أمر رئيس مالاوي لازاروس تشاكويرا، الجيش بالبدء في الاستعداد للانسحاب من مهمة حفظ السلام في شرق الكونغو الديمقراطي المضطرب.

 القوات الملاوية 

وتعد القوات الملاوية جزءا من البعثة العسكرية للكتلة الإقليمية في جنوب إفريقيا المنتشرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية للمساعدة في التصدي للجماعات المسلحة.

وقتل ما لا يقل عن 20 من قوات حفظ السلام بينهم 14 من جنوب إفريقيا وثلاثة ملاويين عندما استولى متمردو حركة 23 مارس على مدينة غوما الرئيسية عاصمة إقليم كيفو الشمالية الأسبوع الماضي.

وقال الرئيس تشاكويرا، أمس الأربعاء، إن قراره يهدف إلى "احترام إعلان وقف إطلاق النار من قبل الطرفين" على الرغم من استمرار القتال.

وفي بيان قرأه التلفزيون الرسمي مساء الأربعاء قال إن انسحاب القوات "سيمهد الطريق لمفاوضاتهم المقررة نحو سلام دائم".

وقال وزير الإعلام في مالاوي موسى كونكويو، لبرنامج بي بي سي نيوزداي، إن الانسحاب المخطط له "يتم بحسن نية".

وقال إن اجتماعا لزعماء جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي في تنزانيا على هامش قمة الطاقة الأفريقية أقر قرارا "يدعو إلى وقف إطلاق النار من جميع أطراف الصراع فقط لتمهيد الطريق لمفاوضات سلمية".


"وعملا بذلك الاتفاق، رأى رئيس ملاوي أنه من المناسب الإسهام في جهود بناء السلام بسحب القوات من المنطقة حتى يكون هناك مفاوضات سلمية".

ولم يشر إلى متى ستغادر القوات بالضبط لكنه قال إن ما تبقى هو "الجوانب العملياتية" وإنهم أبلغوا القرار إلى رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية وكتلة الجنوب الأفريقي.

وأعلنت حركة 23 مارس المدعومة من رواندا يوم الاثنين لإطلاق النار من جانب واحد "لأسباب إنسانية" كان من المقرر أن يبدأ في اليوم التالي.

ومع ذلك، استؤنف القتال منذ ذلك الحين، وأفادت التقارير بأن المتمردين استولوا على بلدة التعدين نيابيبوي في مقاطعة كيفو الجنوبية.

وتعرض الرئيس الملاوي لضغوط لسحب قوات بلاده من جمهورية الكونغو الديمقراطية في أعقاب مقتل قوات حفظ السلام.

وواجهت جنوب أفريقيا ضغوطا مماثلة لكن الرئيس سيريل رامافوسا تعهد بإبقاء قواته في جمهورية الكونغو الديمقراطية قائلا إنها تخضع لمهمة SAMIDRC "التي لها أطر زمنية للعمليات وتاريخ انتهاء". تم نشر المهمة في البداية في عام 2023 وتم تمديدها العام الماضي حتى ديسمبر من هذا العام.

تم تفويض بعثة SAMIDRC من قبل كتلة الجنوب الأفريقي (SADC) بضم 5000 جندي من جنوب إفريقيا وملاوي وتنزانيا.

ومن المقرر أن تنشر جنوب افريقيا التي تقود البعثة 2900 جندي والباقي مشترك بين ملاوي وتنزانيا رغم أنه لم يتضح عدد القوات الموجودة هناك حاليا.

ولدى ملاوي أيضا بعض الجنود في جمهورية الكونغو الديمقراطية يخدمون تحت إشراف قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "مونوسكو".

ومن المقرر أن يجتمع زعماء الجماعة في تنزانيا يوم السبت في قمة خاصة مشتركة مع رؤساء دول شرق إفريقيا لمعالجة أزمة جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ومن المتوقع أن يحضر كل من الخصمين اللدودين رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي والرئيس الرواندي بول كاغامي.

في غضون ذلك ، نفى الجيش الأوغندي التقارير التي أرسل قوات إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب القتال في غوما وحولها.

ومنذ استيلائهم على غوما، يسعى المتمردون للاستيلاء على أراض في جنوب كيفو، وخاصة العاصمة بوكافو. جندت السلطات الكونغولية مئات المتطوعين المدنيين للمساعدة في الدفاع عن المدينة.

وعينت الجماعة المتمردة مسؤولين كبار من بينهم حاكم كيفو الشمالية لإدارة الإقليم.

وللمرة الأولى منذ استيلائهم على غوما نظمت حركة 23 مارس يوم الخميس مسيرة في المدينة شهدت خاطيبة زعيم المتمردين كورنيل نانجا أمام حشود كبيرة في ملعب الوحدة.

أصدرت محكمة عسكرية في كينشاسا مذكرة اعتقال لنغا، متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب وخيانة.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 3000 شخص قتلوا خلال الحملة العنيفة التي شنتها حركة 23 مارس للاستيلاء على غوما.

هناك مخاوف من أن تنتشر أمراض مثل Mpox والكوليرا خارج المدينة.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية إن مدعيها العامين يتابعون عن كثب الأحداث في جمهورية الكونغو الديمقراطية "بما في ذلك التصعيد الخطير للعنف خلال الأسبوع الماضي".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهمة حفظ السلام الكونغو الديمقراطي فی جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة حرکة 23 مارس حفظ السلام

إقرأ أيضاً:

متمردو إم 23″يسيطرون على مدينة جديدة شرق الكونغو

سيطر متمردو حركة "إم 23 "المدعومين من رواندا على مدينة منجمية في إقليم جنوب كيفو في شرق الكونغو أمس الأربعاء، مستأنفين تقدمهم نحو مدينة بوكافو عاصمة الإقليم، على الرغم من وقف إطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنوه قبل 4 أيام.

واستولت حركة "ام23" والقوات الرواندية على مدينة نيابيبوي المنجمية على بعد حوالي 100 كيلومتر من بوكافو و70 كيلومترا من المطار الإقليمي.

وقال نيني بنتو، رئيس المجتمع المدني في إقليم جنوب كيفو إن مدينة نيابيبوي التي تشتهر بالتعدين والواقعة في منتصف الطريق بين بوكافو وغوما أصبحت تحت سيطرة متمردي الحركة.

واعتبرالمتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا هذه السيطرة من قبل المتمردين "دليلا واضحا على أن وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أُعلن عنه كان بمثابة خدعة كالعادة".

وقالت نائبة ممثل الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية فيفيان فان دي بيري إن مدينة غوما مازالت "تحت الاحتلال" من جانب متمردي الحركة مضيفة أن وقف إطلاق النار الذي أعلنوه قد تم انتهاكه حيث تخوض قواتهم قتالا عنيفا على طول الطريق الرئيسي الواصل إلى مدينة بوكافو الرئيسية في إقليم ساوث كيفو.

وأضافت أن متمردي حركة "إم 23 " أصبحوا الآن على بعد نحو 50 كيلومترا إلى الشمال من بوكافو. مشيرة إلى أنجميع طرق الخروج من غوما ومطارها تحت سيطرة الحركة
والقوات العسكرية الرواندية التي تدعمها، كما تم تقييد تحركات قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهوريةالكونغو الديمقراطية (مونوسكو) في المدينة.

إعلان

ونبهت بيري أن إعادة فتح مطار غوما المتضرر هو أمر بالغ الأهمية للاستخدام المدني والإنساني المستمر. وتابعت بيري أن الأمم المتحدة تشعر أيضا بـ"قلق بالغ" إزاء فقدان مطار كافومو في بوكافو، الذي يستخدمه الآن الجيش الكونغولي.

المعارك تتسبب في موجات نزوح من شرق الكونغو  (الأوروبية) ضحايا

وفي غوما، أعلنت الأمم المتحدة أن الصليب الأحمر جمع ما يقرب من 2000 جثة لضحايا العنف، بينما لا تزال 787 جثة في المرافق الصحية، ويواصل السكان دفن ذويهم.

وتوقعت فان دي بير ارتفاع هذا العدد، خصوصا وأن هناك العديد من الجثث المتحللة في بعض المناطق ، ووصفت الوضع بأنه "متقلب للغاية". وقالت إن تصاعد العنف أدى إلى معاناة إنسانية هائلة ونزوح واسع النطاق وأزمة إنسانية متزايدة.

وكان متمردو حركة إم 23 أعلنوا يوم الإثنين الماضي عن وقف إطلاق النار" لأسباب إنسانية بعد مناشدات لفتح ممر آمن يسمح بمرور المساعدات ومئات اللآلاف من النازحين".

إلا أن حكومة الكونغو وصفت وقف إطلاق النار بأنه "إعلان كاذب"، وقالت في بيان لها "إن وقف إطلاق النار من جانب واحد بين قوات الدفاع الرواندية وحركة إم23 لم يكن سوى كذبة رواندية. فقد عبرت القوات حاجز غوما العظيم ليلاً لمهاجمة مدينة نيابيبوي".
توقيف ودبلوماسية
في غضون ذلك، أصدرت السلطات الكونغولية مذكرة توقيف دولية مساء أمس ضد كورنيلي نانجا، أحد القادة السياسيين لحركة (إم 23). كما دعا مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى تقديم المعلومات والأدلة المتعلقة بالجرائم الوحشية المرتكبة في شرق الكونغو.

وأضاف في بيان له "سيواصل المكتب التحقيق في الجرائم المزعومة المرتكبة من قبل أي شخص، بغض النظر عن انتمائه أو جنسيته، ولن يقتصر التحقيق على أفراد معينين أو أطراف أو أعضاء في مجموعات محددة".

وتحاول المنظمات الإقليمية والدول الوسيطة مثل أنغولا وكينيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إيجاد حلّ دبلوماسي للأزمة، خوفا من اندلاع نزاع إقليمي.

وفي بروكسل، أعربت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز كاييكوامبا فاغنر بعد لقائها نظيرها البلجيكي ماكسيم بريفوت عن أسفها لعدم اتّخاذ المجتمع الدولي خطوات ملموسة لوقف القتال في بلادها. وقالت "نرى الكثير من التصريحات لكننا لا نرى أيّ أفعال".

إعلان

وأفادت مصادر دبلوماسية بأن بقاء نظام الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في كانون الأول/ديسمبر، قد يصبح على المحكّ إذا ما واصلت حركة "إم 23" والقوات الرواندية تحقيق مكاسب ميدانية في الشرق.

ومن المقرر أن يشارك تشيسكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي في قمة مشتركة طارئة للجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي (سادك) ومجموعة شرق إفريقيا (إياك) تستضيفها دار السلام بعد غد السبت.

ووفقا لخبراء الأمم المتحدة يدعم متمردو حركة "إم23" نحو 4000 جندي من رواندا المجاورة، وهذا أكثر بكثير من عام 2012 عندما استولوا لفترة وجيزة على غوما ثم انسحبوا بعد ضغوط دولية.

وعبر الخبراء عن قلقهم من أن رواندا تهدف إلى السيطرة على أجزاء من الكونغو لضمان الوصول إلى المعادن. وفي الوقت نفسه، صاغت حكومة رواندا الصراع باعتباره دفاعا عن التوتسي العرقيين في شرق الكونغو ضد قوات الهوتو العرقية المرتبطة بالإبادة الجماعية في رواندا قبل ثلاثة عقود والتي قتلت حوالي 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين وغيرهم.

وتتهم كينشاسا كيغالي بالسعي إلى نهب مواردها الطبيعية الوافرة، لكن رواندا تنفي هذه الاتهامات، مؤكدة أنها تريد أن تقضي في هذه المنطقة على بعض الجماعات المسلّحة التي تهدّد باستمرار أمنها، لا سيّما "القوّات الديموقراطية لتحرير رواندا" التي أنشئت بمبادرة من زعماء من الهوتو مسؤولين عن إبادة التوتسي في رواندا سنة 1994.

مقالات مشابهة

  • فيليكس تشيسكيدي رئيس الكونغو الديمقراطية
  • متمردو إم 23″يسيطرون على مدينة جديدة شرق الكونغو
  • كازاخستان تطور نظاما لاستشعار الأرض عن بعد لصالح جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • كيفو الشمالي إقليم شهد أسوأ الحروب في تاريخ الكونغو الديمقراطية
  • سمو ولي العهد يهنئ رئيس جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية بذكرى اليوم الوطني لبلاده
  • خادم الحرمين الشريفين يهنئ رئيس جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية بذكرى اليوم الوطني لبلاده
  • غوما بين نيران الإرهاب وصراع الموارد.. كارثة إنسانية تهز شرق الكونغو
  • قمة طارئة لرئيسي الكونغو الديمقراطية ورواندا وواشنطن تدعو رعاياها للمغادرة
  • منذ يوم الجمعة..انتشال 900جثة في شرق الكونغو