إسبانيا ترفض مقترح الاحتلال الإسرائيلي باستقبال فلسطينيي غزة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أعلنت إسبانيا، الخميس، عن رفضها، لاقتراح وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن تستقبل مع غيرها من الدول المعارضة لحربها على غزة، المهجرين الفلسطينيين من القطاع، وذلك: "في إطار الخطة الأمريكية للاستيلاء عليها".
وأوضح وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في مقابلة مع إذاعة "RNE" الحكومية: "أولا وقبل كل شيء، لا ينبغي لأحد حتى أن يناقش أين يجب أن يذهب الفلسطينيون من غزة، هذا النقاش تم إقفاله".
وأضاف مانويل ألباريس: "أرض فلسطينيي غزة هي غزة. يجب أن تكون غزة جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، تماما وفق ما تعترف به إسبانيا وأغلب دول العالم".
ونقلت القناة "12" العبرية الخاصة عن كاتس قوله إنّ: "دولًا مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج وغيرها، التي وجهت اتهامات ومزاعم كاذبة ضد إسرائيل بشأن أفعالها في غزة، ملزمة قانونًا بالسماح لأي مقيم في غزة بدخول أراضيها".
إلى ذلك، زعم كاتس أنه "سوف ينكشف نفاقهم إذا رفضوا القيام بذلك"؛ وردا على تصريحات كاتس بحق إسبانيا، قال ألباريس إن "إسبانيا تتّخذ قراراتها بشكل سيادي ومستقل. ولا ينبغي لأي طرف ثالث أن يخبرنا بما يجب علينا فعله".
وأوضح وزير الخارجية الإسباني، أن بلاده "متضامنة بشكل واضح مع غزة واستقبلت فلسطينيين، مثل الأطفال والمرضى من الحالات الحرجة أو اللاجئين"، لكنه شدّد على أن "هذا لا يغير حقيقة أن غزة هي موطن الغزّيين".
وتابع ألباريس: "ما نقوم به هو تقديم مساعداتنا الإنسانية بقدر الإمكان لمساعدة الناس بعد أن سقط أكثر من 45 ألف شخص بريء ضحية للقصف العشوائي"، مؤكدا أنه: "ينبغي على العالم أن يدعم غزة في إعادة الإعمار، كخطوة أولى للوصول إلى الدولة الفلسطينية التي تضم غزة والضفة الغربية".
كذلك، أدان ألباريس المستويات الحالية للعنف الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة ووصفها بأنها "غير مقبولة على الإطلاق". وقال إنه تواصل مع دول عربية وأوروبية أخرى تتفق مع موقف إسبانيا بشأن مستقبل فلسطين.
وأضاف وزير الخارجية الإسباني، خلال تصريحاته نفسها: "لقد أوضح الاتحاد الأوروبي أنه يؤيد حل الدولتين".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد كشف خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، في البيت الأبيض، عن ما وصفه بـ"عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى"، وهو المُقترح الذي تم مُعارضته من عدد من الدول عبر العالم.
وبعد وقت قصير من إعلان ترامب عن خطته، بدأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في إعداد خطة للسماح لفلسطينيي قطاع غزة بما زعمت أنه "مغادرة طوعية". وفيما سُئل كاتس في وقت سابق الخميس، عن "من سيستقبل الفلسطينيين؟"، اقترح 3 دول أوروبية اعترفت مؤخرًا بالدولة الفلسطينية.
والأربعاء، أعلنت السعودية والإمارات والأردن ومصر وسلطنة عمان، فضلا عن فلسطين، وجامعة الدول العربية والبرلمان العربي ومجلس التعاون الخليجي وجماعة الحوثي اليمنية، رفض خطط ترامب.
وفي أوروبا، أعربت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وبولندا وسلوفينيا وإسكتلندا وبلجيكا وسويسرا، الأربعاء، عن رفضها القاطع لمخططات ترامب، محذرة من أن ذلك يشكل "انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي، وقد يؤجج الكراهية والاضطرابات بالشرق الأوسط".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات غزة فلسطينيي غزة الاحتلال اسبانيا غزة الاحتلال فلسطينيي غزة المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
التعاون الإسلامي يدين تصريحات ترامب بشأن تهجير فلسطينيي غزة
الثورة نت/
ادانت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن دعوته إلى تهجير أبناء الشعب الفلسطيني خارج قطاع غزة، ودعمه “السيادة الإسرائيلية” المزعومة على الأرض الفلسطينية ووقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وعدّت، في بيان، أن ذلك يساهم في ترسيخ الاحتلال والاستيطان الاستعماري والاستيلاء بالقوة على الأرض الفلسطينية، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2334، ومن شأن ذلك تقويض فرص السلام وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
كما أعربت المنظمة عن رفضها المطلق لأي مخططات ترمي إلى تغيير الواقع الجغرافي أو الديموغرافي أو القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين المحتلة، داعية إلى تضافر الجهود من أجل تثبيت وقف إطلاق النار الشامل والمستدام، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، وتعزيز صمود الفلسطينيين في أرضهم وعودتهم الآمنة إلى منازلهم، وتوفير الإغاثة العاجلة والإنعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار لقطاع غزة، وضمان المساءلة عن جميع الجرائم التي اقترفها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وجددت المنظمة، دعمها الثابت لوكالة الأونروا ودورها المحوري الذي لا يمكن استبداله، معربة عن رفضها المطلق لأية محاولات للمساس بوجودها أو ولايتها القانونية، باعتبار ذلك أولوية إنسانية وإغاثية قصوى، وشاهداً على الالتزام الدولي تجاه حقوق اللاجئين الفلسطينيين وعنصر استقرار في المنطقة.
كما أكدت تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني ودعمها الثابت لنضاله العادل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، من أجل استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وتجسيد سيادة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية وشرقي القدس عاصمة لها، مجددة التزامها بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام العادل
والدائم والشامل في المنطقة بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ “حل الدولتين” القائم على مبادئ القانون الدولي ومـيثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة ومبادرة “السلام العربية”.