كُتبت قبل 2000 عام.. العثور على كلمات نفسية صادمة في مخطوطة نادرة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
عادةً تُشكِّل المخطوطات والكتب النادرة وثائق مهمة في التاريخ، وواحدة من هذه الكتب الضخمة والنادرة مخطوطة هيركولانيوم التي كُتبت قبل 2000 عام، وتمت رؤيتها آخر مرة عندما حكمت الإمبراطورية الرومانية أوروبا، لم تُقرأ أبدًا منذ انتهاء هذه الفترة، وفي الساعات الماضية استخدم العلماء الذكاء الاصطناعي للكشف افتراضيًا عن أسرارها، لمعرفة حكاية الوثائق القديمة التي دفنها ثوران جبل فيزوف الإيطالي عام 79 م.
ظهرت برديات هيركولانيوم في القرن الثامن عشر في فيلا البرديات في هيركولانيوم، في مخبأ يضم أكثر من 1800 بردية متفحمة اكتشفت عام 1752 داخل فيلا في هيركولانيوم يعتقد أنها كانت مملوكة لوالد زوجة يوليوس قيصر، وبعد أكثر من 2000 عام تمكَّن العلماء من معرفة أسرار إحدى هذه المخطوطات، وتعرف باسم PHerc. 172، كانت محفوظة في مكتبات بودليان في أكسفورد، ومغطاة بنص يوناني قديم مكتوب بحبر قائم على الكربون، وفق صحيفة «ديلي ميل».
بعد الكشف عنها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يُعتقد أن مخطوطات هيركولانيوم تحتوي على نصوص فلسفية وأدبية عميقة من علماء يونانيين ورومانيين قدماء، وكانت المشكلة هي أن أي محاولة لفك الأسطوانات المحترقة سوف تحولها إلى غبار لأنها هشة جدًا– وهذا يعني أن الكلمات سوف تضيع إلى الأبد.
لكن الأمر الصادم أن المخطوطة تحتوي على كلمات نفسية صادمة، تكررت في أكثر من نص، مثل الكلمة اليونانية القديمة διατροπή، التي تكررت في أعداد من مخطوطات هيركولانيوم الأخرى والتي تعني شيئًا مثل «الارتباك أو الاضطراب أو الاشمئزاز»، وتظهر الكلمة مرتين في بضعة أعمدة من النص، ولكن ما تشير إليه بالضبط غير معروف حتى الآن، ويعتقد العلماء أن الكاتب كان يعاني من اضطراب نفسي.
وبالمثل، في جزء آخر، قد يكون تسلسل الحروف اليونانية τυγχαν هو بداية الفعل τυγχάνω، والذي يعني «أن يحدث»، وظهر الحبر يبدو أكثر وضوحًا في الأغلفة الخارجية للمخطوطة، وفي بعض الحالات، يكون واضحًا فقط في كل سطر آخر، ما يشير إلى أن الكاتب غمس قلمه مرة كل سطرين.
دور الذكاء الاصطناعي في المخطوطةاستخدم الباحثون الذكاء الاصطناعي لتحديد علامات الحبر على ورق البردي - وهي مادة تشبه الورق، مصنوعة من لب نبات البردي، وحتى لو تمكن العلماء من فتح المخطوطة فعليا، فإن علامات الحبر هذه سوف تكون غير مرئية للعين المجردة بسبب ورق البردي المحروق، ويأمل الباحثون الآن أن يصلوا إلى نهاية البردية (الجزء الداخلي من المخطوطة المتفحمة) حيث يمكن حفظ الصفحة التي تحمل عنوان العمل، لذا؛ العمل عليها جار حتى الآن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مخطوطة نصوص يوليوس قيصر الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تطوير ثوري في Llama 4 لمنافسة عمالقة الذكاء الاصطناعي
تواصل شركة Meta تعزيز استثماراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تستعد لإطلاق نموذج Llama 4 بقدرات صوتية متطورة تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وجعل التفاعل مع الذكاء الاصطناعي أكثر طبيعية وسلاسة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الشركة تعمل على جعل المحادثة مع النموذج الصوتي الجديد أشبه بالحوار ثنائي الاتجاه، مما يسمح للمستخدمين بمقاطعة الذكاء الاصطناعي أثناء التفاعل، بدلاً من الاقتصار على أسلوب الأسئلة والأجوبة التقليدي. تأتي هذه الخطوة ضمن رؤية مارك زوكربيرغ لجعل Meta "رائدة في الذكاء الاصطناعي"، خاصة مع تصاعد المنافسة مع OpenAI وGoogle وMicrosoft.
اشتراكات مدفوعة وإعلانات ضمن البحثفي إطار استراتيجيتها لتعظيم العوائد من تقنيات الذكاء الاصطناعي، تدرس Meta إطلاق خطط اشتراك مدفوعة لمساعدها الذكي Meta AI، تشمل خدمات مثل حجز المواعيد وإنشاء مقاطع الفيديو. كما تفكر في إدخال الإعلانات المدفوعة أو المنشورات المروجة داخل نتائج البحث التي يقدمها المساعد الذكي.
كشف كريس كوكس، مدير المنتجات في Meta، أن Llama 4 سيكون "نموذجًا متعدد الوسائط"، مما يعني أنه سيتمكن من معالجة الصوت مباشرة دون الحاجة إلى تحويله إلى نص قبل تمريره إلى نموذج اللغة الكبير (LLM)، ما يعزز سرعة الاستجابة وجودة التفاعل.
سباق نحو الذكاء الاصطناعي الأقل تقييدًاوسط تنافس الشركات على إطلاق نماذج ذكاء اصطناعي أكثر انفتاحًا، تناقش Meta تخفيف قيود الإشراف على Llama 4، في وقت تسعى فيه شركات أخرى، مثل xAI المملوكة لإيلون ماسك، إلى تطوير نماذج مثل Grok 3 بقدرات استجابة أكثر تحررًا.
Meta تراهن على الأجهزة الذكيةتعزز هذه التحديثات أهمية المساعدات الصوتية في منتجات Meta، مثل نظارات Ray-Ban الذكية، التي اكتسبت شعبية متزايدة مؤخرًا. كما تسرّع الشركة خططها لتطوير سماعات رأس خفيفة الوزن قد تحل محل الهواتف الذكية كأجهزة الحوسبة الرئيسية للمستهلكين.
مع هذا الزخم التقني، يتجه مستقبل الذكاء الاصطناعي نحو تجربة تفاعلية أكثر تطورًا، حيث يصبح الصوت الوسيلة الرئيسية للتواصل مع الأجهزة الرقمية، وهو ما قد يغير جذريًا طريقة تعامل المستخدمين مع التكنولوجيا.