أطباء بلا حدود تتهم الاحتلال بالعزل والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
اتهمت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الخميس، الاحتلال الاسرائيلي بأنه يعمل على العزل والفصل العنصري للشعب الفلسطيني ، مؤكدة أن العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، تقيد حصول الفلسطينيين على الرعاية الصحية.
وذكرت المنظمة في بيان لها "العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وتقييد الحركة تسببا في تقليص حاد في قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأشارت المنظمة في تقريرها، إلى أن إلحاق الأذى والحرمان من الرعاية الصحية يشكلان جزءًا من نمط قمعي ممنهج، وهو ما وصفته محكمة العدل الدولية بأنه يرقى إلى العزل العنصري والفصل العنصري".
وأضافت "اقتحامات الاحتلال الإسرائيلي والقيود المشددة على الحركة حدت من قدرات الوصول إلى الخدمات الأساسية، ولا سيما الرعاية الصحية، إذ إن الوضع تدهور بشكل أكبر منذ إعلان وقف إطلاق النار في غزة، حيث إن الظروف المعيشية تردّت للكثير من الفلسطينيين الذين يدفعون أثمانًا باهظة على الصعيدين الجسدي والنفسي".
ورصدت المنظمة، تزايد الهجمات على الطواقم والمرافق الطبية، بما في ذلك الهجمات على المستشفيات، وتدمير المواقع الطبية المؤقتة في مخيمات اللاجئين.
وأشارت المنظمة إلى أنها رصدت خلال الفترة من أكتوبر 2023 حتى ديسمبر 2024، 694 هجومًا على الرعاية الصحية في الضفة الغربية، مع وقوع المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية غالبًا تحت حصار قوات الاحتلال".
وأوضحت أن "القيود المفروضة على الحركة أدت إلى تداعيات مهلكة، فقد تعرّض الوصول إلى الرعاية الصحية للعراقيل بشكل كبير في ظل إعاقة حركة سيارات الإسعاف واستهدافها، والتصعيد في العدوان الذي أسفر عن الكثير من الضحايا والمصابين، إلى جانب الدمار الواسع الذي يطول البنية التحتية المدنية من طرق ومرافق صحية وشبكات مياه وكهرباء، خصوصًا في مخيمات طولكرم وجنين".
ولفتت إلى أن المرضى في المناطق النائية وضواحي المدن مثل جنين ونابلس، يعانون أوضاعًا قاسية، إذ يُجبر المرضى المصابون بأمراض مزمنة، مثل المحتاجين إلى غسيل الكلى بانتظام، على البقاء في منازلهم بسبب العقبات الكبيرة التي تحول دون وصولهم إلى الرعاية الصحية.
وتابعت "إلى جانب التوغلات العسكرية الإسرائيلية المتكررة، أدى عنف المستوطنين والتوسع المستمر في المستوطنات إلى تعريض الكثير من الفلسطينيين لمزيد من العنف، وسط خشية من التنقل في جميع أنحاء الضفة الغربية".
وأتمت المنظمة قائلة "إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، تتحمل التزامات قانونية بموجب القانون الدولي، لضمان إمكانية وصول السكان إلى الرعاية الصحية وحماية العاملين في المجال الطبي، في ظل ما يواجهه نظام الرعاية الصحية في الضفة الغربية من ضغط هائل، ما يجبره على العمل بحالة طوارئ دائمة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الضفة الغربية الإحتلال الاسرائيلي اطباء بلا حدود المزيد إلى الرعایة الصحیة فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
منظمة أطباء بلا حدود: توافد الجرحي إلى المستشفيات في جميع أنحاء السودان
أفادت منظمة أطباء بلا حدود في شرق إفريقيا، بتدفق الجرحى إلى المستشفيات في جميع أنحاء السودان، مع تصاعد العنف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان صحفي إن فرقها في ولايات الخرطوم وشمال دارفور وجنوب دارفور عالجت تدفقات جماعية من جرحى الحرب.
وجاء في البيان الصحفي: "لدينا أيضا شهادة لطبيب تابع لمنظمة أطباء بلا حدود يعمل في مستشفى نيالا التعليمي كان حاضرا عندما تعرض مصنع لزيت الفول السوداني للقصف، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا، وفقا للتقارير".
وبعد يوم واحد، استمرت الغارات الجوية على مناطق سكنية في نيالا، مما أدى إلى تدمير منازل المدنيين. وقعت الغارات الجوية في فترة ما بعد الظهر عندما كان هناك الكثير من الناس. وورد أن اثنين وثلاثين شخصا قتلوا وأصيب العشرات، ونقل العديد من المرضى إلى مستشفى نيالا التعليمي.
ونقل البيان الصحفي عن طبيب في منظمة أطباء بلا حدود يعمل في المستشفى عندما وقعت الغارات الجوية قوله: "كان القصف بالقرب من المستشفى. شعرنا بالمبنى يهتز ".
كما قتل مدنيون في الفاشر بشمال دارفور ومسرح اشتباكات عنيفة في الأشهر الأخيرة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن فرقها تعالج المدنيين الجرحى في مخيم زمزم خلال الأيام القليلة الماضية بعد تصاعد القتال العنيف بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وقواتها المشتركة.
في 2 فبراير/شباط، استقبل مستشفى أطباء بلا حدود الميداني في مخيم زمزم 21 مصابا مصابا، أكثر من نصفهم من الأطفال، أصيبوا أثناء فرارهم من قرية شغرة في محلية الفاشر".
وقالت الوكالة الطبية إن العنف اشتد أيضا في ولاية الخرطوم منذ بداية فبراير/شباط، وفي 4 فبراير/شباط، أثناء قصف قوات الدعم السريع لأم درمان، وقعت انفجارات على بعد 100 متر من مستشفى الناو الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود.
وأفادت وزارة الصحة بإصابة 38 شخصا وقتل ستة أشخاص، من بينهم متطوع من مبادرة "الناو"، حيث يتطوع أشخاص للمساعدة في إدارة المستشفى.
كانت هذه هي المرة الثانية التي يستجيب فيها المسعفون العاملون في المستشفى لتدفق جماعي للمرضى الجرحى في الأيام الأخيرة. في 1 فبراير/شباط، أسفر هجوم لقوات الدعم السريع على سوق عن مقتل 54 شخصا، وفقا لوزارة الصحة.
منذ بدء الحرب في السودان، تعرض مستشفى الناو لانفجارات ثلاث مرات، في أغسطس 2023 وأكتوبر 2023 ويونيو 2024.