داير أعترف بأنّي تعاملت بانطباعيّة تجاه عبد الواحد نور وعبد العزيز الحلو
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
#شهادتي_لسجل_التاريخ
عموماً بحرص بشكل كبير على التفكير العقلاني البراغماتي في الشأن العام، بعيداً عن العاطفة؛
وأظنّني ناجح في الحاجة دي بشكل مرضي، الحمد لله؛
لــــــــــــكـــــــــــن؛
داير أعترف بأنّي تعاملت بانطباعيّة تجاه عبد الواحد نور وعبد العزيز الحلو؛
وختّيت فيهم آمال يبدو إنّهم ما قدرها؛
مواقف الاتنين في الحرب دي بتعكس إنّهم ليسوا أصحاب رؤى مستقلّة، زي انطباعي الأوّل، وإنّما شخصيّات براغماتيّة تتحرّك في حدود المتاح؛
وعلى وجه الخصوص، ليس لديها القدرة على مناورة الدول الغربيّة لتحقيق مكاسب وطنيّة، قوميّة كانت أم إقليميّة.
واحدة من النتائج المهمّة للحرب دي إنّه مالك عقّار ورث الصورة الذهنيّة المرسومة للحلو، بينما ورث منّي أركو مناوي خانة عبد الواحد؛
دي نتيجة ملفتة بكل تأكيد، وممتعة في المستوى التدريجي؛
لأنّنا كنّا دايما بننظر لعقّار نظرة دونيّة في مقابل الحلو، رفيقه في الحركة الشعبيّة، اللي كان بيشغل خانة المناضل النبيل، والوريث الشرعي للـ legacy (الإرث؟) بتاع جون قرنق؛
وكذلك الحال بالنسبة لمنّي الذي صعد على حساب رفيقه نور؛
دارت الأيّام؛
والحرب دي امتحنت مواقف الناس؛
ولست بصدد الحديث عن المصداقيّة والنبل: ما ح أقع في فخ الانطباعات والعواطف تاني؛
إنّما خلّينا بموضوعيّة نقيّم اختيارات الأربعة، فـ “اختيار المرء دليل على عقله” زي ما بقولوا؛
بنلقى عقّار ومنّاوي نجحوا في اختيار مواقف تؤكّد على السيادة الوطنيّة، لكن بأسلوب أكثر دبلوماسيّة من أسلوب العطا؛
وخلال الحرب دي اكتسبوا درجة كبيرة من الشعبيّة كقادة قوميّين، لا كرموز في مجتمعاتهم المحلّيّة؛
وفي المقابل فقد خسر عبد الواحد وعبد العزيز الكثير من رصيدهم بانخراطهم في التحالف الموالي للغزو الجنجويدي؛
على وجه الخصوص، خسروا الانطباع الحولهم كقادة مستقلّين، زي ما حكيت في البداية عن نفسي؛
فرغم إنّه الاتنين فضلوا خارجين عن الدولة حتّى بعد الثورة، لكن كان بيُنظر ليهم باحترام كبير لدى الناس الهنا، والعديد من المثقّفين والكتّاب عكسوا الاحترام دا، بعيداً عن اختلاف الموقف السياسي؛
اليوم اتفقد الاحترام دا، لمن اختاروا يكونوا مجرّد أعضاء في حلف لا يملكون فيه السيادة، معروف سيده منو!
ما ح أختم النقاش دا من دون استحضار مشاهدة مهمّة؛
وهي إنّه كلّ من عبد الواحد وعبد العزيز من خرّيجي جامعة الخرطوم، ما قد يفسّر هالة الاحترام الاترسمت حولهم؛
بينما كلّ من منّاوي وعقّار ما أكمل تعليم جامعي، والاتنين، للمصادفة، عملوا كمعلّمين في المرحلة الابتدائيّة، ما قد يساهم في تفسير نجاحهم في تقديم خطاب شعبوي قومي، بخلاف المكنة النخبويّة اليمكن تكون راكبة بهناك!
عبد الله جعفر
٥ فبراير ٢٠٢٥ إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: وعبد العزیز عبد الواحد
إقرأ أيضاً:
نادر رونج: التفاوض بين الصين وأمريكا يجب قيامه على الاحترام المتبادل
علق نادر رونج عضو مجلس إدارة الجمعية الصينية لدراسة الشرق أوسطية على حرب الرسوم الجمركية بين الصين والولايات المتحدة.
وقال نادر رونج، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “مساء دى ام سي” المذاع عبر قناة “دى أم سي”، لابد أن يتم التفاوض بين الصين والولايات المتحدة من خلال الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة.
وتابع نادر رونج هناك ضغوط اقتصادية على الشركات الصينية التى تصدر إلى للولايات المتحدة والحكومة تدعم تلك الشركات.
الصينيونوأكد عضو مجلس إدارة الجمعية الصينية لدراسة الشرق أوسطية أن الصينيون متوحدين لتحقيق الأنتصار فى الحرب التجارية، ولن يقبلوا ابتزاز الولايات المتحدة لهم.
وأشار إلى أن الصين لن تقبل الضغط عليها أو فرض رسوم جمركية إضافية على شركاتها وتعمل على توسيع استثماراتها خارجيا وتحرص على تحقيق التكامل مع الدول الأخرى