أهدت عائلة الشيخ محمد رفعت الهيئة الوطنية للإعلام، تلاوات نادرة تعود إلي عام ١٩٣٤. 
وكان الكاتب أحمد المسلماني، قد استقبل اليوم السيدة هناء رفعت حفيدة الشيخ محمد رفعت، بحضور الكاتب الصحفي أيمن عبد الحكيم. 
وقالت حفيدة الشيخ رفعت، أن التسجيلات النادرة قد تسلمتها من عائلة زكريا باشا مهران من أعيان القوصية محافظة أسيوط، والذي قام بتسجيلها من الإذاعة المصرية قبل 91 عاماً.

 
وتعمل مدينة الانتاج الآعلامي علي رفع كفاءة التسجيلات لإمكانية بثها من الناحية الفنية ، حيث يتم البث في شهر رمضان المعظم، ليستمع جمهور إذاعة القرآن الكريم بهذه التسجيلات النادرة للمرة الأولي.

الشيخ محمد رفعت 

الشيخ محمد رفعت ولد في 9 مايو 1882م بدرب الأغوات بحي المغربلين بالقاهرة، وفقد بصره صغيراً وهو في سن الثانية من عمره.

بدأ حفظ القرآن في سن الخامسة، عندما أدخله والده كُتّاب بشتاك الملحق بمسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب وكان معلمه الأول الشيخ محمد حميدة وأكمل القرآن حفظا ومجموعة من الأحاديث النبوية، بعد ست سنوات شعر شيخه أنه مميز، وبدأ يرشحه لإحياء الليالي في الأماكن المجاورة القريبة. ودرس علم القراءات 
والتجويد لمدة عامين على الشيخ عبد الفتاح هنيدي صاحب أعلى سند في وقته ونال اجازته.

توفي والده محمود رفعت وهو في التاسعة من عمره فوجد الطفل اليتيم نفسه مسئولاً عن أسرته المؤلفة من والدته وخالته واخته وأخيه وأصبح عائلها الوحيد بعد أن كانت النية متجهة إلى إلحاقه للدراسة في الأزهر، بدأ وهو في الرابعة عشر يحيي بعض الليالي في القاهرة بترتيل القرآن الكريم، وبعدها صار يدعى لترتيل القرآن في الأقاليم.

تولى القراءة بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب سنة 1918م حيث عين قارئا للسورة وهو في سن الخامسة عشرة، فبلغ شهرة ونال محبة الناس، وحرص النحاس باشا والملك فاروق على سماعه. واستمر يقرأ في المسجد حتى اعتزاله من باب الوفاء للمسجد الذي شهد ميلاده في عالم القراءة منذ الصغر.

وافتتح بث الإذاعة المصرية سنة 1934م، وذلك بعد أن استفتى شيخ الأزهر محمد الأحمدي الظواهري عن جواز إذاعة القرآن الكريم فأفتى له بجواز ذلك فافتتحها بآية من أول سورة الفتح (إنا فتحنا لك فتحا مبينا)، ولما سمعت الإذاعة البريطانية بي بي سي العربية صوته أرسلت إليه وطلبت منه تسجيل القرآن، فرفض ظنا منه أنه حرام لأنهم غير مسلمين، فاستفتى الإمام المراغي فشرح له الأمر وأخبره بأنه غير حرام، فسجل لهم سورة مريم.

أصابت حنجرة الشيخ محمد رفعت في عام 1943م زغطة تقطع عليه تلاوته، فتوقف عن القراءة. وقد سبب الزغطة ورمٌ في حنجرته يُعتقد أنه سرطان الحنجرة، صرف عليه ما يملك حتى افتقر لكنه لم يمد يده إلى أحد، حتى أنه اعتذر عن قبول المبلغ الذي جمع في اكتتاب (بحدود خمسين ألف جنيه) لعلاجه على رغم أنه لم يكن يملك تكاليف العلاج، وكان جوابه كلمته المشهورة «إن قارئ القرآن لا يهان».

فارق الشيخ الحياة في 9 مايو عام 1950م وكان حلمه أن يُدفن بجوار مسجد السيدة نفيسة حتى تقرر منحه قطعة أرض بجوار المسجد فقام ببناء مدفنه عليه، وقد كان من عادته أن يذهب كل يوم اثنين أمام المدفن ليقرأ ما تيسر من آيات الذكر الحكيم.

المتأثرون بطريقته

يعد الشيخ أبو العينين شعيشع من المتأثرين بتلاوة الشيخ محمد رفعت وصوته شديد الشبه به حتى أن الإذاعة المصرية استعانت به لتعويض الانقطاعات في التسجيلات.

كما يعد الشيخ محمد رشاد الشريف مقرئ المسجد الأقصى من المتأثرين بقراءة الشيخ محمد رفعت. وفي العام 1943، استمع الشيخ محمد رفعت إلى محمد رشاد الشريف فقال عنه «إنني استمع إلى محمد رفعت من فلسطين» ، ورد له رسالة في العام 1944 معتبراً إياه بمثابة «محمد رفعت الثاني».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مدينة الإنتاج الإعلامي شهر رمضان القرآن القران الكريم الإذاعة المصرية رمضان المعظم الهيئة الوطنية للإعلام شهر رمضان المعظم مدينة الإنتاج الإعلام إذاعة القران أحمد المسلماني الكاتب أحمد المسلماني الشیخ محمد رفعت وهو فی

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. استئصال ورم سحائي بالمخ في مستشفى بدمياط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الدكتور محمد بدران وكيل وزارة الصحة في  دمياط انه تم استئصال ورم سحائي بالمخ لمريضة بمستشفى دمياط العام، حيث أنها المرة الأولى التي تتم فيها تلك العملية بمستشفيات الصحة بدمياط تنفيذا لتعليمات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء و وزير الصحة و السكان و الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط.


و بمتابعة  دقيقة من الدكتور محمد بدران وكيل وزارة الصحة بدمياط و تحت إشراف الدكتور محمد اللبان مدير مستشفى دمياط العام.

نجح الفريق الطبى في مستشفى دمياط العام فى استئصال ورم مننجيومي بالمخ لمريضة تعاني من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع سكر بالدم  وضعف بالجانب الأيسر من الجسم، حيث تم إجراء العملية بنجاح  و حجز المريضه بالعناية المركزة تحت الملاحظة الدقيقة حتى تحسن الوضع الصحي و وصولها لدرجه وعي كاملة. 

قام بإجراء العمليه الدكتور وليد عنتر استشاري المخ والأعصاب والدكتور  معاذ العبد مدرس المخ والأعصاب  والدكتور  عمرو الهواري أخصائي التخدير تحت متابعه الدكتور  محمد العقاد استشارى التخدير ومدير قسم  العمليات.

و قد تفقد الدكتور محمد بدران وكيل وزارة الصحة في دمياط المريضة بالعناية المركزة بالمستشفى و متابعة وضعها الصحي كما قام بتقديم الشكر للطاقم الطبي القائم على العملية و طاقم العناية المركزة والفريق المعاون على المجهود المبذول لتقديم الخدمات الطبية للمرضى متمنيا لهم دوام التوفيق.

كما تم إجراء قافلة طبية تضمنت ١١ عيادة تخصصية  متنقلة بتخصصات " الباطنة، الأطفال، العظام ، الجلدية، الفم والأسنان، الأنف والأذن والحنجرة والجراحة ،المسالك البولية ، النساء والتوليد وتنظيم الأسرة " تردد عليها ١٦٢٨ مواطن  تلقوا خدمات الكشف والعلاج بالمجان،  تم تحويل عدد ١١ حالة إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم، واتخاذ الإجراءات  اللازمة  لاستصدار قرارات علاج على نفقة الدولة لعدد ٣ حالات.

 

مقالات مشابهة

  • اتعملي سحر ودا سبب فشل زيجاتي .. ميار الببلاوي تكشف سرا لأول مرة
  • امتداد للمدرسة المنشاوية..الشيخ عبدالصمد المنشاوىسيرة عطرة تتجدد في رمضان
  • هايدي رفعت تكشف لـ صدى البلد عن كواليس مشاركتها في مسلسل حكيم باشا
  • لأول مرة.. استئصال ورم سحائي بالمخ في مستشفى بدمياط
  • رمضان يعني.. ابتهالات النقشبندي والأذان بصوت محمد رفعت وخواطر الشعراوي
  • الشيخ الحصري.. مسيرة حياة كرست لخدمة القرآن الكريم
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. رمضان بين المخاض والميلاد
  • «النعيمي للقرآن» تهدي مصاحف لـ«الثقافي الصيني»
  • بمشاركة 580 متنافسًا .. مسابقة لحفظ القرآن الكريم في كفر الشيخ
  • دراما رمضان.. ملخص الحلقة السادسة من مسلسل "حكيم باشا"