قمة رايز أب للذكاء الاصطناعي ترسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
اختتمت قمة "رايز أب للذكاء الاصطناعي" بنجاح نسختها الأولى، وسط مشاركة واسعة من رواد الأعمال والمستثمرين والخبراء والمبتكرين، لمناقشة أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي وتأثيره على مختلف القطاعات.
وجاءت القمة تأكيدًا على التزام "رايز أب" بتوفير منصة متكاملة لدعم الابتكار في مجال التكنولوجيا، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي.
شهدت القمة تجربة فريدة من نوعها بظهور "Sparky"، أول مقدم حدث في مصر يعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث أدار فعاليات القمة في خطوة غير مسبوقة تعكس الإمكانات المتزايدة للذكاء الاصطناعي في تنظيم الفعاليات وتعزيز بيئات العمل الحديثة.
استقطبت القمة أكثر من 2000 مشارك، وأكثر من 50 عارضًا، بحضور كبرى الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا، مثل Google وMicrosoft وOrange. وشملت الفعاليات جلسات نقاشية وورش عمل تفاعلية تناولت دمج الذكاء الاصطناعي في الشركات الناشئة، ودوره في دعم الاقتصاد الرقمي.
قال عبد الحميد شرارة، الرئيس التنفيذي لـ"رايز أب": "اتسمت جلسات القمة بنقاشات معمقة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على مختلف الصناعات، كما أكدت على أهمية تمكين الشركات الناشئة من استغلال إمكاناته الهائلة لتحويل الأفكار إلى مشاريع ناجحة".
قدم أحمد سلامة، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في "مايكروسوفت"، جلسة تناولت تحول الذكاء الاصطناعي إلى أداة أساسية لدفع عجلة النمو والابتكار، مستعرضًا تطبيقاته العملية في تطوير بيئات عمل أكثر ذكاءً.
وشهدت القمة جلسات نقاشية حول "التحول في التسويق وتجربة العملاء مع الذكاء الاصطناعي"، بمشاركة خبراء من "مايكروسوفت" و"eXtra" و"أورانچ مصر" و"Robusta Technology Group"، حيث تم استعراض إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين استراتيجيات التسويق وتعزيز تجربة العملاء.
كما تطرقت إحدى الجلسات إلى "تعزيز الابتكار: الاستثمار في مستقبل الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي"، حيث ناقش المشاركون أبرز التحديات والاستراتيجيات لتعزيز الابتكار وتحقيق نمو مستدام في هذا المجال.
أما جلسة "كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبل العقارات"، فركزت على الدور المحوري لهذه التقنية في إعادة تعريف تجربة العملاء وتحسين كفاءة العمليات العقارية، بمشاركة قادة القطاع.
أكدت قمة "رايز أب للذكاء الاصطناعي" على أهمية البحث عن حلول مبتكرة لتعزيز طموحات الشركات الناشئة، كما سلطت الضوء على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في دعم الخطط المستقبلية لمختلف القطاعات، مما يرسخ مكانة مصر كبيئة حاضنة للابتكار التكنولوجي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رايز أب التكنولوجيا مصر الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی الشرکات الناشئة الاصطناعی فی رایز أب
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي العام (AGI) الخطوة التالية لقطاع التكنولوجيا..ما المخاطر؟!
في ظل التسارع المذهل في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتطلع قادة التكنولوجيا والأعمال إلى الخطوة التالية في هذا المجال، وهي "الذكاء العام الاصطناعي" (AGI)، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي يتمتع بقدرات إدراكية شبيهة بالبشر.
إن إيجاد طرق جديدة لضمان عدم عمل هذه الآلة -التي تتمتع بمستوى ذكاء البشر نفسه- ضد مصالح البشر،هدف مهم يسعى إليه الباحثون، ويصبح من الضروري أن تتكاتف الجهود، في الوصول إليه.
وأصدر باحثون في شركة "جوجل ديب مايند" التابعة لجوجل ورقة بحثية جديدة، مكونة من أكثر من 100 صفحة، تشرح طريقة تطوير الذكاء العام الاصطناعي بأمان. بحسب تقرير لموقع "ArsTechnica" المتخصص في أخبار التكنولوجيا.
اقرأ أيضاً..الذكاء الاصطناعي.. من منظور إيجابي
تشير تقديرات "ديب مايند" إلى إمكانية ظهور AGI خلال السنوات الخمس القادمة، وتحديدًا بحلول عام 2030، مما يستدعي تعاونًا دوليًا عاجلًا لوضع الأطر القانونية والأخلاقية.
لا يملك البشر حتى الآن وسيلة لمنع خروج الذكاء العام الاصطناعي -في حالة الوصول إليه- عن السيطرة، لكن الباحثين في شركة "جوجل ديب مايند" التابعة لجوجل يعملون على هذه المشكلة.
كشف الباحثون عن أربعة مخاطر رئيسية قد تنجم عن تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI) الشبيه بذكاء الإنسان وقد يؤدي إلى "أضرار جسيمة"، لأجل هذا سعوا إلى فهم مخاطره.
أبرز المخاطر
حدد الباحثون أربعة أنواع محتملة من مخاطر الذكاء العام الاصطناعي، وقدموا اقتراحات حول طرق التخفيف من هذه المخاطر.
وصنّف فريق "ديب مايند" النتائج السلبية للذكاء العام الاصطناعي على أنها سوء الاستخدام، والانحراف، والأخطاء، والمخاطر الهيكلية. وقد ناقش البحث سوء الاستخدام والانحراف بإسهاب، وتناول الأخيران بإيجاز.
المشكلة المحتملة الأولى، هي سوء الاستخدام، بحيث تتشابه بشكل أساسي مع مخاطر الذكاء الاصطناعي الحالية. ومع ذلك، ولأن الذكاء العام الاصطناعي سيكون أقوى بحكم تعريفه، فإن الضرر الذي قد يُلحقه سيكون أكبر بكثير.
وقد يُسيء أي شخص لديه إمكانية الوصول إلى الذكاء العام الاصطناعي استخدام النظام لإلحاق الضرر، على سبيل المثال، من خلال مطالبة النظام بتحديد ثغرات واستغلالها، أو إنشاء فيروس مُصمَّم يمكن استخدامه كسلاح بيولوجي.
قال فريق "ديب مايند" إنه سيتعين على الشركات التي تُطور الذكاء العام الاصطناعي إجراء اختبارات مكثفة ووضع بروتوكولات سلامة قوية لما بعد التدريب. بعبارة أخرى، حواجز أمان معززة للذكاء الاصطناعي.
ويقترح الفريق أيضًا ابتكار طريقة لكبح القدرات الخطيرة تمامًا، تُسمى أحيانًا "إلغاء التعلم" (unlearning)، ولكن من غير الواضح ما إذا كان ذلك ممكنًا من دون تقييد قدرات النماذج بشكل كبير.
أما مشكلة "الانحراف" فهي ليست محل قلق حاليًا مع الذكاء الاصطناعي التوليدي في صورته الحالية. لكن مع الذكاء العام الاصطناعي قد يختلف الأمر.
أخبار ذات صلةتُصور مشكلة "الانحراف" هذه كآلة متمردة تجاوزت القيود التي فرضها عليها مصمموها، كما هو الحال في فيلم "ترميناترو". وبشكل أكثر تحديدًا، يتخذ الذكاء الاصطناعي إجراءات يعلم أنها لا تتماشى مع ما يقصده المطور.
وقالت "ديب مايند" إن معيارها للانحراف في ما يتعلق بالذكاء العام الاصطناعي أكثر تقدمًا من مجرد الخداع أو التخطيط.
حلول مقترحة
لتجنب ذلك، تقترح "ديب مايند" على المطورين استخدام تقنيات مثل الإشراف المُعزز، حيث تتحقق نسختان من الذكاء الاصطناعي من مخرجات بعضهما البعض، لإنشاء أنظمة قوية من لا يُحتمل أن تنحرف عن مسارها.
وإذا فشل ذلك، تقترح "ديب مايند" إجراء اختبارات ضغط ومراقبة مكثفة لاكتشاف أي مؤشر على أن الذكاء الاصطناعي قد يبدأ في التمرد ضدنا.
وقالت إن إبقاء الذكاء الاصطناعي العام في بيئة افتراضية آمنة للغاية وإشراف بشري مباشر يمكن أن يُساعد في التخفيف من حدة المشكلات الناجمة عن الانحراف.
الأخطاء
من ناحية أخرى، إذا لم يكن الذكاء الاصطناعي يعلم أن مخرجاته ستكون ضارة، ولم يكن المشغل البشري يقصد ذلك، فهذا "خطأ". ويحدث الكثير من هذه الأخطاء مع أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية.مع ذلك، قد تكون هذه المشكلة أصعب مع الذكاء العام الاصطناعي.
تشير "ديب مايند" إلى أن الجيوش قد تنشر الذكاء العام الاصطناعي بسبب "الضغط التنافسي"، لكن هذه الأنظمة قد ترتكب أخطاء جسيمة لأنها ستُكلف بوظائف أكثر تعقيدًا بكثير من الذكاء الاصطناعي الحالي.
توصي الورقة بعدد من الإجراءات الوقائية، للحد من الأخطاء. باختصار، يتلخص الأمر في عدم السماح للذكاء العام الاصطناعي بأن يصبح قويًا جدًا في المقام الأول.
وتدعو "ديب مايند" إلى نشر الذكاء العام الاصطناعي تدريجيًا والحد من صلاحياته، وتمرير أوامر الذكاء العام الاصطناعي عبر نظام حماية يضمن أن تكون آمنة قبل تنفيذها.
مخاطر هيكلية
تُعرف "ديب مايند" المخاطر الهيكلية على أنها عواقب غير مقصودة، وإن كانت حقيقية، للأنظمة متعددة الوكلاء التي تُسهم في تعقيد حياتنا البشرية.
على سبيل المثال، قد يُنتج الذكاء العام الاصطناعي معلومات مُضلّلة تبدو مُقنعة لدرجة أننا لم نعد نعرف بمن أو بما نثق. كما تُثير الورقة البحثية احتمالية أن يُراكِم الذكاء العام الاصطناعي سيطرة متزايدة على الأنظمة الاقتصادية والسياسية، ربما من خلال وضع مخططات تعريفات جمركية مُفرطة.
وقد تؤدي هذه المخاطر الهيكلية إلى أن نجد في يومٍ ما أن الآلات هي المُسيطرة بدلًا منّا.
وتُعتبر هذه الفئة من المخاطر أيضًا الأصعب في الحماية منها، لأنها ستعتمد على طريقة عمل الأفراد والبنية التحتية والمؤسسات في المستقبل.
لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي العام أداة لخدمة البشرية، لا مصدرًا لتهديدها..كما تشير "ديب مايند"، فإن التقدم نحو AGI قد يكون أسرع مما نتخيل، ما يجعل من وضع الحواجز الأخلاقية والتقنية ضرورة عاجلة لا تحتمل التأجيل.
لمياء الصديق(أبوظبي)