ضغط ترامب.. تداعيات عودة حملة "الضغط الأقصى" على إيران؟
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد أيام قليلة من وصوله إلى سدة حكم البيت الأبيض، قرر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" استئناف سياسية العقوبات الصارمة التي اتخذها في فترة ولايته الرئاسية الأولى على إيران، وذلك رداً على التحركات التي قادتها الأخيرة في المنطقة خلال الفترة الماضية، خاصة فيما يتعلق بدعم ما يعرف بجماعات "محور المقاومة" وذلك من أجل شن هجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي (حليف أمريكا).
ضغط أمريكي
وفي هذا الإطار، وقع "ترامب" في 4 فبراير الجاري على مرسوم رئاسي يتضمن توجيهاً "صارماً للغاية" لاستئناف حملة "الضغط الأقصى" ضد إيران، وينص المرسوم على توجيه وزارة الخزانة الأمريكية بفرض "أقصى قدر من الضغط الاقتصادي" على إيران من خلال العقوبات المصممة لشل صادرات النفط في البلاد، ووفقاً للمرسوم، يوجه الرئيس الأمريكي في قراره وزارتي الخزانة والخارجية بتنفيذ حملة "تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر".
ورغم هذا المرسوم الذي وصفه الرئيس الأمريكي بأنه "صعب للغايسة" إلا أنه أعلن في الوقت ذاته عن استعداده للاجتماع مع نظيره الإيراني "مسعود بزشكيان" لمحاولة إقناع طهران بالتخلي عما تعتقد الولايات المتحدة أنها جهود لامتلاك سلاح نووي، حيث شدد "ترامب" أن "إيران قريبة جداً من امتلاك سلاح نووي، وأنه لا يمكن أن يسمح لإيران امتلاك سلاح نووي".
رد إيران
وقد ردت طهران على المرسوم الأمريكي خاصة فيما يتعلق بفرض عقوبات على النفط الإيراني، أي منع طهران من بيع نفطها إلى دول أخرى، وهو ما حذر منه وزير النفط الإيراني "محسن باك نجاد" في 5 فبراير الجاري، قائلاً، أن "فرض عقوبات أحادية على منتجين كبار من شأنه أن يزعزع استقرار أسواق الطاقة".
ولم يكتفي الوزير الإيراني بذلك، بل أنه أبلغ الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص أن "نزع الطابع السياسي عن سوق النفط قضية حيوية لأمن الطاقة وفرض عقوبات أحادية الجانب على كبار منتجي النفط والضغط على أوبك من شأنه أن يزعزع استقرار أسواق النفط والطاقة فضلا عن الإضرار بالمستهلكين حول العالم".
وبشأن تحذير "ترامب" من برامج إيران النووي، فقد أكد وزير الخارجية الإيراني، "عباس عراقجي"، أن مخاوف واشنطن من برنامج إيران النووي يمكن حلها، مشدداً على رفض طهران لأسلحة الدمار الشامل.
ورقة ضغط
وحول أسباب القرار الأمريكي، يقول المتخصصين في الشأن الإيراني، أن الرئيس "ترامب" يسعى إلى إرضاء اللوبي الإسرائيلي بالداخل الأمريكي خاصة بعد دعمها له خلال حملته الانتخابية، كما أنه يريد تقديم ما اسموه بـ"هدية سياسية" لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" رداً على حالة التصعيد التي وقعت خلال حرب غزة بين إيران وإسرائيل، وأضاف آخرين، أن "ترامب" يريد "طمأنة" بعض دول المنطقة، بشأن مساعيها لاحتواء الخطر الإيراني خاصة بعد تهديدات وكلائها لحركة الملاحة والتجارة العالمية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب إيران الضغط القصوى الاحتلال الإسرائيلي النفط الإيراني
إقرأ أيضاً:
ترامب يؤكد: تطورات مثيرة قريبًا مع إيران
واشنطن
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن تطورات مهمة ستحدث مع إيران قريبًا، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة ستكون مثيرة للاهتمام فيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين.
وأوضح ترامب، خلال مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس”، أنه بعث برسالة إلى القيادة الإيرانية لبحث إمكانية التفاوض على اتفاق بشأن برنامج طهران النووي، معربًا عن أمله في التوصل إلى تفاهم يمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وأردف ترامب: “أرسلت خطابًا، الخميس، لزعيم إيران للتفاوض على اتفاق”.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة بلومبرغ أن روسيا وافقت على التعاون مع إدارة ترامب لتسهيل التواصل مع طهران حول قضايا عدة، بما في ذلك الملف النووي الإيراني ودور إيران الإقليمي.