يُجري الجهاز التنفيذي المحلي لمدينة سبتة « تقييماً إيجابياً » لمرور ثلاثين عاماً على وجود هذا النظام، الذي مكّن المدينة من « الوصول إلى مستوى قريب جداً من بقية المناطق ذات الحكم الذاتي »، ويؤكد مجدداً ضرورة « التنسيق المشترك » مع سكان مليلية لمواجهة أي تغيير محتمل في هذا النظام.

 

في الأيام الأخيرة، عادت مليلية إلى إثارة موضوع متكرر في المدينتين المستقلتين، حيث أُعلن خلال جلسة البرلمان المحلي أن الحكومة تعمل على إصلاح شامل لنظام الحكم الذاتي، مستكشفة حتى إمكانية التحول إلى منطقة ذات حكم ذاتي كامل عبر المادة الانتقالية الخامسة من الدستور.

وهو قرار سيؤدي إلى « تغيير كبير »، ويصرّ الجهاز التنفيذي في سبتة على أن أي تعديل يجب أن يتم « بالتنسيق بين المدينتين » و »بعد إجراء تحليل مشترك ». خلاف ذلك، فإن الرد سيكون « لا ».

 

أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة المحلية، أليخاندرو راميريز، أن « موازنة الإيجابيات والسلبيات » بعد ثلاثين عاماً من العمل بهذا النظام تصب في صالح سكان سبتة، حيث أتاح لهم – على الأقل – « الوصول إلى مستوى يقارب مستوى باقي الأقاليم المستقلة ». واعترف بأن « هناك قضايا لا تزال عالقة »، لكن المدينة تعمل « بشكل مباشر » مع الوزارات المعنية لحلها. وعلى عكس ما صرّح به رئيس حكومة مليلية، خوان خوسيه إمبروذا، لا يشعر القادة السياسيون في سبتة بأن هذا النظام قد « أعاق تنمية » المدينة.

 

من بين المزايا التي ذكرها راميريز، مشاركة المدينة المستقلة في مؤتمر الرؤساء الإقليميين، حيث يحظى رئيس حكومة سبتة، خوان فيفاس، « بمشاركة مماثلة أو مساوية لأي رئيس منطقة حكم ذاتي أخرى ». كما أشار إلى أن وزراء حكومة سبتة يشاركون في المؤتمرات القطاعية « بنفس مستوى التمثيل والتصويت »، بالإضافة إلى مشاركة وزيرة المالية، كيسي شاندياراماني، في مجلس السياسة المالية والضريبية، وهو أمر « ضروري فيما يتعلق بتمويل المدينة ».

 

لذلك، شدد راميريز على الحاجة إلى « تحليل معمق » لتحديد التغييرات – خاصة فيما يتعلق بالصلاحيات والتمويل – التي ستنتج عن تحول المدينة إلى منطقة حكم ذاتي كامل. وهو تحليل يجب أن يكون « مشتركاً »، ولم يُجرَ حتى الآن نظراً لـ »التقييم الإيجابي » الذي تحدث عنه المستشار. وأضاف: « لقد مكّننا نظام الحكم الذاتي من التغلب على أوضاع صعبة، في كثير من الأحيان بمشاركة الدولة نفسها ».

 

في كل الأحوال، أكد راميريز أنه لم يكن هناك أي اتصال مباشر بين المدينتين بخصوص الإصلاح المحتمل للنظام، لكنه لم يستبعد محادثات مستقبلية للتوصل إلى موقف مشترك، معبّراً عن قناعته بأن ذلك سيحدث في النهاية. وقال: « مليلية ستعتمد على سبتة ».

وتطمح حكومة مليلية إلى أن تحقق المدينة « الحكم الذاتي الذي ينبغي أن يكون » عبر إصلاح شامل لنظام الحكم الذاتي، الذي سيتم عامه الثلاثين في 13 مارس المقبل، إذ ترى الحكومة أنه لم يلبِّ التوقعات المطلوبة لدفع النموذج الاقتصادي الجديد الذي تعمل عليه منذ إغلاق الجمارك التجارية في عام 2018.

 

وقد أظهر كل من الحزب الشعبي (PP)، الذي يحكم مليلية بأغلبية مطلقة، وائتلاف مليلية (CPM)، وهو الحزب المعارض الرئيسي، توافقهما بشأن هذا الإصلاح خلال جلسة الرقابة البرلمانية على الحكومة التي عُقدت يوم الجمعة في الجمعية العامة.

 

ويمتلك الحزبان معًا 19 مقعدًا من أصل 25 في الجمعية، لكنهما يسعيان إلى التوصل إلى توافق حول نظام الحكم الذاتي الجديد لمليلية مع بقية الأحزاب السياسية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية اسبانيا المغرب تجارة حدود سبتة مليلية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اسبانيا المغرب تجارة حدود سبتة مليلية الحکم الذاتی هذا النظام

إقرأ أيضاً:

اجتماع موسع في البيضاء يؤكد أهمية التوسع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي بالمحافظة

الثورة نت/محمد صالح المشخر
ناقش اجتماع عقد في مكتب الزراعة والثروة السمكية والمائية بمحافظة البيضاء اليوم برئاسة رئيس اللجنة الزراعية بالمحافظة،إبراهيم مقبل سواد،المواضيع المتعلقة في تحسين وتطوير الجهود الميدانية الرامية لتعزيز القطاع الزراعي وتوسيع رقعته الإنتاجية بالمحافظة.

وفي الاجتماع الذي ضم مدير عام مكتب الزراعة بالمحافظة محمد نجيب الحيدري،وأعضاء الفريق الزراعي من مكاتب الزراعة،ممثل في مسؤول وحده وقاية النبات عبدالسلام العبسي،ومسؤول الثروة الحيوانية عبده علي جحيش،ومسؤول وحدة الحراثة عارف السوادي،وأعضاء الفريق الزراعي بالمحافظة،أكد رئيس اللجنة الزراعية بالمحافظة إبراهيم مقبل سواد،على أهمية تكثيف النزول الميداني إلى الجمعيات التعاونية الزراعية في المديريات وزيارة المزارعين وتشجيعهم على التوسع في الزراعة والري لمختلف المحاصيل.،مشددا على أن المرحلة الحالية تتطلب تحركا جادا وإخلاصًا في أداء الواجب الوطني،بما يعزز الاكتفاء الذاتي ويسهم في تحقيق نهضة زراعية واقتصادية تُبنى على أسس الإنتاج المحلي في مديريات محافظة البيضاء..
من جانبه،أشار مدير عام مكتب الزراعة بالمحافظة الحيدري،إلى أهمية تطوير أساليب التوسع الزراعي باستخدام التقنيات الحديثة،وإنشاء الحواجز المائية لدعم استدامة الموارد المائية والزراعية بالمحافظة.،داعيا مدراء فروع مكاتب الزراعة والفريق الزراعى إلى التركيز على زراعة الحبوب والبقوليات،والاهتمام بالثروة الحيوانية،إلى جانب تقديم الإرشادات للمزارعين حول سبل الوقاية من الآفات الزراعية وتجنب الأخطاء الناتجة عن قلة الخبرة في عموم مديريات محافظة البيضاء..
الجديد في الذكر بأن هذا الاجتماع يأتي فى إطار التنسيق المستمر بين الجهات الزراعية والتنموية الرسمية والمجتمعية في مديريات محافظة البيضاء،سعياً لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق تنمية زراعية متكاملة في مديريات محافظة البيضاء..

مقالات مشابهة

  • اجتماع موسع في البيضاء يؤكد أهمية التوسع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي بالمحافظة
  • التليفزيون الإيراني: بدء إصلاحات محطة بوشهر النووية بعد توقفها عن الإنتاج
  • تطور غير مسبوق في المبادلات التجارية بين المغرب وروسيا
  • الجيش الجزائري يبني قاعدة عسكرية جوية قرب الحدود المغربية
  • حرس الحدود بمنطقة المدينة المنورة ينقذ 3 مواطنين تعطلت واسطتهم البحرية في عرض البحر
  • حرس الحدود في المدينة ينقذ 3 مواطنين تعطلت واسطتهم البحرية
  • عقب دخول نظام الأسماء التجارية حيز النفاذ.. “التجارة” توضح طريقة كتابة الاسم التجاري للمنشأة عند تقديم الطلب
  • قفزة نوعية لقطاع التجارة..القصبي: نظاما السجل والأسماء التجارية يسهمان في تيسير الأعمال
  • وزير التجارة: نظام السجل التجاري والأسماء التجارية سيسهمان في تيسير الأعمال وتخفيف الأعباء عن المنشآت التجارية
  • تحركات مشبوهة للجيش الجزائري قرب الحدود مع المغرب