عقب المظاهرات في عدن وتردي الأوضاع المعيشية بصورة غير مسبوقة … البيض يوجه نقداّ لاذعاّ للمجلس الإنتقالي الجنوبي
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
حيروت – الموقع بوست
انتقد هاني البيض نجل الرئيس السابق علي سالم البيض، الموقف السلبي للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات تجاه التدهور الاقتصادي والمعيشي في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة.
وقال البيض في تدوينة على منصة (إكس) معلقا توقف الخدمات في عدن بما فيها الانقطاع الكلي للكهرباء على مدينة ولأول مرة في تاريخها وطلب الانتقالي من السعودية والإمارات إلى التدخل وإنقاذ عدن كارثة انهيار الاقتصاد والوضع المعيشيي “هذا الذي قدر عليه المجلس الانتقالي، ماكنش العشم” -حسب تعبيره- في إشارة إلى فشل الانتقالي في حكم وإدارة عدن.
ويرى البيض أن “بهكذا خطاب يظهر الانتقالي بشكل علني ورسمي عجزه وعدم مقدرته على فعل أي شيء للشعب الذي فوضه وأتمنه بتحمل المسؤولية ورعاية مصالحه الوطنية بكل الطرق الممكنة والمتاحة”.
وأكد البيض أن التنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين لن يحدث أي تغيير في تحسين الخدمات والحياة المعيشية للمواطنين، بل مزيداً من فقدانه لثقة الناس وتصاعد السخط الشعبي على الجميع.
وتابع “عندما طلب الانتقالي أن يكون له دور في إطار الشرعية اليمنية وكان له ذلك، ثم قبل بالعمل السياسي والاقتصادي المشترك مع الأطراف السياسية الأخرى”.
وأردف نجل البيض قائلا “لا أدري كيف فهمتها إدارته السياسية حينها، وعلى ماذا كان يعول، وعلى ماذا يراهن اليوم بهذا الموقف السلبي تجاه الأزمة الاقتصادية الخانقة وتدهور الأوضاع المعيشية والخدماتية لشعبه وهو في دور المتفرج، وحالة صنع التبريرات احياناً كثيرة او إلقاء اللوم على الآخرين وباستمرارية”.
وشهدت العاصمة عدن، مساء الأربعاء، مظاهرات غاضبة، تنديدا بانقطاع خدمة الكهرباء بشكل كلي عن المدينة.
ورفع المحتجون شعارات وهتافات تندد بانقطاع خدمة الكهرباء وتردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة، وتوقف مياه الشرب عن بعض الأحياء نتيجة نفاد الوقود.
وفي المظاهرة التي جابت الشوارع في المنصورة وخور مكسر وكريتر ندد المحتجون بالانهيار المخيف في الأوضاع الخدمية وفي مقدمتها الكهرباء والأحوال المعيشية للمواطنين بشكل عام والتي وصلت إلى واقع متفاقم لا يحتمل.
وطالب المحتجون الذين أشعلوا النيران في إطارات السيارت التالفة وأغلقوا العديد من الشوارع برحيل المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، وقيادة المجلس الرئاسي والحكومة وكما نددوا بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، كما اقتلعوا صور قادة الامارات من على أسطح المدارس الحكومية بمديرية المنصورة.
وتواصلات الاحتجاجات خلال المساء، حيث اشعال المتحجين النيران بالاطارات التالفة وقطعوا الشوارع الرئيسية وتوقفت حركة السير بين مديريات المدينة.
وتشهد مدينة عدن سخط وغليان شعبي، وسط انتشار كثيف لقوات من الحزام الامني التابع لمليشيا المجلس الانتقالي بالشوارع العامة.
وكانت مؤسسة الكهرباء في عدن أعلنت عن انقطاع التيار الكهربائي عن الخدمة كليا على المدينة منذ منتصف ليلة أمس الثلاثاء.
وأمس الأربعاء أطلقت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن، نداءً عاجلاً إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وكافة الجهات المعنية، لمطالبتها بالتدخل الفوري لتأمين كميات كافية من الوقود، لضمان استمرار خدمات المياه والصرف الصحي، في ظل أزمة متفاقمة تهدد المدينة.
وحذرت المؤسسة، في بيانٍ صادر عنها من توقف كامل للخدمة خلال الساعات القادمة، مع قرب نفاد الوقود الاحتياطي، إلى جانب الانطفاء الكلي لمنظومة كهرباء عدن، المقرر عند منتصف الليل اليوم الثلاثاء، مما ينذر بكارثة إنسانية تهدد السكان.
وسجل الريال اليمني، أمس الأربعاء، انهياراً تاريخياً أمام العملات الأجنبية مقترباً من حاجز الـ 2250 لبيع الدولار الواحد في أسواق الصرف غير الرسمية في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المدن الخاضعة لنفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
السوداني يترأس الاجتماع الدوري للمجلس الوزاري للأمن الوطني
بغداد اليوم -
ترأس رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة السيد محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، الاجتماع الدوري للمجلس الوزاري للأمن الوطني، جرى خلاله بحث مجمل الأوضاع الأمنية في البلاد، وجملة من الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، واتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها.
وشهد الاجتماع الإيعاز إلى وزارة الداخلية بدعم غرفة العمليات للطوارئ الإشعاعية والنووية من خلال المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث في الوزارة.
وفي محور آخر، ناقش المجلس زيارة وفد من هيئة التصنيع الحربي إلى جمهورية باكستان الإسلاميّة والاطلاع على منتجات الصناعة الدفاعية التابعة للقيادة الستراتيجية الباكستانية، ووجه المجلس بأهمية التنسيق في مجال الصناعات الفنية والدفاعية والإلكترونية، وقيام الهيئة بتقديم قائمة إلى الوزارات تشمل إمكانيات هيئة التصنيع الحربي في تصنيع الأجهزة والمعدات الإلكترونية لغرض الاستفادة منها.
كما أكد المجلس التنسيق بين هيئة التصنيع الحربي ووزارة الدفاع لغرض تسليم جميع مواقع المخلفات الحربية إلى الهيئة.