روسيا ترفض خطة ترامب "الشعبوية" في غزة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
قالت وزارة الخارجية الروسية، رداً على سؤال حول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن خطة الاستيلاء على قطاع غزة، إنها تعتبر أي تصريحات شعبوية غير بناءة، وتزيد من التوتر.
وقال ترامب، في وقت سابق الخميس، إن إسرائيل ستسلم غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال، وإعادة توطين سكان القطاع بالفعل في أماكن أخرى، وهو ما قال إنه يعني أنه لن تكون هناك حاجة إلى قوات أمريكية على الأرض.
وأكدت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن الوضع في غزة تحول من مأساة إلى كارثة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل روسيا ترامب اتفاق غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد العالم بحربه التجارية والصين ترفض الخضوع
واشنطن- ردت الصين على رفع البيت الأبيض التعريفات الجمركية على منتجاتها بنسبة 104% برفع التعريفات الجمركية من جانبها إلى نسبة 84%، بدلا من 34% كما كان مقررا، في تصعيد جديد للحرب التجارية بين بكين وواشنطن.
وكانت الصين قد تجاهلت الموعد النهائي لإلغاء التعريفات الانتقامية الجمركية التي فرضتها عقب فرض الرئيس دونالد ترامب عليها تعريفات يوم الأربعاء الماضي قيمتها 34%، وعليه، قررت واشنطن رفع التعريفات الجمركية على الواردات من الصين إلى 104%، قبل أن يعود ترامب اليوم الأربعاء ويرفعها إلى 125% تسري على الفور.
وجاءت هذه الخطوة التصعيدية بين أكبر دولتين اقتصاديتين في العالم، لتضاعف من المخاوف العالمية من نشوب حرب تجارية تضر بمختلف اقتصاديات العالم.
وكانت أسواق المال العالمية قد شهدت منذ يوم الخميس الماضي تدهورا وعمليات بيع واسعة نتج عنها الكثير من الخسائر في أسواق المال العالمية تخطت قيمتها تريليونات الدولارات بسبب خطوة الرئيس ترامب التي يبدو أنه لا يزال متمسكا بها رغم تزايد الأصوات المعارضة لها داخل وخارج الولايات المتحدة.
وحدد البيت الأبيض منتصف ليلة الثلاثاء 8 أبريل/نيسان توقيتا نهائيا، يبدأ بعده، ومع أول ساعات يوم الأربعاء 9 أبريل/نيسان، دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ على المنتجات الصينية.
إعلان ويقدر إجمالي التجارة الأميركية مع الصين بنحو 582.4 مليار دولار في عام 2024. وبلغت الصادرات الأميركية إلى الصين 143.5 مليار دولار. بلغ إجمالي الواردات الأميركية من الصين 438.9 مليار دولار. بلغ العجز التجاري الأميركي مع الصين 295.4 مليار دولار. وتعد الصين ثالث أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بعد المكسيك وكندا.الصين تفاجئ ترامب بتشددها
فاجأت الصين إدارة ترامب بتحديها قرار فرض التعريفات عليها، والتي ردت بالمثل وقررت في اليوم نفسه فرض 34% على المنتجات الأميركية، قبل أن تعود وترفعها إلى 84% ردا على الخطوات التصعيدية الأميركية.
كذلك قيدت بكين عمل بعض الشركات الأميركية داخل الصين في الوقت ذاته، وحظرت تصدير العديد من المعادن النادرة للولايات المتحدة.
ويهدف ترامب من رفعه التعريفات الانتقامية على الصين لبعث رسالة على ما يمكن أن تتوقعه الدول الأخرى التي تحذو حذوها.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت -أمس الثلاثاء- إنه نظرا لرفض الصين رفع تعريفتها الانتقامية، فإن التعريفة الجمركية الإضافية البالغة 50% التي فرضها الرئيس بالإضافة إلى التعريفات الجمركية المفروضة سابقا بنسبة 20% و34% دخلت حيز التنفيذ، مما رفع إجمالي التعريفة الجمركية على السلع الصينية إلى 104%.
وذكرت ليفيت أن الشركاء التجاريين للولايات المتحدة يجب أن يأتوا إلى الإدارة بصفقات وعروض لتحسين شروط التجارة، وأضافت "كانت رسالة الرئيس بسيطة ومتسقة منذ البداية إلى جميع دول العالم، ارجعوا لنا بأفضل عروضكم وسوف نبحثها، ولن يتم إبرام الصفقات إلا إذا كانت تفيد العمال الأميركيين وتعالج العجز التجاري الخانق لأمتنا".
وذكرت أيضا "أن دولا مثل الصين، التي اختارت الانتقام، وتحاول مضاعفة إساءة معاملتها للعمال الأميركيين ترتكب خطأ".
إعلانواعتبر المصرفي شريف عثمان، الخبير الاقتصادي بشركة "بويز للاستثمار" (Poise Investment) أن ترامب تعامل بطريقة مهينة مع الصين، وأن ترامب لا يزال يرى الصين كدولة نامية.
وقال "إن منح ترامب الصين مهلة 24 ساعة قبل أن يفرض المزيد من التعريفات عليها اعتبرته بكين سلوكا مهينا وغير مقبول. وكان من الصعب على القيادة الصينية التراجع والخضوع لشروط ترامب في هذا الوقت الضيق".
رؤية ترامب الضيقةوركزت إدارة ترامب على إستراتيجيتها للتعريفة الجمركية حول القضاء على العجز التجاري، حيث احتسبت واشنطن صيغة لتلك التعريفات بناء على حجم العجز التجاري الأميركي مع مختلف الشركاء التجاريين.
ويميل الاقتصاديون إلى رفض العجز التجاري باعتباره ليس جيدا ولا سيئا، بحجة أنه نتيجة لقرارات تجارية ذات منفعة متبادلة.
وهناك العديد من الأسباب التي تجعل بعض البلدان لديها فوائض تجارية، والبعض الآخر يعاني من عجز. لا يوجد سبب متأصل لتكون هذه الأرقام متعادلة فبعض الدول أفضل من غيرها في صنع منتجات مختلفة، ولديها موارد طبيعية وبشرية مختلفة، وهذا هو أساس التجارة العالمية الحرة.
كذلك يبدو أن ترامب يتجاهل حقيقة أن بلاده لديها فائض قدره 280 مليار دولار في مجال الخدمات المالية والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
وفي حديث تلفزيوني، قال رايان يونغ، كبير الاقتصاديين في معهد المشاريع التنافسية، "إن الموازين التجارية لا تقول أي شيء عن الصحة الاقتصادية للبلد، سواء كانت جيدة أو سيئة"، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعاني من عجز تجاري لأكثر من 50 عاما.
وتابع يونغ إن "الولايات المتحدة تعاني من عجز تجاري كل عام منذ السبعينيات، ومع ذلك فإن مستويات المعيشة أفضل بكل المقاييس تقريبا، سواء كان ذلك في الدخل، أو معدل البطالة، أو متوسط العمر المتوقع، أو النسبة المئوية للأسر ذات الدخل المنخفض التي لديها مكيفات هواء أو إنترنت وسلع أخرى".
من جانب آخر، وفي حديثه مع الجزيرة نت، أشار شريف عثمان إلى أن التصعيد والتصعيد المتبادل بين واشنطن وبكين يهدف إلى محاولة فرض قواعد جديدة قبل توجههما للتفاوض على ترتيبات تجارية جديدة.
إعلانوأرجع عثمان سبب غضب ترامب الكبير من الصين إلى ما يعتبره "إجحافا للحقوق الأميركية، فالصين تدعم شركاتها، وتجنبها المنافسة الحرة مع مثيلاتها الغربية وخاصة الأميركية، كما أن الصين تلزم الشركات الأميركية بنقل التكنولوجيا إليها دون مقابل مناسب، في الوقت ذاته لا تتوقف الصين عن ممارسة سرقة الملكيات الفكرية".
كذلك أشار الخبير المالي شريف عثمان، إلى أن فريق ترامب الاقتصادي يحاول جاهدا عرقلة صعود الصين اقتصاديا، وهي التي تعد قوة مرشحة لمناطحة الهيمنة الأميركية على النظام الاقتصادي العالمي، وتدرك واشنطن أن هيمنتها الأحادية على الاقتصاد العالمي في طريقها للتراجع".
وذكر الخبير شريف عثمان أن الصين من جانبها "اعتمدت في تعاملاتها مع العديد من دول الجوار في القارة الآسيوية، وبعض دول الشرق الأوسط عملة اليوان الرقمية، وهذه في إطار جهد للابتعاد عن سيطرة الدولار الأميركي على التجارة العالمية.
وقال: "بالفعل تبتعد الصين عن نظام السويفت الأميركي في تعاملاتها المالية، وتقلص من اعتمادها على الاستثمار في السندات الأميركية. كما أن بكين تستغل الانشقاقات التي يسببها ترامب مع حلفاء بلاده التقليديين، وعملت على إعادة صياغة علاقاتها التجارية مع اليابان وكوريا الجنوبية".