العلمي: برلمانات أفريقيا متحمسة للشروع في تنزيل المبادرة الملكية الأطلسية
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
كشف رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الخميس، أنه بالموازاة مع المبادرة الملكية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس حول المبادرة الأطلسية التي تهم الدول المطلة على المحيط الأطلسي، عقد مجلس النواب اجتماع لرؤساء برلمانات الدول الـ22 الأفريقية من أجل مواكبة هذا المشروع الملكي الكبير”.
وأكد العلمي في تصريح لموقع Rue20 على هامش الاجتماع المنعقد بمجلس النواب، أن “جميع الرؤساء الذين شاركوا في أشغال هذا الإجتماع أشادوا بالدور الذي يلعبه جلالة الملك محمد السادس نصره الله بالخصوص والمغرب بشكل عام في دعم التنمية الإفريقية”.
وأوضح رئيس مجلس النواب ، أن الجميع أكد أنه يجب إحداث مؤسسة تواكب الحكومات في بلورة هذا المشروع وإخراجه لحيز الوجود في أقرب الآجال”.
وشدد العلمي على أن “جميع المشاركين نوهوا بالمبادارات الملكية وبالمشروع الثاني الذي يعتبر العمود الفقري لهذه المبادرة وهو أنبوب الغاز نيجريا المغرب والذي سيمر عبر 13 دولة يعطي الطاقة لهذه الدول ويساهم في تنمية الصناعة التحويلية التي تتوفر عليها في يلدانها”.
وأشار العلمي إلى أن “أشغال الاجتماع عرف إصدار بيان يونه بهذه المبادرة وتقديم الشكر لجلالة الملك”، معتبرين أن “هذه المبادرة نابعة من إفريقيا وإلى إفريقيا وليست نابعة أو مستوحاة من مؤسسة دولية”، مشددا على أن “الجميع أبدى رغبته في الإنخراط في هذه المبادرة ووضع الخلافات جانبا والاهتمام بالعنصر البشري وبالتنمية في إفريقيا”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
أفريقيا والذكاء الاصطناعي.. فرصة ذهبية لحماية الأمن وبناء المستقبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل الطفرات التقنية المتسارعة التي يشهدها العالم، بقى الذكاء الاصطناعي مش مجرد رفاهية بل أداة استراتيجية حقيقية .
وفي القارة الإفريقية التي تواجه تحديات أمنية وتنموية ضخمة، يظهر الذكاء الاصطناعي كفرصة لا تعوض لتعزيز الأمن القومي، وتحقيق نقلة نوعية في الاستخبارات.
ويرى خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، أن على الدول الإفريقية دمج هذه التكنولوجيا المتقدمة ضمن استراتيجياتها للأمن القومي، نظراً لتزايد تأثير الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة المجتمعية.
وخلال ندوة إلكترونية نظمها مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية، شدد الدكتور جويل أميغبوه، الخبير الأمني بالمركز، على أهمية اعتماد الذكاء الاصطناعي كأداة محورية في تطوير قطاعات الاستخبارات الوطنية، وإنفاذ القانون، والدفاع، وحتى في دعم النمو الاقتصادي. وقال: "يمكن اعتبار استراتيجية الذكاء الاصطناعي جزءًا من الاستراتيجية الأمنية الشاملة، مما يتيح للحكومات تسخير هذه التقنية لصالحها".
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على تحسين القدرات الدفاعية من خلال التنبؤ بالهجمات الإرهابية وتحديد توقيتات صيانة المعدات العسكرية الحساسة.
كما أثبت فاعليته عمليًا، خصوصًا في رصد هجمات القراصنة بخليج غينيا والرد عليها بكفاءة.
وفي هذا السياق، عقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، أول اجتماع له في عام 2024 لبحث أثر الذكاء الاصطناعي على السلم والأمن في القارة، تلاه اجتماع آخر في 20 مارس من العام نفسه.
من أبرز المحاور التي نوقشت كانت المخاطر الناتجة عن تسارع تطور الذكاء الاصطناعي في ظل غياب أطر تنظيمية فعالة.
ورغم المزايا المتعددة للذكاء الاصطناعي، فإن عددًا كبيرًا من القادة في إفريقيا لا يزالون يغضون الطرف عنه، إما لعدم فهمهم له، أو لانعدام الثقة فيه.
من ناحيته، يعمل معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، على جمع وتوثيق السياسات والمناهج الوطنية الخاصة بالذكاء الاصطناعي من مختلف دول العالم، عبر بوابة إلكترونية متخصصة.
وخلال نفس الندوة الإلكترونية، أوضحت ياسمين أفينا، الباحثة في برنامج الأمن والتكنولوجيا بالمعهد، أن الأمم المتحدة بدأت في إعداد مبادئ توجيهية تساعد الدول على إدماج الذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجياتها الدفاعية.
وقالت، لسنا بصدد فرض قيود، بل نأمل أن تُعد هذه المبادئ أدوات استرشادية يمكن للدول الاستفادة منها، و مكافحة الإرهاب.
وأكدت أن أحد أبرز عناصر هذه المبادئ يتمثل في تأهيل وتدريب الكوادر المحلية، لابتكار وتشغيل حلول الذكاء الاصطناعي، قائلة: "علينا أن نستثمر في الكفاءات المحلية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، وتدريبهم على الجوانب التقنية والأخلاقية المرتبطة باستخدام هذه التكنولوجيا في مجالات الدفاع والأمن، كما ينبغي على الدول الإفريقية أن تولي اهتمامًا كبيرًا بالقانون الدولي والأخلاقيات ذات الصلة".