يعد معرض القاهرة الدولي للكتاب من بين المعارض التاريخية البارزة في العالم، ويُمثّل رافدًا مهمًّا للقرّاء والباحثين والأدباء والمهتمين، ومصدرًا للمعرفة نظرًا لما يحتويه من تنوع في الإصدارات والفعاليات الثقافية، بدأ في عام 1969، وفي عام 2006 أُعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب.

واختتمت فعاليات معرض القاهرة الدُولي للكتاب في دورته الـ 56، الأمس، والذي نظتمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، وقد شهد هذا العام مشاركة واسعة من دور النشر المحلية والدولية، إلى جانب برنامج حافل بالندوات واللقاءات الثقافية التي استضافت نخبة من الأدباء والمفكرين.

سلطنة عمان ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025سلطنة عمان ضيف شرف المعرض

وسجل المعرض حضورًا كبيراً في يومه الاخير ، وعلى مدار أيام المعرض وصل عدد إجمالي الحضور إلى 5 مليون زائرًا، وهو رقم غير مسبوق مقارنة بالدورات السابقة، وجاءت فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدُولي للكتاب برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ رئيس الجمهورية، تحت شعار: "اقرأ… في البدء كان الكلمة".

واستضاف المعرض هذا العام "سلطنة عُمان" كضيف شرف، وتم اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير، العالم والأديب المصري، شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، كما شهد مشاركة 1345 دار نشر من 80 دولة و6150 عارضًا للإصدارات الأدبية والفكرية.

وشاركت سلطنة عمان في المعرض ممثلة في وزارات الثقافة والرياضة والشباب والإعلام والأوقاف والشئون الدينية،  بهدف  التعريف بالثقافة العُمانية وإبراز الجوانب الحضارية المشرقة للسلطنة وإبراز الإنتاج الفكري العُماني وتسليط الضوء على الجوانب التراثية والأدبية والتاريخية.

وأكد وزير الإعلام العمانى الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي، أن اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 يعكس عراقة العلاقات والروابط المتينة بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية الشقيقة في مختلف المجالات لاسيما في الجوانب الحضارية والتاريخية والثقافية.

كما أكد على أهمية المناشط والمحافل الثقافية، ومن بينها معارض الكتب لدورها في تحسين وتعزيز قيم السلام والتفاهم ودعم دور النشر والأدباء والمفكرين وتبادل الخبرات بينهم ونشر ثقافة القراءة والمعرفة.

محررة موقع صدى البلد مع  خلفان بن محمد العبريوفي هذا الصدد أجرى صدى البلد حوار داخل جناح سلطنة عمان بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الــ"56" ؛

أعرب خلفان بن محمد العبري، مدير دائرة شئون معارض الكتاب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عمان عن سعادته بمشاركة سلطنة عمان كضيف شرف في الدورة الــ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب مشيراً إلى أن المعرض يشهد تطوراً ملحوظاً كام عام من حيث زيادة عدد الدول المشاركة ، عدد الجمهور ، كذلك عدد دور النشر المشاركة، ولفت إلى أن وجود سلطنة عمان في هذا المعرض كضيف شرف هذه الدورة هو ثمرة من ثمار التعاون الثقافي القائم بين البلدين في هذا الجانب وكذلك المجالات الأخرى ، حيث إن العلاقة بين البلدين دائما متميزة وتاريخية منذ ما يزيد عن ثلاثة آلاف عام، وحتى يومنا هذا تشهد ازدهاراً في كل المجالات ، لذلك حرصنا على نقل مجموعة من الانفرادات الثقافية العمانية لتكون حاضرة في جناح سلطنة عمان .

وأضاف خلفان بن محمد العبري خلال تصريحات خاصة لــ"صدى البلد" ما احتوى عليه جناح سلطنة عمان جاء بمشاركة 22 مؤسسة لأول مرة، كما أنه كان هناك ركن لأوائل المطبوعة العمانية التي طبعت في مصر تحديدا ، وكان هناك تجربة الواقع الافتراضي المعزز لمشاهدة بعض الفنون العمانية المسجلة في قائمة التراث الثقافي الغيرمادي في اليونسكو مثل فن البرعة والخنجر العماني ، وكان هناك حضور مميز من قبل الباحثين والمهتمين سواء كان من سلطانة عمان او من جمهورية مصر لتعزيز التعاون والترابط بين المفكرين والكتاب في كلا الدولتين ، وهو ما لقى اهتمام كبير من قبل الشارع المصري، وكان هناك تفاعل كبير من قبل جميع زوار المعرض لهذا الركن ولمسنا كل الرضا من قبل الزائرين ونشعر بكم المشاعر والمودة التي حملها لنا الشعب المصري الى اخوانهم في سلطانة عمان ، ووجه خلفان بن محمد العبري كل الشكر والتقدير لكل من زار جناح سلطانة عمان.

وتابع خلفان بن محمد العبري، أننا نأمل أن يكون هذا هو الطريق لتعزيز التواصل الثقافي بين البلدين ونحرص بشكل سنوي للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يعد من اكبر معارض الكتاب في العالم بأكمله لذلك وجود سلطانة عمان هو من الاساسيات التي نسعى لاستمراريتها في كافة السنوات القادمة وستكون سلطانة عمان حاضرة بشكل يعكس عمق الروابط بين البلدين.

 ماذا كان يضم جناح سلطنة عمان ؟

وسيصحبكم موقع صدى البلد إلى جولة داخل جناح سلطنة عمان بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الــ56 لعام 2025؛

يشار إلى أن جناح سلطنة عمان كان حافل بالعديد من المخطوطات التراثية والكتب التاريخية ، الشاهدة على تاريخ سلطنة عمان العريق كما أنها جاءت فرصة للتعريف بالفنون والثقافة والتاريخ العماني.

 أشهر المخطوطات التراثية بعمان  أشهر المخطوطات التراثية بعمان  أشهر المخطوطات التراثية بعمان  أشهر المخطوطات التراثية بعمان  أشهر المخطوطات التراثية بعمان  أشهر المخطوطات التراثية بعمان 

كما أن جناح سلطنة عمان شهد اهتمامًا كبيرًا من قبل مختلف الاعمار والجنسيات وشرائح المجتمع لحضور الفعاليات الهامة التي أقيمت بالجناح.

جناح سلطنة عمان

كذلك شهد جناح سلطنة عُمان الكثير من الفعاليات والانشطة وهو ما لاقى إقبالًا كبيرًا على أحد أبرز الأنشطة المتميزة ، حيث استمتعوا الزوار برقصة شعبية بالألعاب الافتراضية بتقنية “VR” من مختلف الأعمار الاطفال و النساء و الرجال، وهو ما يُبرز التزام الدولة المصرية بالتحول الرقمي ودعم العدالة الثقافية، ليعكس التوجه نحو المستقبل ومواكبة التحولات العالمية.

استخدام تقنية الــVR بجناح سلطنة عمان

وكان هناك ركن للترويج السياحى، وهناك مصار أيضا للإنتاج الفكرى ومؤسسات الاجتماعية وغيرها من المؤسسات العمانية، فضلا عن عدد من العروض الفنية الشعبية العمانية التى تعبر عن تراث عمان بالمعرض.

 المجلد الاول لجريدة عمان من 1972 إلى 1973

وكان هناك ركن خاص ايضاً خاص بالجرائد القديمة التي توثق مراحل تاريخية هامة ليس على صعيد تاريخ سلطنة عمان فقط بل على صعيد المنطقة برمتها ، حيث إن الجناح كان يضم “ المجلد الاول لجريدة عمان من 1972 إلى 1973 ” وهو ما يوثق مرحلة هامة من تاريخ المنطقة العربية، كما أن صدى البلد التقط صوراً لبعض الاخبار التي توثق مراحل هامة من تاريخ العلاقات الوثيقة بين مصر وعمان، وجاءت كالتالي؛

وثائق تاريخية بمجلد عمان تكشف مدى العلاقات الوثيقة بين البلدينوثائق تاريخية بمجلد عمانوثائق تاريخية بمجلد عمانوثائق تاريخية بمجلد عمانوثائق تاريخية بمجلد عمانوثائق تاريخية بمجلد عمانوثائق تاريخية بمجلد عمانماذا عن العلاقات المصرية العمانية؟

"مصر كانت العنصر الأساس في بناء الصف العربي" جملة تاريخية قالها سلطان عمان الراحل السلطان قابوس بن سعيد، مما يعكس مسيرة العلاقات المصرية العمانية القوية والمتينة.

تمتد العلاقات العمانية المصرية على مدار التاريخ ، وهي علاقات تاريخية قائمة على التشاور الدائم والتنسيق المستمر بين البلدين في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، بفضل الانسجام والتناغم في الرؤى والسياسات المشتركة تجاه مختلف المستجدات على الساحة الدولية والإقليمية، إضافة إلى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها ودعمها في المجالات المختلفة.

ومرت العلاقات بين البلدين بالعديد من المراحل التاريخية والتي ترجع إلى ما قبل 3500 سنة، حين كانت الملكة حتشبسوت ملكة مصر ترسل أساطيلها التجارية إلى ظفار العمانية لتحمل بلبانها الفاخر الذي استخدم في تعطير المعابد الفرعونية، وحينما فتح عمرو بن العاص مصر جاء عدد من القبائل العمانية في ذلك الوقت، وأكدت المؤشرات التاريخية على بقاء أفراد من عمان وشكلوا فيما بعد بعض القبائل.

ومن المواقف المشرفة للسلطان الراحل قابوس بن سعيد حينما أطلق مبادرة تاريخية وأصدر مرسوما أثناء حرب أكتوبر 1973 بالتبرع بربع رواتب الموظفين العُمانيين لدعم مصر مع إرسال بعثتين طبيتين عمانيتين لمصر.

"مصر لا تقاطع ولا تعزل ولا تموت بسبب موقفها".. كلمات قوية ومعبرة أطلقها السلطان قابوس بن سعيد عام 1977 وحينها أعلن السلطان رفض السلطنة قطع علاقتها مع مصر بسبب توقعيها اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل.

علم البلدين داخل جناح سلطنة عمان تاريخ المعرض منذ بدايته وصولاً للدورة الحالية

بدأ في عام 1969، وفي عام 2006 أُعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، استمر المعرض في الانعقاد منذ بدايته ولم يتوقف سوى مرة واحدة كانت أثناء أحداث ثورة يناير عام 2011م حيث ألغي الحدث وقتها.

ويقام في إجازة نصف العام الدراسية في نهاية شهر يناير بمركز مصر للمعرض الدولية بالقاهرة الجديدة منذ دورة 2019، وكان يُقام في السابق بأرض المعارض بمدينة نصر، ويُقام في العادة لمدة 12 يوماً ليشارك فيه ناشرون من مختلف الدول العربية والأجنبية، ويقام به أيضا العديد من الندوات الثقافية بالأضافة إلى عروض السينما والمسرح والمعارض التشكيلية والعروض الموسيقية. 

وعن الدورة الحالية الــ56 لعام 2025 أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن سعادته بهذا الحضور الكبير، وقال إن الحضور الجماهيري الكبير الذي شهدته فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ يؤكد الريادة الثقافية المصرية، كما يؤكد على مكانة مصر كمنارة للفكر والثقافة، مشيرًا أن تنوع الجمهور من مختلف الجنسيات يعكس قيم التبادل الثقافي والحوار الإنساني؛ وأُشاد وزير الثقافة، بالدور البارز للأسرة المصرية من خلال مشاركتها المميزة في فعاليات المعرض، مما يؤكد على أهمية بناء أجيال واعية ومثقفة تساهم في نهضة المجتمع.

وشدد وزير الثقافة، على أن معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ هو أحد صور دعم صناعة النشر، كما يُعزز دعائم بناء الإنسان ونشر الوعي، وهو ما يتماشى مع رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

ووجه وزير الثقافة، الشكر والتقدير؛ لدولة رئيس الوزراء؛ على دعمه المستمر للأنشطة والفعاليات الثقافية، والتي يأتي معرض القاهرة الدولي للكتاب في مقدمتها، وهذا الدعم يُعد محفزًا رئيسيًا لاستمرار النجاحات الثقافية التي تشهدها مصر على مختلف الأصعدة.

معرض القاهرة الدولي للكتابماذا عن الدورة القادمة؟

أعلن الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة العامة للكتاب، دولة رومانيا ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال57، وذلك بحضور الدكتور عبدالله الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة وأوليفيا تودرين سفيرة رومانيا بالقاهرة.

وشهد بهي الدين تسليم شارة المعرض من دولة سلطنة عمان ضيف شرف العام الحالي إلي رومانيا ضيف شرف العام المقبل.

كما تقدم سفير سلطنة عمان بالقاهرة بوافر الامتنان إلى وزارة الثقافة المصرية، وعلى رأسها الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لما قدموه من دعم وتعاون لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة.،والشكر موصول إلى الدكتور أحمد بهاء الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومعاونيه، وجميع العاملين في المعرض، الذين بذلوا جهوداً جبارة ليكون هذا الحدث بالصورة التي تليق بمكانته وتاريخه.

من جانبها ثمنت أوليفيا تودرين، اختيار رومانيا كضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب، وأضافت أن اختيار رومانيا ضيف شرف معرض الكتاب سيكلل الاحتفاء بمرور 120 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي تعد من أطول العلاقات تاريخيا في رومانيا.

وأضافت تودرين، أن ديانا شتيفانا باتشيونا نائبة وزير الثقافة الروماني شهدت افتتاح المعرض هذا العام للتعرف على الأجواء العامة، معربة عن أملها أن تقدم رومانيا العام المقبل مشاركة مميزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سلطنة عمان معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة سلطنة عمان ضيف شرف المعرض المزيد معرض القاهرة الدولی للکتاب فی دورته ضیف شرف معرض القاهرة الدولی للکتاب جناح سلطنة عمان الدکتور أحمد وزیر الثقافة جناح سلطنة ع بین البلدین وکان هناک صدى البلد کضیف شرف کان هناک وهو ما فی عام من قبل کما أن

إقرأ أيضاً:

الثقافة العمانية تشعل معرض القاهرة للكتاب بالأسئلة وتفتح حوارات التاريخ والأدب

القاهرة "عمان": تختتم سلطنة عمان اليوم مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي حلت به "ضيف شرف" على الدورة 56 من المعرض. واحتفى المعرض، الذي يسدل الستار اليوم على فعالياته ومناشطه، بالثقافة العمانية وبمنجزاتها التاريخية والحديثة، كما احتفى بالكتاب العماني وبالكتّاب العمانيين الذين حضروا للقاهرة ودخلوا في حوارات ثقافية وفكرية حول مختلف صنوف المعرفة. كما دشن كتاب عمانيون إصداراتهم في القاهرة وسط احتفاء كبير بالمنجز العماني على كل المستويات.

وقال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة متحدثا عن مشاركة سلطنة عمان في المعرض: تمثل هذه المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب أهمية خاصة نظرا لما تحظى به جمهورية مصر الشقيقة من ثقل معرفي وما تتميز به من أهمية ثقافية، تجعل منها قبلة للإنجاز الثقافي والفني في الوطن العربي قاطبة. لذا فإن وزارة الثقافة والرياضة والشباب أولت هذه المشاركة أهمية بالغة وأعدت برنامجا ثقافيا متنوعا يليق بما يحظى به معرض القاهرة الدولي للكتاب من سمعة عربية ودولية، وسعينا في الوزارة بأن يقدم البرنامج الثقافي صورة ناصعة للمنجز الحضاري والثقافي العماني وما يمكن أن تسهم به سلطنة عمان في هذا المجال في مختلف قطاعات المعرفة والإبداع. كما حرصنا على إبراز الأبعاد الحضارية القديمة التي تربط بين كل من عمان ومصر في عهودهما القديمة كحضارتين عريقتين كان لهما دور بارز في خدمة الإنسانية.

ومن جانبه قال الشيخ عبدالله بن محمد الحارثي، مدير عام المديرية العامة للمعرفة والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: لقد تبنينا منذ البداية رؤية واضحة للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتوخينا إبراز حضارتين بارزتين تسهمان في مسيرة الحضارة الإنسانية وهما الحضارة العمانية والحضارية المصرية، عبر مختلف العصور والأطوار التاريخية، وقد كان هذا جليا وواضحا في برامجنا ومعروضاتنا ومحتويات جناحنا الذي كان يغص بالزوار المصريين وغير المصريين طيلة أيام المعرض، حيث نجح البرنامج في التعريف بالعلاقة التاريخية العريقة التي تربط بين الحضارتين، كما أثبت الإسهام العماني الذي قدمه العمانيون في مصر قادة وعلماء وأدباء، بالإضافة إلى جهود العلماء المصريين الذين كان لهم دور بارز في النهضة العمانية الحديثة. إن التبادل الثقافي والمعرفي بين عُمان ومصر هو السمة الأبرز بين البلدين عبر العصور".

وقال أحمد بن سعود الرواحي، المدير العام المساعد للمديرية العامة للمعرفة والتنمية الثقافية، بوزارة الثقافة والرياضة الشباب: لقد كان معرض القاهرة الدولي للكتاب حدثا استثنائيا، نفتتح به مشاركاتنا الخارجية لهذا العام. وقد كانت مشاركة ناجحة بك المقاييس إذ قدمت سلطنة عمان إرثها وتاريخها الحضاري وفنونها التعبيرية والجمالية تحت سقف واحد، وأبرزت جملة من رموزها الحضارية التي أسهمت في الحضارية الإسانية مثل الخليل بن أحمد الفراهيدي وابن الذهبي والملاح أحمد بن ماجد السعدي وابن رزيق وأبي مسلم البهلاني ونور الدين السالمي وغيرهم. كما سعت الوزارة للتعريف بالمشهد الثقافي العماني في تجلياته المعاصرة في مختلف مجالات الإبداع والفكر والمعرفة، حيث شارك في البرنامج الثقافي نخبة من المثقفين والمفكرين العمانيين الذين قدموا صورة مشرقة عن الثقافة العمانية. كما حرصت الوزارة على مشاركة الكتاب والأدباء المصريين في الفعاليات العمانية، بغية تحقيق المشاركة الفاعلة في النشاط الثقافي بين البلدين الشقيقين".

وشهد جناح سلطنة عمان خلال أيام المعرض إقبالا كبيرا من مختلف الفئات التي زارت المعرض سواء بهدف التعرف أكثر على تفاصيل من الثقافة العمانية أو عبر السؤال عن دور النشر التي تنشر كتب الروائيين والشعراء العمانيين.

كما شهد البرنامج الثقافي العماني المصاحب لمشاركة "ضيف الشرف" حضورا جيدا صاحبه حوارات مفتوحة حول أسئلة الثقافة والفكر والمعرفة.

وضمن البرنامج المصاحب لمشاركة "ضيف الشرف" أقيمت جلسة حوارية بعنوان "من القاهرة .. هنا مسقط" تحدث فيها سعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية؛ ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عن الصالونات والأندية الثقافية العمانية في القاهرة: تاريخها، وأعلامها، وإسهاماتها، ومستقبلها مشيرا إلى ما أضافته من مساهمة في التعريف بالثقافة العمانية وروادها عبر مختلف الأجيال، كما تحدث الرحبي عن التفاعل الكبير الذي لقيته تلك الصالونات وما تضمنته من ندوات وبحوث وكانت منطلقا لكتابات بحثية عميقة عن التاريخ العماني.

كما تحدث الدكتور أحمد درويش عن تجربته الشخصية الثرية في سلطنة عمان أكاديميا ومشاركا في برامج إذاعية وتلفزيونية ومندمجا في المجتمع العماني والمشهد الثقافي بشكل خاص ومدى تأثير كل ذلك على تجربته الثقافية.

بعد ذلك تحدث الصحفي عاصم رشوان عن تجربته العملية في الصحافة في سلطنة عمان والسنوات التي عمل فيها وكان راصدا للتحولات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وكيف قادته الأمر إلى التأليف عن عُمان وعن نهضتها الحديثة.

كما قدم الدكتور محمد بن علي البلوشي محاضرة بعنوان: "البيئة والإنسان في عُمان عبر العصور.. قراءةٌ في السجلّ الأثري قدّمها" وناقش المحاضر العلاقة المعقدة والعميقة بين الإنسان وبيئته في سياق جغرافيا عُمان الفريدة. وحاول البلوشي في محاضرته شرح ذلك التعقيد ودواعيه وتفاعل الإنسان مع التحديات التي فرضتها البيئة العمانية منتهيا إلى تأكيد أن "التفاعل لم يكن مجرد استجابة للضرورة، بل كان أيضا محفزا لابتكار استراتيجيات معيشية متطورة".

وأقيمت امسية شعرية ضمن الفعاليات الثقافية شارك فيها أربعة شعراء من سلطنة عمان ومصر حيث شارك فيها الشاعر بدر الشيباني وعائشة السيفي من سلطنة عمان وحسن شهاب الدين وهاجر عمر من مصر.

مقالات مشابهة

  • في ختام فعالياته..5.5 مليون مواطن شاركوا بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56 ( تفاصيل)
  • عضو الأعلى للثقافة: معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 يشهد أكبر دورة في تاريخه
  • عضو "الأعلى للثقافة": معرض القاهرة للكتاب 2025 يشهد أكبر دورة في تاريخه
  • جمهور معرض القاهرة للكتاب يستمتعون برقصة شعبية بـالواقع الافتراضىفي جناح دولة عمان
  • سلطنة عمان تسلم رومانيا راية ضيافة شرف معرض القاهرة للكتاب 2026
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب يتخطى حاجز الـ5 ملايين زائر
  • الثقافة العمانية تشعل معرض القاهرة للكتاب بالأسئلة وتفتح حوارات التاريخ والأدب
  • تواصل وتفاعل.. تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب والإقبال الجماهيري
  • ندوات وفعاليات متنوعة.. إقبال متزايد على معرض القاهرة الدولي للكتاب