الدكتور/ الخضر محمد الجعري
من تابع توجهات وقرارات دونالد ترامب خلال فترة رئاسة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية الممتدة بين ٢٠١٧م-٢٠٢١م يرى بانها اتسمت بالبلطجه والعنجهية وفرض قرارات بالقوة على مختلف الدول كبيرها وصفيرها.. بل والوصول حد الابتزاز لبعض الدول الهشه داخليا والتي تعتمد على الحماية الأمريكية والتي تستطيع باي لحظه تحريك معارضاتها الداخليه لتقلب الأوضاع راسا على عقب اذا تطاولت هذه الدول او تمنعت عن دفع الجزيه لترامب.
لقد تغيرت مفاهيم ومعاني ان يكون لمنصب الرئاسه ..رئاسة اي دولة لها احترامها ورزانتها فأصبح باستطاعت اي شخص بلطجي او إرهابي ويمتلك مقدرات ماليه واسناد إقليمي او دولي وهالة إعلامية بإمكانه ان يصبح رئيسا فقد اختلت الموازين..فها هو ترامب منذ يومه الأول يوقع على قرارات ويهدد دول بضمها او احتلالها ويصرح بدون مراعاة للقوانين الدولية والإنسانية ومباديء الأمم المتحده بانه سيهجر شعب كامل ويقتلعه من أرضه فلسطين.
هدد كولومبيا وبنما وجرينلاند وكندا والمكسيك واوقف مساهمة أمريكا لمنظمة الصحة العالمية وغير تسميات الجغرافيا فسمى خليج المكسيك بخليج أمريكا وهدد دول أوروبا برفع الضرائب عليها وهدد دول اعضاء حلفه الناتو برفع اسهاماتها من ٢ بالمائة إلى ٥ بالمائة ..
ورفع الضرائب على الصين وتوعد روسيا بفرض مزيد من العقوبات ان لم تستجب لدعوته بوقف الحرب بطريقته التي يريد…هذه هي بشائر ولا يته الثانيه.. وواهمون من يعتقدون بانه سيجلب السلام والاستقرار للعالم..فهو لا يهمه ولا يفكر بمستقبل العالم…بل يتصرف بعقلية التاجر والمقاول الذي يهمه الحصول على صفقات لصالحه فقط..
فلقد وعد شعبه بوعود انتخابيه و وعد بحل حرب اوكرانيا وروسيا خلال ٢٤ ساعه ولكن هاهي وعوده تتبخر ..وها هو يصطدم بالواقع المغاير لتصوراته وهاهي تمضي الأسابيع على وعوده بل وستمضي شهور دون أن يحقق ماوعد به ..بل ان حياة ناخبيه اذا مامضى في فرض العقوبات على الدول ولم يتراجع سيكون لها ايضا انعكاسات سلبية على حياة ناخبيه في مختلف المجالات..
وهو في سباق مع الزمن يريد ان يحقق في ولايته الثانية والاخيرة طموحاته في التغيير كما يسميها قبل ان يخسر خلال عامين الغالبية الضئيله في مجلسي النواب والشيوخ..
ان لم تتكاتف الدول و تقف الدول في وجهه فإنه سيقود العالم الى ازمات اقتصادية لاتقل فتكا بالشعوب عن الحروب..وسيجعل دول العالم تتخلى حتى عن الحد الأدنى من العمل بمباديء واتفاقات الأمم المتحدة..والتمسك بقراراتها..وفرض قانون البلطجه ومنطق القوة على الجميع.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
أمريكا تستخدم قواعد هذه الدول “العربية” للعدوان على اليمن
يمانيون../
كشفت مواقع متخصصة في تتبّع الحركة الجوية استخدام العدو الأمريكي قواعد عسكرية لدول خليجية في العدوان على اليمن.
ورصدت المواقع تحركات لطائرة مسيّرة أمريكية من طراز MQ-4C Triton، من قاعدة الظفرة في الإمارات إلى البحر الأحمر، إضافة إلى إقلاع طائرة استطلاع بحري أمريكية من طراز P-8A Poseidon، من قاعدة عيسى الجوية في البحرين