أستاذ علوم سياسية مُتحدثًا عن تهجير الفلسطينيين: «فكرة تعود للمشروع الصيهوني «خاص»
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أستاذ علوم سياسية لـ «الأسبوع»:
- مصر الركيزة الأساسية وحائط الصد المنيع ضد تصفية القضية الفلسطينية
- فكرة تهجير الفلسطينيين ليست جديدة على الإدارة الأمريكية
- فكرة التهجير ترجع لبداية المشروع الصهيوني في المنطقة
- السيسي أكد موقف مصر الرافض للظلم وعدم تهجير الشعب الفلسطيني
علّق الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن تهجير سكان قطاع غزة، واستيلاء الولايات المتحدة الأمريكية على القطاع بزعم إعادة إعماره، قائلًا، إنّ فكرة تهجير سكان قطاع غزة ليست من بنات أفكار ترامب، وليست فكرة جديدة على الإدارة الأمريكية، أنما هي فكرة قديمة ترجع لبداية المشروع الصهيوني في المنطقة.
وأضاف «تركي»، في تصريح خاص لـ «الأسبوع»، أنّ المؤسسين الأوائل لدولة الاحتلال كان هدفهم الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتهجير سكانها، وظهرت بوضوح هذه الأفكار عام 1947م مع خطة «دالت»، التي حاولت تهجير أكثر من 250 ألف فلسطيني من أرضه، لافتًا إلى أن عام 1967م شهد تهجير معظم سكان قطاع غزة، والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية.
غزة مخطط تهجير الشعب الفلسطينيوأكد «تركي»، أن مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ليس بجديد، ولكن هذه المرة أتى المخطط مع رئيس أمريكي أبرز الوجه الحقيقي والصادق للسياسة الأمريكية الخارجية، والتي لطلامة اختبأت وراء ستار قيم حقوق الإنسان والديمقراطية، مشيرًا إلى أن هذه القيم كانت تتحرك بها أمريكا «الدولة المهيمنة على الساحة الدولية» لتحقيق مصالحها وتعميق التحالف مع الكيان الصهيوني.
وقال «تركي»، إنّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يتحدث بصراحة فجة وتعود تصريحاته إلى دعوات استعمارية، وأن الإدارة الأمريكية ليس لديها خطة حقيقية واضحة ولكنها مبنية على رهانات لكسر الطرف الأخر، متابعًا: «يتحدثون عن السلام المبني على القوة ويعتقدون أن الاحتلال الإسرائيلي استطاع خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية تحقيق انتصارات مذهلة على حزب الله، وأزرع إيران في المنطقة، وحركة حماس، حيث يريدوا تغيير الواقع والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية لتحقيق أكبر قدر من الإنجازات بعد العملية العسكرية الطويلة في القطاع».
الشعب الفلسطيني صمود الفلسطينيينوأثنى أستاذ العلوم السياسية، على صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه والرفض العربي لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين قسرًا من أرضهم، مشيرًا إلى موقف الدولة المصرية وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن تهجير وترحيل الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه، وأنه لا مجال للسماح بتهجير الفلسطينيين لما له تأثير على الأمن القومي المصري، مضيفًا: «التاريخ يذكرنا ويشير إلى أن من يترك أرضه لن يعود إليها».
عودة الفلسيطنيين لمنازلهم بعد مخطط ترامب للتهجيروأكد أنّ مصر تمثل الركيزة الأساسية، والحائط الصد المنيع ضد رغبات إسرائيل في القضاء على الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وتبذل كل الجهود الممكنة لمحاولة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل 5 يونيو 1967م.
ردود الأفعال العربية والدوليةوعن ردود الأفعال العربية والدولية حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، قال الدكتور إسماعيل تركي، إنه يوجد رفض قاطع من الدول العربية لتهجير الفلسطينيين، مثل مصر، الأردن، السعودية، الإمارات، قطر، وسلطنة عمان، مشيرًا إلى ردود الأفعال الدولية الرافضة لمخطط ترامب بنقل أهالي قطاع غزة إلى مناطق أخرى، حيث رفضت روسيا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، ألمانيا، بريطانيا، البرازيل، إضافة إلى الرفض الصريح من منظمة الأمم المتحدة، لتلك التصريحات، وهو ما يؤكد أن السلام العادل والشامل هو الذي يضمن حقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أرضهم.
وأكد على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني في مثل تلك الأزمات، مع إدارة السلطة الفلسطينية قطاع غزة، وتراجع حماس خطوات إلى الخلف، موضحًا أن المنطقة العربية تمتلك من الأدوات إن فعلتها تستطيع أن تكسر الخطة الأمريكية.
وقال إن مصر تحدثت عن خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، وتستعد لاستضافة مؤتر دولي لمناقشة إعادة الإعمار، دون اللجوء إلى تهجير سكان القطاع، وهذه النقطة الأهم والفاصلة بين الخطة المصرية والخطة الأمريكية، والتي تتبنى التهجير.
وأوضح «تركي» أن مقترحات ترامب هي ردة عن السياسات الأمريكية التي كانت متبعة وفقًا للمنظومة الدولية وقوانينها التي تجرم تهجير الشعوب عن أراضيهم، كما أنها دعوة للاستعمار واستعلاء لاستخدام القوة، لافتًا إلى أن مثل هذه الدعوات ستسقط كما سقطت ما قبلها لتهجير الشعب الفلسطيني، وسيزول الاحتلال وتبقى غزة صامدة بشعبها وتمسكها بأرضها.
إعادة إعمار غزة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزةوقال أستاذ العلوم السياسية، إن دونالد ترامب، كل ما كان يعنيه من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، هو الوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى وما أن يتم الانتهاء من تبادل أخر أسير لدى حماس، سيكون هناك ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لعودة العدوان مججدًا على قطاع غزة، للقضاء على كل مقدرات حركة حماس، وما تبقى منها، مشيرًا إلى أن الاستعراض العسكري الذي تقوم به حماس عند تسليم الأسرى يستفذ اليمين المتطرف ويشعرهم أن كل عدوانهم الانتقامي ذهب هباءً وما زالت حماس، وهناك إصرار أمريكي - إسرائيلي للقضاء على حماس بشكل كبير وعدم السماح لها بحكم القطاع مرة أخرى.
ووصف تصريحات ترامب التي ذكر فيها أنه ليس هناك أي ضمانه لاستمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بـ «المقلقة» لأنه قد يعيد العدوان الإسرائيلي مرة أخرى، موضحًا أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، سيفعل المستحيل للحفظا على اليمين المتطرف وذلك عقب تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي الاسرائيلي إذ لم يعد الجيش إلى الحرب في القطاع، وهو الأمر الذي يعمل على تعويضه نتنياهو حاليًا عن طريق العملية العسكرية في جنين، وبذلك فقد يكون هناك فرصة لمعاودة العدوان مرة أخرى.
واختتم أنه يجب الضغط على إسرائيل لتحمل تبعات عدوانها الانتقامي، وملاحقتها في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، ويجب التمسك بالموقف العربي الرافض لكل هذه الدعوات الخبيثة التي أتت من اليمين المتطرف سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو في إسرائيل.
اقرأ أيضاًالتحرير الفلسطينية: قطاع غزة يحتاج لكل العوامل الإنسانية لبقاء المواطنين على قيد الحياة
واشنطن بوست: ديمقراطيون ينتقدون مقترح ترامب بشأن غزة
بسبب غزة.. نائب في الكونجرس الأمريكي يعلن عزمه تقديم اقتراح لعزل ترامب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية قطاع غزة ترامب دونالد ترامب الشعب الفلسطيني غزة تصريحات ترامب تهجير الشعب الفلسطيني مخطط تهجير الشعب الفلسطيني تصريحات ترامب بشأن قطاع غزة تهجیر الشعب الفلسطینی تهجیر الفلسطینیین تهجیر سکان مشیر ا إلى قطاع غزة ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: مصر تلعب دورًا محوريًا في وقف إطلاق النار بغزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة إيمان زهران، أستاذ العلوم السياسية، إنّ الجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية متواصلة منذ أحداث 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، موضحة أنها تكللت بعملية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي تشيد بها كافة التقارير الدولية والمنظمات.
وأضافت «زهران»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الدور الإنساني المصري في نقل المصابين الفلسطينيين إلى المستشفيات المصرية يُعد دورًا حيويًا، مشيرة إلى أن هناك ثوابت لدى القاهرة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إذ تنقسم لعدد من المستويات، ليس السياسي فقط، بل يتم التركيز كذلك على البعد الإنساني والإغاثي في القضية، فضلا عن البعد التنموي وعملية إعادة الإعمار في قطاع غزة.
وتابع: «الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستفحلة بشكل كبير، خاصة أن تقارير الأمم المتحدة وحقوق الإنسان تؤكد هذا الأمر، بالتالي الحديث عن عملية إعادة الإعمار والبنية التحتية في غزة يعتبر أحد أهم الرهانات التي وضعتها القاهرة أمام المجتمع الدولي والولايات المتحدة».