أخبار ليبيا 24 – خـاص

أخذت الحرب منا الكثير.. وتركت لنا الكثير، صنعت في الذاكرة أحداثاً لا نقوى على محوها، تلك الأحداث التي عايشناها وقَبُلناها عنوة وتأصلت فينا، ربما أمكننا الآن القول بأنها قد انتهت تقريبا آخذةً ما في وسعها..

إلا أنها وبالنسبة للكثير من العائلات فقد أخذت منهم بهجتهم وحزنهم تاركة إياهم مجردين من أي مشاعر انفعالية تذكر، مسلمين للحياة الآن وتاركي القدر ليأخذ ويحط بأرجلهم في أي مكان كان، فقد سلبت حياة أفراد الكثير من الأسر الليبية تحت ما يسمى بضريبة الحرب غير المنصفة، وأثارها التي لا تمحى.

إن أحد أولئك المجربين على كونهم جزء من تلك الحرب هو السيد حسين محمد ادم العوامي، والد الشهيد محمد حسين محمد ادم العوامي، مواليد بنغازي-البركة 1982م، والذي استشهد في عام 2016.

قصةٌ جديدة من قصص الإرهاب في ليبيا – وإحدى الملاحم البطولية التي خاضها الجيش الوطني في معاركه القتالية ضد الجماعات الإرهابية المتطرفة التي روّعت الآمنين في بيوتهم واغتالت العناصر الأمنية ودأبت على منوال تصفية العناصر العسكرية البارزة، بل قطّعتْ الرؤوس ونكلت بالجثث، ونهبتْ وسرقة الكثير الذي لا يًعد ولا يحصى..

وفي بداية الحكاية… يذكر والد الشهيد محمد حسين محمد آدم العوامي لوكالة أخبار ليبيا 24، أن ابنه كان رجلاً مدنياً، إلا أنه التحق بإحدى الكتائب ذلك بعد كونه متطوعًا لمساعدة الجيش في المحاور ولتنظيم وتفتيش الشوارع حينها، وعلى هذا المنوال حتى انضم لعدد من الكتائب في وقتها منها كتيبة الزنتان وكتيبة امراجع العبيدي وغيرها.

يواصل الحديث لوكالتنا.. شارك نجلي في العديد من المحاور حيث كان قائداً في محور منطقة الحدائق وما حولها، كان الشهيد محمد العوامي بطلاً شجاعاً لم يهب الموت، مناضلاً حراً هدفه الأول والأخير النصر وتحرير بلاده ممن قد شكلوا تهديداً حقيقيًا على حياة المدنيين العزل والأبرياء..

ولأن لكل قصة نهاية فإن للشهيد محمد حسين العوامي أيضًا واحدة مريرة أخرى، يتحدث والد الشهيد محمد أنه في إحدى المناورات المعتادة التي كان يخوضها ويوكل بها، ذلك بعد تحرير المنطقة الجامعية من الإرهابيين، خرج الشهيد محمد العوامي ليؤدي واجبه الذي اعتاده حيث كام ذلك صباحاً، في 16 من رمضان لسنة 2016 ليلقى الأخير حتفه ولتُنهى حياته التي ملأت ببطولات عدة، على إيدي أحد القناصين في منطقة عمارات 12، وليُنقل لأسرته تالياً خبر استشهاده فما لأسرة الشهيد سوى القبول والرضوخ لحكم القدر الذي اختاره، محتفيين- ومن جهة أخرى- بدور ابنهم البطل الذي دافع عن بلاده وحريته، حامياً لقوق الآخرين.

إن استشهاد محمد حسين محمد العوامي ليس إلا جزء لسلسلة لا تنتهي من قصص شهدائنا الأبطال الذي نفخر بتضحياتهم، والتي تجعلنا نتساءل من حين لآخر، كيف وجب علينا إكمال المسير من بعدهم؟

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: الشهید محمد محمد حسین حسین محمد

إقرأ أيضاً:

كشف غموض خطف عامل ووضعه داخل سيارة عنوة بالعبور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت أجهزة الأمن بالقليوبية، غموض تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، بقيام أشخاص بخطف عامل ووضعه داخل سيارة عنوة بمدينة العبور، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة والد وشقيق المجني عليه واثنين آخرين كانوا يقومون بتسليمه لإحدى مصحات العلاج من الإدمان، وجرى ضبطهما وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.

تلقت مديرية أمن القليوبية، إخطارًا من شرطة النجدة يفيد تداول مقطع فيديو بمواقع التواصل الإجتماعي يظهر خلاله قيام مجموعة من الأشخاص بالتعدى على "عامل توصيل طلبات" وتقييده وإصطحابه عنوة داخل سيارة بمدينة العبور في محافظة القليوبية.

توصلت التحريات والفحص إلى تحديد الأشخاص الظاهرين بمقطع الفيديو والد وشقيق "العامل المذكور"  وعاملان بمصحة لعلاج الإدمان.

وبسؤال والد المذكور قرر بأن نجله من مدمني المواد المخدرة، وأضاف بقيامه بالاتفاق مع العاملان لاصطحاب نجله وإيداعه بالمصحة للعلاج ونفى تعرض نجله للاختطاف، وبسؤال نجله أيد ما سبق.

مقالات مشابهة

  • أمن القليوبية يكشف تفاصيل فيديو اختطاف عامل دليفري في العبور
  • مدمن مخدرات .. والد عامل الديلفرى بالعبور يكشف حقيق اختطافه
  • ضبط المتهمين بالتعدى على عامل توصيل طلبات وتقييده بالقليوبية
  • كشف غموض خطف عامل ووضعه داخل سيارة بالعبور
  • كشف غموض خطف عامل ووضعه داخل سيارة عنوة بالعبور
  • «الداخلية» تكشف حقيقة التعدي على عامل توصيل طلبات في القليوبية
  • الداخلية تكشف ملابسات واقعة التعدى على عامل دليفرى بالقليوبية
  • مدمن وهارب .. الداخلية تكشف حقيقة فيديو خطف عامل بالعبور
  • الداخلية تكشف مفاجأة جديدة فى فيديو خطف عامل ديلفرى بالعبور
  • هل يخشى ترامب من ضغوط حكومة نتنياهو لاستمرار الحرب؟.. محمد مصطفى أبو شامة يوضح