ترامب يتحدث و"شيطان" نتنياهو يبتسم.. فيديو
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
تسبب المؤتمر الصحفي الذي عقد، الثلاثاء الماضي، بين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حالة جدل واسعة بمواقع التواصل الاجتماعي إلى حد دفع العديد من الخبراء والإعلاميين وصف التصريحات التي أطلقها ترامب والتي تتعلق بمخطط تهجير سكان غزة وسيطرة أمريكا عليها بأنها “قنبلة نووية”.
لكن على الجانب الآخر، أدت لقطات جلوس نتنياهو وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة ساذجة خلال حديث ترامب عن تدمير غزة وعدم صلاحيتها للسكان ردود فعل واسعة.
ورأى النشطاء على منصة "إكس" أن هذه التعابير تعكس النوايا الحقيقية تجاه الأوضاع في المنطقة.
وكتب المدون يان كارول معلقًا: "هذا هو وجه الرجل الذي خطط لكل شيء منذ البداية. لم يكن الهدف هو السلام، بل تدمير المنطقة بالكامل وتحويلها إلى أنقاض، ثم تهجير الناجين والسيطرة على الأرض".
وعلق الكاتب أوين جونز قائلاً: "يبتسم نتنياهو بينما يتحدث ترامب عن تدمير غزة. هذا هو وجه الشر".
وكتبت الصحفية رنا أيوب: "لم أشهد في حياتي شيئًا أكثر شرًا من تلك الابتسامة على وجه بنيامين نتنياهو".
أما الصحافي مهدي حسن فقد علق قائلاً: "دعونا نغض النظر عن التأييد العلني للتطهير العرقي في هذا المقطع للحظة، وانظر فقط إلى وجه نتنياهو المبتسم بينما يتحدث ترامب عن تدمير غزة كما لو كان كارثة طبيعية، وليس شيئًا ارتكبه بوحشية من قبله… نتنياهو".
وقال أحد النشطاء: "يريد دونالد ترامب تنفيذ تطهير عرقي لجميع الفلسطينيين في غزة، بينما يواصل نتنياهو الابتسام كأنه شيطان".
وكتب آخر: "يبتسم مجرم الحرب نتنياهو بلا رادع بينما يؤيد دمية ترامب أجندة التطهير العرقي في غزة".
وفي مساء الثلاثاء، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نتنياهو في البيت الأبيض عن عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، مما أثار ردود فعل إقليمية ودولية واسعة من حلفاء وخصوم الولايات المتحدة الذين اتفقوا على دعم "حل الدولتين"، حسبما ذكرت روسيا اليوم.
ووصفت صحيفة "جيروزالم بوست" هذا اللقاء بأنه "قنبلة" في سياق الشرق الأوسط، حيث يُطلق ترامب على غزة لقب "ر يفييرا الشرق الأوسط"، لكن ذلك يأتي مقابل ثمن يتمثل في تهجير سكانها واستيلاء الولايات المتحدة عليها.
كما هو معتاد، يثير ترامب بحسب تقرير من قناة “الغد” الرأي العام بتصريحات غير متوقعة، ولكن هذه المرة بدت صادمة، حيث لم يستبعد نشر قوات أمريكية في القطاع، متجاهلاً تاريخ الصراع هناك والحرب الأخيرة التي لم تكتمل حتى الآن.
وتطرح التساؤلات حول ما إذا كان لدى ترامب أي سند قانوني يدعمه في إعلان رغبته في الاستيلاء على غزة.
شبكة "سي إن إن" الأمريكية تتساءل عن كيفية تنفيذ ترامب لخطته على أراضي الغزيين وعن صلاحياته القانونية، كما يتناقض ترامب مع نفسه عندما يروج لأهدافه كونه رجل سلام، منتقدًا الحروب الأمريكية الطويلة في الشرق الأوسط، ومتعهداً بإعادة الاستثمارات الأمريكية إلى مواطنيها.
وتقول وزارة الخارجية السعودية إن ما ذهب إليه ترامب يسهم في إنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة، بينما يرى السناتور الديمقراطي كريس ميرفي أن هذا الاقتراح يدل على فقدان ترامب لعقله، محذرًا من وضع آلاف الجنود الأمريكيين في قلب مذبحة.
من جهته، قال المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة إن تهجير جميع الفلسطينيين من غزة يعادل تدميرهم كشعب.
فيما وصفته الصحافة الأمريكية بأنه يعمل كسمسار عقارات وليس كرئيس دولة تعد الأكبر في العالم.
نتنياهو مجرم حرب يهرب من العدالة
يعبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن قلقه من تنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، حتى أثناء رحلاته الجوية، فقد تجنبت الطائرة التي أقلته إلى واشنطن المرور عبر الأجواء لدول أعلنت عن تنفيذ أمر اعتقاله، ما جعل مسار الرحلة أطول من المعتاد.
مجيد بودن، المحامي في القانون الدولي، أكد أن الأمر عادي وبسيط وفقاً للقانون الدولي، بغض النظر عن هوية الشخص، فإن قرار المحكمة الجنائية الدولية ملزم للدول الأعضاء في اتفاقية روما، ويجب على هذه الدول تنفيذ القرار على جميع أراضيها، بما في ذلك الأرض والجو والبحر.
ونوه إلى أنه إذا مرت طائرة في أجواء دولة معينة، فإنها ملزمة بتنفيذ القرار، ما يعني أنها يجب أن توقف الطائرة وتلزمها بالهبوط على أراضيها لتسليم الشخص المطلوب، بغض النظر عن هويته. هذا هو الإجراء القانوني المتبع.
وأشار إلى أن هناك حالات سابقة، سواء جواً أو بحراً أو على الأرض، على سبيل المثال، نتذكر قضية نورج التي أوقفتها الولايات المتحدة وأخذتها إلى أراضيها لمحاكمته، هذا ليس أمراً غير معتاد، بل هو تطبيق للقانون.
وأكد أنه إذا مرت الطائرة، فإن الدولة التي يتم اختراق أجوائها تعرف من هو داخل الطائرة ولديها علم مسبق بذلك، وبالتالي، يمكنها إرسال إنذار للطائرة وطلب الهبوط. وإذا لم تمتثل، يمكن للدولة استخدام قوتها الجوية لمرافقة الطائرة وإجبارها على الهبوط بالقوة العسكرية. لديها الإمكانيات لإنزال الطائرة بشكل آمن على أراضيها واعتقال الشخص المطلوب.
وشدد على أن مسألة مذكرات الاعتقال الدولية، خاصة في الجرائم الكبرى، هي مسألة جدية للغايةـ من الواضح أن الطائرة التي تقل نتنياهو تجنبت الدول التي أعلنت أنها ستنفذ مذكرة اعتقاله.
وأكمل خلال حواره لقناة العربية: “مكن تتبع جميع الرحلات، والجميع يعلم متى يسافر رئيس دولة أو حكومة أو وزير مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، هذا الأمر لا يمكن أن يكون سرياً، وإلا لتم اتخاذ إجراءات أخرى، لكن من غير اللائق أن يسافر رئيس حكومة في مثل هذه الظروف، فهذا يعكس هزيمة معنوية وقانونية”.
وأشار إلى أن فعالية المحكمة الجنائية الدولية أساسية، وهي الآن تحت ضغوط كبيرة، مما يعد خرقاً للقانون الدولي، بغض النظر عن الجهة التي تقوم بهذه الخروقات، فالعدالة الدولية تعتمد على احترام قرارات المحاكم الدولية، وأي هجوم على هذه المحاكم يمثل تقويضاً للمبادئ الكبرى التي يقوم عليها العالم اليوم.
اقرأ المزيد:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو إسرائيل دونالد ترامب المؤتمر الصحفى ترامب تدمير غزة الولایات المتحدة الجنائیة الدولیة النظر عن إلى أن
إقرأ أيضاً:
مفاجأة وراء دعم ترامب لـ نتنياهو في الولاية الجديدة.. فيديو
كشف هشام فريد، الأمين العام لائتلاف الجاليات المصرية في أوروبا، عن مفاجأة وراء دعم دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، لـ نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل.
قال هشام فريد في برنامج «صباح البلد » الذي يقدمه الإعلامية نهاد سمير والإعلامي أحمد دياب، المذاع على قناة «صدى البلد»،:" الاستعداء المعلن من دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، بسبب أنه جاء في ولايته الثانية بتوجه معين، من يتحكم في الأمور كلها هو والدولة العميقة في أمريكا، وما هو إلا دمية وله حيز مسموح له بالتحرك فيه".
أضاف هشام فريد:" تصريحات ترامب الأخيرة إعلامية عنترية، الدولة العميقة تأتي برئيس ينفذ المخططات الاستراتيجية التي يريدونها، طبيعة المرحلة المقبلة تحمل طابع القرارت الحاسمة، ونحن أقرب لحل الدولتين، وترامب كرئيس منتخب يجب أن يجامل الكيان الصهيوني، وهناك علاقة أسرية بين أسرة ترامب ونتنياهو".
أوضح هشام فريد:" ترامب يعمل بمبدأ أضرب المربوط يخاف السايب، ترامب هو الرئيس الوحيد الذي وعد بنقل السفارة الأمريكية للقدس ونفذ وعده بالفعل، لأنه كان هناك توجه من الدولة العميقة لهذه الرغبة".
أكد هشام فريد:" البنتاجون صرح أنه غير متوافق مع تصريحات ترامب، وهناك علاقة متميزة وخاصة بين البنتاجون والدولة المصرية، لأنهم يعملوا تماما حجم الدولة المصرية ومقدرة الجيش المصري، وأن تصريحات ترامب مغامرة غير محسوبة العواقب".
أتم هشام فريد:" ترامب بدأ يتراجع في تصريحاته، وهو سهل جدا، في لقائه مع نتنياهو كان نتنياهو مندهشا من تصريحات ترامب بالفعل".