الرؤية- خاص

يَتحدث صانع المحتوى الجزائري خبيب كواس، المُتخصص في الأسفار، عن تجربته مع هذا العالم المثير والمليء بالمغامرات، وكيف جعلت منه حقيبة السفر نجما في مواقع التواصل الاجتماعي، ونموذجًا إيجابيًا في عيون الجزائريين تحديدًا والعرب والمسلمين عمومًا.

وقد تُوج خبيب بجائزة أفضل "إنتاجرامر" بالجزائر في 2018، وجائزة أفضل صانع محتوى رقمي في كازان 2022، وجائزة أحسن صانع محتوى سياحي عربي في برلين وصلالة 2023، كما اختير خبيب ضمن 100 شخصية قيادية في العالم، كما فاز بجائزة أحسن صانع محتوى بالجزائر في ميدان السياحة لعام 2023.

ووقع الاختيار على خبيب نظير إسهاماته في التعريف وبشكل احترافي بمختلف ثقافات شعوب العالم.


 

وعن رحلاته التي تبدو للمشاهد البسيط مُكلّفة بالنسبة لأي شاب يحلم بقطع مسافات طويلة عبر العالم لتصوير أعماله وعرضها على جمهوره عبر منصات يويتوب وإنستجرام وفيسبوك، قال خبيب إنه اكتشف وصفة سحرية مكنته من السفر إلى أوروبا ومختلف دول العالم بتكاليف أقل مما قد يتخيل عشاق السفر.

وعن سر هذه الوصفة يجيب خبيب: "من المعروف أن المال هو العائق الأكبر، إضافة إلى الوقت المسافات الطويلة، لكن هناك حلول سحرية دائمًا".

واستُعمل خبيب الكثير من التطبيقات التي كانت تسهل عليه التعرف على أشخاص من البلد التي يقرر زيارتها، وهو ما يمنحه فرصة المبيت بالمجان عندهم أحيانًا.

ويعتبر صانع المحتوى الجزائري نفسه عاملًا حرًا "فريلانسر" مُولعًا بالسفر، بدأ بتوثيق تجربته في السفر ومشاركة كل المعلومات مع المتابعين؛ حيث يقوم بالتصوير والمونتاج وكتابة النص الجيد، على الحاسوب الشخصي الذي أصبح شريكه الدائم في المغامرات.

وثمة توجد نقطة أخرى مهمة في تجربه خبيب، سهلت عليه المهمة، وهي مسألة إتقانه للغة الإنجليزية، والتي سعى إلى تطويرها بشكل دائم مما ساعده على التواصل والتعرف على أصدقاء جدد كل مرة.

وتمكن خبيب حتى الآن من السفر إلى 47 دولة، بينما لم يتجاوز بعد سن الـ30 عامًا، ويطمح في زيارة المزيد من الدول.

ومن الطبيعي أن تترك تجارب السفر المتنوعة العديد من الذكريات، وبعض التجارب الصعبة والمخاطر التي تعترض طريق المسافر. وهو ما يجعل من خبيب،يعتبر كل رحلة جديدة تحديا صعبا،خاصة رحلاته إلى بعض الدول في أفريقيا التي لم يكن يتوقع خطورتها. ومن المواقف الصعبة التي هددت حياته، يذكر خبيب ما حصل له عند الحدود الكاميرونية التشادية، عندما حاول عبور أخطر منطقة تعج بالجماعات المسلحة مع جنديين، قاما بمرافقته حتى المعبر الحدودي نحو تشاد؛ وهي تجربة لا ينصح بها أحدا نظرا لخطورتها، على حد قوله.

ويرى خبيب أن السفر يحمل للمسافر كل مرة قصة جديدة يستطيع أن يحكيها على شكل رواية، هو ما يفعله عن طريق الفيديوهات القصيرة التي لا يزيد طولها عن  15 دقيقة، وهي مدة كافية لسرد القصة بين التاريخ والواقع والتجربة والتشويق والمغامرة.

ووسط كل تلك الذكريات، تبقى الحملة التي أطلقها عدد من الجزائريين عبر موقع فيسبوك لدعم صفحته في إنستجرام لتصل إلى المليون متابع، من أكثر الأمور التي يعتز بها.

ويبلغ عدد متتبعي صفحة خبيب اليوم على إنستجرام، 2 مليون متابع، وقد كانت قبل تلك الحملة لا تتجاوز النصف مليون.

بينما يبلغ عدد متتبعيه اليوم في فيسبوك 3.7 مليون متابع، فيما يبلغ عدد متتبعيه عبر قناته على يوتيوب 1.78 مليون متابع، أما تيكتوك فيتابعه 834 شخصًا؛ بمجموع فاق 8 ملايين متابع عبر منصات التواصل الاجتماعي معظمهم من الدول العربية.

وأعرب خبيب عن سعادته بحصوله على جائزة أفضل صانع محتوى على منصة فيسبوك ضمن مؤتمر الاتحاد العربي للاعلام السياحي في صلالة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: ملیون متابع

إقرأ أيضاً:

هل تصبح الهواتف المحمولة شيئا من الماضي؟.. زوكربيرغ يتوقع هيمنة النظارات الذكية على العالم الرقمي

سيطرت الهواتف الذكية على حياتنا اليومية منذ ثلاثة عقود ماضية وحتى الآن، حيث بدأت أهميتها تزيد يومًا بعد يوم، وبدأت تدخل كعضو هام ضمن أساسيات الحياة.

وتنبأ مارك زوكربيرج بزوال الهواتف المحمولة، الجهاز الذي نعتمد عليه يومياً، موضحًا أنه سيصبح من الماضي في القريب العاجل، كما توقع أن تُصبح النظارات الذكية خلال أقل من عقد، وسيلة اتصالنا الرئيسية بالعالم الرقمي، ما يجعل الهواتف الذكية شيئاً من الماضي، بحسب ما ذكره موقع «Dailygalaxy».

النظارات الذكية

قد يبدو الأمر مستحيلًا عند بعض الأشخاص، إلا أن السباق بينهما قد بدأ بالفعل، حيث أنفقت ميتا وآبل وغيرهما من الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا، مليارات الدولارات في الواقع المُعزز والذكاء الاصطناعي لجعل هذا المستقبل واقعًا ملموسًا، السؤال هو: هل نحن مستعدون حقًا للتخلي عن هواتفنا إلى الأبد؟، حيث أصبحت الهواتف الذكية عبئًا أكثر من كونها وسيلة راحة، حيث أنها تسيطر على حياتنا اليومية والاجتماعية والمهنية والعائلية، حتى باتت تتحكم بينا بدلًا من تحكمنا نحن بها.

ومع الإشعارات اللا نهائية التي يستقبلها الفرد يوميًا، وإرهاق الشاشة، والحاجة المُستمرة للبقاء على اتصال دائم مع المجتمع الخارجي، سئم المواطنين من التحديق في شاشات الأجهزة المحمولة طوال اليوم، ويعتقد خبراء التكنولوجيا أن الابتكار الكبير القادم، لن يكون في مثابة ترقية الهواتف الذكية، بل في استبدالها كليًا.

ويتخيل زوكربيرج عالمًا لن تضطر فيه أبدًا لإخراج جهاز من جيبك مرة أخرى، وبدلاً من ذلك، سيتم عرض جميع تفاعلاتك الرقمية والرسائل النصية والمكالمات والملاحة والترفيه، بسلاسة أمام عينيك باستخدام النظارات الذكية.

النظارات الذكية

لكن رؤية زوكربيرج ليست مجرد تكهنات، بل إنها تتشكل بالفعل، حيث يُوصف مشروع أوريون من ميتا، الذي كُشف عنه في فعالية ميتا كونيكت 2024، بأنه أكثر النظارات الذكية تطورًا على الإطلاق، وتتميز هذه النظارات المستقبلية بشاشات ثلاثية الأبعاد تعرض صورًا افتراضية في العالم الحقيقي، مما يتيح إرسال الرسائل النصية أو المكالمات أو التنقل دون الحاجة إلى استخدام الهاتف الجوال.

على عكس تجارب الواقع المعزز السابقة، فإن أوريون ليس مجرد جهاز، بل هو مصمم ليحل محل الهاتف الذكي تمامًا، وبفضل تتبع العين والأوامر الصوتية وإيماءات اليد، يمكن للمستخدمين التفاعل مع المحتوى الرقمي بسهولة.

ولم تستكفى ميتا إلى هذا الحد، بل قامت بالتعاون مع راي بان لتوفير النظارات الذكية للجميع، والتي تجمع بين تصميم راي بان المميز وتقنية ميتا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتجمع الكاميرات ومكبرات الصوت والتحكم الصوتي في إطار أنيق.

النظارات الذكية

وبالرغم من أنها ليست متقدمة مثل أوريون، إلا أن هذه النظارات تمثل خطوة حاسمة نحو جعل أجهزة الواقع المعزز القابلة للارتداء شائعة الاستخدام، وإذا اعتاد الناس على استخدام النظارات للموسيقى والصور والمكالمات، فسيكون التحول عن الهواتف الذكية أكثر طبيعية.

لكن اختفاء الهواتف لن يسير بهذه السهولة، حيث تواجه النظارات الذكية تحديات هائلة، والتي تتمثل في: «عمر البطارية - قوة المعالجة - مخاوف كبيرة تتعلق بالخصوصية - الشعور بالراحة مع وجود كاميرات تعمل دائمًا - وجود ذكاء اصطناعي يتتبع كل ما تراه».

وبجانب ذلك، وبحسب ما ذكر في التاريخ أن التكنولوجيا القديمة لا تختفي بين عشية وضحاها، فقد استمرت الخطوط الأرضية لعقود بعد أن حلت الهواتف المحمولة محلها، ولا يزال بعض المواطنين يفضلون أجهزة الكمبيوتر المكتبية على أجهزة الكمبيوتر المحمولة، قد لا يختفي الهاتف الذكي تمامًا، ولكنه قد يتلاشى في الخلفية مع احتلال النظارات مركز الصدارة.

اقرأ أيضاً«فيجن برو».. أبل تعتزم إطلاق إصدار جديد من نظارتها الذكية للواقع المختلط

مشروع «أسترا» من جوجل: إعادة تعريف البحث الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي

«جوجل» تطلق نظام «أندرويد XR» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

مقالات مشابهة

  • مطارات المملكة تستقبل أكثر من 3.4 ملايين معتمر ومسافر منذ بداية رمضان
  • أبوظبي تُرسِّخ مكانتها مركزاً للإعلام الرقمي باتفاقية مع "جش كلاود"
  • مرور أكثر من 3 ملايين معتمر ومسافر عبر 4 مطارات سعودية
  • المتحدث العسكري: مواجهة مصر للإرهاب تجربة فريدة
  • اقتصاد صنّاع المحتوى.. صناعات ثقافية وإبداعية تعزز مكانة عُمان عالميا
  • احتكار «جوجل».. تهديد للإبداع الرقمي!
  • معهد الإدارة العامة يطلق مشروع تطوير محتوى الدورات التدريبية باستخدام الواقع الافتراضي والمعزز
  • الرئيس السيسي للمصريين: تجنبوا المحتوى الهزلي وارعوا الهادف
  • هل تصبح الهواتف المحمولة شيئا من الماضي؟.. زوكربيرغ يتوقع هيمنة النظارات الذكية على العالم الرقمي
  • أكاديمية واس للتدريب الإخباري تنظم لقاء تشاوري للعمل الحر في صناعة المحتوى الإخباري