اللجنة الإشرافية لمؤتمر الجامعات اليمنية تزور مكتب حماس للعزاء في استشهاد الضيف ورفاقه
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
الثورة نت|
زارت اللجنة الإشرافية وأعضاء لجان المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى” ، اليوم ، مكتب حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بصنعاء؛ لتقديم واجب العزاء في استشهاد قائد كتائب القسام، المجاهد محمد الضيف، ورفاقه الذين ارتقوا في معركة “طوفان الأقصى” ضد الكيان الغاصب.
وخلال الزيارة، قرأ الحاضرون الفاتحة ترحماً على روح الشهيد ورفاقه وكافة شهداء معركة “طوفان الأقصى”، الذين سطروا الملاحم البطولية في مواجهة العدو الصهيوني، الغاصب.
وأشاد رئيس اللجنة الإشرافية – رئيس المؤتمر، الدكتور عبدالله محمد الشامي، بثبات المقاومة الفلسطينية وصمودها الذي يعبر عن الاعتزاز والفخر للأمة جمعاء، مؤكدا أن الشعب اليمني سيظل ثابتًا على الموقف الذي اتخذه قائد الثورة ولن يتخلى عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة مهما كانت الظروف.
وأشار إلى أن دماء الشهداء ومن سبقهم من القادة العظماء وما قدموه من تضحيات جسام وثبات وصمود أمام الآلة العسكرية الصهيونية كانت أهم عوامل انتصار الحق على الباطل والقضية والمظلومية، مؤكدا مضي أحرار الأمة في مسار درب الشهداء باعتباره المسار الصحيح لتحقيق زوال العدو الإسرائيلي،.
واستعرض الدكتور الشامي تفاصيل المؤتمر، الذي يُعقد في صنعاء بتاريخ 18 فبراير الجاري، مؤكدًا أنه يأتي استجابةً لتوجيهات السيد القائد حول أهمية “طوفان الأقصى” وتداعياته على المستويات الإقليمية والدولية.
وأشار الدكتور الشامي إلى أن المؤتمر سيتناول المشهد في الشرق الأوسط والعالم من قبل الطوفان وبعده، والدور المحوري لليمن في إسناد المقاومة، سواء من خلال الضربات الصاروخية الفائقة السرعة التي استهدفت تل أبيب، أو إغلاق باب المندب وما ترتب عليه من شلل اقتصادي لموانئ الاحتلال، إضافة إلى استمرار الحراك الشعبي المساند للمقاومة منذ أكثر من عام ونصف.
وأكد أن المؤتمر يهدف إلى توثيق الأحداث، وتحليل انعكاساتها العميقة على موازين القوى ومسارات الصراع والتغييرات في المنطقة والعالم، كما يركز على تفعيل دور الجامعات اليمنية في تطوير البحث العلمي لخدمة قضايا الأمة المركزية.
من جانبه، أشاد نائب رئيس اللجنة الإشرافية، الدكتور فؤاد حنش، بتضحيات الشهيد البطل محمد الضيف الذي نذر حياته في سبيل الانتصار للقضية الفلسطينية، منوهاً بالدور الجهادي للشهيد وكتائب الشهيد القسام في معركة “طوفان الأقصى”، التي أعادت الاعتبار لكرامة الأمة ومقدساتها.
فيما عبر ممثل حركة “حماس” بصنعاء، معاذ أبو شمالة، عن التقدير لقيادات اللجنة الإشرافية ولجان المؤتمر على مشاعرهم الأخوية التي تعكس أصالة الشعب اليمني وقواه الحية، مؤكدا أن اليمنيين هم إخوان الصدق الذين جسدوا بمواقفهم رغم المعاناة التي يعيشها معاني الأخوة ووقفوا بصدق مع غزة في وقت تآمر فيه العالم على الشعب الفلسطيني وقضيته.
وثمن المواقف الثابتة التي تجسدت في المساندة العسكرية والسياسية والشعبية، مؤكدا أن المؤتمر يمثل خطوة مهمة في تعزيز الرواية الحقيقية لمجريات الأحداث بعيدًا عن التزييف الإعلامي الصهيوني.
وفي ختام الزيارة، وجه الدكتور الشامي دعوة رسمية لقيادات “حماس” في صنعاء لحضور فعاليات المؤتمر العلمي، مؤكدًا أن هذا الحدث سيكون محطة هامة لتوثيق التجربة وتوحيد الجهود في دعم القضية الفلسطينية على المستويات الأكاديمية والفكرية والاستراتيجية.
حضر الزيارة رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور عبدالله جحاف وأعضاء اللجنتين الاشرافية والتحضيرية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء مكتب حماس اللجنة الإشرافیة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
الضيف شهيد الانتصار
إنه الاصطفاء الإلهي للمؤمنين الذين صدقوا الله عهدا، وباعوا له أنفسهم بنفوس راضية، ففازوا بالعطاء والتكريم الإلهي الكبير والعظيم، الذي لا يليق إلا بأمثالهم من القادة العظماء، والمؤمنين الأتقياء، والمجاهدين النجباء، وما لها من عظمة، ويا له من فخر، ويا له من سبق، عندما يرتقي قادة المقاومة شهداء وهم يقاتلون في الصفوف الأمامية في المواجهات والمعارك التي خاضوها ضد كيان العدو الصهيوني، بكل شجاعة وإقدام واستبسال، ضاربين أروع الأمثلة في الشجاعة والإقدام و البذل والعطاء والتضحية والفداء .
بالأمس القريب زف المتحدث باسم كتائب القسام المجاهد (أبو عبيدة ) نبأ استشهاد القائد المجاهد الكبير محمد الضيف – رئيس هيئة أركان القسام – رضوان الله عليه، ومعه ثلة من القادة العظماء الذين فازوا بالشهادة في معركة طوفان الأقصى بعد أن سطروا الملاحم البطولية التي ستظل مفخرة لكل الأجيال العربية والإسلامية المتعاقبة .
الشهيد الضيف الشبح المرعب لكيان العدو الإسرائيلي، وصاحب العطاء الجهادي الوافر في مقارعة الاحتلال الصهيوني، وأحد أبرز الشخصيات العسكرية الجهادية في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، التي لعبت دورا رئيسيا بارزا في تنظيم العمليات الجهادية ضد هذا الكيان الغاصب، وعرف عنه براعته المشهودة في التكتيكات العسكرية والقدرة الفائقة على التخطيط للعمليات والتنفيذ لها حتى في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، وصاحب الحضور اللافت في تطوير التصنيع الحربي، وتعزيز قدرات المقاومة، والإشراف على إنشاء الأنفاق، وقيادة المقاومة عسكريا في غزة لسنوات عديدة، الأمر الذي شكل مصدر رعب وقلق مستمر للكيان الصهيوني، الذي حاول اغتياله لأكثر من خمس مرات، ولكنه فشل في مهمته، ليظل الضيف يسقي الصهاينة السم الزعاف وكؤوس المنايا، إلى أن ارتقى شهيدا خلال معركة طوفان الأقصى، مختتما حياته بالشهادة التي كانت الختام الطبيعي لسفر هذا القائد الجهادي الكبير، الذي استحق عن جدارة واستحقاق بأن يفد على الرحمن ضيفا كريما بعد أن حاز على وسام الشهادة الذي يمثل الجائزة الإلهية الكبرى للخالدين العظماء .
أيها الشهيد الضيف : لقد أتعبت العدو الصهيوني وهو يتعقبك ويحاول بائسا اغتيالك، لقد أرعبتهم بتحركاتك، وأزعجتهم بعملياتك الموجعة، وضرباتك الحيدرية المسددة، أعلنوا مرارا وتكرارا عن مقتلك خلال معركة طوفان الأقصى والعدوان على غزة العزة، ولكن لطائف الله ظلت تحيط بك، وترعاك برعايته، ليعترف الكيان الصهيوني بأن المعلومات التي حصل عليها بشأن مقتلك غير صحيحة، ليأتي نبأ استشهادك مع ثلة من رفاقك الذي أعلنه أبو عبيدة، كاشفا إفلاس وعجز وفشل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أمام تفوق استخبارات حركة حماس التي نجحت في إدارة المعركة بكل كفاءة واقتدار، دون أن تمنح العدو أي فرصة للإعلان عن إنجاز عسكري يُذكر في هذا الجانب .
لقد كنت يا أبا خالد شوكة في نحور الصهاينة المجرمين، لقد هزمتهم وأنت حي في مختلف الجبهات والميادين وكان آخرها معركة طوفان الأقصى، وها أنت تهزمهم بعد استشهادك، لقد فزت وهم خابوا وخسروا، لقد حققت كل أهدافك النبيلة وهم فشلوا فشلا ذريعا، لقد أثمرت تضحياتك ورفاقك الشهداء عزا ونصرا، لقد انتصرت غزة العزة، لقد عاد النازحون إلى ديارهم، لقد فشلت مخططات التهجير والترحيل الصهيو أمريكية، لقد خرج السجناء والسجينات من سجون ومعتقلات كيان العدو الصهيوني، لتنم قرير العين أيها الضيف الشهيد رفقة الشهداء القادة هنية والسنوار والعاروري ومن سبقهم ومن لحق بكم من الشهداء العظماء، هنيئا لكم هذا المقام الكريم في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وسلام على أرواحكم الطاهرة .