احتجاجات غاضبة تقطع شوارع عدن بالإطارات المشتعلة ودعوات لبدء عصيان مدني شامل(فيديو+تفاصيل)
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
الجديد برس|
شهدت مدينة عدن انهيارًا شاملاً في الخدمات الأساسية، حيث انقطعت الكهرباء والمياه بشكل كامل، ما دفع المواطنين للخروج في احتجاجات غاضبة شملت عدة مديريات، تخللها إغلاق طرق رئيسية وإحراق الإطارات، ومهددة ببدء عصيان مدني شامل في المدينة.
وتواجه المدينة، الخاضعة لسيطرة المجلس الرئاسي وحكومة عدن الموالية للتحالف، أسوأ أزمة كهربائية منذ دخول الخدمة إليها قبل قرن من الزمن، في ظل انهيار اقتصادي متسارع تجلّى في ارتفاع الأسعار، تدهور سعر الريال، وتوقف صرف الرواتب.
وفي تصعيد غير مسبوق، قطع المتظاهرون شارع المطار، مطالبين بوضع حد للفساد وغياب الخدمات، محذّرين من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وأعلنت مؤسسة الكهرباء، الثلاثاء، خروج المنظومة الكهربائية عن الخدمة بالكامل نتيجة نفاد الوقود، فيما حذّرت مؤسسة المياه والصرف الصحي من توقف خدماتها خلال ساعات بسبب الأزمة ذاتها، مما ينذر بأوضاع كارثية تهدد حياة المواطنين.
وفي ظل تفاقم الأوضاع، ناشد المجلس الانتقالي الجنوبي السعودية والإمارات التدخل العاجل، محمّلاً حكومة العليمي ومجلس القيادة الرئاسي مسؤولية تدهور الخدمات والانهيار الاقتصادي.
وتزامن ذلك مع استمرار قرار حلف قبائل حضرموت بمنع تصدير النفط الخام إلى عدن، مما زاد من حدة أزمة الوقود، في ظل عجز الحكومة عن إيجاد أي حلول فعلية، ما ينذر بمزيد من التصعيد الشعبي والغضب المتنامي في المدينة.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2025/02/تظاهرات-عدن-.mp4المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
واشنطن توقف إعفاء العراق من شراء الكهرباء الإيرانية
مارس 9, 2025آخر تحديث: مارس 9, 2025
المستقلة/- في خطوة تعكس تصعيدًا جديدًا ضمن سياسة الضغط القصوى على إيران، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تجدد الإعفاءات التي تتيح للعراق شراء الكهرباء من طهران، ما يضع بغداد أمام تحديات كبيرة في تأمين احتياجاتها من الطاقة.
وأوضح متحدث باسم الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة لن تسمح لطهران بالحصول على أي قدر من الإغاثة الاقتصادية أو المالية، في إطار سعيها لشل مصادر تمويل الحكومة الإيرانية ومنعها من دعم الجماعات المسلحة في المنطقة.
وأكد المتحدث أن هذه الخطوة تأتي ضمن حملة الضغط الأقصى التي يقودها الرئيس ترامب بهدف إنهاء التهديد النووي الإيراني، والحد من برنامجها للصواريخ الباليستية، ومنع تدخلاتها في شؤون الدول الأخرى عبر دعم الجماعات المسلحة.
ويعتمد العراق بشكل كبير على استيراد الكهرباء والغاز من إيران لتغطية جزء من احتياجاته، خاصة في ظل أزمة الطاقة المستمرة داخليًا. ومع انتهاء الإعفاءات، يواجه العراق تحديات جديدة في تأمين مصادر بديلة للطاقة، وسط جهود حثيثة لتعزيز إنتاجه المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات الخارجية.
ويبقى السؤال الأهم: كيف ستتعامل بغداد مع هذا القرار الأميركي؟ وهل ستتمكن من إيجاد حلول بديلة قبل أن تؤثر أزمة الطاقة على استقرارها الاقتصادي والاجتماعي؟