لبنان: تعثّر تشكيل الحكومة بعد 3 أسابيع من تكليف نواف سلام.. والقاضي يشتكي من "الحسابات الضيقة"
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
تعثر مجددا الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة كما كان مقررا يوم الخميس، ليستمر الجمود السياسي رغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على تكليف القاضي نواف سلام برئاسة الوزراء.
ولا يزال سلام عالقا في مشاورات مكثفة لمحاولة التوصل إلى صيغة حكومية ترضي مختلف الأطراف، وسط تعقيدات تعكس "الحسابات الضيقة" التي تحول دون ولادة التشكيلة الوزارية المنتظرة.
واجتمع رئيس الوزراء المكلّف أمس برئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري في القصر الجمهوري لمناقشة الإعلان عن الحقائب الوزارية.
وعقّب نواف في مؤتمر صحفي على الجلسة قائلًا: "أعمل على تشكيل حكومة تكون على درجة عالية من الانسجام بين أعضائها، وملتزمة بمبدأ التضامن الوزاري، وهذا الأمر ينطبق على كل الوزراء دون استثناء، وأكرر دون استثناء".
كما اشتكى سلام من وجود "حسابات ضيقة" لدى البعض تعيق تشكيل الحكومة. وأضاف أنه يعمل على تأليف حكومة تضم كفاءات عالية ولن يسمح بتعطيل عملها بأي شكل من الأشكال.
نواف سلام يعد اللبنانيين بتشكيل حكومة على قدر تطلعاتهمRelatedتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية.. ماذا نعرف عنه؟ماكرون في بيروت لإظهار دعمه الكامل للقادة الجدد والاستقرار السياسي وزيادة قوة الجيش اللبناني غوتيريش يلتقي القادة اللبنانيين.. دعوات لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب البلاد واستعادة السيادةولم يحدد سلام الجهة الحزبية المقصودة من كلامه، لكنه قال إنها تتصرف بناء على "عادات موروثة وحسابات يصعب عليها أن تتخلى عنها".
وتابع بأنه على استعداد "للدفع من رصيده الشخصي من أجل الوصول إلى تشكيلة وإعادة بناء الدولة لأنه لا خيار سوى المضي قدمًا".
وفي هذا السياق، فسّرت وسائل إعلام لبنانية التأخير في تشكيل حكومة سلام إلى "عدم وجود ثقة بينه وبين سائر القوى السياسية اللبنانية"، مشيرة إلى أن "النفس التغييري" الذي يريد أن يبني عليه القاضي حكومته لا إشكال فيه، لكن تركيبة لبنان الطائفية تحتم عليه "عدم تجاهلها".
ويبقى الخلاف على كيفية توزيع الحقائب الوزارية، إذ يصر حزب الله وحركة أمل على حصولهما على وزارة المالية، بينما تصر الأحزاب الأخرى على حصولها على حقائب أوسع، مما يضع سلام أمام امتحان صعب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فرنسا تسلّم أوكرانيا أولى طائراتها المقاتلة من طراز ميراج 2000 دعمته في ميشيغان ففاجأها بتصريحاته.. مجموعة "العرب الأمريكيون من أجل ترامب" تغيّر اسمها مقتل مهاجر غير شرعي واعتقال 15 آخرين أثناء محاولتهم الدخول إلى كندا من الولايات المتحدة الأمريكية حكومةرئيسمجلس الوزراءحزب اللهلبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل ضحايا بنيامين نتنياهو غزة فرنسا دونالد ترامب إسرائيل ضحايا بنيامين نتنياهو غزة فرنسا حكومة رئيس مجلس الوزراء حزب الله لبنان دونالد ترامب إسرائيل ضحايا بنيامين نتنياهو غزة فرنسا قطاع غزة أسلحة روسيا المفوضية الأوروبية السويد الحرب في أوكرانيا تشکیل الحکومة یعرض الآنNext نواف سلام
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تضغط بالنار على لبنان لمقايضة استقراره بمعاهدة سلام
كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": تتوخى إسرائيل من خلال قيامها بشن أكثر من 20 غارة على شمال الليطاني في جنوب لبنان، تُعد الأكبر منذ تخلفها عن الالتزام بوقف النار في 18 شباط الماضي، توجيه رسائل نارية إلى الخارج والداخل تتجاوز، كما تدّعي، تدمير ما تبقى من بنى عسكرية لـ«حزب الله» إلى إعلام الحكومة اللبنانية بأن لبنان لن ينعم بالاستقرار ما لم تقرر الدخول في مفاوضات مباشرة لتطبيع العلاقات بين البلدين، تمهيداً للتوصل إلى التوقيع على اتفاقية للسلام الدائم. وهي تتناغم في طلبها مع دعوة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لـ«الشرق الأوسط» ستيف ويتكوف لبنان وسوريا للانخراط في معاهدة سلام مع إسرائيل.
ويؤكد مصدر سياسي بارز أن الوعود الأميركية للبنان بقيام واشنطن في الأسابيع المقبلة بخطوات إيجابية لإلزام إسرائيل بأن تستكمل انسحابها من الجنوب، تبقى حبراً على ورق، ما لم تؤد إلى إقناعها بعدم ربط خروجها من القرى الأمامية الحدودية بالضغط على الحكومة للدخول في مفاوضات لوقف الأعمال العدائية فحسب، وإنما للتوصل معها إلى سلام دائم. وهذا ما ترفضه، كما يقول ويصر على أن تبقى اتفاقية الهدنة الموقعة بين البلدين عام 1949 الناظم الوحيد لانسحابها من الجنوب.
ويسأل المصدر السياسي، لماذا لا تضغط الولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل لإجبارها على الانسحاب من الجنوب، في مقابل التزام الحكومة بتطبيق «اتفاق الطائف» بكل مندرجاته، بدءاً بحصر السلاح بيد الشرعية، وهو يتقاطع في هذا الخصوص مع ما نص عليه القرار «1701»؟ وإلا كيف تترجم ارتياحها لانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية؟ وهل يتعارض صمتها حيال تمادي إسرائيل في انتهاكها للأجواء اللبنانية الأمامية للقرى الحدودية مع توفير الدعم للعهد الجديد بالتلازم ودخول لبنان في مرحلة جديدة؟
لذلك فإن اندفاعه العهد الجديد نحو إخراج لبنان من أزماته تتعرض حالياً إلى انتكاسة مديدة، ما لم تتعهد واشنطن بإلزام إسرائيل بالانسحاب من دون ربطه بالتوصل إلى اتفاقية سلام.