موقع النيلين:
2024-07-05@11:08:19 GMT

حملة اعلامية شرسة ضد البرهان

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

حملة اعلامية شرسة ضد البرهان


ظهرت مجموعة من القيادات المجتمعية، التي صبت جام غضبها على رئيس مجلس السيادة السيد عبدالفتاح البرهان، ووجهت إليه نقدا اعلاميا وإن كان شديدا جدا، إلا أن وقفتهم الصلبة مع الوطن ومع القوات المسلحةورجاءاتهم المتكررة للبرهان نفسه، تؤكد أن دافعهم هو الحرص والتجويد والنقد البناء والثقة في القيادة وفي أداء الجيش مهما اختلفت الاراء.

على رأس هذه المجموعة، قادة سابقين مثل العميد معاش صلاح الدين كرار، والوزير حسن اسماعيل واعلاميين كبار وعلى راسهم الاستاذ الخبير الاعلامي الطاهر حسن التوم. وغيرهم كثيرين، بما يوحي بأن حملة إعلامية قد تتنامى وتتشكل وستتزايد ويجب تدارك بعض الأخطاء التي أشاروا إليها.

من ناحية أخرى، تم التعبير بقوة عن رأي آخر مفاده، الاعتراف بالاخطاء الكبيرة للبرهان، ولكن عدم توجيه أي نقد له ولاسلوب قيادته، خاصة في ظروف الحرب التي يقودها هو بنفسه، باعتبار حساسية موقعه كرئيس لمجلس السيادة وكقائد عام للقوات المسلحة، وان التوقيت غير مناسب لتوجيه النقد له، حتى لا يفتت ذلك في تماسك الجبهة الداخلية. تم التأكيد في الإعلام وبقوة بأن هذا هو الرأي الرسمي لقادة كثير من الأحزاب على رأسها تنظيم الإسلاميين والتيار الاسلامي العريض ، السيد مبارك المهدي، وغيرهم: عدم انتقاد البرهان اثناء المعركة. خاصة وأن الخلط يحدث بين توجيه النقد للأخطاء بسبب تقديرات القائد، وبين نقد المؤسسة نفسها.

إلا أنه ومن الواضح جدا أن عدم الرضى بدأ يظهر داخل الجيش نفسه، يتذمر من البروقراطية الملزمة في عمل الجيش.
أهم الأخطاء في ادارة المعركة، من وجهة نظرهم، التي قدموا فيها النقد البناء كما وقدموا مقترحات بالحلول لها، مثل:
١/ عدم اعلان حالة الطوارئ
٢/ عدم تشكيل حكومة طوارئ
٣/ عدم تبديل الولاة المدنيين بآخرين عسكريين
٤/ استمرار أعضاء مجلس السيادة والوزراء الذين يدعمون التمرد علانية من خلال امتيازات مواقعهم الرسمية
٥/ عدم محاسبة الوزراء وكبار قيادات الخدمة المدنية الذين لم يؤدوا مسؤولياتهم ولم يقوموا بأي دور منذ اندلاع الحرب
٦/ غياب الخط الاعلامي الحكومي
٧/ غياب الخط السياسي الحكومي
٨/ عدم استعانة البرهان بالقوى الوطنية التي تقف بصلابة مع الجيش وتدعمه دعما ماديا ومعنويا وشعبيا واعلاميا وتهميشه لها تهميشا كاملا
٩/ الإسلوب الغامض الذي ظل يدير به البرهان شؤون الدولة منذ 5 سنوات الذي يغذي حملة الشكوك حوله (تبني الرأي ونقيضه، نفي الخبر وحدوثه، التردد بين التيارات السياسية … الخ)
١٠/ تعطل دولاب الدولة غير مبرر خاصة في الولايات الأخرى مثل توقف الجامعات وتوفف امتحان الشهادة الثانوية وعدم صرف المرتبات للموظفين منذ 5 اشهر، … الخ.
١١/ عدم الشفافية في المفاوضات.
كما أن تطاول أمد الحرب، والخسائر الفادحة التي تقع على المجتمع، من نهب للاحياء والمنشئات والاختطاف والقتل والإرهاب، وتدفق المرتزقة، وظهور العملاء، وانتشار التمرد الى مزيد من الأحياء والمدن داخل وخارج ولاية الخرطوم وانتشار المعارك في مدن وولايات أخرى…. الخ.. كل هذه الإشكالات تحتم وجوبا، تحركا سريعا، في تغيير منهج الحكومة الحالي حتى لا تنهار الدولة من داخلها.
خلاصة القول ان تخوفا جدياً ومسببا ومشفوعا بتحديد نقاط الخلل وبتقديم الحلول لها. يقابله عدم استجابة البرهان ومع عدم توضيح أي خطط بديلة أو أي تفسيرات والاسوأ أحيانا تأتي الاستجابة متأخرة (كما حدث في موضوع الاستنفار الشعبي).
ختاما، من المؤكد أن هذه الآراء التي انتقلت من الهمس الى الجهر ثم الى الإنتقاد الحاد، ومن قروبات ضباط المعاش الى داخل صفوف الجيش نفسه (شعار فك اللجام نبع من داخل الجيش ومن أصغر الرتب العسكرية)، مؤكد انها شكلت الان رأي عام جارف، ومؤكد أنه رأي ينشد الاصلاح ويطلب سرعة المعالجة ومؤكد أنه رأي نابع من الكتلة الوطنية الصلبة الداعمة للقوات المسلحة، ومؤكد أنه يحذر من النتائج ومؤكد انه ينتظر استجابة كريمة من سعادة الفريق اول البرهان رئيس مجلس السيادة والقاىد العام للقوات الشعب المسلحة. فهل من مستجيب؟!.

بقلم د. محمد عثمان عوض الله

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تسيطر على اللواء 92 جنوب غربي السودان

سيطرت  قوات الدعم السريع السودانية، اليوم الخميس، على اللواء 92  (الميرم) التابع للفرقة 22 مشاة بولاية غرب كردفان جنوب غربي السودان .

 

وزير الخارجية يستعرض أزمة السودان وغزة مع رئيسة مجموعة الأزمات الدولية الدعم السريع يعلن سيطرته على مدينة رئيسية في السودان

 

وأعلنت الدعم السريع، في بيان لها، إنها "حررت اللواء 92 (الميرم) التابع للفرقة 22 مشاة بولاية غرب كردفان، وبسطت سيطرتها الكاملة على المنطقة".

وأضاف البيان أن قواتها "تمكنت من تحرير المدينة الاستراتيجية "الميرم" والاستيلاء على عدد (22) عربة قتالية بكامل عتادها وعدد (6) دبابة و(10) مدفع هاون 82، وعدد (7) مدفع هاون 120 و(2) راجمة 107 وعدد (18) هاون 60/75 وعدد (50) دواما وعدد (7 بي تن) وأسلحة متنوعة وذخائر"، مشيرا إلى "مقتل 200 بينهم 2 ضابط، وفرار بقية مليشيا البرهان من المعركة"، وفق البيان.

وأعلن الجيش السوداني، أمس الأربعاء، أن قواته نجحت في صد هجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة الميرم.

ونقل موقع "المشهد السوداني" عن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، قوله: "اليوم دحرت قوات الجيش هجوما غادرا على مدينة الميرم بولاية غرب كردفان".

 

عدم الجلوس للتفاوض

وفي وقت سابق، شدد قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، على عدم الجلوس للتفاوض مع قوات "الدعم السريع"، دون تنفيذ اتفاق جدة، وخروجها من منازل المواطنين.

وأكد في أثناء مخاطبته القوات السودانية في منطقة وادي سيدنا، "رفض الحكومة لأي شكل من أشكال الابتزاز"، وفقا لبيان من القوات المسلحة السودانية عبر مواقع التواصل.

كما جدد البرهان العهد للشعب السوداني "بتطهير كل السودان من "قوات الدعم السريع"، وأشاد بصبره وصموده"، بحسب البيان.

وزار قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، منطقتي وادي سيدنا وأم درمان، اليوم الثلاثاء، لتهنئة القوات السودانية على الانتصارات التي حققتها في أحياء الدوحة وأمبده.

 

منطقة أم درمان

وأشار البرهان إلى أن "أبطال منطقة أم درمان يقاتلون منذ أول يوم لاندلاع التمرد، ضاربين أروع الأمثال للفداء والتضحية"، وفقا للبيان.

وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد نحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.

 

مقالات مشابهة

  • سَاعَتَان مع البُرْهَان…!
  • كشف تفاصيل إحباط محاولة إنقلاب عسكري على البرهان
  • البرهان: مسلحون من تنظيم الدولة يقاتلون مع قوات الدعم السريع
  • الدعم السريع تسيطر على اللواء 92 جنوب غربي السودان
  • البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان
  • البرهان قال كلام قوي ومليان وواضح
  • هل ينجح الانقلاب على البرهان هذه المرة؟
  • البرهان: لن نتفاوض مع عدو يستمر في انتهاكاته و لا مع مؤيديه
  • إلا بعزة.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • نزار العقيلي: (الخائن العام)