تدهور الأوضاع الإنسانية بجنوب الحزام وسط نقص الغذاء والدواء وانقطاع الخدمات
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
تشهد منطقة جنوب الحزام في الخرطوم أوضاعًا إنسانية متدهورة، حيث تعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء، إضافة إلى انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات.
الخرطوم: التغيير
وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام إن الأزمة تفاقم نتيجة استمرار الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تعطيل إمدادات الغذاء وإغلاق المستشفى الوحيد في المنطقة جزئيًا بسبب إضراب الكوادر الطبية بعد تعرضه لاعتداءات متكررة.
ووفقًا المنشور الغرفة على منصة فيسبوك اليوم الخميس، تفاقمت أزمة الغذاء بعد توقف المساعدات الإنسانية التي كانت توفرها منظمة الغذاء العالمي (WFP)، مما أدى إلى ندرة المواد الأساسية مثل الدقيق والسكر والأرز، بينما أغلقت معظم المخابز بسبب نقص الدقيق وارتفاع الأسعار.
في الوقت نفسه، تعطلت المطابخ الخيرية في قطاع الأزهري نتيجة توقف دعم المانحين، فيما لا تزال مطابخ قطاع النصر تعمل بدعم من المنظمة الأممية.
على الصعيد الصحي، يعاني مستشفى بشائر من تراجع حاد في الخدمات، حيث أُغلقت معظم أقسامه باستثناء غسيل الكلى والتغذية العلاجية للأطفال والحوامل.
كما أدى انسحاب منظمة “أطباء بلا حدود” إلى تفاقم نقص الكوادر الطبية والمخزون الدوائي، وسط تزايد الاعتداءات الأمنية على المنشأة، التي تعرضت أيضًا لحوادث سرقة طالت الإسعاف والمولد الكهربائي والتموينات الطبية.
وفيما يتعلق بالخدمات، لا تزال الكهرباء مقطوعة عن المنطقة منذ قرابة عام، والمياه شحيحة، حيث يضطر السكان لدفع 10 آلاف جنيه سوداني مقابل برميل مياه.
كما تشهد شبكات الاتصالات والانترنت توقفًا شبه تام، ما أجبر السكان على الاعتماد على شبكات “ستارلينك” رغم تكلفتها العالية، إلا أن معظمها تعطّل مؤخرًا بسبب التطورات الأمنية.
ويخشى السكان من تفاقم الوضع الإنساني في ظل استمرار المعارك وغياب الدعم الإغاثي، مع دعوات ملحة للمنظمات الإنسانية والجهات المعنية للتدخل العاجل لإنقاذ حياة آلاف المدنيين المحاصرين في المنطقة.
الوسومآثار الحرب في السودان الوضع الإنساني في السودان غرفة طوارئ جنوب الحزامالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الوضع الإنساني في السودان غرفة طوارئ جنوب الحزام
إقرأ أيضاً:
عاجل - "التحالف الوطني": تأمين احتياجات الأشقاء في غزة من الغذاء والدواء
شكّل التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى فى مصر قوة دافعة لتقديم الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، إذ تجسدت هذه الجهود عبر سلسلة من القوافل الإغاثية التى حملت على متنها كميات هائلة من المساعدات الإنسانية، بما فى ذلك المواد الغذائية، والأدوية، والمستلزمات الطبية، والملابس، والبطاطين، والمياه المعدنية.
2619 شاحنة محملة بما يقرب من 54 ألف طن من المساعدات الإغاثيةواستمرت جهود التحالف فى تقديم المساعدات كلما حانت الفرصة لدخول مساعدات حتى وصل عدد ما تم إرساله حتى يناير 2025 إلى أكثر من 2619 شاحنة محملة بأكثر من 54 ألف طن من المساعدات، بتكلفة إجمالية تصل إلى 3 مليارات جنيه مصرى.
وأثبت التحالف الوطنى، رغم التحديات اللوجيستية الكبيرة التى واجهها فى إيصال المساعدات إلى غزة، فى ظل الظروف المعقدة التى تحيط بفتح المعبر من الجانب الفلسطينى، أنه ليس مجرد مظلة للتعاون بين المؤسسات، بل قوة حقيقية تترجم التضامن الوطنى إلى أفعال ملموسة، لافتًا إلى أن الجهود المستمرة والتحالفات المتينة تضمن استمرار الدعم، فى رسالة واضحة بأن مصر كانت وستظل سندًا للأشقاء الفلسطينيين، مهما بلغت التحديات. ووفقًا للإحصائيات الرسمية، قدمت مصر 87% من إجمالي المساعدات التى دخلت إلى غزة منذ بدء العدوان.
10 آلاف طن من الأدوية و123 سيارة إسعافوشملت أكثر من 10 آلاف طن من الأدوية والمستلزمات الطبية، و10 آلاف طن من الوقود، بالإضافة إلى 123 سيارة إسعاف و43073 طنًا من مواد الإغاثة، ما يعكس الالتزام الثابت بدعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الأشقاء فى غزة.
كان لهذه الجهود تأثير إيجابى ملموس على حياة العديد من الأسر الفلسطينية، حيث أسهمت المساعدات المقدمة فى تخفيف معاناة المتضررين، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم فى ظل الظروف الصعبة التى يمرون بها، لرفع روح التضامن والتآزر بين الشعبين المصرى والفلسطينى، وهو ما أكده الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، فى تصريحات له عن التأثير المباشر وأهمية تلك المساعدات، معربًا عن تقديره للجهود المصرية التى أسهمت فى توفير الاحتياجات العاجلة للمرضى والمصابين، مؤكدًا أنّ القوافل الطبية المصرية كانت منقذة لأرواح المئات. وانتهز التحالف الوطنى ومؤسساته فرصة سريان اتفاقية وقف إطلاق النار فى غزة وشرعت فى إدخال مرحلة جديدة من المساعدات تتضمن المئات من الشاحنات الإغاثية، فمنذ بداية عام 2025 أطلقت مصر قافلة جديدة تضمنت 250 شاحنة محملة بـ4000 طن من المساعدات، مع التركيز على تلبية الاحتياجات المتجددة للأشقاء فى القطاع، ويشمل ذلك تجهيز قوافل إضافية تحمل مواد غذائية، ومستلزمات طبية، واحتياجات أخرى ضرورية، من خلال عدة مراحل لضمان استمرار الدعم وتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المتضررة.
السفيرة نبيلة مكرم: قوافل أخرى قيد التحضيرمن جانبها، قالت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن القيادة السياسية تقدّر دور المنظمات المدنية، وإن التحالف مظلة لهذه المؤسسات الكبيرة فى الدولة المصرية.
وأضافت مكرم، فى تصريحات لها، أن التحالف الوطنى عمل بسرعة لإعداد قافلة جديدة من المساعدات الإنسانية، بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، حيث ضمت القافلة نحو 200 شاحنة محملة بـ3 آلاف طن من المساعدات تشمل 20% من الإمدادات الطبية والأدوية وأدوات الإغاثة، و15% من الملابس والبطاطين والأحذية، و65% من الطعام والمياه المعدنية. ولفتت إلى أن هذه هى المجموعة الأولى من القافلة، وأن هناك مجموعات أخرى قيد التحضير، موجهة رسالة إلى المتطوعين، قائلة: «أشكرهم على جهودهم، وأؤكد أن التطوع ليس مجرد شعار، بل هو هوية مصرية حقيقية».
طلعت عبدالقوى: رسالة إنسانية تعكس التضامن مع الأشقاءوقال د. طلعت عبدالقوى، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن التحالف نظم منذ بداية الأزمة عددًا كبيرًا من القوافل الإغاثية، مؤكدًا أن القوافل تحمل رسالة إنسانية وسياسية مهمة تعكس تضامن الشعب المصرى مع أشقائه فى فلسطين، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية المصرية.
"عبدالرحمن": نثمن دور القيادة فى إنهاء معاناة الشعب الفلسطينيفيما قال عصام عبدالرحمن، عضو التحالف الوطنى، إن التحالف يثمن جهود القيادة السياسية والدور المحورى المصرى فى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى. وأوضح "عبدالرحمن" أن التحالف يثمن جهود القيادة السياسية المصرية ودورها المحورى فى وقف إطلاق النار فى القطاع وإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى، مضيفًا أن الدولة، بكل مكوناتها وقيادتها السياسية، داعمة أساسية وسبّاقة للقضية الفلسطينية، ولفت إلى أن التحالف الوطنى يكمل دور الدولة المصرية فى الدعم اللامتناهى للشعب الفلسطينى.
وأكد أنه منذ بداية اندلاع العدوان على قطاع غزة فى 7 أكتوبر 2023، قدم التحالف 2619 شاحنة محملة بما يقرب من 54 ألف طن من المساعدات الإغاثية وتم تيسيرها فى 7 مراحل مختلفة من قوافل مبادرة «مسافة السكة»، مؤكدًا أن التحالف مستمر فى إدخال المساعدات الإغاثية المحملة بالأطنان تلبية للاحتياجات الأساسية لأهالى غزة.