حملة اعلامية شرسة ضد البرهان
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
ظهرت مجموعة من القيادات المجتمعية، التي صبت جام غضبها على رئيس مجلس السيادة السيد عبدالفتاح البرهان، ووجهت إليه نقدا اعلاميا وإن كان شديدا جدا، إلا أن وقفتهم الصلبة مع الوطن ومع القوات المسلحةورجاءاتهم المتكررة للبرهان نفسه، تؤكد أن دافعهم هو الحرص والتجويد والنقد البناء والثقة في القيادة وفي أداء الجيش مهما اختلفت الاراء.
على رأس هذه المجموعة، قادة سابقين مثل العميد معاش صلاح الدين كرار، والوزير حسن اسماعيل واعلاميين كبار وعلى راسهم الاستاذ الخبير الاعلامي الطاهر حسن التوم. وغيرهم كثيرين، بما يوحي بأن حملة إعلامية قد تتنامى وتتشكل وستتزايد ويجب تدارك بعض الأخطاء التي أشاروا إليها.
من ناحية أخرى، تم التعبير بقوة عن رأي آخر مفاده، الاعتراف بالاخطاء الكبيرة للبرهان، ولكن عدم توجيه أي نقد له ولاسلوب قيادته، خاصة في ظروف الحرب التي يقودها هو بنفسه، باعتبار حساسية موقعه كرئيس لمجلس السيادة وكقائد عام للقوات المسلحة، وان التوقيت غير مناسب لتوجيه النقد له، حتى لا يفتت ذلك في تماسك الجبهة الداخلية. تم التأكيد في الإعلام وبقوة بأن هذا هو الرأي الرسمي لقادة كثير من الأحزاب على رأسها تنظيم الإسلاميين والتيار الاسلامي العريض ، السيد مبارك المهدي، وغيرهم: عدم انتقاد البرهان اثناء المعركة. خاصة وأن الخلط يحدث بين توجيه النقد للأخطاء بسبب تقديرات القائد، وبين نقد المؤسسة نفسها.
إلا أنه ومن الواضح جدا أن عدم الرضى بدأ يظهر داخل الجيش نفسه، يتذمر من البروقراطية الملزمة في عمل الجيش.
أهم الأخطاء في ادارة المعركة، من وجهة نظرهم، التي قدموا فيها النقد البناء كما وقدموا مقترحات بالحلول لها، مثل:
١/ عدم اعلان حالة الطوارئ
٢/ عدم تشكيل حكومة طوارئ
٣/ عدم تبديل الولاة المدنيين بآخرين عسكريين
٤/ استمرار أعضاء مجلس السيادة والوزراء الذين يدعمون التمرد علانية من خلال امتيازات مواقعهم الرسمية
٥/ عدم محاسبة الوزراء وكبار قيادات الخدمة المدنية الذين لم يؤدوا مسؤولياتهم ولم يقوموا بأي دور منذ اندلاع الحرب
٦/ غياب الخط الاعلامي الحكومي
٧/ غياب الخط السياسي الحكومي
٨/ عدم استعانة البرهان بالقوى الوطنية التي تقف بصلابة مع الجيش وتدعمه دعما ماديا ومعنويا وشعبيا واعلاميا وتهميشه لها تهميشا كاملا
٩/ الإسلوب الغامض الذي ظل يدير به البرهان شؤون الدولة منذ 5 سنوات الذي يغذي حملة الشكوك حوله (تبني الرأي ونقيضه، نفي الخبر وحدوثه، التردد بين التيارات السياسية … الخ)
١٠/ تعطل دولاب الدولة غير مبرر خاصة في الولايات الأخرى مثل توقف الجامعات وتوفف امتحان الشهادة الثانوية وعدم صرف المرتبات للموظفين منذ 5 اشهر، … الخ.
١١/ عدم الشفافية في المفاوضات.
كما أن تطاول أمد الحرب، والخسائر الفادحة التي تقع على المجتمع، من نهب للاحياء والمنشئات والاختطاف والقتل والإرهاب، وتدفق المرتزقة، وظهور العملاء، وانتشار التمرد الى مزيد من الأحياء والمدن داخل وخارج ولاية الخرطوم وانتشار المعارك في مدن وولايات أخرى…. الخ.. كل هذه الإشكالات تحتم وجوبا، تحركا سريعا، في تغيير منهج الحكومة الحالي حتى لا تنهار الدولة من داخلها.
خلاصة القول ان تخوفا جدياً ومسببا ومشفوعا بتحديد نقاط الخلل وبتقديم الحلول لها. يقابله عدم استجابة البرهان ومع عدم توضيح أي خطط بديلة أو أي تفسيرات والاسوأ أحيانا تأتي الاستجابة متأخرة (كما حدث في موضوع الاستنفار الشعبي).
ختاما، من المؤكد أن هذه الآراء التي انتقلت من الهمس الى الجهر ثم الى الإنتقاد الحاد، ومن قروبات ضباط المعاش الى داخل صفوف الجيش نفسه (شعار فك اللجام نبع من داخل الجيش ومن أصغر الرتب العسكرية)، مؤكد انها شكلت الان رأي عام جارف، ومؤكد أنه رأي ينشد الاصلاح ويطلب سرعة المعالجة ومؤكد أنه رأي نابع من الكتلة الوطنية الصلبة الداعمة للقوات المسلحة، ومؤكد أنه يحذر من النتائج ومؤكد انه ينتظر استجابة كريمة من سعادة الفريق اول البرهان رئيس مجلس السيادة والقاىد العام للقوات الشعب المسلحة. فهل من مستجيب؟!.
بقلم د. محمد عثمان عوض الله
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة تكشفها أسرة الضحية الثالثة لسفاح الإسكندرية بعد العثور على سيارته التي كان يمتلكها
مازلنا نكشف عن كل ما هو جديد من مفاجآت تتعلق بالقضية التي حظيت باهتمام واسع من قبل الرأي العام، والمعروفة إعلامياً بقضية سفاح الإسكندرية وفي هذا السياق، أعلن أحد أفراد أسرة الضحية الثالثة في تصريحات خاصة لموقع «الأسبوع» أنه تم العثور على السيارة التي كان يمتلكها المهندس محمد إبراهيم عدس، في منطقة الطبية، بشرق الإسكندرية.
وأضافت الأسرة أن هذا الاكتشاف يأتي في احتمالية تورط المتهم الجديد، المُلقب بسيوني.ح، في إخفاء السيارة، نظرًا لامتلاكه عددًا من معارض السيارات في المنطقة التي وُجدت فيها السيارة بخلاف تعامله مع السفاح في عدد من القضايا النصب و الاحتيال.
ومن جانبها تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها المكثفة لكشف ملابسات الواقعة، وتحديد مدى تورط المتهم بسيوني.ح في الجرائم المنسوبة لسفاح الإسكندرية لا تزال القضية، تتكشف فيها حقائق جديدة، إما عن جثث لضحايا جدد، أو عن متهمين جدد، أو عن أحداث مر بها المتهم الرئيس في القضية، أودت به إلى ارتكاب جرائمه التي اعترف بمعظمها وأقر بها.
ويذكر أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، تلقت بلاغاً من قسم شرطة منتزة ثان يوم 8 فبراير من الشهر الجاري من أحد الساكن بمنطقة معمورة البلد بسماع مشاجرة بين المتهم و7 آخرين من بينهم سيدتين.
و علي الفور انتقلت قوات الأمن الي مكان البلاغ كشفت بقيام المتهم نصر الدين السيد اسماعيل و يعمل محامي، باستئجار شقة بالطابق الأرضى بمنطقة المعمورة البلد، لتكون مقرا له ومقابلة موكليه، إلا أن تلك الشقة اتخذها لملذاته وعلاقاته النسائية، وتعرف على المجنى عليها الأولى وتزوجها عرفيا، وبعد أن نشبت بينهما خلافات قرر التخلص منها، ووضع جثمانها داخل أكياس المشمع ولفها بمادة لاصقة بطريقة محكمة حتى لا تفوح رائحة المجنى عليها من تلك الأكياس، وأن تركها لمدة شهور داخل صندوق.
وعقب ارتكاب المتهم الواقعة الثانية وقتل المجنى عليها الثانية إحدى الموكلين، وخلاف على مبالغ مالية قرر التخلص منها ودفنها مع المجنى عليها الثانية، وقام بحفر داخل منتصف إحدى غرف الشقة محل الواقعة، حتى اكتشاف الواقعة، كما عثرت الأجهزة الأمنية فى الإسكندرية على جثمان رجل داخل شقة بشارع 45 منطقة العصافرة شرق المحافظة، يشتبه أن يكون ثالث ضحايا المتهم بقتل سيدتين والمعروف بـ سفاح المعمورة فى الإسكندرية.
وقد قرر قاضى التجديد الوقتى بمحكمة جنح المنتزه الجزئية فى الإسكندرية، تجديد حبس المحامى لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات فى واقعة العثور على جثتى سيدتين مدفونتين بأرضية شقة يستأجرها فى منطقة المعمورة البلد وجثة أخرى لرجل متغيب منذ 3 سنوات من دائرة قسم رمل ثان.