تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تمثل الصادرات الزراعية أحد موارد العملة الدولارية للخزانة المصرية، ومن هنا يتم التشجيع على التوسع في الصادرات الزراعية مثل الموالح والخضر والفواكه وغيرها، حيث حققت الصادرات الزراعية المصرية الطازجة رقما غير مسبوقا هذا العام، حيث تجاوزت 8,6 مليون طن وإجمالى صادراتنا الطازجة والمصنعة تجاوز 10,6 مليار دولار بزيادة تقترب من الـ17% عن العام السابق.

يري الخبراء بأنها خطوات جيدة تزيد من فرص الصادرات الزراعية المصرية  والعائد الدولاري شريطة تحقيق الأكتفاء الذاتي المصري وحذروا من التوجه للتصدير على حساب السوق المحلي وأسعار البصل خير دليل وطالبوا بتحديث نظم الزراعة والتوسع في استخدام الميكنة ونقل التكنولوجيا الحديثة والتوسع في التصنيع الزراعي .

وشهد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم افتتاح ، معرض برلين الدولى لتجارة الفاكهة والخضروات"فروت لوجستيكا ٢٠٢٥" والمقام في العاصمة الألمانية خلال الفترة من 5 الى 7 فبراير وهو المعرض التجاري الرائد عالميًا لصناعة الفاكهة والخضراوات الطازجة. حيث تضمن المعرض أحدث الابتكارات الزراعية الحديثة ويوفر فرصة التواصل مع صناع القرار الرئيسيين واستكشاف الاتجاهات في المنتجات الطازجة والزراعة الذكية والآلات والخدمات اللوجستية.

وبحسب تقارير حديثة ، فسجلت الصادرات الزراعية بنسبة 9.1% خلال الربع الأخير من العام الماضي 2024، حيث تجاوزت صادرات مصر الزراعية نحو 6.4 مليون طن من المنتجات الزراعية، بزيادة قدرها أكثر من 529 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضي. يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، تحتل مصر موقع الصدارة وخاصة في الموالح حيث نصدر ما يزيد عن 2 مليون طن، بالإضافة إلى تصدير قرابة مليون طن من البطاطس الطازجة، لتحتل المركز الثاني في الصادرات الزراعية بعد الموالح، بينما نصدر نحو 260 ألف طن من البصل، ليحتل المركز الثالث من الصادرات.

ويضيف" صيام ": الأرقام جيدة وتحقق عائد دولاري مع مراعاة السوق المحلي وعدم التأثير عليه حيث سجلت أسعار البصل لأكثر من 30 جنيهُا بالعام الماضي بسبب العقود التصدرية وعلينا البحث عن التنصيع الزراعي لتحقيق قيمة مضافة وعدم الاكتفاء بالتصدير سواء الموالح أو الخضروات في شكلها الطازج.

وعقب الافتتاح تجول وزير الزراعة في الجناح المصري، وأشاد بالمستوى المتميز للمنتجات المصرية التي أصبحت تغزو معظم أسواق العالم وعليها طلبا متزايدا من كل الدول كما اشاد بالمشاركة الفعالة من المصدرين المصريين وحرصهم الدائم على التواجد في واحد من أهم المعارض الدولية للمنتجات الزراعية، حيث تكون هناك فرصة كبيرة لترويج منتجاتهم .

وذكر وزير الزراعة أنه تنفيذا لتكليفات القيادة السياسية فإن الوزارة تعمل دائما تعزيز الصادرات الزراعية المصرية الطازجة والمصنعة حيث أصبحت احد أهم مصادر مصر من النقد الأجنبى كما تعمل الوزارة على تطوير منظومة الحجر الزراعي والصحة النباتية والمعامل التابعة للوزارة المعنية بفحص الصادرات وإزالة جميع المعوقات أمام المصدرين وكذلك الاهتمام بفتح أسواق جديدة أمام المنتجات الزراعية المصرية .

وفي السياق ذاته، يطالب المهندس حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعي، بنقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة للزرعة المصرية والتوسع في الميكنة والتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتجية مثل القمح والذرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي ثم التوجة للحاصلات التصدرية .

ويضيف"رضا": نحتاج إلي زيادة برامج  توعية المزراعين بالممارسات الزراعية الحديثة وتوفير البذور والتقاوي والسلالات الجيدة إلى جانب الإرشاد الزراعي لتعظيم الانتاج ومن ثم تحقيق معدلات الأمن الغذائي المصري ثم التوجه للتصدير بمعايير جيدة تحافظ على سمعة الصادرات الزراعية المصرية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: معرض برلين الدولى فروت لوجستيكا ٢٠٢٥ الصادرات الزراعية المصرية التصنيع الزراعي الصادرات الزراعیة المصریة وزیر الزراعة والتوسع فی ملیون طن

إقرأ أيضاً:

مشاركة واسعة في «معرض دار العطاء الـ ٢٧» خدمة للعمل الخيري وتعزيز التنمية المستدامة

شهدت فعاليات «معرض دار العطاء» في نسخته الـ ٢٧ بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض مشاركة واسعة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان وعدد من المشاريع الخليجية والعربية ليبلغ عددها ٥١٥ مشروعا مشاركا، تنوعت بين الحلويات والورود، والعطور، والبخور، والمكياج، والملابس بأنواعها للأولاد والبنات والنساء، والعبايات بأشكالها وألوانها والكماليات الرجالية التي ضمت الكميم والمصار والعصي والساعات الأنيقة، بالإضافة إلى وجود أكشاك الطعام بشكل أكبر وعربات القهوة مما ساهم في تعزيز تجربة الزوار بشكل أكبر مقارنة بالسنوات السابقة.

حيث يعتبر معرض دار العطاء منصة مهمة لدعم رواد الأعمال المحليين وتعزيز الاقتصاد الوطني، الذي استمر في تطوره ليصبح واحدًا من أبرز الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية المنتظرة في سلطنة عمان، ويستمر المعرض حتى غداً.

وأكدت الدكتورة شمسة بنت حمد الحارثية، الرئيسة التنفيذية لجمعية دار العطاء، أن الهدف من تنظيم المعرض هو تنشيط المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع تخصيص جزء من العائدات لكسوة العيد وبرامج دعم الأسر، مشيرةً إلى أن المعرض يمثل ملتقى كبيرًا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة النسائية التي شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مما يسهم ذلك بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني، كما حرصت الجمعية على تشجيع الشباب العماني على الانخراط في ريادة الأعمال والشروع في مشاريعهم الخاصة، فقد أصبح الشباب أكثر اهتمامًا بالريادة التجارية، مما يعكس تحولًا إيجابيًا في تفكيرهم.

وأضافت الحارثية: إن اختيار شهر رمضان المبارك لإقامة المعرض كان قرارًا استراتيجيًا يتماشى مع روحانيات الشهر الفضيل، حيث يشهد شهر رمضان حركة شرائية كبيرة، خاصة من قبل المرأة العمانية التي تكثر مشترياتها استعدادًا للعيد، كما يعتبر هذا الوقت فرصة لتكثيف أعمال الخير والعطاء، حيث يتم جمع التبرعات والصدقات لدعم الأسر وكفالتها وتقديم كسوة العيد.

وأشارت الحارثية إلى أن التوقيت في رمضان يعزز من قوة الرسالة التسويقية لأي مؤسسة خيرية في العالم الإسلامي، إذ يتزامن مع روحانية الشهر الكريم، مما يجعل هذا الوقت مثاليا للنشاطات الخيرية، فنحن نعتبر هذه الفترة موسم العطاء، حيث يتمتع المسلمون في هذا الوقت بالروحانية التي تدفعهم للمشاركة في الأعمال الخيرية، سواء من خلال التبرعات أو الدعم المادي والمعنوي للأسر المحتاجة.

وحول طريقة تحصيل العائدات لصالح الخدمات المجتمعية التي تقدمها الجمعية وأضحت الحارثية أنهم يستخدمون وسائل مثل تذاكر الدخول، وتأجير الأركان، والكوبونات، بالإضافة إلى بيع المنتجات الخاصة بالأسر المنتجة من خلال ركن الجمعية في المعرض.

موضحةً أن العائدات التي تم تحصيلها من المعارض السابقة قد ساهمت بشكل ملحوظ في تمويل المشاريع المستدامة التي تنفذها الجمعية، حيث تُصرف سنويًا ما يقارب 4 ملايين ريال عماني كمساعدات للأسر المحتاجة، التي تشمل فك كربة، وتفريج هموم الأسر، وبناء المنازل، وتنفيذ برامج أخرى تهدف إلى تحسين جودة حياة العائلات.

وأكدت الحارثية أن الجمعية لا تستخدم التبرعات التي تتلقاها مثل الصدقات والزكوات من الأفراد لدفع رواتب موظفيها أو لتغطية نفقات إدارية، بل يتم تخصيص تلك المبالغ بالكامل للأسر المحتاجة والمشاريع الخيرية، موضحة أن الجمعية تعتمد على الفعاليات والمعارض والأنشطة الجانبية التي تنفذها لتغطية مصاريف الفعاليات وتمويل المصاريف الإدارية، بينما يتم تخصيص الصافي المتبقي لتمويل برامج الجمعية المستدامة، مشيرةً إلى أن الجمعية تتبع نهجًا شفافًا، حيث يتم تخصيص الأموال وفقًا لما يطلبه المتبرع، مع تقديم تقارير تفصيلية بشأن كيفية صرف تلك الأموال، وخاصة عندما تكون المبالغ كبيرة.

وأوضحت الحارثية أن الجمعية تحرص على التعاون المستمر مع شركائها من الشركات الراعية التي تقدم دعما ماديا وآخر لوجستيا، حيث تسهم هذه الشركات في توفير الأماكن والأدوات اللازمة، مما يساعد في تغطية جزء كبير من المصاريف التشغيلية للمعرض، مما يعزز هذا التعاون المشاريع والمبادرات الخيرية للجمعية، بما يتماشى مع أهدافها الإنسانية.

وأضافت الحارثية: إنه بجانب الشراكات المتميزة مع الشركات الراعية التي قدمت دعماً سخيا لهذا القطاع الخيري، كان هناك أيضا تعاون مثمر مع العديد من المؤسسات الحكومية التي وفرت التسهيلات اللوجستية اللازمة لإقامة المعرض وضمان نجاحه، مؤكدةً أن الجمعية تواصل في كل عام البحث عن رعاة جدد لضمان استمرارية فعالياتها الخيرية وتعزيز دورها في خدمة المجتمع، بما يعكس التزامها العميق بتقديم الدعم المستدام وتنفيذ البرامج التي تلبي احتياجات الفئات المستفيدة.

كما أشارت الحارثية إلى جانب فلسفي تاريخي عميق يتعلق بالتجارة العمانية، حيث أكدت أن العمانيين في الأصل كانوا تجارًا معروفين، وقد وصلوا إلى مناطق بعيدة مثل زنجبار والهند وأقصى الأماكن بسبب نشاطهم التجاري، موضحةً أن التجارة كانت جزءًا أساسيًا من تاريخ عمان وهويتها، لكن مع بداية فترة النفط أصبح هناك اعتماد كبير على الثروات النفطية، وتراجع الإقبال على التجارة وبدأت تظهر منافسة خارجية، حيث استحوذ الأجانب على العديد من الفرص التجارية في سلطنة عمان.

وقد اعتبرت الحارثية أن هذا التراجع في النشاط التجاري بين العمانيين يعود إلى تحول في العقليات، حيث أصبح البعض يعتقد أن التجارة ليست مجالًا يمكن للعماني أن يبرع فيه، بينما استفاد الأجانب من هذه الفرص التجارية المتاحة، وأكدت أن هذا الأمر يُعد إجحافًا بحق التاريخ العماني وإمكانيات العقل العماني الذي كان قادرًا على اقتناص الفرص التجارية في الماضي. ودعت الحارثية الشباب العماني إلى العودة إلى هذا الإرث التجاري والاعتقاد بأن التجارة جزء من هوية العمانيين، متمنية أن تعود الثقة في النفس لدى العمانيين لاغتنام الفرص التجارية التي تتوافر لهم اليوم، تمامًا كما كان يفعل أسلافهم.

مقالات مشابهة

  • تنشيط السياحة تشارك في معرض KITF 2025 بـ كازاخستان
  • الزراعة تكشف استعدادات استقبال معرض الزهور 2025
  • حسام الشاعر: مشاركة مصر في بورصة برلين السياحية تحقق نتائج واعدة
  • المتحف الزراعي يتزين لاستقبال معرض زهور الربيع في 12 أبريل
  • بعد الحرب.. وزير الزراعة يكشف حجم الأضرار الزراعية
  • مشاركة واسعة في «معرض دار العطاء الـ ٢٧» خدمة للعمل الخيري وتعزيز التنمية المستدامة
  • الانتهاء من جاهزية المتحف الزراعي استعدادا لاستقبال معرض زهور
  • الزراعة: الانتهاء من جاهزية المتحف الزراعي لاستقبال معرض زهور الربيع أبريل المقبل
  • الزراعة: الانتهاء من جاهزية المتحف الزراعي استعدادا لاستقبال معرض زهور الربيع
  • توطين أدوية الأورام بين ساندوز العالمية وسيديكو| هيئة الدواء: سيتم نقل تكنولوجيا التصنيع وتحقق الاكتفاء الذاتي لـ5 مستحضرات للمرضى.. الحق في الدواء: تسهم في تأمين المستحضرات الحيوية والأمن الدوائي