزاعم دينية واهية هي في حقيقتها أهداف توسعية وأطماع استعمارية موشحة برداء الدين؛ وهو منهج الحركة الصـ،هـ،يونية ودأبها منذ نشأتها، والتي من خلاله تمكنت من إقناع عامة اليـ،،هود في أرجاء العالم بالهجرة إلى دولة فلسطين واحتلالها بالقوة المفرطة.
ويشدد المرصد كذلك على أن العالم جميعًا بات يُدرك اليوم مكر الصـ،،هاينة ومخططاتهم التي جرت على منطقة الشرق الأوسط حروبًا ودمارًا لم يشهد مثلها في التاريخ الحديث، وتكاد هذه الحروب اليوم تلقي بظلالها على العالم بأكمله جراء أطماع الصــ،،هاينة ومن يقف وراءهم.