تفكير إمبريالي لرسم خريطة العالم.. الكل يرفض خطة ترامب للسيطرة على غزة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول استيلاء الولايات المتحدة على قطاع غزة العديد من ردود الفعل الحادة على الصعيدين الدولي والعربي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طرح ترامب فكرة السيطرة الأمريكية على غزة وتهجير سكانها الفلسطينيين، وهو اقتراح أثار جدلاً واسعًا.
وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" هذه التصريحات بأنها خطوة غير تقليدية وغير دبلوماسية، وأشارت إلى أنها تعكس تفكيرًا إمبرياليًا يعيد رسم خريطة العالم كما كان في القرن التاسع عشر.
في تحليل موسع للصحفي بيتر بيكر، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترامب كان يستمتع بالإشادة التي قدمها له نتنياهو عندما وصفه بـ"الرئيس القادر على التفكير غير التقليدي"، لكن عندما وصل الأمر إلى قطاع غزة، تجاوز ترامب جميع الخطوط التقليدية لخطاب الرؤساء الأمريكيين.
وفي المؤتمر الصحفي، اقترح ترامب خطة للسيطرة على غزة، التي وصفها بأنها "ريفييرا الشرق الأوسط"، مع تهجير سكانها الفلسطينيين وتحويل المنطقة إلى وجهة اقتصادية مزدهرة.
وهذه الفكرة، وفقًا للصحفي بيكر، كانت خطوة لا يمكن أن تصدر من أي رئيس أمريكي معاصر نظرًا لكونها تتعارض مع القانون الدولي وتتطلب تدخلًا عسكريًا ضخمًا.
ترامب لم يقدم أي مبررات قانونية أو سياسية لهذا الاقتراح، ولم يشر إلى إمكانية تطبيقه من خلال مفاوضات دبلوماسية أو دعم دولي. كما أن فكرة الترحيل القسري لـ2.3 مليون فلسطيني وفرض السيطرة الأمريكية على غزة تمثل تحديًا لوجستيًا وماليًا ضخمًا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن فكرة الاحتلال الأمريكي لغزة تتطلب آلاف الجنود الأمريكيين، مما قد يؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة.
ردود الفعل الدولية والعربيةأثارت تصريحات ترامب ردود فعل قوية من عدد من الحكومات والمنظمات الدولية. دول مثل الإمارات والسعودية والأردن ومصر أكدت رفضها القاطع للمساس بحقوق الفلسطينيين واعتبرت أن هذه التصريحات تتناقض مع القانون الدولي وتساهم في تعميق الصراع في المنطقة. كما شددت الجامعة العربية على أن هذا المقترح يهدد الاستقرار الإقليمي ولا يسهم في تحقيق حل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد للسلام.
على الصعيد الدولي، جدد الاتحاد الأوروبي تأكيده على أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مع التأكيد على أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية. فرنسا وألمانيا وبريطانيا كانت من بين الدول التي رفضت هذه الخطة، حيث اعتبرها البعض محاولة للتطهير العرقي في غزة. بينما اعتبرت تركيا والصين أن مثل هذا الاقتراح يتناقض مع المبادئ الإنسانية ولا يمكن قبوله.
ردود الفعل داخل الولايات المتحدةداخل الولايات المتحدة، كانت هناك انتقادات شديدة من حلفاء ترامب الجمهوريين، حيث أشار السيناتور ليندسي غراهام إلى أنه من غير المحتمل أن يكون المواطنون الأمريكيون مستعدين للتدخل العسكري في غزة. من جهة أخرى، انتقد عدد من المشرعين الديمقراطيين هذه الفكرة، معتبرين أن اقتراح ترامب يعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وقد يؤدي إلى زيادة حدة الصراع في المنطقة.
أندرو ميلر، المستشار الأمريكي السابق في الشرق الأوسط، وصف خطة ترامب بأنها من أكثر المقترحات غير المفهومة التي سمعها من أي رئيس أمريكي، مشيرًا إلى أن التكلفة المالية واللوجستية لهذا المشروع ستكون هائلة، ولا تتماشى مع التوجهات السابقة للرئيس الذي كان ينتقد التدخلات الأمريكية في الخارج.
تحليل الأفكار والآراءفي رأي العديد من الخبراء، يظل تصريح ترامب عن السيطرة على غزة مجرد فكرة غير واقعية، تفتقر إلى التفاصيل وتناقض التاريخ الدبلوماسي الأمريكي. البعض، مثل هالي سويفر، الرئيس التنفيذي للمجلس الديمقراطي اليهودي في أمريكا، وصف الفكرة بأنها "منفصلة تمامًا عن الواقع" وتسعى فقط إلى إشعال المزيد من التوترات في المنطقة.
كما أشار خالد الجندي، الباحث في مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون، إلى أن تصريحات ترامب قد تكون ناتجة عن رؤية ضبابية لجعل غزة "مشروعًا تنمويًا شاطئيًا"، غير أن هذه الفكرة لا تحمل أي مصلحة حقيقية لصالح الفلسطينيين.
وتصريحات ترامب حول السيطرة الأمريكية على قطاع غزة أثارت موجة من الاستنكار والرفض على الصعيدين العربي والدولي، حيث اعتبرها العديد من الحكومات والمنظمات محاولة لتجاوز حقوق الفلسطينيين واستهانة بالقانون الدولي. تبقى هذه التصريحات بمثابة محط جدل واسع حول جدوى وأهداف السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، مع تزايد القلق من تداعيات هذه الخطة على استقرار المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي قطاع غزة غزة خطة ترامب المزيد الشرق الأوسط فی المنطقة على غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ردا على شائعات الانضمام للأهلي.. زيزو: الكل بيقول حاجات مغلوطة ولم أوقع لأي نادٍ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خرج أحمد سيد مصطفى “زيزو” نجم نادي الزمالك عن صمته في ظل الشائعات التي انتشرت حول توقيعه للنادي الأهلي ورفضه تجديد عقده مع نادي الزمالك.
قال أحمد سيد زيزو لاعب نادي الزمالك، في بيان صحفي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "الحمد لله أنا راجل بحترم كل الناس.. لكن للأسف عدم ردي علي المعلومات المغلوطة والتزامي .. كل ساعة خبر عن توقيع أو تجديد عقد زيزو. وكل واحد بيغازل الشريحة اللي عايزها من الجمهور. بسبب خبر رايح وخبر جاي".
وفيما يخص توقيع زيزو لاي ناد، قال اللاعب: بكل وضوح أنا لم أوقع لأي نادي سواء داخل أو خارج مصر اللي حصل على توقيعي يتفضل يعلن.. إذا كان كلامه صحيح؟ .. كمان اللي عنده دليل على توقيعي لأي نادي برضو يتفضل يطلعه على الملأ.. الناس لازم تعرف كويس".
وأضاف أحمد زيزو: أنا بقدر جدا الكيان الكبير اللي أنا بلعب فيه.. ولا يمكن أنكر فضله عليا ولكن فيه حاجة أنا مكنتش حابب أتكلم فيها خالص.. لأنه للأسف الأمور في الإعلام كلها في إتجاه واحد.. ليه محدش اتكلم عن حقوقي المشروعة زي أي لاعب في الدنيا.. ليه محدش اتكلم إن الناس سابتني بقالها شهور طويلة ومش عايزين يجددوا عقدي. ليه محدش اتكلم عن المستحقات المتأخرة اللي ليا بقالها كتير. ومش لاقي حد يجاوبني. ليه محدش اتكلم انه التجديد المرة دي جاي في مرحلة متقدمة من عمري بالنسبة للعيبة الكورة.. ولعيب الكورة مهما طول. عمره قصير في الملعب.."
واستكمل زيزو: وأكيد كل واحد فيكم عنده أسرة. وعليه التزامات كتير.. محدش كمان اتكلم إنه ربنا سبحانه وتعالى أنعم عليا بعروض مقابلها المالي 5 أضعاف العرض اللي موجود.. ورغم كل ده. قلت وهفضل أقول أنا منتظر كلمة النادي. وده لإعتبارات كتير. مش لتجميل الصورة. والجماهير لازم تكون عارفة الحقيقة.. زيزو مش بيزايد.. ولا بيتاجر..لكن لازم الطرف التاني يكون عايزني أكمل.. وتكون فيه استجابة لربع المعروض عليا على الأقل..".
وقال في بيانه على صفحته الرسمية: "للأسف الكلام معايا حاجة.. واللي بيتقال للإعلام حاجة تانية..أنا مينفعش اجرح في حد. ولا أتكلم في حق حد.. لأن اللي بيتقال في الجلسات عيب يتقال برة..على الأقل من ناحيتي..أنا مستني رد النادي لحد آخر يوم في الكونفدرالية..وأتمنى ربنا يكرمنا بيها أنا وزمايلي"
واكد: "أي كلام هيتقال غير كدة في موضوع التجديد أو التوقيع قبل الموعد ده هيكون كلام غير صحيح. ورسالتي الودية جدا للمسئولين في النادي اللي أنا بحترمهم جميعا..أتمنى الحوار في مسألة تجديد العقد يكون بيني وبينكم.. مش عن طريق الإعلام..وأنا كنت ولا زلت واضح معاكم في كل اللي اتكلمت فيه من أمور عادلة تساعدنا على اننا نكمل الطريق. شكرا على تفهمكم موقفي".