حكاية شجرة بالمطرية احتضنت العائلة المقدسة قبل ألفي عام
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تنقلت العائلة المقدسة على مدار ثلاث أعوام ونصف في رحلتهم إلى مصر بمناطق ونقاط عديدة؛ فبدأت رحلتهم بأرض الفيروز "سيناء" مروراً بمناطق الدلتا ووادي النيل حتى ربوع الصعيد؛ وكانت الرحلة هرباً من هيرودث الملك؛ فيذكر إنجيل متى "قُمْ وَاهْرُبْ بِالصَّبِيِّ وَأُمِّهِ إِلَى مِصْرَ، وَابْقَ فِيهَا إِلَى أَنْ آمُرَكَ بِالرُّجُوعِ، فَإِنَّ هِيرُودُسَ سَيَبْحَثُ عَنِ الصَّبِيِّ لِيَقْتُلَهُ".
وحرصت "البوابة نيوز" على أن تسلط الضوء على شجرة مريم احدى أشهر المعالم الدينية التي تُخلد ذكرى مجيء العائلة المقدسة إلى مصر حيث استظلت العائلة المقدسة هناك منذ ألفي عام تحت شجرة في مدينة المطرية "هليوبوليس قديماً"، والتي عُرفت بشجرة مريم فيما بعد، وأصبحت بعد ذلك مزاراً دينياً وثقافي شهير، وأقيمت بجوارها كنيسة تحمل اسم الشجرة، حيث يأتي إليها الكثير من الزوار والحجاج من مختلف أنحاء العالم؛ ليتبركون منها.
ويقول موقع وزارة السياحة والأثارة عن تلك الشجرة أن شجرة العذراء مريم الاصلية التي استراحت عندها العائلة المقدسة قد أدركها الوهن والضعف وسقطت عام 1656 م، فقام جماعة من الكهنة بأخذ فرع من فروع هذه الشجرة وقاموا بزرعها بالكنيسة المجاورة لمنطقة الشجرة والمسماة بكنيسة الشجرة مريم ونمت الشجرة وتفرعت، ومنذ فترة قريبة تم أخذ فرع من هذه الشجرة، وتم زرعها ملاصقة للشجرة الأصلية العتيقة وهي عامرة بالأوراق وثمار الجميز الآن ويذكر أن الناس يذهبون إلى هذه الشجرة ليستبركون بها، وهناك اعتقاد من بعض المسيحين أن هذه الشجرة تجعل النساء حوامل ممن هم لا يستطيعون الحمل.
شجرة مريم تشهد الحملة الفرنسية
وتابع الموقع بذكر واقعة تاريخية حيث قال أنه كان هناك مجموعة من الجنود الفرنسيين، كانوا قد عرجوا إلى الشجرة في عام 1800، وحفروا أسمائهم على فروع شجرة مريم بأسنة سيوفهم خلال معركة عين شمس بين الجنود الأتراك وكليبر قائد الحملة الفرنسية، ولا تزال أسماؤهم محفورة على الشجرة حتى الآن.
وبجوار شجرة مريم بئر روماني، يعتقد أن العائلة المقدسة قد شربت منه أثناء اقامتهم في منطقة المطرية، حيث غسلت السيدة العذراء ملابس السيد المسيح، نثرت من مائه على الأرض، فنبت في تلك البقعة نبات عطري ذو رائحة جميلة وهو المعروف بنبات البلسم او البلسان، والذي أنواع أخرى من العطور، ويصنع منها الميرون المستخدم في الطقوس الدينية.
وحازت شجرة مريم على اهتمام الكثير من مؤرخي العصور الوسطى؛ فكان أبرزهم المقريزي والإمام الأسيوطي، فضلاً عن عدد من الرحالة مثل أوجيني إمبراطورة فرنسا، وستانلي لين المستشرق الإنجليزي.
ويقول "المقريزى" الذي عاش في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي، أن العائلة المقدسة حطت بالقرب من عين شمس ناحية المطرية، وهناك استراحات بجوار عين ماء، وغسلت السيدة مريم فيها ثياب السيد المسيح، وصبت غسالة الماء في تلك الأراضي.
تطوير مزار شجرة مريم العذراء
وحرصت محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار، العام الماضي على ترميم الشجرة، وعمل أسوار حديثة حول المنطقة، واستكمال أعمال تشغيل شلالات المياه الموجودة عند فوهة البئر المجاورة للشجرة، كمنظر جمالي للمنطقة، وتضمنت أعمال التطوير أيضاً خدمات رفع المياه، بالإضافة إلى تجهيز منطقة الكافيتريات، وتطوير نظم الإضاءة والتأمين بالمنطقة الأثرية، ورفع كفاءة الحديقة العامة، وتجهيز مركز للزوار وإقامة قاعتي عرض دائم بالمنطقة، لتعريف الزائرين بتاريخ رحلة العائلة المقدسة في مصر، وتاريخ شجرة مريم من خلال عرض أفلام تسجيلية ووثائقية.
وقامت الوزارة أيضاً بطلاء وتجميل العقارات المجاورة لمنطقة شجرة مريم؛ لتليق بصورة مصر، خاصة أن هذه النقطة من نقاط مسار العائلة المقدسة المهمة في القاهرة، والتي من المنتظر أن تشهد إقبال عدد كبير من السائحين والزائرين عليها.
العودة للأراضي المقدسة
ويذكر ظلت العائلة المقدسة في مصر إلي أن ظهر ملاك مرسل من الله ليوسف النجار يخبره أنه قد مات هيرودث الملك وانه يجب عليه العودة، "قُمِ ارْجِعْ بِالصَّبِيِّ وَأُمِّهِ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، فَقَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَسْعَوْنَ إِلَى قَتْلِهِ" متى (20:2) وخاضت العائلة المقدسة رحلة العودة إلي الناصرة " مدينة تبعد عن القدس بـ 105 كم"، وطلب منها بعد أن اكتملت بشارة السيد المسيح، أن تكمل حياتها مع يوحنا بن زبدي "يوحنا الإنجيلي".!
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العائلة المقدسة العذراء مريم المسيح العائلة المقدسة
إقرأ أيضاً:
شاهد.. امرأة حامل تسرق بنكين وتورط زوجها دون علمه!
في واقعة غريبة مستوحاة من أفلام العصابات، أقدمت امرأة بولندية حامل في شهرها الثامن على سرقة بنكين، بينما جعلت زوجها، دون علمه، شريكاً في جريمتها عن طريق قيادته لسيارة الهروب.
وفقاً لتقارير إعلامية بولندية، استلهمت "آنا أ" البالغة من العمر 37 عاماً، فكرة السطو على البنوك من أفلام الجريمة التي شاهدتها أثناء حملها.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2023، اقتحمت بنك Cooperative في منطقة لوبلين، مهددة الموظفين بسكين، مطالبةً بالأموال، قبل أن تفر هاربة سيراً على الأقدام بمبلغ كبير من المال.
مطاردة بوليسية دون جدوىبعد الحادثة، أطلقت الشرطة حملة مطاردة واسعة النطاق، تضمنت إغلاق الطرق والاستعانة بالكلاب البوليسية، إلا أن اللص ظل مجهول الهوية.
ومع ذلك، لاحظ المحققون من تسجيلات كاميرات المراقبة أن المشتبه به يبدو قصير القامة، ومن المحتمل أن يكون امرأة، لكن لم يتم القبض عليها في ذلك الوقت.
جريمة ثانية وخداع الزوجبعد أسبوعين فقط، عادت آنا لاستهداف فرع آخر للبنك نفسه في بلدة بولاوي، لكنها هذه المرة استخدمت أداة تشبه السلاح الناري.
المثير في الأمر أنها جعلت زوجها يقود سيارة الهروب دون أن يدرك ذلك، بعدما طلبت منه أن يقلّها بعد موعد طبي في المستشفى، في حين كانت في الحقيقة تهرب من موقع الجريمة!
اعتقال بعد فحص دقيق للكاميراتعند مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، لاحظت الشرطة أن المشتبه بها كانت منتفخة البطن، مما ساعدهم في التعرف على آنا أ. وتم القبض عليها بعد يوم واحد فقط من السرقة الثانية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
السرقة والإنفاق على منزل العائلةبلغ إجمالي المبلغ المسروق حوالي 10.000 جنيه إسترليني، حيث تم العثور على نصفه في قبو منزلها، بينما أنفقت النصف الآخر على مواد بناء لمنزل العائلة. كما عثرت الشرطة على السكين والملابس التي يُعتقد أنها استُخدمت في عمليات السطو.
أكاذيب مقنعةلإخفاء حقيقتها، أخبرت آنا زوجها أن الأموال المخزنة في قبو المنزل كانت أرباح يانصيب. وقالت أمام المحكمة: "صدق ابني وزوجي ما قلته لهما".
الحكم بالسجن والولادة خلف القضبانفي عام 2024، قضت المحكمة بسجن آنا أربع سنوات بتهمة السطو والتسبب في أذى جسدي، كما أُمرت بدفع غرامة تعويض للبنوك. ورغم استئنافها للحكم، رفضت محكمة لوبلين الطعن يوم الخميس الماضي.
وخلال فترة سجنها، أنجبت آنا طفلها وتم السماح لها برعايته داخل السجن، حيث لا تزال تقضي عقوبتها حتى الآن.