الطهارة في شدة البرد.. يسر الشريعة بين الفريضة والتخفيف
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
مع فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، نواجه تحديات في أداء الطهارة والوضوء بسبب برودة الماء وصعوبة استخدامه، إلا أن الشريعة الإسلامية جاءت بالتيسير ورفع الحرج عن المكلفين، مع التأكيد على أهمية المحافظة على الطهارة وإتمام العبادات على الوجه الأكمل.
الصلوات الخمس المكتوبة من أعظم الفرائض التي يثاب المسلم على أدائها في أوقاتها، وقد شدد النبي ﷺ على أهمية إسباغ الوضوء، أي: إتمامه وإحسانه، حتى في الأوقات التي قد يكره فيها الإنسان إيصال الماء إلى أعضائه بسبب البرد.
وقد ورد في الحديث الشريف:
"أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ". [رواه مسلم]
الأصل في الطهارة هو استخدام الماء، ولا يجوز التيمم مع القدرة على استعماله، حتى وإن كان الماء باردًا. لكن إذا خيف الضرر من استخدامه، وتعذر تسخينه، فيجوز التيمم عند الضرورة، كما فعل سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه في إحدى الغزوات وأقره النبي ﷺ على ذلك.
ضوابط الطهارة في الشتاءومن الرخص التي جاءت بها الشريعة التخفيف في الطهارة، حيث يجوز المسح على الخفين وما شابههما من الجوارب، وفقًا لشروط وضوابط، وذلك تخفيفًا على المكلفين في الظروف الباردة.
كما يجوز عند بعض الفقهاء المسح على العمامة أو الخمار بعد مسح جزء من الرأس.
وهكذا يتجلى يسر الشريعة الإسلامية ومرونتها في الأحكام الفقهية، مما يحقق التوازن بين الالتزام بأحكام الطهارة وأداء العبادات على أكمل وجه، وبين التخفيف عند الحاجة ورفع المشقة عن المسلمين في أوقات البرد القارس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطهارة الشتاء البرد فصل الشتاء الوضوء الوضوء في البرد المسح على
إقرأ أيضاً:
هما اللي على الرأس .. كلمات مؤثرة من أحمد موسى بمناسية يوم الشهيد
أكد الإعلامي أحمد موسى أن مصر تحتفل يوم 9 مارس من كل عام بيوم الشهيد، وهو اليوم الذي يتزامن مع ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، الذي استشهد في الصفوف الأمامية خلال المعركة، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة الوطن كرمز للتضحية والفداء.
وخلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" عبر قناة "صدى البلد"، شدد أحمد موسى على أن الشهداء سيظلون دائمًا في قلب الوطن، مشيرًا إلى أهمية إحياء ذكرى الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أمن واستقرار البلاد.
وأشار أحمد موسى إلى أن مساندة الوطن فرض على الجميع، مؤكدًا موقفه الدائم في دعم الدولة المصرية ومؤسساتها، قائلًا: "سأظل دائمًا أتحدث عن شهداء الوطن، وعن الأحداث التي استهدفت رجال الجيش والشرطة، مثل واقعة قسم كرداسة، وأحداث مديرية أمن القاهرة، وحادث الفرافرة".
وفي حديثه عن الإرهاب، أكد موسى أنه لا يمكن التسامح مع من تلوثت أيديهم بدماء المصريين، مضيفًا: "الإرهابي يظل إرهابيًا، حتى لو اغتسل بماء زمزم، ولا يمكن أن نساعد في تبييض صورته".
واختتم موسى حديثه بالتأكيد على أن الشعب المصري يدرك جيدًا من هم أعداء الوطن، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال الفترة الماضية على الموقف الثابت للشعب في دعم الدولة المصرية ومؤسساتها، خاصة في الأوقات الصعبة التي يواجهها الوطن.
أحمد موسى: يهاجمونني بسبب دعمي للوطن ولن اغير موقفيأكد الإعلامي أحمد موسى أن الشعب المصري يقف دائمًا إلى جانب وطنه في الأزمات، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد على هذا المعنى خلال كلمته التي ألقاها أمس الجمعة في الأكاديمية العسكرية.
وخلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" عبر قناة "صدى البلد"، قال أحمد موسى إن الرئيس السيسي اتخذ موقفًا حاسمًا بالانحياز للشعب المصري خلال ثورة 30 يونيو 2013، مؤكدًا أنه لولا هذا القرار، لكانت مصر اليوم في وضع مشابه لما تعيشه سوريا.
وشدد موسى على موقفه الثابت في دعم الجيش والشرطة والقضاء، قائلاً: "أنا لا أخاف إلا من الله، ومن يدافع عن الدولة ومؤسساتها معروف للجميع، حتى من كانوا يهاجمونني بسبب دعمي للوطن غيروا مواقفهم الآن".
وتطرق موسى إلى مسيرته الصحفية، مؤكدًا أنه منذ دخوله المجال الصحفي عام 1986، ثم تعيينه في جريدة الأهرام عام 1987، وانضمامه إلى نقابة الصحفيين عام 1988، وهو يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن الوطن.