بعد عامين من الكارثة.. خبراء يحذرون: تركيا مازالت غير مستعدة لمواجهة زلزال في المستقبل
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
إسطنبول "د. ب. أ": بعد عامين من وقوع زلازل مدمرة في جنوب شرق تركيا، يحذر العلماء من أن البلاد مازالت غير مستعدة لمواجهة زلازل في المستقبل، مما يعرض أرواح مئات الآلاف للخطر.
ويأتي التحذير في الوقت الذي مازالت تتعافي فيه البلاد من زلزالين وقعا في فبراير 2023، مما أودى بحياة أكثر من 53 ألف شخص وإصابة أكثر من 100 ألف شخص في تركيا.
ويشار إلى أن تركيا تقع على خط الصدع الاناضولي، الذي يقع على مقربة من مدينة إسطنبول، أكبر المدن التركية والمركز المالي للبلاد. وكان زلزال بقوة 7.4درجات على مقياس ريختر قد ضرب شرق إسطنبول عام 1999، مما أسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص.
وقال الباحث في شؤون الزلازل ناسي جورور لوكالة الأنباء الألمانية إن في اسطنبول فقط، يواجه نحو 100 ألف مبنى خطورة الانهيار حيث من الممكن أن يلقى " مئات الآلاف " حتفهم.
وقال الخبراء إن التأثير المالي لمثل هذه الكارثة يمكن أن يصل إلى مليارات الدولارات.
وأوضح جورور أن السلطات والسكان لا يدركون الخطورة، مشيرا إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها لجعل المدن في تركيا مقاومة للزلازل غير كافية.
وقال وزير التنمية الحضرية التركي مراد كوروم إن إسطنبول لن تستطيع الصمود أمام زلزال. ويشار إلى أن نحو 1.5مليون منزل ووحدة تجارية تواجه خطورة كبيرة.
ومع صباح اليوم الخميس، بدأ أقارب الضحايا والناجين يتجمعون في العديد من المدن التي تضرّرت بشدة جراء الزلزال، بما فيها مدينتا أديامان وأنطاكية أن في جنوب شرق تركيا، لإحياء ذكرى تلك الدقائق الرهيبة.
وقالت أمينة البيرق (25 عاما) التي انضمت إلى المسيرة المنظمة في مدينة أنطاكية لوكالة فرانس برس "مر عامان لكن المشاعر ما زالت نفسها، نعيشها مثل اليوم الأول (للزلزال). لم يتغير شيء".
كذلك، قالت خُميسة باغريانيك (18 عاما) "لقد مر عامان لكن الأمر يبدو كما لو كان بالأمس. أشعر بأنني غريبة في مدينتي، لقد دمرت، لا أستطيع التعرف على شيء، ولا على الشوارع التي كنت أسلكها".
وفي رسالة نشرها على منصة إكس عند الساعة الرابعة والثلث صباحا وقت حدوث الزلزال، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي وصف المأساة بأنها "كارثة القرن" مواطنيه إلى "التحلي بالصبر" وقال "أدعو الله إلى أن يرحم كل واحد من إخوتنا وأخواتنا المفقودين البالغ عددهم 53537. أتمنى أن تتحلى العائلات وأمنتنا بالصبر".
وتعهّد إردوغان بمواصلة جهود البناء "مع الكثير من العمل والجهد والشجاعة والإرادة الفولاذية حتى تستعاد مدننا بالكامل".
وبعد مرور عامين، ما زال 670 ألف شخص يعيشون في اماكن متناثرة، وينتظر كثر منهم أن يتم اختيارهم ليتمكنوا من الانتقال إلى شقق بنتها الدولة.
وتم تسليم حوالى 201500 وحدة سكنية جديدة في المنطقة الشاسعة المتضررة من الزلزال، ومن المتوقع تسليم أكثر من 220 ألف وحدة أخرى بحلول نهاية العام الجاري، وفقا لوزارة التخطيط الحضري.
وقالت سيما غينتش (34 عاما) وهي ناجية من محافظة هاتاي لوكالة فرانس برس "في كل مكان أذهب إليه، أول ما أنظر إليه هو السقف. أتساءل عما إذا كان سينهار وما إذا كنت سأبقى محاصرة تحت الأنقاض".
وغينتش هي الناجية الوحيدة من عائلتها، وهي تقول إنها "غاضبة" من الشركة التي شيدت مبناها القديم الذي انهار عليها وعلى عائلتها.
وحتى اليوم، صدرت أحكام بالسجن على 189 شخصا، دين العديد منهم بتهمة "الإهمال" في تشييد المباني. وتجري حاليا 1342 محاكمة تشمل 1850 متهما، بحسب وزارة العدل التركية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ألف شخص أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
الثلج الكثيف في تركيا يغلق المدارس في 25 ولاية
أنقرة (زمان التركية)- بسبب تساقط الثلوج والظروف الجوية السيئة، تم تعليق الدراسة اليوم في العديد من الولايات والمناطق.
وأغلقت المدارس في في 25 ولاية في تركيا بسبب تساقط الثلوج وسوء الأحوال الجوية، بما يشمل: دوزجة، نيغدة، أوردو، نوشهر، أضنة، سيواس، هكاري، قيصري، إلازيغ، بولو، زونغولداك، غوموشاني، سكاريا، يوزغات، وأرزينجان. ويعتبر الموظفون العموميون أيضًا في إجازة إدارية.
ووفقا للبيانات الجوية، تم إغلاق المدارس بسبب الثلوج الكثيفة وخطر الجليد.
وعلى مدار يومين، يستمر تساقط الثلوج بشكل متقطع في مختلف أنحاء إسطنبول، بما يشمل سلطان غازي وكاغيثانه وشيشلي وبيوغلو والمناطق الشمالية من كلا الجانبين.
ويتوخى السائقون الحذر على الطرق بسبب الأمطار.
وتظهر الثلوج على ممر جبل بولو على الطريق السريع الأناضولي والطريق السريع D-100، الذي يوفر النقل بين إسطنبول وأنقرة.
وفي قسم بولو من الطريق السريع، انخفضت الرؤية في مواقع داغكنت، ويومروكايا، ومفترق أبانت، وإلماليك، وبيت شرطة جبل بولو، وباكاجاك بسبب الثلوج والضباب.
في منطقة دوزجي، من المتوقع هطول أمطار وثلوج في منطقتي سيمينلر وكارانليكديري.
كما شوهد تساقط الثلوج في أجزاء يومروكايا، ومفترق أبانت، ونفق جبل بولو، والجسور العلوية من الطريق السريع.
وتستمر حركة النقل بشكل طبيعي في المنطقة حيث تقوم أطقم الطرق السريعة بأعمال إزالة الثلوج والملح.
وتحذر قوات الدرك ورجال المرور السائقين من الانطلاق على الطريق دون إطارات شتوية.
من ناحية أخرى، تستمر الأمطار في التأثير على مراكز مدينتي بولو ودوزجي.
Tags: الثلجالثلج في إسطنبول