شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب البلاد) احتجاجات ليلية عارمة بسبب تدهور الأوضاع ونقص الخدمات، في مقدمتها الانقطاع الكلي للكهرباء منذ منتصف ليلة الثلاثاء.

وندد المتظاهرون بتوقف منظومة الكهرباء عن العمل للمرة الثانية خلال أسبوع نتيجة نفاد الوقود في محطات توليد الطاقة.

وشهدت شوارع مديريات المنصورة، والشيخ عثمان، وخور مكسر، موجة احتجاجات غاضبة، مساء الأربعاء، حيث أضرم متظاهرون النيران في الإطارات التالفة للسيارات وأغلقوا الطرق الرئيسة، تعبيراً عن استيائهم الشديد من الانقطاع التام للكهرباء.

وأدت هذه الاحتجاجات إلى اضطراب جزئي في حركة المرور بعدد من المناطق، فيما طالب المحتجون مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة المعترف بها دولياً، والسلطات المحلية بالتدخل العاجل لإيجاد حلول لأزمة الكهرباء.

وذكرت مصادر محلية لوكالة خبر، أن الخدمة لا تزال مقطوعة بالكامل حتى الآن عن عدن والمحافظات المجاورة، في حين أعلن رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك أنه سيتم تزويد محطات كهرباء عدن بالوقود من شركة صافر بمحافظة مأرب، في خطوة تعكس خضوع الحكومة لضغوط حلف قبائل حضرموت.

وكانت أعلنت المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي، منتصف الأربعاء، توقف خدماتها بسبب تعطل محطات التوليد وعدم القدرة على تشغيل مضخات المياه.

من جانبه، أوضح سالم الوليدي، مدير مؤسسة كهرباء عدن، في تصريح صحفي سابق، أن انقطاع الكهرباء جاء بسبب توقف إمدادات النفط الخام المشغل للمحطة، القادمة من محافظة حضرموت، إثر رفض حلف القبائل المسلحة السماح بخروج أي قواطر محملة بالنفط من المحافظة.

وكان حلف قبائل حضرموت قد أعلن، يوم الإثنين الماضي، منع خروج النفط الخام، بما فيه النفط المخصص لكهرباء عدن، في خطوة تهدف إلى الضغط على مجلس القيادة الرئاسي لتنفيذ مطالب تقدم بها للمجلس.

وتأتي هذه الأزمة وسط انهيار متسارع للعملة المحلية، وارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، فيما يدفع المواطنون ثمن الصراعات السياسية بين القوى المشاركة في الحكومة اليمنية، وسط مشهد ضبابي يزيد أوضاعهم تفاقماً.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

دفاع ضحايا محمد الفايد: التعويضات ليست كافية بجرائم استمرت

القاهرة

قال محامٍ يمثل 27 مدعية في قضية محمد الفايد، مالك متاجر هارودز سابقاً، إن حياة العديد من النساء دُمرت بسبب الفايد، مؤكدًا أن التعويضات لن تعوض الضرر.

وفي وقت سابق، أفادت أكثر من 100 امرأة من مختلف أنحاء العالم بتعرضهن للاعتداء الجنسي أو الاغتصاب من جانب الملياردير الراحل، إذ توفي عام 2023 دون أن يخضع للاستجواب، رغم تلقي الشرطة شكاوى عديدة.

وكانت معظم المدعيات، ومنهن من كان عمرها 15 عاماً، من البائعات الشابات أو المساعدات في متجر هارودز، الذي امتلكه الفايد بين عامي 1985 و2010.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن المحامي عن نية المدعيات بدء إجراءات مدنية للحصول على تعويضات من ورثة الفايد، مضيفًا أن التعويض جزء مهم من الإجراء، لكن القضاء يجب أن يتخذ خطوات أبعد، كما أن بعض الضحايا يطالبن بتحقيق عام في الاعتداءات التي استمرت لأكثر من 30 عاماً.

وأشار المحامي إلى أن الشرطة والأطباء الذين أجروا الفحوص النسائية شاركوا في عملية تستر غير مسبوقة، موضحًا أن هذه القضية غير مسبوقة بحجمها ومدتها، وظلت مستترة لفترة طويلة بسبب نظام سمح بحدوثها.

ومن جهة أخرى، أعلن متجر هارودز عن آلية تعويض للنساء اللواتي كانت لديهن صلة وثيقة بما فيه الكفاية بالمتجر، ويمكن أن يصل المبلغ إلى 385 ألف جنيه إسترليني.

مقالات مشابهة

  • دفاع ضحايا محمد الفايد: التعويضات ليست كافية بجرائم استمرت
  • ارتفاع مخزونات النفط وتراجع البنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي
  • ارتفاع المخزونات الأميركية من النفط الخام وهبوط البنزين
  • الظلام يخيم على محافظة عراقية بسبب توقف خطوط الكهرباء الإيرانية
  • انخفاض أسعار النفط بعد دخول رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ
  • الدعم السريع يقتل 9 في مدينتي الأبيض والفاشر ويستهدف محطات الكهرباء
  • «أرامكو» و«سينوبك» تتفقان على توسعة مصفاة ياسرف
  • النفط يهبط في ظل التوترات التجارية
  • حرب الرسوم تغرق أسعار النفط وتدمي بورصات آسيا.. ترامب: نحصل على ملياري دولار يومياً!
  • الضربات اليمنية تجبر حكومة الكيان الصهيوني على إغلاق محطات الركاب في مطار بن غوريون