خبيب كواس صاحب الـ8 ملايين مُتابع.. تجربة فريدة في صناعة المحتوى الرقمي الهادف
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
الرؤية- خاص
يَتحدث صانع المحتوى الجزائري خبيب كواس، المُتخصص في الأسفار، عن تجربته مع هذا العالم المثير والمليء بالمغامرات، وكيف جعلت منه حقيبة السفر نجما في مواقع التواصل الاجتماعي، ونموذجًا إيجابيًا في عيون الجزائريين تحديدًا والعرب والمسلمين عمومًا.
وقد تُوج خبيب بجائزة أفضل "إنتاجرامر" بالجزائر في 2018، وجائزة أفضل صانع محتوى رقمي في كازان 2022، وجائزة أحسن صانع محتوى سياحي عربي في برلين وصلالة 2023، كما اختير خبيب ضمن 100 شخصية قيادية في العالم، كما فاز بجائزة أحسن صانع محتوى بالجزائر في ميدان السياحة لعام 2023.
وعن رحلاته التي تبدو للمشاهد البسيط مُكلّفة بالنسبة لأي شاب يحلم بقطع مسافات طويلة عبر العالم لتصوير أعماله وعرضها على جمهوره عبر منصات يويتوب وإنستجرام وفيسبوك، قال خبيب إنه اكتشف وصفة سحرية مكنته من السفر إلى أوروبا ومختلف دول العالم بتكاليف أقل مما قد يتخيل عشاق السفر.
وعن سر هذه الوصفة يجيب خبيب: "من المعروف أن المال هو العائق الأكبر، إضافة إلى الوقت المسافات الطويلة، لكن هناك حلول سحرية دائمًا".
واستُعمل خبيب الكثير من التطبيقات التي كانت تسهل عليه التعرف على أشخاص من البلد التي يقرر زيارتها، وهو ما يمنحه فرصة المبيت بالمجان عندهم أحيانًا.
ويعتبر صانع المحتوى الجزائري نفسه عاملًا حرًا "فريلانسر" مُولعًا بالسفر، بدأ بتوثيق تجربته في السفر ومشاركة كل المعلومات مع المتابعين؛ حيث يقوم بالتصوير والمونتاج وكتابة النص الجيد، على الحاسوب الشخصي الذي أصبح شريكه الدائم في المغامرات.
وثمة توجد نقطة أخرى مهمة في تجربه خبيب، سهلت عليه المهمة، وهي مسألة إتقانه للغة الإنجليزية، والتي سعى إلى تطويرها بشكل دائم مما ساعده على التواصل والتعرف على أصدقاء جدد كل مرة.
وتمكن خبيب حتى الآن من السفر إلى 47 دولة، بينما لم يتجاوز بعد سن الـ30 عامًا، ويطمح في زيارة المزيد من الدول.
ومن الطبيعي أن تترك تجارب السفر المتنوعة العديد من الذكريات، وبعض التجارب الصعبة والمخاطر التي تعترض طريق المسافر. وهو ما يجعل من خبيب،يعتبر كل رحلة جديدة تحديا صعبا،خاصة رحلاته إلى بعض الدول في أفريقيا التي لم يكن يتوقع خطورتها. ومن المواقف الصعبة التي هددت حياته، يذكر خبيب ما حصل له عند الحدود الكاميرونية التشادية، عندما حاول عبور أخطر منطقة تعج بالجماعات المسلحة مع جنديين، قاما بمرافقته حتى المعبر الحدودي نحو تشاد؛ وهي تجربة لا ينصح بها أحدا نظرا لخطورتها، على حد قوله.
ويرى خبيب أن السفر يحمل للمسافر كل مرة قصة جديدة يستطيع أن يحكيها على شكل رواية، هو ما يفعله عن طريق الفيديوهات القصيرة التي لا يزيد طولها عن 15 دقيقة، وهي مدة كافية لسرد القصة بين التاريخ والواقع والتجربة والتشويق والمغامرة.
ووسط كل تلك الذكريات، تبقى الحملة التي أطلقها عدد من الجزائريين عبر موقع فيسبوك لدعم صفحته في إنستجرام لتصل إلى المليون متابع، من أكثر الأمور التي يعتز بها.
ويبلغ عدد متتبعي صفحة خبيب اليوم على إنستجرام، 2 مليون متابع، وقد كانت قبل تلك الحملة لا تتجاوز النصف مليون.
بينما يبلغ عدد متتبعيه اليوم في فيسبوك 3.7 مليون متابع، فيما يبلغ عدد متتبعيه عبر قناته على يوتيوب 1.78 مليون متابع، أما تيكتوك فيتابعه 834 شخصًا؛ بمجموع فاق 8 ملايين متابع عبر منصات التواصل الاجتماعي معظمهم من الدول العربية.
وأعرب خبيب عن سعادته بحصوله على جائزة أفضل صانع محتوى على منصة فيسبوك ضمن مؤتمر الاتحاد العربي للاعلام السياحي في صلالة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: ملیون متابع
إقرأ أيضاً:
مخيم رحّالة.. تجربة فريدة تمزج بين جمال الصحراء والسياحة المستدامة
القابل - الرؤية
يُعد مخيم "رحّالة" نموذجًا استثنائيًا للتجارب السياحية التي تعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والبيئة، حيث يتلاقى جمال الرمال البكر مع روح الابتكار السياحي، ويقدم المخيم تجربة فريدة تمزج بين سكون الصحراء وأصالة التراث بروح الحداثة، ليتيح للزائرين لحظات تأسر الروح وتُجسد الانسجام التام، ويفتح المخيم آفاقًا جديدة للسياحة المستدامة التي تعزز الهوية الثقافية وتدعم المجتمعات المحلية، في مشهد يستحضر عبق الماضي ويتطلع إلى مستقبل مشرق. ويضم مخيم رحّالة 27 خيمة تم تصميمها لتوفر للضيوف ملاذًا هادئًا في منطقة الجوفاء بولاية القابل، مع وسائل الراحة والموقع الذي يبرز جمال الغروب وهدوء الكثبان الرملية.
وقال طارق السهلاني، مدير عام ضيافة رحّالة: "تواصل مجموعة عمران، الذراع التنفيذي للتنمية السياحية في عُمان، تعزيز السياحة المستدامة بما يتماشى مع رؤية عُمان ٢٠٤٠. ويجسد مشروع إقامة رحّالة، الذي يقع في قلب رمال الشرقية، هذا الالتزام من خلال تقديم تجربة سياحة صحراوية تمزج بين التراث الثقافي والراحة في أحضان الطبيعة."
بالإضافة إلى تنشيط حركة السياحة في المنطقة، يدعم مشروع رحّالة المجتمعات المحلية من خلال تعزيز الفرص الاقتصادية، ويركز المشروع على التعاون مع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز التنمية الإقليمية وتشجيع الممارسات المستدامة. وتعزيزًا لهذا الجهد، تم إطلاق فعالية "رحّالة"، ويستمر الحدث حتى ٢٧ فبراير ٢٠٢٥، حيث يحتفل بالثراء الطبيعي والثقافي لسلطنة عمان من خلال ورش العمل التفاعلية والعروض التقليدية والترفيه الحديث.
وقد تم تصميم الفعاليات لجذب العائلات وعشاق المغامرة، في مساحة تمزج بين التراث والترفيه، وتكتمل بالإقامة في ظل الكثبان الذهبية، من خلال الجمع بين حلول السياحة والحفاظ على الثقافة ودعم المجتمع المحلي، تواصل مجموعة عمران مبادراتها في هذا المجال. وتسلط مشاريع مثل رحّالة الضوء على تفاني المجموعة في دفع السياحة المستدامة والنمو الاقتصادي، وضمان بقاء الهوية الفريدة لسلطنة عمان حجر الزاوية في تنميتها.
يعد مخيم رحالة مكانا رائعا لقضاء أجمل الاوقات بعيدا عن صخب المدينة والاستمتاع بالشتاء المميز في محافظة الشرقية والتي تتميز بتنوع طبيعتها وجمال رمالها والتي اصبحت مقصدا سياحيا من داخل السلطنة وخارجها ومزارا للاستمتاع بسياحة المغامرات.
وخلق المخيم تجربة تتجاوز حدود الترفيه إلى مساحات أعمق من التأمل والانسجام مع الطبيعة. في هذا السياق، تأتي إحدى المشاريع البارزة لتُعيد تعريف السياحة الصحراوية، مقدمةً للزوار فرصة لاكتشاف أبعاد جديدة من الجمال والتاريخ، في مشهد يلتقي فيه الماضي مع الحاضر. بلمسة من الفخامة وروح المبادرة المستدامة، يأخذ هذا المشروع بيد ضيوفه نحو أفق جديد، حيث يجتمع سكون الكثبان الرملية مع دفء التراث المحلي، في تجربة سياحية متكاملة لا تُنسى. هنا، لا يكون الهدف مجرد الترفيه، بل رحلة إلى أعماق الهوية الثقافية والطبيعية لعُمان، في ظل رؤية مستقبلية تعزز الاستدامة والشراكة مع المجتمعات المحلية.