مديرة اليونسكو تشيد باستعادة الموصل تاريخها وهويتها مع قرب انتهاء أعمال ترميمها
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
العراق "أ.ف.ب": أشادت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أودري أزولاي بعد زيارة الجامع النوري الكبير في الموصل، باستعادة المدينة "تاريخها وهويتها" مع قرب انتهاء أعمال ترميمها.
وقالت أزولاي في كلمة ألقتها في باحة المسجد وخلفها المنارة التي أُعيد إعمارها "أنا سعيدة جدا لوقوفي أمامكم وأمام المئذنة التي يزيد عمرها عن 850 عاما، وأن تكون واقفة هنا خلفي بمثابة عودة لتاريخ المدينة وهويتها".
عملت اليونسكو على مدى خمسة أعوام على ترميم المعالم الأثرية في المدينة الواقعة بشمال العراق.
ومن بين هذه المعالم المسجد ومنارته واسمها "الحدباء" لأنها مائلة. ودُمّر المعلمان في يونيو 2017 خلال المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية.
وأكّد محافظ نينوى عبد القادر الدخيل بدوره أن "نسبة الإنجاز بلغت مرحلة متقدمة"، معربا عن أمله في أن يكون "هناك افتتاح تاريخي" رسمي في الأسابيع المقبلة يحضره مسؤولون عراقيون أبرزهم رئيس الحكومة محمد شياع السوداني.
وأشارت أزولاي إلى أن أعمال ترميم المنارة تضمّنت "إعادة استخدام نحو 45 ألف قطعة أصلية وفق تقنيات تقليدية" بهدف الحفاظ على طابعها التاريخي، وعلى ميلانها "كما يريدها سكان الموصل".
دُمّر 80% من المدينة القديمة في الموصل، وأُزيل أكثر من 12 ألف طنّ من الأنقاض من المواقع الرئيسية لمشروع اليونسكو، بما فيها كنيسة الطاهرة وكنيسة سيدة الساعة و124 منزلا تراثيا.
ولفتت أزولاي إلى أنه "في السنوات الستة الأخيرة، جمعنا أكثر من 115 مليون دولار" من أجل أعمال الترميم وإعادة الإعمار.
وأضافت "صنعنا 7700 وظيفة للسكان المحليين ودرّبنا نحو 2800 عراقي في قطاعَي التراث والبناء، بغية منح الموصل حياة جديدة".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الأكبر في تاريخها.. وزير الدفاع الأمريكي يعلن ميزانية البنتاجون المقبلة
كشف وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، أن الميزانية المقبلة لوزارة الدفاع (البنتاجون) ستبلغ تريليون دولار، لأول مرة في تاريخ الوزارة.
وقال هيجسيث في منشور له عبر منصة "إكس": "قريبًا، أول ميزانية بقيمة تريليون دولار لوزارة الدفاع الأمريكية الرئيس دونالد ترامب، يُعيد بناء جيشنا، وبسرعة".
وذكر الوزير الأمريكي أن "البنتاجون ينوي إنفاق كل دولار من أموال دافعي الضرائب بحكمة على القوة القتالية والجاهزية"
وفي وقت سابق؛ أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً جديدًا بتصريحاته حول زيارة رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، مشيرًا إلى أن ماسك ناقش خلالها سبل ترشيد النفقات الدفاعية.
وجاءت تصريحات ترامب خلال تجمع انتخابي ضمن حملته للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث قال إن "إيلون ماسك ذهب إلى البنتاجون لمساعدتهم في تقليل الإنفاق"، ما فتح باب التساؤلات حول طبيعة الدور الذي قد يلعبه ماسك في المنظومة الدفاعية الأمريكية.
ويُعد ماسك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس" وشركة "تسلا"، من أبرز الشخصيات التي تربطها علاقات متزايدة بالمؤسسات السيادية الأمريكية، لا سيما بعد تعاظم دور شركته "سبيس إكس" في دعم الاتصالات العسكرية عبر منظومة "ستارلينك"، التي تم استخدامها بالفعل في مناطق نزاع مثل أوكرانيا.
ورغم عدم صدور تأكيد رسمي من البنتاجون بشأن تفاصيل الزيارة التي أشار إليها ترامب، فإن التوقيت الذي أُثيرت فيه هذه التصريحات يثير الكثير من التساؤلات، خاصة أن ترامب يسعى لإبراز علاقاته مع كبار رجال الأعمال في إطار حملته الانتخابية التي تحمل شعار "أمريكا أولاً".
ويرى مراقبون أن حديث ترامب يندرج ضمن محاولاته لإظهار نفسه كرئيس سابق قادر على جمع النخبة التكنولوجية حوله لخدمة المصالح الوطنية، بينما حذر آخرون من أن تداخل المصالح التجارية مع الأمن القومي قد يفتح المجال لمخاطر تتعلق بالشفافية والمساءلة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه النقاشات داخل واشنطن حول إصلاح ميزانية الدفاع الأمريكية، التي تعتبر الأعلى عالميًا، وسط دعوات متزايدة لخفض الإنفاق المبالغ فيه وتحقيق كفاءة أكبر في إدارة الموارد الدفاعية.