قذائف قاتلة في سيارتك.. كيف تتحول أمتعتك إلى خطر داهم؟
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
عندما نفكّر بمعايير السلامة خلال قيادة السيارة، غالبا ما يتبادر إلى الذهن حزام الأمان وأنظمة الفرامل وأنظمة مساعدة السائق. لكنّ كثيرين يغفلون عاملا أقل وضوحا، قد يتحوّل في لحظة إلى سبب رئيسيّ للإصابات الخطيرة: الأمتعة غير المؤمّنة داخل السيارة. فبحسب الدراسات، يمكن للأغراض الثقيلة وغير المثبتة أن تتحول إلى "قذائف" مميتة عند الفرملة المفاجئة أو الحوادث.
فيما يلي، نستعرض أبرز النتائج التي توصّلت إليها مؤسسات عالمية مثل الإدارة الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة و"السيارة والسائق" (Car and Driver) وتوصيات نادي السيارات الألماني (ADAC)، لتوضيح مخاطر الأمتعة غير المؤمّنة وكيفية الحدّ منها.
لماذا تُعد الأمتعة خطرا لا يستهان به؟ 1- الأمتعة تتحوِّل إلى "قذائف"عند توقف السيارة بشكل مفاجئ، تستمر الأغراض في التحرك بسرعة السيارة الأصلية بحسب قوانين نيوتن للحركة، مما يعني أنّ حقيبة وزنية بسيطة قد ترتطم بالركاب بقوة تعادل عشرات أضعاف وزنها في الظروف الطبيعية.
أبحاث نُشرت في دورية "تحليل الحوادث والوقاية منها" (Accident Analysis & Prevention)، توصلت إلى أنّ الأمتعة غير المثبتة يمكن أن تُسبّب إصابات بالغة، مثل كسور العظام أو إصابات في الرأس والعنق.
إعلان 2- الأمتعة في المقصورة الداخليةوتشير أبحاث دورية "سلامة وأمن النقل" (Journal of Transportation Safety & Security) إلى أنّ الأمتعة الثقيلة تُضاعف خطر الإصابات إذا اصطدمت بالمقاعد أو اندفعت نحو مقدمة المقصورة.
ففي الانعطافات الحادة أو التصادم الأمامي، قد تحطّم الأمتعة غير المؤمّنة الأجزاء الداخلية للسيارة، مسبّبة أضرارا إضافية على مستوى البنية الداخلية وتضاعف خطر وقوع إصابات مميتة.
كلّما كان مركز الثقل للأغراض أقرب إلى أرضية صندوق الأمتعة، قلت حركتها عند التوقف المفاجئ، لذلك ينصح الخبراء بالآتي:
ضع الأغراض الثقيلة خلف المقاعد الخلفية مباشرة وعلى الأرضية لزيادة الثبات. رتّب الأغراض الأخف فوقها، واستخدم غطاء أو قماشا لمنع تناثرها. اربط الحمولة بأحزمة متقاطعة مثبتة في نقاط تثبيت موثوقة على أرضية الصندوق. تجنّب طيّ المقاعد الخلفية إن لم يكن هناك ضرورة، إذ يشكّل ظهر المقعد حاجزا إضافيا. 2- استخدام مسند المقعد الخلفي كحاجز واقيعمل مسند المقعد الخلفي عمل جدار يمنع الأمتعة من الانزلاق نحو الركاب، لذلك يوصي الخبراء بالتالي:
أبقِ مسند المقعد الخلفي في وضعيته الأصلية كلّما أمكن. إذا ارتفعت الحمولة فوق مستوى المسند، ثبّتها بحزام إضافي أو شبكة أمتعة. عند خلو المقاعد الخلفية، يمكن تعزيز ثبات المسند بربطه بأحزمة إضافية لزيادة مستوى الحماية. 3- استغلال المساحات البديلة بحكمةيحسّن التوزيع المتوازن للأمتعة من ثبات السيارة ويقلّل خطر تحوّل الأغراض إلى مقذوفات، لذلك يُنصح بـ:
ضع بعض الأغراض الثقيلة في حيز الأقدام إذا كانت المساحة الخلفية ممتلئة، نظرا لثبات الأرضية هناك. إذا ضاقت المساحة الداخلية، استخدم صناديق السقف المخصصة للأغراض الخفيفة كي لا يتغيّر مركز ثقل السيارة بدرجة كبيرة. حافظ على اتزان الحمولة بين جهتي السيارة اليمنى واليسرى لتفادي اختلال التوازن في المنعطفات.ويمكن للتأمين الجيّد للأمتعة الحدّ بشكل كبير من الإصابات التي تحدث أثناء الحوادث. ففي دراسة نشرتها دورية "الوقاية من الإصابات المرورية" (Traffic Injury Prevention)، تبيّن أن نحو 30% من الإصابات داخل السيارة مرتبطة بارتطام أجسام متناثرة بالركاب.
ولا تقتصر المسألة على تلف الممتلكات فحسب، بل قد تؤدي إلى إصابات خطيرة أو حتى الوفاة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات من الإصابات الثقیلة فی
إقرأ أيضاً:
بسبب انفجار مميت.. تويوتا توقف إنتاج هذه السيارة الشهيرة
شهدت سلسلة توريد السيارات في اليابان اضطرابًا جديدًا بعد انفجار وقع يوم الخميس في أحد موردي تويوتا، مما تسبب في تعليق إنتاج RAV4 وأثر على صناعة السيارات المحلية.
تفاصيل الحادث وتأثيره على الإنتاجوقع الانفجار في شركة Chuo Spring Co. بمدينة تويوتا، وأسفر عن مقتل عامل وإصابة اثنين آخرين.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة Automotive News، قررت تويوتا تعليق الإنتاج مؤقتًا في مصنعين، وإغلاق ثلاثة خطوط إنتاج خلال الوردية الأولى يوم الاثنين 10 مارس، بينما تعيد الشركة تقييم الوضع.
تأثير التوقف على الأسواق العالميةلم تقتصر التداعيات على السوق الياباني فحسب، بل قد تمتد إلى الأسواق العالمية، خاصة أن تويوتا استوردت نحو 21% من سيارات RAV4 المباعة في الولايات المتحدة العام الماضي.
ويثير هذا التوقف مخاوف بشأن تأخير الإمدادات في السوق الأمريكية، رغم أن الشركة صرحت بأنه من المبكر تحديد تأثير ذلك على الصادرات.
سابقة في تعطيلات الإنتاجلم تكن هذه المرة الأولى التي يتسبب فيها حادث مماثل في تعطيل إنتاج تويوتا.
ففي أكتوبر 2023، أدى انفجار في أحد الموردين إلى إغلاق ثمانية مصانع و13 خط إنتاج لمدة 10 أيام.
كما اضطرت الشركة، في وقت سابق من العام نفسه، إلى تعليق العمليات في جميع مصانعها الـ14 باليابان بسبب خلل في نظام الإنتاج.
يشير هذا الحادث إلى هشاشة سلاسل التوريد في قطاع السيارات، حيث يمكن لأي اضطراب طارئ أن يؤثر بشكل كبير على الإنتاج العالمي.
ومن المتوقع أن تراقب الأسواق تطورات الأزمة عن كثب، خاصة مع استمرار تويوتا في إعادة تقييم الوضع واتخاذ قرارات جديدة بشأن الإنتاج.